• ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ تخبرُ عائشَةُ رَضيَ اللهُ عَنها عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قالَ: رَكعَتا الفَجرِ، أيْ: نعيمُ ثوابِ الرَّكعتَينِ سُنَّةِ الفَجرِ، خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وَما فيها، أيْ: مِن مَتاعِ الدُّنيا، فنَعيمُ ثَوابِ رَكعَتَيِ الفَجرِ خَيرٌ مِن كُلِّ ما يَتنعَّمُ به.
    في الحَديثِ: فَضلُ رَكعَتيِ الفَجرِ.

    صحيح مسلم

    ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ تخبرُ عائشَةُ رَضيَ اللهُ عَنها عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قالَ: رَكعَتا الفَجرِ، أيْ: نعيمُ ثوابِ الرَّكعتَينِ سُنَّةِ الفَجرِ، خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وَما فيها، أيْ: مِن مَتاعِ الدُّنيا، فنَعيمُ ثَوابِ رَكعَتَيِ الفَجرِ خَيرٌ مِن كُلِّ ما يَتنعَّمُ به. في الحَديثِ: فَضلُ رَكعَتيِ الفَجرِ.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 36 مشاهدة 0 معاينة
  • كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، إذا قعَد يدعو ، وضَع يدَه اليُمنى على فخِذِه اليُمنى . ويدَه اليُسرى على فخِذِه اليُسرى . وأشار بإصبَعِه السبابةِ . ووضَع إبهامَه على إصبَعِه الوُسطى . ويُلقِمُ كفَّه اليُسرى رُكبتَه .

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يَصِفُ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ هيئَةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حالِ القُعودِ للتَّشهُّدِ، فيقولُ: "كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قَعَدَ يَدعو" أي: يَقرأُ التَّشهُّدَ، وسُمِّيَ دُعاءً لاشتمالِه عليه، فإنَّ قولَه: السَّلامُ عليك، والسَّلامُ علينا، دُعاءٌ. "وضع يَدَه اليُمنى على فَخِذِه اليُمنى، ويَدَه اليُسرى على فَخِذِه اليُسرى"، أي: يجعل باطنَ كَفِّه باسطًا لأصابعها مستقبلًا بها القبلة، "وأشار بإصبَعِه السبَّابَةِ" ويُشيرُ بمُسَبِّحَةِ اليُمنى، "ويُلقِمُ كَفَّه اليسرى رُكبَتَه" أي: يُدخلُ رُكبتَيْه في راحَةِ كفِّه اليُسرى، حتَّى تَصيرَ رُكبتُه كاللُّقمَةِ في كفِّه .

    صحيح مسلم

    كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، إذا قعَد يدعو ، وضَع يدَه اليُمنى على فخِذِه اليُمنى . ويدَه اليُسرى على فخِذِه اليُسرى . وأشار بإصبَعِه السبابةِ . ووضَع إبهامَه على إصبَعِه الوُسطى . ويُلقِمُ كفَّه اليُسرى رُكبتَه .

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يَصِفُ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ هيئَةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حالِ القُعودِ للتَّشهُّدِ، فيقولُ: "كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قَعَدَ يَدعو" أي: يَقرأُ التَّشهُّدَ، وسُمِّيَ دُعاءً لاشتمالِه عليه، فإنَّ قولَه: السَّلامُ عليك، والسَّلامُ علينا، دُعاءٌ. "وضع يَدَه اليُمنى على فَخِذِه اليُمنى، ويَدَه اليُسرى على فَخِذِه اليُسرى"، أي: يجعل باطنَ كَفِّه باسطًا لأصابعها مستقبلًا بها القبلة، "وأشار بإصبَعِه السبَّابَةِ" ويُشيرُ بمُسَبِّحَةِ اليُمنى، "ويُلقِمُ كَفَّه اليسرى رُكبَتَه" أي: يُدخلُ رُكبتَيْه في راحَةِ كفِّه اليُسرى، حتَّى تَصيرَ رُكبتُه كاللُّقمَةِ في كفِّه .

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 36 مشاهدة 0 معاينة
  • أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ خطب بالجابيةِ فقال : نهى نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن لُبسِ الحريرِ . إلا موضعَ إصبعَينِ ، أو ثلاثَ ، أو أربعَ .

    شرح الحديث

    الزِّينةُ واللِّباسُ في الإسلام أَمْرُهما واضحٌ في كتاب الله تعالى، وفي سنَّةِ نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد وضَع الشَّرعُ أمورًا عامَّة، يجب أنْ تُراعى في هيئةِ الثِّياب للرِّجال والنِّساء، وهناك نَهيٌ عن تَشبُّه النِّساءِ بالرِّجالِ أو الرِّجال بالنِّساء في الهيئةِ أو الزِّيِّ وغير ذلك، وعن لُبْس الحرير للرِّجال؛ فالرَّجلُ يجبُ أنْ يتَّسِم بالهَيْبة والوَقارِ والقوَّة وعدم المُيوعة.
    وفي هذا الحديثِ: "أنَّ عمرَ بنَ الخَطَّابِ خَطَب بالجابِيَة" وهي مدينةٌ بالشَّامِ، فقال: "نَهى نبيُّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن لُبْس الحريرِ إلَّا مَوضِع إصْبَعين، أو ثلاث، أو أربع"، أي: نهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن لُبْس الرِّجالِ للحريرِ، ولكن أباح لهم بعضَ الحريرِ في الثِّيابِ بما لا يُجاوِز عَرْضُه إصْبَعين إلى أَربعِ أصابعَ، تُتَّخذ أعلامًا، وحاشيةً للثِّياب.
    وفي الحديثِ: نَهيٌ الرِّجال عن لُبْسِ الحريرِ.

    صحيح مسلم

    أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ خطب بالجابيةِ فقال : نهى نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن لُبسِ الحريرِ . إلا موضعَ إصبعَينِ ، أو ثلاثَ ، أو أربعَ .

    شرح الحديث

    الزِّينةُ واللِّباسُ في الإسلام أَمْرُهما واضحٌ في كتاب الله تعالى، وفي سنَّةِ نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد وضَع الشَّرعُ أمورًا عامَّة، يجب أنْ تُراعى في هيئةِ الثِّياب للرِّجال والنِّساء، وهناك نَهيٌ عن تَشبُّه النِّساءِ بالرِّجالِ أو الرِّجال بالنِّساء في الهيئةِ أو الزِّيِّ وغير ذلك، وعن لُبْس الحرير للرِّجال؛ فالرَّجلُ يجبُ أنْ يتَّسِم بالهَيْبة والوَقارِ والقوَّة وعدم المُيوعة. وفي هذا الحديثِ: "أنَّ عمرَ بنَ الخَطَّابِ خَطَب بالجابِيَة" وهي مدينةٌ بالشَّامِ، فقال: "نَهى نبيُّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن لُبْس الحريرِ إلَّا مَوضِع إصْبَعين، أو ثلاث، أو أربع"، أي: نهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن لُبْس الرِّجالِ للحريرِ، ولكن أباح لهم بعضَ الحريرِ في الثِّيابِ بما لا يُجاوِز عَرْضُه إصْبَعين إلى أَربعِ أصابعَ، تُتَّخذ أعلامًا، وحاشيةً للثِّياب. وفي الحديثِ: نَهيٌ الرِّجال عن لُبْسِ الحريرِ.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 36 مشاهدة 0 معاينة
  • لبِس النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا قُباءً من ديباجٍ أُهدىَ له . ثم أوشك أن نزعَه . فأرسل به إلى عمرَ بنِ الخطابِ . فقيل له : قد أوشك ما نزعتَه ، يا رسولَ اللهِ ! فقال ( نهاني عنه جبريلُ ) فجاءه عمرُ يبكي . فقال : يا رسولَ اللهِ ! كرهتَ أمرًا وأعطَيتَنيه ، فما لي ؟ قال ( إني لم أُعطكَه لتلبَسَه . إنما أعطيتُكه تبيعُه ) فباعه بألفَي درهمٍ .

    شرح الحديث

    لَبِسَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا "قُباءً مِن دِيباجٍ"، وهو الثَّوبُ الْمُتَّخذُ مِنَ الإِبْرَيسمِ، وهو نوعٌ مِنَ الحريرِ، أُهدِيَ له، أي: أُرسلَ له هديَّةً؛ فكأنَّه لَبِسَه مُراعاةً لِخاطرِ الْمُهدِي على ما هو المتعارَفُ، وكانَ لِبسُه إذ ذاك مُباحًا، ثُمَّ ما أوشَكَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ نزَعَه، أي: أسرَعَ إلى نزْعِه، فأرسلَ به إلى عُمرَ، فَقيلَ: قد أَوشَكَ ما نزَعْتَه، أي: قد أسرَعَ انتزاعُك إيَّاه يا رسولَ اللهِ فقال: نَهاني عَنه، أي: عَن لُبْسِه جِبريلُ، فجاءَ عُمرُ يَبكي، أي: بَاكيًا، فقال: يا رسولَ اللهِ كَرِهْتَ أمْرًا، أي: لُبسَ هذا الثَّوبَ وَأعْطَيْتَنِيه، أي: لِألْبَسَه، فما لي؟! أي: فَكيفَ حالِي ومآلي؟! فأجابَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إِنِّي لَمْ أُعْطِكَه لِتلبسَه؛ إنَّما أَعطيْتُكَه تَبيعُه، فَباعَه رضِي اللهُ عنه بِألْفَي درهمٍ.
    في الحديثِ: النَّهيُ عَن لُبْسِ الحريرِ لِلرِّجالِ.
    وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبولَ الهدِيَّةِ.
    وفيه: فضْلُ عُمرَ رضِي اللهُ عنه

    صحيح مسلم

    لبِس النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا قُباءً من ديباجٍ أُهدىَ له . ثم أوشك أن نزعَه . فأرسل به إلى عمرَ بنِ الخطابِ . فقيل له : قد أوشك ما نزعتَه ، يا رسولَ اللهِ ! فقال ( نهاني عنه جبريلُ ) فجاءه عمرُ يبكي . فقال : يا رسولَ اللهِ ! كرهتَ أمرًا وأعطَيتَنيه ، فما لي ؟ قال ( إني لم أُعطكَه لتلبَسَه . إنما أعطيتُكه تبيعُه ) فباعه بألفَي درهمٍ .

    شرح الحديث

    لَبِسَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا "قُباءً مِن دِيباجٍ"، وهو الثَّوبُ الْمُتَّخذُ مِنَ الإِبْرَيسمِ، وهو نوعٌ مِنَ الحريرِ، أُهدِيَ له، أي: أُرسلَ له هديَّةً؛ فكأنَّه لَبِسَه مُراعاةً لِخاطرِ الْمُهدِي على ما هو المتعارَفُ، وكانَ لِبسُه إذ ذاك مُباحًا، ثُمَّ ما أوشَكَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ نزَعَه، أي: أسرَعَ إلى نزْعِه، فأرسلَ به إلى عُمرَ، فَقيلَ: قد أَوشَكَ ما نزَعْتَه، أي: قد أسرَعَ انتزاعُك إيَّاه يا رسولَ اللهِ فقال: نَهاني عَنه، أي: عَن لُبْسِه جِبريلُ، فجاءَ عُمرُ يَبكي، أي: بَاكيًا، فقال: يا رسولَ اللهِ كَرِهْتَ أمْرًا، أي: لُبسَ هذا الثَّوبَ وَأعْطَيْتَنِيه، أي: لِألْبَسَه، فما لي؟! أي: فَكيفَ حالِي ومآلي؟! فأجابَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إِنِّي لَمْ أُعْطِكَه لِتلبسَه؛ إنَّما أَعطيْتُكَه تَبيعُه، فَباعَه رضِي اللهُ عنه بِألْفَي درهمٍ. في الحديثِ: النَّهيُ عَن لُبْسِ الحريرِ لِلرِّجالِ. وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبولَ الهدِيَّةِ. وفيه: فضْلُ عُمرَ رضِي اللهُ عنه

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 37 مشاهدة 0 معاينة
  • أنَّ رجلًا جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يستفتيهِ ، وهي تسمعُ من وراءِ البابِ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! تُدركني الصلاةُ وأنا جنبٌ . أفأصومُ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وأنا تُدركني الصلاةُ وأنا جنبٌ ، فأصومُ فقال : لست مثلنا . يا رسولَ اللهِ ! قد غفر اللهُ لك ما تقدم من ذنبكَ وما تأخرَ . فقال : واللهِ ! إني لأرجو أن أكون أخشاكم للهِ ، وأعلمُكم بما أتقى .

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ تَقولُ عائشَةُ رَضي اللهُ عَنها: إنَّ رَجلًا جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم يَستَفتيهِ، وهيَ تَسمَعُ مِن وَراءِ البابِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، تُدرِكني الصَّلاةُ وأَنا جُنُبٌ، أي: تُدرِكُني صَلاةُ الفَجرِ وأَنا جُنبٌ؛ أَفأَصومُ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم: "وَأَنا تُدرِكُني الصَّلاةُ وأَنا جُنبٌ، فَأَصومُ"، فَقالَ: لَستَ مِثلَنا يا رَسولَ اللهِ؛ قَد غَفرَ اللهُ لَكَ ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأخَّرَ! أي: إنَّ هذا مِن خَصائصِكَ، فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم: "وَاللهِ، إِنِّي لَأرجو أنْ أَكونَ أَخشاكُم لِلهِ، وأَعلمَكُم بِما أَتَّقي"، وهَذا فيهِ إنكارٌ على مَن نَسبَ لَه التَّقصيرَ في العِبادةِ لِلاتِّكالِ على المَغفرَةِ.
    وفي الحَديثِ: أنَّ الجُنبَ إذا لَحقَتْه جَنابةٌ قَبلَ الفَجرِ لَم يَضرَّ صيامُه ألَّا يَغتسِلَ إلَّا بَعدَ الفَجرِ.
    وفيه: أنَّ الِاغتِسالَ مِنَ الجَنابةِ لَيس مِن خَصائصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم.

    صحيح مسلم

    أنَّ رجلًا جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يستفتيهِ ، وهي تسمعُ من وراءِ البابِ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! تُدركني الصلاةُ وأنا جنبٌ . أفأصومُ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : وأنا تُدركني الصلاةُ وأنا جنبٌ ، فأصومُ فقال : لست مثلنا . يا رسولَ اللهِ ! قد غفر اللهُ لك ما تقدم من ذنبكَ وما تأخرَ . فقال : واللهِ ! إني لأرجو أن أكون أخشاكم للهِ ، وأعلمُكم بما أتقى .

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ تَقولُ عائشَةُ رَضي اللهُ عَنها: إنَّ رَجلًا جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم يَستَفتيهِ، وهيَ تَسمَعُ مِن وَراءِ البابِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، تُدرِكني الصَّلاةُ وأَنا جُنُبٌ، أي: تُدرِكُني صَلاةُ الفَجرِ وأَنا جُنبٌ؛ أَفأَصومُ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم: "وَأَنا تُدرِكُني الصَّلاةُ وأَنا جُنبٌ، فَأَصومُ"، فَقالَ: لَستَ مِثلَنا يا رَسولَ اللهِ؛ قَد غَفرَ اللهُ لَكَ ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأخَّرَ! أي: إنَّ هذا مِن خَصائصِكَ، فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم: "وَاللهِ، إِنِّي لَأرجو أنْ أَكونَ أَخشاكُم لِلهِ، وأَعلمَكُم بِما أَتَّقي"، وهَذا فيهِ إنكارٌ على مَن نَسبَ لَه التَّقصيرَ في العِبادةِ لِلاتِّكالِ على المَغفرَةِ. وفي الحَديثِ: أنَّ الجُنبَ إذا لَحقَتْه جَنابةٌ قَبلَ الفَجرِ لَم يَضرَّ صيامُه ألَّا يَغتسِلَ إلَّا بَعدَ الفَجرِ. وفيه: أنَّ الِاغتِسالَ مِنَ الجَنابةِ لَيس مِن خَصائصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 34 مشاهدة 0 معاينة
  • لما نزلت : إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ إلى قولِه : فَوْزًا عَظِيمًا . [ 48 / الفتح / الآيات 1 - 5 ] مرجعُه من الحديبيةِ وهم يُخالطُهم الحزنُ والكآبةُ . وقد نحرَ الهديَ بالحديبيةِ . فقال ( لقد أُنزلت علي آيةٌ هي أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعًا ) .

    شرح الحديث

    يَحكِي أَنَسُ بنُ مالِكٍ رضِي اللهُ عنه أنَّه لَمَّا نزَلت: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ} إلى قولِه: {فَوْزًا عَظِيمًا} [الفتح: -] مَرْجِعَه مِنَ الحُدَيْبِيَةِ: أي زَمانَ رُجوعِه صلَّى الله عليه وسلَّم منها، وهم يُخالِطُهم الحُزْنُ والكَآبَةُ، أي: والصَّحابَةُ يُخالِطُهم الحُزنُ وتغيُّرُ النَّفْسِ بالانكِسارِ مِن شِدَّةِ الهَمِّ والحُزنِ، وقد نَحَر (أي: ذَبَح) صلَّى الله عليه وسلَّم الهَدْيَ في الحُدَيْبِيَةِ، والهَديُ هو كلُّ ما يُهْدَى إلى البَيتِ من الأنعامِ؛ قُربةً إلى الله، والمرادُ هنا: الإبِلُ. وكان ذلك قَبْلَ أن يَحْلِقَ، وأمَرَ أصحابَه بذلك، ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: لقد أُنْزِلَتْ عليَّ آيةٌ هي أَحَبُّ إليَّ مِنَ الدُّنيا جميعًا.
    في الحديثِ: بيانُ سببِ نُزولِ أوائلِ سُورةِ الفَتْحِ.
    وفيه: نَحْرُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم الهَدْيَ في الحُدَيْبِيَةِ.

    صحيح مسلم

    لما نزلت : إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ إلى قولِه : فَوْزًا عَظِيمًا . [ 48 / الفتح / الآيات 1 - 5 ] مرجعُه من الحديبيةِ وهم يُخالطُهم الحزنُ والكآبةُ . وقد نحرَ الهديَ بالحديبيةِ . فقال ( لقد أُنزلت علي آيةٌ هي أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعًا ) .

    شرح الحديث

    يَحكِي أَنَسُ بنُ مالِكٍ رضِي اللهُ عنه أنَّه لَمَّا نزَلت: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ} إلى قولِه: {فَوْزًا عَظِيمًا} [الفتح: -] مَرْجِعَه مِنَ الحُدَيْبِيَةِ: أي زَمانَ رُجوعِه صلَّى الله عليه وسلَّم منها، وهم يُخالِطُهم الحُزْنُ والكَآبَةُ، أي: والصَّحابَةُ يُخالِطُهم الحُزنُ وتغيُّرُ النَّفْسِ بالانكِسارِ مِن شِدَّةِ الهَمِّ والحُزنِ، وقد نَحَر (أي: ذَبَح) صلَّى الله عليه وسلَّم الهَدْيَ في الحُدَيْبِيَةِ، والهَديُ هو كلُّ ما يُهْدَى إلى البَيتِ من الأنعامِ؛ قُربةً إلى الله، والمرادُ هنا: الإبِلُ. وكان ذلك قَبْلَ أن يَحْلِقَ، وأمَرَ أصحابَه بذلك، ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: لقد أُنْزِلَتْ عليَّ آيةٌ هي أَحَبُّ إليَّ مِنَ الدُّنيا جميعًا. في الحديثِ: بيانُ سببِ نُزولِ أوائلِ سُورةِ الفَتْحِ. وفيه: نَحْرُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم الهَدْيَ في الحُدَيْبِيَةِ.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 35 مشاهدة 0 معاينة
  • ما معني أن أشهدَ بدرًا إلا أني خرجتُ أنا وأبي ، حسيلٌ . قال : فأخذنا كفارُ قريشٍ . قالوا : إنكم تريدون محمدًا ؟ فقلنا : ما نريدُه . ما نريدُ إلا المدينةَ . فأخذوا منا عهدَ اللهِ وميثاقَه لننصرفنَّ إلى المدينةِ ولا نُقاتلُ معَه . فأتينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرناهُ الخبرَ . فقال ( انصرفا . نَفِي بعهدِهم ، ونستعينُ اللهَ عليهم ) .

    شرح الحديث

    يَحكِي حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ رضِي اللهُ عنه أنَّه ما مَنَعه أن يَشْهَدَ غزوةَ بَدْرٍ إلَّا أنَّه خرَج هو وأبوه "حُسَيْلٌ" وهو اسمُ أَبِي حُذَيْفَةَ، وإنَّما عُرِفَ بِاسْمِ اليَمَانِ؛ لأنَّه هرَب إلى المدينةِ فحالَفَ بني عبدِ الأَشْهَلِ فسمَّاه قومُه اليَمَانَ؛ لأنَّه حالَفَ اليَمَانِيةَ، فلمَّا خرَجا أخَذَهم كُفَّارُ قُرَيْشٍ، فقالوا: إنَّكم تُرِيدونَ مُحَمَّدًا؟ أي: تريدون الذَّهابَ إلى مُحَمَّدٍ والقِتالَ معه ضِدَّنا، فقالا: ما نُرِيدُه، ما نُرِيدُ إلَّا المدينةَ، قال حُذَيْفَةُ: فأَخَذُوا مِنَّا عهدَ الله ومِيثاقَه لَنَنْصَرِفَنَّ إلى المدينةِ ولا نُقَاتِلُ معه، فأَتَيْنا رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأخبَرْناه الخبرَ، فقال: انْصَرِفَا؛ نَفِي لهم بِعَهْدِهم، ونَستَعِينُ اللهَ عليهم.
    في الحديثِ: الكَذِبُ للحالِفِ، والتَّعرِيضُ إذا أَمكَنَه وعندَ الضَّرُورَةِ.
    وفيه: أنَّ مِن هَدْيِه صلَّى الله عليه وسلَّم الوَفاءَ بالعهدِ.
    وفيه: أنَّ حُذَيْفَةَ رضِي اللهُ عنه لم يَمْتَنِعْ عن شُهودِ بَدْرٍ إلَّا لِعُذْرٍ.

    صحيح مسلم

    ما معني أن أشهدَ بدرًا إلا أني خرجتُ أنا وأبي ، حسيلٌ . قال : فأخذنا كفارُ قريشٍ . قالوا : إنكم تريدون محمدًا ؟ فقلنا : ما نريدُه . ما نريدُ إلا المدينةَ . فأخذوا منا عهدَ اللهِ وميثاقَه لننصرفنَّ إلى المدينةِ ولا نُقاتلُ معَه . فأتينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرناهُ الخبرَ . فقال ( انصرفا . نَفِي بعهدِهم ، ونستعينُ اللهَ عليهم ) .

    شرح الحديث

    يَحكِي حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ رضِي اللهُ عنه أنَّه ما مَنَعه أن يَشْهَدَ غزوةَ بَدْرٍ إلَّا أنَّه خرَج هو وأبوه "حُسَيْلٌ" وهو اسمُ أَبِي حُذَيْفَةَ، وإنَّما عُرِفَ بِاسْمِ اليَمَانِ؛ لأنَّه هرَب إلى المدينةِ فحالَفَ بني عبدِ الأَشْهَلِ فسمَّاه قومُه اليَمَانَ؛ لأنَّه حالَفَ اليَمَانِيةَ، فلمَّا خرَجا أخَذَهم كُفَّارُ قُرَيْشٍ، فقالوا: إنَّكم تُرِيدونَ مُحَمَّدًا؟ أي: تريدون الذَّهابَ إلى مُحَمَّدٍ والقِتالَ معه ضِدَّنا، فقالا: ما نُرِيدُه، ما نُرِيدُ إلَّا المدينةَ، قال حُذَيْفَةُ: فأَخَذُوا مِنَّا عهدَ الله ومِيثاقَه لَنَنْصَرِفَنَّ إلى المدينةِ ولا نُقَاتِلُ معه، فأَتَيْنا رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأخبَرْناه الخبرَ، فقال: انْصَرِفَا؛ نَفِي لهم بِعَهْدِهم، ونَستَعِينُ اللهَ عليهم. في الحديثِ: الكَذِبُ للحالِفِ، والتَّعرِيضُ إذا أَمكَنَه وعندَ الضَّرُورَةِ. وفيه: أنَّ مِن هَدْيِه صلَّى الله عليه وسلَّم الوَفاءَ بالعهدِ. وفيه: أنَّ حُذَيْفَةَ رضِي اللهُ عنه لم يَمْتَنِعْ عن شُهودِ بَدْرٍ إلَّا لِعُذْرٍ.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 34 مشاهدة 0 معاينة
  • كنا عند حذيفةَ . فقال رجلٌ : لو أدركتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قاتلتُ معَه وأبليتُ . فقال حذيفةُ : أنت كنتَ تفعلُ ذلك ؟ لقد رأيتنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ الأحزابِ . وأخذتنا ريحٌ شديدةٌ وقَرٌّ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( ألا رجلٌ يأتيني بخبرِ القومِ ، جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ ؟ ) فسكتنا . فلم يُجبْه منا أحدٌ . ثم قال ( ألا برجلٍ يأتينا بخبرِ القومِ ، جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ ؟ ) فسكتنا . فلم يُجبْه منا أحدٌ . ثم قال ( ألا برجلٍ يأتينا بخبرِ القومِ ، جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ ؟ ) فسكتنا . فلم يُجبْه منا أحدٌ . فقال ( قم . يا حذيفةُ ! فأْتِنَا بخبرِ القومِ ) فلم أجد بُدًّا ، إذ دعاني باسمي ، أن أقومَ . قال ( اذهب . فأْتني بخبرِ القومِ . ولا تُذعرهم عليَّ ) فلما وليتُ من عندِه جعلتُ كأنما أمشي في حمامٍ . حتى أتيتهم . فرأيتُ أبا سفيانَ يُصلي ظهرَه بالنارِ . فوضعتُ سهمًا في كبدِ القوسِ . فأردتُ أن أرميهُ . فذكرتُ قولَ رسولِ اللهِ ( ولا تُذعرهم عليَّ ) ولو رميتُه لأصبتُه . فرجعتُ وأنا أمشي في مثلِ الحمامِ . فلما أتيتُه فأخبرتُه بخبرِ القومِ ، وفرغتُ ، قررتُ . فألبسني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من فضلِ عباءةٍ كانت عليهِ يصلي فيها . فلم أزل نائمًا حتى أصبحتُ . فلما أصبحتُ قال ( قم . يا نومانُ ! ) .

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يَحكي يزيدُ بنُ شَريكٍ، فيقول: كنَّا عندَ حُذَيْفَةَ فقالَ رجلٌ: لو أدركتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاتلْتُ معه وأَبْلَيْتُ، أي: بَالغْتُ في نُصرتِه، كأنَّه أرادَ الزِّيادةَ على نُصرةِ الصِّحابةِ، فقال حُذَيْفَةُ رضِي اللهُ عنه: أنتَ كنتَ تفعلُ ذلك؟! كأنَّه فَهِم من هذا السائِلَ أنَّه قامَ بباله أنَّه كان يَفعَلُ أكثرَ ممَّا كان الصحابة يَفعلونه، ويأتي بأبلغِ ممَّا أَتوا به، ثم أَخْبَره بخَبرِه ليلةِ الأحزابِ؛ فقال: لقدْ رأيتُنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ الأحزابِ وأخذَتْنا رِيحٌ شديدةٌ "وَقُرٌّ"، أي: بردٌ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ألَا رجلٌ يَأتيني بِخبرِ القومِ؟ أي: بِأنبائِهم واستعداداتِهم، جعَلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ؟ فَسكَتْنا فَلم يُجبْه منَّا أَحدٌ، ثُمَّ قال: (ألَا ِبرَجلٍ يَأتينا ِبخبرِ القومِ؟، جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ)؛ ترغيبًا في الثَّوابِ لِينهضَ طَوْعًا، فإنْ عادَ عادَ مأْجورًا، وإنْ ذَهبَ ذَهبَ شهيدًا، فَسكَتْنا فَلمْ يُجبْه منَّا أحدٌ، فَكرَّرها: ألَا بِرجلٍ يَأتيَنا بِخبرِ القومِ جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ؟ فَسكَتْنا، فلم يُجبْهُ منَّا أحدٌ؛ فلشِدَّة البَرْدِ لم يُجِبْه أحدٌ حينَ دَعاهم، وتَواكَلَ الصحابةُ بعضُهم على بعضٍ لعَلَّه يَكفي. فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قُم يا حُذيفةُ! فَأْتِنا بِخبرِ القومِ، أي: وَقعَ اختيارُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حُذَيْفَةَ رضِي اللهُ عنه، وعَيَّنه بالدعوة فوجَبَتْ عليه الإجابةُ، قال: فلم أَجِد بُدًّا- إذ دَعاني باسْمي- أنْ أقومَ، ثُمَّ قال: اذهبْ فَأْتِني بِخبرِ القومِ "وَلا تَذْعَرْهم علَيَّ"، أي: لا تُخوِّفْهم ولا تُفْزِعهم أو تُحرِّكْهم عليَّ، فلمَّا ولَّى حُذَيْفَةُ رضِي اللهُ عنه، أي: ذَهبَ مِن عندِه جَعلَ كأنَّما يمشي في "حمَّامٍ"، أي: الماءِ الحارِّ، والمعنى: أنَّه لم يَجدِ البَرْدَ الَّذي يجدُه النَّاسُ ولا مِن تلكَ الرِّيحِ الشَّديدةِ شَيئًا، بل عَافاهُ اللهُ منه بِبركةِ إِجابتِه لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذَهابِه فيما وجَّهَه له، ودُعائِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له حتَّى أَتاهُم حُذَيْفَةُ رضِي اللهُ عنه فَرأى أبا سفيانَ "يَصْلِي"، أي: يُدْفِئُ ظَهْرَه بِالنَّارِ ويُقرِّبُه منه، فَوضعَ سهمًا في "كَبِدِ القَوْسِ"، أي: وسَطَها، فأرادَ أنْ يَرْمِيَه، أي: على أبي سفيانَ؛ لِيقتُلَه، فَتذكَّرَ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ولا تَذْعَرْهُم علَيَّ، ولو رماه لَأصابَهُ، فَرجَعَ وهو يَمشي في مِثْلِ الحمَّامِ، فلمَّا رجَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَخبَرَه بِخبرِ القومِ، وَفَرَغَ، "وقُرَّ":، أي: أصابَه البَرْدُ، فَألْبَسَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن فضْلِ "عباءَةٍ"، وهي كِساءٌ يُلْبَسُ مِن فَوقِ الثِّيابِ، وكانَتْ عليه يُصلِّي فيها، فَلمْ يَزلْ نائمًا حتَّى أصبَحَ، فلمَّا أصبحَ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له: قُمْ يا نَوْمانُ! أي: يا كثيرَ النَّومِ.
    في الحديثِ: فضْلُ حُذَيْفَةَ بنِ اليمانِ رضِي اللهُ عنه، وتشريفه بلُبس عَباءةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
    وفيه: تواضُعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحُسْنُ نَظرِه وفِراسَتِه.
    وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إرسالَ الْعُيونِ؛ لِمعرفَةِ أخبارِ العدوِّ.
    وفيه: آيةٌ ومعجزةٌ مِن آياته ومُعجزاتٍه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حيثُ لم يُصِب حُذيفةَ مِن القرِّ وبَرْدِ تلك الرِّيح شَىءٌ ببركةِ إجابةِ حُذيفةَ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أو دُعاءِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له، ثم لَمَّا رجَع وأخْبَره بخبرِ القوم أصابه البردُ الذي كان يَجِده الناسُ

    صحيح مسلم

    كنا عند حذيفةَ . فقال رجلٌ : لو أدركتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قاتلتُ معَه وأبليتُ . فقال حذيفةُ : أنت كنتَ تفعلُ ذلك ؟ لقد رأيتنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ الأحزابِ . وأخذتنا ريحٌ شديدةٌ وقَرٌّ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ( ألا رجلٌ يأتيني بخبرِ القومِ ، جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ ؟ ) فسكتنا . فلم يُجبْه منا أحدٌ . ثم قال ( ألا برجلٍ يأتينا بخبرِ القومِ ، جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ ؟ ) فسكتنا . فلم يُجبْه منا أحدٌ . ثم قال ( ألا برجلٍ يأتينا بخبرِ القومِ ، جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ ؟ ) فسكتنا . فلم يُجبْه منا أحدٌ . فقال ( قم . يا حذيفةُ ! فأْتِنَا بخبرِ القومِ ) فلم أجد بُدًّا ، إذ دعاني باسمي ، أن أقومَ . قال ( اذهب . فأْتني بخبرِ القومِ . ولا تُذعرهم عليَّ ) فلما وليتُ من عندِه جعلتُ كأنما أمشي في حمامٍ . حتى أتيتهم . فرأيتُ أبا سفيانَ يُصلي ظهرَه بالنارِ . فوضعتُ سهمًا في كبدِ القوسِ . فأردتُ أن أرميهُ . فذكرتُ قولَ رسولِ اللهِ ( ولا تُذعرهم عليَّ ) ولو رميتُه لأصبتُه . فرجعتُ وأنا أمشي في مثلِ الحمامِ . فلما أتيتُه فأخبرتُه بخبرِ القومِ ، وفرغتُ ، قررتُ . فألبسني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من فضلِ عباءةٍ كانت عليهِ يصلي فيها . فلم أزل نائمًا حتى أصبحتُ . فلما أصبحتُ قال ( قم . يا نومانُ ! ) .

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يَحكي يزيدُ بنُ شَريكٍ، فيقول: كنَّا عندَ حُذَيْفَةَ فقالَ رجلٌ: لو أدركتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاتلْتُ معه وأَبْلَيْتُ، أي: بَالغْتُ في نُصرتِه، كأنَّه أرادَ الزِّيادةَ على نُصرةِ الصِّحابةِ، فقال حُذَيْفَةُ رضِي اللهُ عنه: أنتَ كنتَ تفعلُ ذلك؟! كأنَّه فَهِم من هذا السائِلَ أنَّه قامَ بباله أنَّه كان يَفعَلُ أكثرَ ممَّا كان الصحابة يَفعلونه، ويأتي بأبلغِ ممَّا أَتوا به، ثم أَخْبَره بخَبرِه ليلةِ الأحزابِ؛ فقال: لقدْ رأيتُنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ الأحزابِ وأخذَتْنا رِيحٌ شديدةٌ "وَقُرٌّ"، أي: بردٌ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ألَا رجلٌ يَأتيني بِخبرِ القومِ؟ أي: بِأنبائِهم واستعداداتِهم، جعَلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ؟ فَسكَتْنا فَلم يُجبْه منَّا أَحدٌ، ثُمَّ قال: (ألَا ِبرَجلٍ يَأتينا ِبخبرِ القومِ؟، جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ)؛ ترغيبًا في الثَّوابِ لِينهضَ طَوْعًا، فإنْ عادَ عادَ مأْجورًا، وإنْ ذَهبَ ذَهبَ شهيدًا، فَسكَتْنا فَلمْ يُجبْه منَّا أحدٌ، فَكرَّرها: ألَا بِرجلٍ يَأتيَنا بِخبرِ القومِ جعلَه اللهُ معي يومَ القيامةِ؟ فَسكَتْنا، فلم يُجبْهُ منَّا أحدٌ؛ فلشِدَّة البَرْدِ لم يُجِبْه أحدٌ حينَ دَعاهم، وتَواكَلَ الصحابةُ بعضُهم على بعضٍ لعَلَّه يَكفي. فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قُم يا حُذيفةُ! فَأْتِنا بِخبرِ القومِ، أي: وَقعَ اختيارُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حُذَيْفَةَ رضِي اللهُ عنه، وعَيَّنه بالدعوة فوجَبَتْ عليه الإجابةُ، قال: فلم أَجِد بُدًّا- إذ دَعاني باسْمي- أنْ أقومَ، ثُمَّ قال: اذهبْ فَأْتِني بِخبرِ القومِ "وَلا تَذْعَرْهم علَيَّ"، أي: لا تُخوِّفْهم ولا تُفْزِعهم أو تُحرِّكْهم عليَّ، فلمَّا ولَّى حُذَيْفَةُ رضِي اللهُ عنه، أي: ذَهبَ مِن عندِه جَعلَ كأنَّما يمشي في "حمَّامٍ"، أي: الماءِ الحارِّ، والمعنى: أنَّه لم يَجدِ البَرْدَ الَّذي يجدُه النَّاسُ ولا مِن تلكَ الرِّيحِ الشَّديدةِ شَيئًا، بل عَافاهُ اللهُ منه بِبركةِ إِجابتِه لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذَهابِه فيما وجَّهَه له، ودُعائِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له حتَّى أَتاهُم حُذَيْفَةُ رضِي اللهُ عنه فَرأى أبا سفيانَ "يَصْلِي"، أي: يُدْفِئُ ظَهْرَه بِالنَّارِ ويُقرِّبُه منه، فَوضعَ سهمًا في "كَبِدِ القَوْسِ"، أي: وسَطَها، فأرادَ أنْ يَرْمِيَه، أي: على أبي سفيانَ؛ لِيقتُلَه، فَتذكَّرَ قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ولا تَذْعَرْهُم علَيَّ، ولو رماه لَأصابَهُ، فَرجَعَ وهو يَمشي في مِثْلِ الحمَّامِ، فلمَّا رجَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَخبَرَه بِخبرِ القومِ، وَفَرَغَ، "وقُرَّ":، أي: أصابَه البَرْدُ، فَألْبَسَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن فضْلِ "عباءَةٍ"، وهي كِساءٌ يُلْبَسُ مِن فَوقِ الثِّيابِ، وكانَتْ عليه يُصلِّي فيها، فَلمْ يَزلْ نائمًا حتَّى أصبَحَ، فلمَّا أصبحَ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له: قُمْ يا نَوْمانُ! أي: يا كثيرَ النَّومِ. في الحديثِ: فضْلُ حُذَيْفَةَ بنِ اليمانِ رضِي اللهُ عنه، وتشريفه بلُبس عَباءةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. وفيه: تواضُعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحُسْنُ نَظرِه وفِراسَتِه. وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إرسالَ الْعُيونِ؛ لِمعرفَةِ أخبارِ العدوِّ. وفيه: آيةٌ ومعجزةٌ مِن آياته ومُعجزاتٍه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حيثُ لم يُصِب حُذيفةَ مِن القرِّ وبَرْدِ تلك الرِّيح شَىءٌ ببركةِ إجابةِ حُذيفةَ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أو دُعاءِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له، ثم لَمَّا رجَع وأخْبَره بخبرِ القوم أصابه البردُ الذي كان يَجِده الناسُ

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 34 مشاهدة 0 معاينة
  • أنَّ نافعَ بنَ جبيرٍ أرسلَه إلى السائبِ ، ابنِ أختِ نمرٍ ، يسألُه عن شيٍء رآهُ منهُ معاويةُ في الصلاةِ . فقال : نعم . صليتُ معَه الجمعةَ في المقصورةِ . فلما سلَّمَ الإمامُ قمتُ في مقامي . فصليتُ . فلما دخل أرسل إليَّ فقال : لا تَعُدْ لما فعلتَ . إذا صليتَ الجمعةَ فلا تَصِلُها بصلاةٍ حتى تكلَّمَ أو تخرجَ . فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمرنا بذك . أن لا نُوصِلَ صلاةً بصلاةٍ حتى نتكلَّمَ أو نخرجَ . وفي روايةٍ : بمثلِه . غيرَ أنَّهُ قال : فلما سلَّمَ قمتُ في مقامي . ولم يذكر : الإمامَ .

    شرح الحديث

    كانَ الأئمَّةُ الأعلامُ يَحرِصونَ على أن يَتعلَّموا أمورَ الصَّلاةِ؛ لأنَّها عِمادُ الدِّينِ، ومِن هؤلاءِ: نافعُ بنُ جُبيرٍ ففي هذا الحديثِ أنَّه أرسَلَ عُمرَ بنَ عطاءٍ إلى السَّائبِ ابنِ أخْتِ نمرٍ، يَسألُه عن شيءٍ رآهُ منه مُعاويَةُ في الصَّلاةِ؛ يَعني: في صلاةِ النافِلةِ بعدَ صَلاةِ الفَريضَةِ مُباشَرةً، فقالَ: نعم، صلَّيتُ معهُ الجمُعةَ في المقصورَةِ، و"المقصورَةُ": حُجرةٌ في المَسجدِ للسَّلاطينِ والأُمراءِ، وأوَّلُ مَن عَمِلَها مُعاويةُ بنُ أبي سُفيانَ رضِيَ اللهُ عنه حين ضرَبَه الخارجيُّ، فأرادَ أن يَحتميَ بها، قال: فلمَّا سَلَّم الإمامُ قمتُ في مقامي فصلَّيتُ، يَعني: قام يُصلِّي النافلةَ بعد أنْ سلَّم الإمام، فلمَّا دخَلَ أرسَلَ إليَّ فقالَ: لا تَعُدْ لِمَا فعلتَ، وإذا صلَّيتَ الجُمُعةَ فلا تَصِلْها، أي: لا تَصِلِ الجمُعةَ بصلاةٍ أُخرى، حتَّى تَكلَّمَ أو تَخرُجَ؛ وذلكَ صيانةً للفريضةِ حتَّى لا يَزيدَ أحدٌ فيها ما ليس منها، مع تقادُمِ الزَّمنِ، ولئلَّا يَظنَّ الجاهلُ أنَّها مِن الفرضِ، قالَ: فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَنا بذلكَ، أي: ألَّا نَصِلَ صلاةً بصَلاةٍ حتَّى نتكلَّمَ أو نَخرُجَ.

    صحيح مسلم

    أنَّ نافعَ بنَ جبيرٍ أرسلَه إلى السائبِ ، ابنِ أختِ نمرٍ ، يسألُه عن شيٍء رآهُ منهُ معاويةُ في الصلاةِ . فقال : نعم . صليتُ معَه الجمعةَ في المقصورةِ . فلما سلَّمَ الإمامُ قمتُ في مقامي . فصليتُ . فلما دخل أرسل إليَّ فقال : لا تَعُدْ لما فعلتَ . إذا صليتَ الجمعةَ فلا تَصِلُها بصلاةٍ حتى تكلَّمَ أو تخرجَ . فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمرنا بذك . أن لا نُوصِلَ صلاةً بصلاةٍ حتى نتكلَّمَ أو نخرجَ . وفي روايةٍ : بمثلِه . غيرَ أنَّهُ قال : فلما سلَّمَ قمتُ في مقامي . ولم يذكر : الإمامَ .

    شرح الحديث

    كانَ الأئمَّةُ الأعلامُ يَحرِصونَ على أن يَتعلَّموا أمورَ الصَّلاةِ؛ لأنَّها عِمادُ الدِّينِ، ومِن هؤلاءِ: نافعُ بنُ جُبيرٍ ففي هذا الحديثِ أنَّه أرسَلَ عُمرَ بنَ عطاءٍ إلى السَّائبِ ابنِ أخْتِ نمرٍ، يَسألُه عن شيءٍ رآهُ منه مُعاويَةُ في الصَّلاةِ؛ يَعني: في صلاةِ النافِلةِ بعدَ صَلاةِ الفَريضَةِ مُباشَرةً، فقالَ: نعم، صلَّيتُ معهُ الجمُعةَ في المقصورَةِ، و"المقصورَةُ": حُجرةٌ في المَسجدِ للسَّلاطينِ والأُمراءِ، وأوَّلُ مَن عَمِلَها مُعاويةُ بنُ أبي سُفيانَ رضِيَ اللهُ عنه حين ضرَبَه الخارجيُّ، فأرادَ أن يَحتميَ بها، قال: فلمَّا سَلَّم الإمامُ قمتُ في مقامي فصلَّيتُ، يَعني: قام يُصلِّي النافلةَ بعد أنْ سلَّم الإمام، فلمَّا دخَلَ أرسَلَ إليَّ فقالَ: لا تَعُدْ لِمَا فعلتَ، وإذا صلَّيتَ الجُمُعةَ فلا تَصِلْها، أي: لا تَصِلِ الجمُعةَ بصلاةٍ أُخرى، حتَّى تَكلَّمَ أو تَخرُجَ؛ وذلكَ صيانةً للفريضةِ حتَّى لا يَزيدَ أحدٌ فيها ما ليس منها، مع تقادُمِ الزَّمنِ، ولئلَّا يَظنَّ الجاهلُ أنَّها مِن الفرضِ، قالَ: فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَنا بذلكَ، أي: ألَّا نَصِلَ صلاةً بصَلاةٍ حتَّى نتكلَّمَ أو نَخرُجَ.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 33 مشاهدة 0 معاينة
  • لا يجعلَنَّ أحدكم للشيطانِ من نفسِه جزءًا ، لا يرى إلا أنَّ حقًّا عليهِ أن لا ينصرفَ إلا عن يمينِه . أكثرُ ما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ينصرفُ عن شمالِه .

    شرح الحديث

    للشَّيطانِ في عِبادةِ المرءِ مَدخلٌ رُبما اعْتَقَدَ منه صاحبُهُ أنَّه على صَوابٍ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "لا يَجْعَلَنَّ أحدُكم للشَّيطانِ من نَفسِه جُزءًا"، أي: إنه يَجْعلُ من عِبادةِ نَفسِهِ حظًّا للشَّيطانِ باعتِقادِ ما ليس بواجبٍ واجبًا، وذلك عند الانِصْرافِ من الصَّلاةِ؛ فليس عليه أن يُلزِمَ نفسَه بالانصرافِ من جهةِ اليمينِ، بل كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكثر ما ينصرفُ بعد الصَّلاة من جهة شِماله.

    صحيح مسلم

    لا يجعلَنَّ أحدكم للشيطانِ من نفسِه جزءًا ، لا يرى إلا أنَّ حقًّا عليهِ أن لا ينصرفَ إلا عن يمينِه . أكثرُ ما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ينصرفُ عن شمالِه .

    شرح الحديث

    للشَّيطانِ في عِبادةِ المرءِ مَدخلٌ رُبما اعْتَقَدَ منه صاحبُهُ أنَّه على صَوابٍ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "لا يَجْعَلَنَّ أحدُكم للشَّيطانِ من نَفسِه جُزءًا"، أي: إنه يَجْعلُ من عِبادةِ نَفسِهِ حظًّا للشَّيطانِ باعتِقادِ ما ليس بواجبٍ واجبًا، وذلك عند الانِصْرافِ من الصَّلاةِ؛ فليس عليه أن يُلزِمَ نفسَه بالانصرافِ من جهةِ اليمينِ، بل كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكثر ما ينصرفُ بعد الصَّلاة من جهة شِماله.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 43 مشاهدة 0 معاينة