-
- ИССЛЕДОВАТЬ
-
-
-
-
-
-
-
-
Недавние обновления
-
0 Комментарии 0 Поделились 766 Просмотры 0 предпросмотрВойдите, чтобы отмечать, делиться и комментировать!
-
0 Комментарии 0 Поделились 782 Просмотры 0 предпросмотр
-
0 Комментарии 0 Поделились 773 Просмотры 0 предпросмотр
-
اسمه ونسبه
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر. وفهر هذا هو قريش فكل قرشي فهري وهو ﷺ مضري أي يرجع نسبه إلى مضر ثمّ إلى عدنان من ولد إسماعيل عليه الصلاة والسلام. قال رسول الله ﷺ: `إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم`، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (1).
وجَدُّ النبي ﷺ الخامس عبد مناف، كان على المشهور له أربعة من الولد وهم هاشم، المطلب، عبد شمس، ونوفل.
فرسولنا ﷺ يرجع نسبه إلى هاشم، وهاشم هذا اسمه عمرو ولُقِّبَ بهاشم لأنه كان يهشم الخبز يكسره ويقطعه ويقدمه للحجاج.
وهو أول من أطعم الثريد للحجاج، والثريد هو الخبز مع اللحم، وهو كذلك أول من سنّ الرحلتين لقريش رحلة الشتاء ورحلة الصيف ولذلك قال الشاعر:
عمرو الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف
سنّت إليه الرحلتان كلاهما سفر الشتاء ورحلة الأصياف
وأولاد هاشم عبد المطلب، وأسد وعمرو ونضلة وعبد المطلب لقب كذلك واسمه شيبة الحمد وإنما لُقِّب بعبد المطلب لأنه كان عند أخواله بين النجار في المدينة لما توفي والده وذلك أن هاشماً كان متزوجاً من بني النجار من أهل المدينة، فذهب المطلب أخو هاشم إلى المدينة وأتى بابن أخيه ليكون عند أعمامه فلما دخل به مكة ظن أهل مكة أنه عبد اشتراه المطلب فقالوا: هذا عبد المطلب فقال لهم المطلب: لا، إنما هو ابن أخي هاشم فغلب عليه ذلك اللقب وصار لا يسمى إلا بعد المطلب.
وعبد المطلب جد النبي ﷺ وقعت في زمنه واقعتان لم يغفلهما التاريخ:
الأولى: حفر زمزم، `لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان خرج بإسماعيل وأم إسماعيل ومعهم شنة فيها ماء فجعلت أم إسماعيل تشرب من الشنة فيدر لبنها على صبيها حتى قدم مكة فوضعها تحت دوحة ثم رجع إبراهيم إلى أهله فاتبعته أم إسماعيل حتى لما بلغوا كداء نادته من ورائه يا إبراهيم إلى من تتركنا ؟ قال إلى الله قالت رضيت بالله قال فرجعت فجعلت تشرب من الشنة ويدر لبنها على صبيها حتى لما فني الماء قالت لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا قال فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت هل تحس أحدا فلم تحس أحدا فلما بلغت الوادي سعت أتت المروة ففعلت ذلك أشواطا ثم قالت لو ذهبت فنظرت ما فعل تعني الصبي فذهبت فنظرت فإذا هو على حاله كأنه ينشغ للموت فلم تقرها نفسها فقالت لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت فلم تحس أحدا حتى أتمت سبعا ثم قالت لو ذهبت فنظرت ما فعل فإذا هي بصوت فقالت أغث إن كان عندك خير فإذا جبريل قال فقال بعقبه هكذا وغمز عقبه على الأرض قال فانبثق الماء فدهشت أم إسماعيل فجعلت تحفر قال فقال أبو القاسم ﷺ: `لو تركته كان الماء ظاهرا`. قال فجعلت تشرب من الماء ويدر لبنها على صبيها قال فمر ناس من جرهم ببطن الوادي فإذا هم بطير كأنهم أنكروا ذاك وقالوا ما يكون الطير إلا على ماء فبعثوا رسولهم فنظر فإذا هم بالماء فأتاهم فأخبرهم فأتوا إليها فقالوا يا أم إسماعيل أتأذنين لنا أن نكون معك أو نسكن معك فبلغ ابنها فنكح فيهم امرأة قال ثم إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله إني مطلع تركتي قال فجاء فسلم فقال أين إسماعيل؟ فقالت امرأته ذهب يصيد قال قولي له إذا جاء غير عتبة بابك فلما جاء أخبرته قال أنت ذاك فاذهبي إلى أهلك قال ثم إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله إني مطلع تركتي. قال فجاء فقال أين إسماعيل ؟ فقالت امرأته ذهب يصيد فقالت ألا تنزل فتطعم وتشرب فقال وما طعامكم وما شرابكم ؟ قالت طعامنا اللحم وشرابنا الماء. قال اللهم بارك لهم في طعامهم وشرابهم. قال فقال أبو القاسم ﷺ: `بركة بدعوة إبراهيم`. قال ثم إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله إني مطلع تركتي فجاء فوافق إسماعيل من وراء زمزم يصلح نبلا له. فقال يا إسماعيل إن ربك أمرني أن أبني له بيتا. قال أطع ربك قال إنه قد أمرني أن تعينني عليه قال إذن أفعل أو كما قال قال فقاما فجعل إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]. قال حتى ارتفع البناء وضعف الشيخ عن نقل الحجارة فقام على حجر المقام فجعل يناوله الحجارة ويقولان: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}`(1)، ثم مرت السنون تلو السنين حتى خفيت معالم زمزم، وقد ذُكر أَنَّ عبد المطلب كان نائماً يوماً ما فرأى في المنام أنه يؤمر بحفر زمزم ودُلّ على مكانها في النوم فقام إلى المكان الذي أُمر في المنام بحفره فحفره ووجد الماء، ثمّ أقام بعد ذلك سقاية الحاج.
الثانية: مجيء أبرهة الحبشي لهدم الكعبة، وقصة أبرهة كما ذكرها أهل العلم هي:
بَنَى أبرهة الحبشي كنيسة عظيمة بصنعاء، لم يُر في زمانها مثلها، وكتب إلى النجاشي: إني قد بنيت لك كنيسة لم يُبن مثلها لملك قبلك ولست بمنته حتى أصرف إليها حج العرب(1)، فلما تحدث العرب بكتاب أبرهة إلى النجاشي، غضب رجل من كنانة فخرج حتى دخل الكنيسة في وقت لم يره فيه أحد، فجاء وقعد وأحدث في الكنيسة(2)، فلما أُخبر أبرهة بذلك، قال: من صنع هذا؟ فقيل له: صنعه رجل من أهل هذا البيت الذي تحجه العرب بمكة، لما سمع بقولك إنك تريد أن تصرف حج العرب إلى بيتك هذا فغضب غضباً شديداً.
وهنا لا بد من التنبيه على نقطة مهمة: لا شك أن هذا الرجل سمع بمنكر وهو أن أبرهة أراد أن يصرف حج العرب من مكة إلى هذه الكنيسة فغضب لأجل هذا الأمر فأنكر ذلك المنكر بأن لَطَّخ الكنيسة بالعذرة، وهذا في مقابله أوجد عند أبرهة غضباً شديداً فعزم بعد ذلك على هدم الكعبة.
وقد نص أهل العلم على أنه لا يجوز إنكار المنكر بإيقاع منكرٍ أعظم منه، بل لا بد أن يكون إنكار المنكر بحيث أن لا يقع بعد ذلك أو على إثره منكر أعظم منه.
غضب أبرهة لهذا الفعل وحلف لَيَسِيرنّ إلى البيت حتى يهدمه، ثمّ أمر الحبشة فتهيأت وتجهزت، وسار بستين ألفاً وأخرج معه الفيلة والعرب لا تعرف الفيلة في ذلك الوقت، ويذكر أن رئيس الفيلة فيل يسمونه محموداً.
فلما تجهز وسار سمع العرب بذلك فأعظموه وفظعوا به ورأوا جهاده حقاً عليهم، وذلك أنهم وإن كانوا على الشرك ولكنهم كانوا يعظمون بيت الله تبارك وتعالى.
فكان ممن قابله رجل من أهل اليمن يقال له ذو نفر فدعا قومه ومن أجابه من العرب إلى حرب أبرهة ولكن أبرهة هزم ذا نفر وأصحابه وأسره معه ثمّ مرّ بالطائف فخرج إليه مسعود بن معتّب الثقفي فقال له: أيها الملك إنما نحن عبيدك سامعون لك مطيعون ليس عندنا لك خلاف وليس بيتنا هذا الذي تريد (يعنون اللات) إنما تريد البيت الذي بمكة ونحن نبعث معك من يدلك عليه، فبعثوا معه رجلاً يقال له أبو رغال يدله على الطريق، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال (بضم الراء أو بكسرها) حتى نزل بالمغمّس(1) فلما أنزله به مات أبو رغال هناك، فبعد ذلك رجم العرب قبر أبي رغال وذلك أنهم يرون أن هذا الرجل كان رجل سوء لأنه كان دليلاً لأبرهة إلى هدم بيت الله الحرام.
وفيه يقول جرير في هجوه الفرزدق لأنهما كانا دائماً يتهاجيان وبينهما نفرة (بضم النون) يقول جرير:
إذا مات الفرزدق فارجموه كرجمكم لقبر أبي رغال
قال ابن إسحاق: فلما نزل أبرهة بالمغمّس بعث رجلاً من الحبشة يقال له الأسود على خيل له حتى أتى مكة فساق إليه أموال تهامة من قريش وغيرهم وأصاب فيها مائتي بعير لعبد المطلب وهو يومئذ كبير قريش وسيدها فهمّت قريش وكنانة وهذيل ومن كان بذلك الحرم لقتاله ثمّ عرفوا أنه لا طاقة لهم لقتال أبرهة، وبعث أبرهة رجلاً يقال له حناطة إلى مكة وقال: سل عن سيد أهل هذا البلد وشريفهم ثمّ قل له إن الملك يقول: إني لم آت لحربكم وإنما جئت لهدم هذا البيت، فإن لم تعرضوا لنا دونه فلا حاجة لي بدمائكم فإن هو لم يرد حربي فأتني به.
فجاء حناطة وكلّم قريشاً بما قال أبرهة وخرج معه عبد المطلب لأنه سيد قريش في ذلك الزمن فلما دخل عبد المطلب على أبرهة احتار أبرهة ماذا يفعل؟ وذلك أنه أراد أن يكرم عبد المطلب، قال: إن أجلسته معي على عرشي كان في هذا منقصة لي، وإن تركته وأنا على العرش كان في ذلك منقصة له.
فنزل عن عرشه وجلس مع عبد المطلب على الأرض.
فأول ما كلمه قال لعبد المطلب: ماذا تريد؟ قال: لقد أخذتم مائتين من الإبل لي فأعيدوها، فغضب أبرهة وقال: لقد ظننتك أكبر من هذا وأعظم جئتني تسألني عن إبلك ولا تطلب مني أن أرجع عن البيت وألّا أهدمه.
فقال عبد المطلب قولة كانت في وقتها حساسة جداً ثم صارت بعد ذلك مثلاً يضرب قال عبد المطلب: أنا رب الإبل وللبيت رب يحميه.
فقال أبرهة: ما كان ليمتنع منّي.
قال: أنت وذاك.
فقال أبرهة: ردوا عليه إبله.
فلما رجع عبد المطلب إلى قريش أخبرهم الخبر وقال لهم: اخرجوا من مكة فلا طاقة لكم بقتال أبرهة.
فخرجوا إلى الجبال، ثمّ قام عبد المطلب وأخذ بحلقة الباب (باب الكعبة)
وقام معه نفر من قريش يدعون الله، ويستنصرونه على أبرهة وجنده وقال عبد المطلب:
لا همّ إن العبد يمنع رحله فامنع رحالك
لا يغلبنّ صليبهم ومحالهم غدواً محالك
إن كنت تاركهم وقبلتنا فأمر ما بدا لك
ثمّ أرسل عبد المطلب حلقة الباب وانطلق ومن معه إلى الجبال يتحرزون فيها ينتظرون ماذا يفعل أبرهة.
فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة وهيأ فيله، وعبأ جيشه فلما وجهوا الفيل محموداً إلى مكة برك ولم يمش معهم وبالتالي لم تمش بقية الفيلة، فقال بعضهم: ما منع الفيل؟ قالوا: لا ندري.
قال: اضربوه، فضربوا الفيل فأبى فوجهوه إلى اليمن فقام، ووجهوه إلى الشام فقام، ووجهوه إلى المشرق فقام، فلما وجهوه إلى مكة برك، ثمّ بعد ذلك فوجئوا بأن أرسل الله تبارك وتعالى عليهم الطير الأبابيل كما قال الله تبارك وتعالى: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} [الفيل: 5:1] نعم هكذا أرسل الله تبارك وتعالى الطير الأبابيل، ورمت أبرهة ومن معه بحجارة من سجيل فأهلكهم الله تبارك وتعالى جميعاً.
وقيل إنه بقي بعضهم حتى يخبروا قومهم بما فعل الله تبارك وتعالى بهم.
اسمه ونسبه
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر. وفهر هذا هو قريش فكل قرشي فهري وهو ﷺ مضري أي يرجع نسبه إلى مضر ثمّ إلى عدنان من ولد إسماعيل عليه الصلاة والسلام. قال رسول الله ﷺ: `إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم`، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (1).
وجَدُّ النبي ﷺ الخامس عبد مناف، كان على المشهور له أربعة من الولد وهم هاشم، المطلب، عبد شمس، ونوفل.
فرسولنا ﷺ يرجع نسبه إلى هاشم، وهاشم هذا اسمه عمرو ولُقِّبَ بهاشم لأنه كان يهشم الخبز يكسره ويقطعه ويقدمه للحجاج.
وهو أول من أطعم الثريد للحجاج، والثريد هو الخبز مع اللحم، وهو كذلك أول من سنّ الرحلتين لقريش رحلة الشتاء ورحلة الصيف ولذلك قال الشاعر:
عمرو الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف
سنّت إليه الرحلتان كلاهما سفر الشتاء ورحلة الأصياف
وأولاد هاشم عبد المطلب، وأسد وعمرو ونضلة وعبد المطلب لقب كذلك واسمه شيبة الحمد وإنما لُقِّب بعبد المطلب لأنه كان عند أخواله بين النجار في المدينة لما توفي والده وذلك أن هاشماً كان متزوجاً من بني النجار من أهل المدينة، فذهب المطلب أخو هاشم إلى المدينة وأتى بابن أخيه ليكون عند أعمامه فلما دخل به مكة ظن أهل مكة أنه عبد اشتراه المطلب فقالوا: هذا عبد المطلب فقال لهم المطلب: لا، إنما هو ابن أخي هاشم فغلب عليه ذلك اللقب وصار لا يسمى إلا بعد المطلب.
وعبد المطلب جد النبي ﷺ وقعت في زمنه واقعتان لم يغفلهما التاريخ:
الأولى: حفر زمزم، `لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان خرج بإسماعيل وأم إسماعيل ومعهم شنة فيها ماء فجعلت أم إسماعيل تشرب من الشنة فيدر لبنها على صبيها حتى قدم مكة فوضعها تحت دوحة ثم رجع إبراهيم إلى أهله فاتبعته أم إسماعيل حتى لما بلغوا كداء نادته من ورائه يا إبراهيم إلى من تتركنا ؟ قال إلى الله قالت رضيت بالله قال فرجعت فجعلت تشرب من الشنة ويدر لبنها على صبيها حتى لما فني الماء قالت لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا قال فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت هل تحس أحدا فلم تحس أحدا فلما بلغت الوادي سعت أتت المروة ففعلت ذلك أشواطا ثم قالت لو ذهبت فنظرت ما فعل تعني الصبي فذهبت فنظرت فإذا هو على حاله كأنه ينشغ للموت فلم تقرها نفسها فقالت لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت فلم تحس أحدا حتى أتمت سبعا ثم قالت لو ذهبت فنظرت ما فعل فإذا هي بصوت فقالت أغث إن كان عندك خير فإذا جبريل قال فقال بعقبه هكذا وغمز عقبه على الأرض قال فانبثق الماء فدهشت أم إسماعيل فجعلت تحفر قال فقال أبو القاسم ﷺ: `لو تركته كان الماء ظاهرا`. قال فجعلت تشرب من الماء ويدر لبنها على صبيها قال فمر ناس من جرهم ببطن الوادي فإذا هم بطير كأنهم أنكروا ذاك وقالوا ما يكون الطير إلا على ماء فبعثوا رسولهم فنظر فإذا هم بالماء فأتاهم فأخبرهم فأتوا إليها فقالوا يا أم إسماعيل أتأذنين لنا أن نكون معك أو نسكن معك فبلغ ابنها فنكح فيهم امرأة قال ثم إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله إني مطلع تركتي قال فجاء فسلم فقال أين إسماعيل؟ فقالت امرأته ذهب يصيد قال قولي له إذا جاء غير عتبة بابك فلما جاء أخبرته قال أنت ذاك فاذهبي إلى أهلك قال ثم إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله إني مطلع تركتي. قال فجاء فقال أين إسماعيل ؟ فقالت امرأته ذهب يصيد فقالت ألا تنزل فتطعم وتشرب فقال وما طعامكم وما شرابكم ؟ قالت طعامنا اللحم وشرابنا الماء. قال اللهم بارك لهم في طعامهم وشرابهم. قال فقال أبو القاسم ﷺ: `بركة بدعوة إبراهيم`. قال ثم إنه بدا لإبراهيم فقال لأهله إني مطلع تركتي فجاء فوافق إسماعيل من وراء زمزم يصلح نبلا له. فقال يا إسماعيل إن ربك أمرني أن أبني له بيتا. قال أطع ربك قال إنه قد أمرني أن تعينني عليه قال إذن أفعل أو كما قال قال فقاما فجعل إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127]. قال حتى ارتفع البناء وضعف الشيخ عن نقل الحجارة فقام على حجر المقام فجعل يناوله الحجارة ويقولان: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}`(1)، ثم مرت السنون تلو السنين حتى خفيت معالم زمزم، وقد ذُكر أَنَّ عبد المطلب كان نائماً يوماً ما فرأى في المنام أنه يؤمر بحفر زمزم ودُلّ على مكانها في النوم فقام إلى المكان الذي أُمر في المنام بحفره فحفره ووجد الماء، ثمّ أقام بعد ذلك سقاية الحاج.
الثانية: مجيء أبرهة الحبشي لهدم الكعبة، وقصة أبرهة كما ذكرها أهل العلم هي:
بَنَى أبرهة الحبشي كنيسة عظيمة بصنعاء، لم يُر في زمانها مثلها، وكتب إلى النجاشي: إني قد بنيت لك كنيسة لم يُبن مثلها لملك قبلك ولست بمنته حتى أصرف إليها حج العرب(1)، فلما تحدث العرب بكتاب أبرهة إلى النجاشي، غضب رجل من كنانة فخرج حتى دخل الكنيسة في وقت لم يره فيه أحد، فجاء وقعد وأحدث في الكنيسة(2)، فلما أُخبر أبرهة بذلك، قال: من صنع هذا؟ فقيل له: صنعه رجل من أهل هذا البيت الذي تحجه العرب بمكة، لما سمع بقولك إنك تريد أن تصرف حج العرب إلى بيتك هذا فغضب غضباً شديداً.
وهنا لا بد من التنبيه على نقطة مهمة: لا شك أن هذا الرجل سمع بمنكر وهو أن أبرهة أراد أن يصرف حج العرب من مكة إلى هذه الكنيسة فغضب لأجل هذا الأمر فأنكر ذلك المنكر بأن لَطَّخ الكنيسة بالعذرة، وهذا في مقابله أوجد عند أبرهة غضباً شديداً فعزم بعد ذلك على هدم الكعبة.
وقد نص أهل العلم على أنه لا يجوز إنكار المنكر بإيقاع منكرٍ أعظم منه، بل لا بد أن يكون إنكار المنكر بحيث أن لا يقع بعد ذلك أو على إثره منكر أعظم منه.
غضب أبرهة لهذا الفعل وحلف لَيَسِيرنّ إلى البيت حتى يهدمه، ثمّ أمر الحبشة فتهيأت وتجهزت، وسار بستين ألفاً وأخرج معه الفيلة والعرب لا تعرف الفيلة في ذلك الوقت، ويذكر أن رئيس الفيلة فيل يسمونه محموداً.
فلما تجهز وسار سمع العرب بذلك فأعظموه وفظعوا به ورأوا جهاده حقاً عليهم، وذلك أنهم وإن كانوا على الشرك ولكنهم كانوا يعظمون بيت الله تبارك وتعالى.
فكان ممن قابله رجل من أهل اليمن يقال له ذو نفر فدعا قومه ومن أجابه من العرب إلى حرب أبرهة ولكن أبرهة هزم ذا نفر وأصحابه وأسره معه ثمّ مرّ بالطائف فخرج إليه مسعود بن معتّب الثقفي فقال له: أيها الملك إنما نحن عبيدك سامعون لك مطيعون ليس عندنا لك خلاف وليس بيتنا هذا الذي تريد (يعنون اللات) إنما تريد البيت الذي بمكة ونحن نبعث معك من يدلك عليه، فبعثوا معه رجلاً يقال له أبو رغال يدله على الطريق، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال (بضم الراء أو بكسرها) حتى نزل بالمغمّس(1) فلما أنزله به مات أبو رغال هناك، فبعد ذلك رجم العرب قبر أبي رغال وذلك أنهم يرون أن هذا الرجل كان رجل سوء لأنه كان دليلاً لأبرهة إلى هدم بيت الله الحرام.
وفيه يقول جرير في هجوه الفرزدق لأنهما كانا دائماً يتهاجيان وبينهما نفرة (بضم النون) يقول جرير:
إذا مات الفرزدق فارجموه كرجمكم لقبر أبي رغال
قال ابن إسحاق: فلما نزل أبرهة بالمغمّس بعث رجلاً من الحبشة يقال له الأسود على خيل له حتى أتى مكة فساق إليه أموال تهامة من قريش وغيرهم وأصاب فيها مائتي بعير لعبد المطلب وهو يومئذ كبير قريش وسيدها فهمّت قريش وكنانة وهذيل ومن كان بذلك الحرم لقتاله ثمّ عرفوا أنه لا طاقة لهم لقتال أبرهة، وبعث أبرهة رجلاً يقال له حناطة إلى مكة وقال: سل عن سيد أهل هذا البلد وشريفهم ثمّ قل له إن الملك يقول: إني لم آت لحربكم وإنما جئت لهدم هذا البيت، فإن لم تعرضوا لنا دونه فلا حاجة لي بدمائكم فإن هو لم يرد حربي فأتني به.
فجاء حناطة وكلّم قريشاً بما قال أبرهة وخرج معه عبد المطلب لأنه سيد قريش في ذلك الزمن فلما دخل عبد المطلب على أبرهة احتار أبرهة ماذا يفعل؟ وذلك أنه أراد أن يكرم عبد المطلب، قال: إن أجلسته معي على عرشي كان في هذا منقصة لي، وإن تركته وأنا على العرش كان في ذلك منقصة له.
فنزل عن عرشه وجلس مع عبد المطلب على الأرض.
فأول ما كلمه قال لعبد المطلب: ماذا تريد؟ قال: لقد أخذتم مائتين من الإبل لي فأعيدوها، فغضب أبرهة وقال: لقد ظننتك أكبر من هذا وأعظم جئتني تسألني عن إبلك ولا تطلب مني أن أرجع عن البيت وألّا أهدمه.
فقال عبد المطلب قولة كانت في وقتها حساسة جداً ثم صارت بعد ذلك مثلاً يضرب قال عبد المطلب: أنا رب الإبل وللبيت رب يحميه.
فقال أبرهة: ما كان ليمتنع منّي.
قال: أنت وذاك.
فقال أبرهة: ردوا عليه إبله.
فلما رجع عبد المطلب إلى قريش أخبرهم الخبر وقال لهم: اخرجوا من مكة فلا طاقة لكم بقتال أبرهة.
فخرجوا إلى الجبال، ثمّ قام عبد المطلب وأخذ بحلقة الباب (باب الكعبة)
وقام معه نفر من قريش يدعون الله، ويستنصرونه على أبرهة وجنده وقال عبد المطلب:
لا همّ إن العبد يمنع رحله فامنع رحالك
لا يغلبنّ صليبهم ومحالهم غدواً محالك
إن كنت تاركهم وقبلتنا فأمر ما بدا لك
ثمّ أرسل عبد المطلب حلقة الباب وانطلق ومن معه إلى الجبال يتحرزون فيها ينتظرون ماذا يفعل أبرهة.
فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة وهيأ فيله، وعبأ جيشه فلما وجهوا الفيل محموداً إلى مكة برك ولم يمش معهم وبالتالي لم تمش بقية الفيلة، فقال بعضهم: ما منع الفيل؟ قالوا: لا ندري.
قال: اضربوه، فضربوا الفيل فأبى فوجهوه إلى اليمن فقام، ووجهوه إلى الشام فقام، ووجهوه إلى المشرق فقام، فلما وجهوه إلى مكة برك، ثمّ بعد ذلك فوجئوا بأن أرسل الله تبارك وتعالى عليهم الطير الأبابيل كما قال الله تبارك وتعالى: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} [الفيل: 5:1] نعم هكذا أرسل الله تبارك وتعالى الطير الأبابيل، ورمت أبرهة ومن معه بحجارة من سجيل فأهلكهم الله تبارك وتعالى جميعاً.
وقيل إنه بقي بعضهم حتى يخبروا قومهم بما فعل الله تبارك وتعالى بهم.
0 Комментарии 0 Поделились 219 Просмотры 0 предпросмотр -
أعمامه ﷺ
يذكر أن عبد المطلب كان له أحد عشر ولداً وهم: الحارث وهو أكبرهم حمزة، العباس، أبو طالب، أبو لهب، حجل، الزبير، الغيداق، المقوّم، صفّار (وقيل ضرار)، عبد الكعبة، فأولاد عبد المطلب ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
قسم أدرك الإسلام ودخل فيه، وهما حمزة والعباس.
وقسم أدرك الإسلام ولم يدخل فيه، وهما أبو طالب وأبو لهب.
وقسم لم يدرك الإسلام وهم بقية أولاد عبد المطلب.
أعمامه ﷺ
يذكر أن عبد المطلب كان له أحد عشر ولداً وهم: الحارث وهو أكبرهم حمزة، العباس، أبو طالب، أبو لهب، حجل، الزبير، الغيداق، المقوّم، صفّار (وقيل ضرار)، عبد الكعبة، فأولاد عبد المطلب ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
قسم أدرك الإسلام ودخل فيه، وهما حمزة والعباس.
وقسم أدرك الإسلام ولم يدخل فيه، وهما أبو طالب وأبو لهب.
وقسم لم يدرك الإسلام وهم بقية أولاد عبد المطلب.
0 Комментарии 0 Поделились 222 Просмотры 0 предпросмотр -
عماته ﷺ
البيضاء ويقال لها أم حكيم، وصفية وعاتكة وبرة وأروى وأميمة وأسلمت منهن صفية.
وعلى المشهور أن عبد المطلب لما حفر زمزم منعته قريش من أخذه لها ولم يكن له ولد يمنعه، فحزن لأجل هذا ونذر قائلا: لئن رزقني الله عشرة من الولد لأذبحنّ أحدهم تقرباً لله، فرزقه الله تبارك وتعالى أولئك الأولاد فأراد أن يوفي بنذره فعمل قرعة فوقعت القرعة على ولده عبد الله والد النبي ﷺ فلما أراد ذبحه قامت إليه قريش ومنعته، فقال عبد المطلب: فكيف أصنع بنذري؟ فأشاروا عليه بأن يأتي العرافة فيسألها فجاءها وسألها فأمرته أن يقرع بين ابنه عبد الله وعشرة من الإبل فقرع فوقعت القرعة على عبد الله فقالت له: زد عشرة، فزاد عشرة من الإبل فوقعت القرعة على عبد الله فقالت له: زد عشرة، وهكذا كلما زاد عشرة من الإبل كانت تقع القرعة على ولده عبد الله حتى بلغت الإبل مائة، فأقرع فوقعت القرعة على الإبل.
عند ذلك قام عبد المطلب فنحر الإبل ثمّ تركها لا يرد عنها أحداً من البشر أو السباع.
وكانت الدية عند العرب في ذلك الوقت عشراً من الإبل فبعد هذه الحادثة صارت الدية عند العرب مائة من الإبل، والإٍسلام أقرها.
فالدية الآن في دين الله تبارك وتعالى مائة من الإبل.
* * *
عماته ﷺ
البيضاء ويقال لها أم حكيم، وصفية وعاتكة وبرة وأروى وأميمة وأسلمت منهن صفية.
وعلى المشهور أن عبد المطلب لما حفر زمزم منعته قريش من أخذه لها ولم يكن له ولد يمنعه، فحزن لأجل هذا ونذر قائلا: لئن رزقني الله عشرة من الولد لأذبحنّ أحدهم تقرباً لله، فرزقه الله تبارك وتعالى أولئك الأولاد فأراد أن يوفي بنذره فعمل قرعة فوقعت القرعة على ولده عبد الله والد النبي ﷺ فلما أراد ذبحه قامت إليه قريش ومنعته، فقال عبد المطلب: فكيف أصنع بنذري؟ فأشاروا عليه بأن يأتي العرافة فيسألها فجاءها وسألها فأمرته أن يقرع بين ابنه عبد الله وعشرة من الإبل فقرع فوقعت القرعة على عبد الله فقالت له: زد عشرة، فزاد عشرة من الإبل فوقعت القرعة على عبد الله فقالت له: زد عشرة، وهكذا كلما زاد عشرة من الإبل كانت تقع القرعة على ولده عبد الله حتى بلغت الإبل مائة، فأقرع فوقعت القرعة على الإبل.
عند ذلك قام عبد المطلب فنحر الإبل ثمّ تركها لا يرد عنها أحداً من البشر أو السباع.
وكانت الدية عند العرب في ذلك الوقت عشراً من الإبل فبعد هذه الحادثة صارت الدية عند العرب مائة من الإبل، والإٍسلام أقرها.
فالدية الآن في دين الله تبارك وتعالى مائة من الإبل.
* * *
0 Комментарии 0 Поделились 215 Просмотры 0 предпросмотр -
ولادة النبي ﷺ
في شهر ربيع الأول على المشهور امتن الله تبارك وتعالى على البشرية بولادة سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغر المحجّلين، وذلك بعد حادثة الفيل بأشهر في مكة المكرمة، وولد يتيم الأب وذلك أن أباه مات وأمه حامل به، وكانت ولادته ﷺ ولادة معتادة لم يتمكن المؤرخون كما يذكر أهل العلم من تحديد يوم مولده وشهره على وجه الدقة، أما يوم المولد من أيام الأسبوع فهو يوم الاثنين كما قال النبي ﷺ: `يوم الاثنين يوم ولدت فيه` أخرجه مسلم(1)، ولكن في أي اثنين الله أعلم.
قيل في التاسع من ربيع الأول، وقيل في الثاني عشر وقيل غير ذلك وقيل في رمضان ولكن المشهور أنه في الثاني عشر من ربيع الأول.
وتحديد يوم ميلاده ﷺ لا يرتبط به شيء من الناحية الشرعية وأما ما يقوم به كثير من الناس في كثير من بلاد المسلمين من الاحتفال بيوم مولد النبي ﷺ فإنه عمل غير صالح، وذلك لأمور منها:
أولاً: إنه لا يعرف مولده على الدقة ﷺ.
ثانياً: لم يحتفل النبي ﷺ بيوم مولده في حياته أبداً مع أنه عاش ثلاثاً وستين سنة ﷺ.
ثالثاً: لم يحتفل الصحابة ولا التابعون ولا الأمة المتبوعون وغيرهم من العلماء بيوم مولده ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
رابعاً: إن النبي ﷺ لم يأمرنا بذلك مع أنه قال: `ما تركت خيراً يقربكم إلى الله والجنة إلا وقد أمرتكم به`.
خامساً: المتفق عليه بين أهل العلم أن الثاني عشر من ربيع الأول هو يوم وفاته ﷺ فلو احتفلنا في هذا اليوم فكأننا نحتفل بيوم وفاته.
فما لم يأمرنا به ﷺ فليس بخير فالخير كل الخير في الاتباع والشر كل الشر في الابتداع ولذلك قال النبي ﷺ: `من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد` أخرجه البخاري ومسلم(1) أي مردود على صاحبه.
* * *
ولادة النبي ﷺ
في شهر ربيع الأول على المشهور امتن الله تبارك وتعالى على البشرية بولادة سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغر المحجّلين، وذلك بعد حادثة الفيل بأشهر في مكة المكرمة، وولد يتيم الأب وذلك أن أباه مات وأمه حامل به، وكانت ولادته ﷺ ولادة معتادة لم يتمكن المؤرخون كما يذكر أهل العلم من تحديد يوم مولده وشهره على وجه الدقة، أما يوم المولد من أيام الأسبوع فهو يوم الاثنين كما قال النبي ﷺ: `يوم الاثنين يوم ولدت فيه` أخرجه مسلم(1)، ولكن في أي اثنين الله أعلم.
قيل في التاسع من ربيع الأول، وقيل في الثاني عشر وقيل غير ذلك وقيل في رمضان ولكن المشهور أنه في الثاني عشر من ربيع الأول.
وتحديد يوم ميلاده ﷺ لا يرتبط به شيء من الناحية الشرعية وأما ما يقوم به كثير من الناس في كثير من بلاد المسلمين من الاحتفال بيوم مولد النبي ﷺ فإنه عمل غير صالح، وذلك لأمور منها:
أولاً: إنه لا يعرف مولده على الدقة ﷺ.
ثانياً: لم يحتفل النبي ﷺ بيوم مولده في حياته أبداً مع أنه عاش ثلاثاً وستين سنة ﷺ.
ثالثاً: لم يحتفل الصحابة ولا التابعون ولا الأمة المتبوعون وغيرهم من العلماء بيوم مولده ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
رابعاً: إن النبي ﷺ لم يأمرنا بذلك مع أنه قال: `ما تركت خيراً يقربكم إلى الله والجنة إلا وقد أمرتكم به`.
خامساً: المتفق عليه بين أهل العلم أن الثاني عشر من ربيع الأول هو يوم وفاته ﷺ فلو احتفلنا في هذا اليوم فكأننا نحتفل بيوم وفاته.
فما لم يأمرنا به ﷺ فليس بخير فالخير كل الخير في الاتباع والشر كل الشر في الابتداع ولذلك قال النبي ﷺ: `من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد` أخرجه البخاري ومسلم(1) أي مردود على صاحبه.
* * *
0 Комментарии 0 Поделились 539 Просмотры 0 предпросмотр -
مرضعاته عليه السلام
لما ولد النبي ﷺ أرضعته أول ما أرضعته ثويبة وهي مولاة عمه أبي لهب وكانت قد أرضعت قبل النبي ﷺ عمه حمزة ولذلك فحمزة رضى الله عنه يكون أخاً للنبي ﷺ من الرضاعة وأمهما جميعاً ثويبة مولاة أبي لهب.
ولم يدم هذا الأمر طويلاً وذلك أنه كان من عادة العرب أنهم يلتمسون المراضع لأولادهم لمدة سنتين ثمّ تفطمه وتعيده إلى أمه.
ونترك حليمة السعدية تذكر لنا قصتها مع النبي ﷺ ، تقول حليمة السعدية: خرجتُ من بلدي مع زوجي وابن لي صغير أُرضعه في نسوة من بني سعد بن بكر ألتمسُ الرضعاء، وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئاً(1)، فخرجت على أتان لي قمراء(2)، معنا شارف لنا(3)، والله ما تبض بقطرة(4)، وما ننام ليلنا أجمع من صبيّنا الذي معنا من بكائه من الجوع، والله ما في ثديي ما يغنيه وما في شارفنا ما يغذيه، ولكن كنا نرجو الغيث والفرج.
فخرجت على أتاني تلك حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء، فما من امرأة إلّا وقد عرض عليها رسول الله ﷺ فتأباه وذلك إذا قيل لها إنه يتيم وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي فكنّا نقول يتيم وما عيسى أن تصنع أمه وجدّه فكنّا نكرهه لذلك.
فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعاً غيري فلمّا أجمعنا الانطلاق(1) قلت لصاحبي(2) والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعاً والله لأذهبنّ إلى ذلك اليتيم فلآخذنه قال: لا عليك أن تفعلي عسى الله أن يجعل فيه بركة.
[سبحان الله، هذه المسكينة حليمة السعدية لا تدري أن الخير والبركة كلها في هذا اليتيم ﷺ].
فرجعتُ إليه فأخذتُه وما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره فلمّا أخذته رجعت به إلى رحلي فلمّا وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب معه أخوه(3) حتى رَوي ثمّ ناما، وما كنّا ننام معه قبل ذلك من بكائه، وقام زوجي إلى شارفنا تلك(4) فإذا هي حافل أي مملوءة لبنا، فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا رياً وشبعاً، فبتنا بخير ليلة، فقال لي صاحبي حين أصبحنا: تعلمي والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة.
فقلت: والله إني لأرجو ذلك.
ثمّ خرجنا وركبت أنا أتاني وحملته عليها معي(1)، فوالله لقطعت بالركب ما لا يقدر عليه شيء من حمرهم(2) حتى إن صواحبي ليقلن لي: يا ابنة أبي ذؤيب ويحك أربعي علينا(3)، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها؟ فأقول لهن: بلى والله إنها لهي هي. فيقلن: والله إنَّ لها شأناً. ثمّ قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد، وما أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها(4)، فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا بها معنا شباعاً لبنا، فنحلب ونشرب وما يحلب إنسانٌ قطرة لبن لأن الأرض جدباء، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم: ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب فتروح أغنامهم جياعاً ما تبض بقطرة لبن وتروح غنمي شباعاً لبنا، فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنة وفصلته(5)، وكان يشب شباباً لا يشبه الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاماً جفراً(6)، فقدمنا به على أمه(7) ونحن أحرص على مكثه فينا، لما كنا نرى من بركته فكلمنا أمه وقلت لها لو تركت ابني عندي حتى يغلظ فإني أخشى عليه وباء مكة. (فهي لا تخشى عليه الوباء ولكنها تريده لما رأت من الخير عند مجيئه ﷺ)، فما زلت بها حتى ردته معنا.
* * *
مرضعاته عليه السلام
لما ولد النبي ﷺ أرضعته أول ما أرضعته ثويبة وهي مولاة عمه أبي لهب وكانت قد أرضعت قبل النبي ﷺ عمه حمزة ولذلك فحمزة رضى الله عنه يكون أخاً للنبي ﷺ من الرضاعة وأمهما جميعاً ثويبة مولاة أبي لهب.
ولم يدم هذا الأمر طويلاً وذلك أنه كان من عادة العرب أنهم يلتمسون المراضع لأولادهم لمدة سنتين ثمّ تفطمه وتعيده إلى أمه.
ونترك حليمة السعدية تذكر لنا قصتها مع النبي ﷺ ، تقول حليمة السعدية: خرجتُ من بلدي مع زوجي وابن لي صغير أُرضعه في نسوة من بني سعد بن بكر ألتمسُ الرضعاء، وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئاً(1)، فخرجت على أتان لي قمراء(2)، معنا شارف لنا(3)، والله ما تبض بقطرة(4)، وما ننام ليلنا أجمع من صبيّنا الذي معنا من بكائه من الجوع، والله ما في ثديي ما يغنيه وما في شارفنا ما يغذيه، ولكن كنا نرجو الغيث والفرج.
فخرجت على أتاني تلك حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء، فما من امرأة إلّا وقد عرض عليها رسول الله ﷺ فتأباه وذلك إذا قيل لها إنه يتيم وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي فكنّا نقول يتيم وما عيسى أن تصنع أمه وجدّه فكنّا نكرهه لذلك.
فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعاً غيري فلمّا أجمعنا الانطلاق(1) قلت لصاحبي(2) والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعاً والله لأذهبنّ إلى ذلك اليتيم فلآخذنه قال: لا عليك أن تفعلي عسى الله أن يجعل فيه بركة.
[سبحان الله، هذه المسكينة حليمة السعدية لا تدري أن الخير والبركة كلها في هذا اليتيم ﷺ].
فرجعتُ إليه فأخذتُه وما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره فلمّا أخذته رجعت به إلى رحلي فلمّا وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب معه أخوه(3) حتى رَوي ثمّ ناما، وما كنّا ننام معه قبل ذلك من بكائه، وقام زوجي إلى شارفنا تلك(4) فإذا هي حافل أي مملوءة لبنا، فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا رياً وشبعاً، فبتنا بخير ليلة، فقال لي صاحبي حين أصبحنا: تعلمي والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة.
فقلت: والله إني لأرجو ذلك.
ثمّ خرجنا وركبت أنا أتاني وحملته عليها معي(1)، فوالله لقطعت بالركب ما لا يقدر عليه شيء من حمرهم(2) حتى إن صواحبي ليقلن لي: يا ابنة أبي ذؤيب ويحك أربعي علينا(3)، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها؟ فأقول لهن: بلى والله إنها لهي هي. فيقلن: والله إنَّ لها شأناً. ثمّ قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد، وما أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها(4)، فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا بها معنا شباعاً لبنا، فنحلب ونشرب وما يحلب إنسانٌ قطرة لبن لأن الأرض جدباء، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم: ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب فتروح أغنامهم جياعاً ما تبض بقطرة لبن وتروح غنمي شباعاً لبنا، فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنة وفصلته(5)، وكان يشب شباباً لا يشبه الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاماً جفراً(6)، فقدمنا به على أمه(7) ونحن أحرص على مكثه فينا، لما كنا نرى من بركته فكلمنا أمه وقلت لها لو تركت ابني عندي حتى يغلظ فإني أخشى عليه وباء مكة. (فهي لا تخشى عليه الوباء ولكنها تريده لما رأت من الخير عند مجيئه ﷺ)، فما زلت بها حتى ردته معنا.
* * *
0 Комментарии 0 Поделились 242 Просмотры 0 предпросмотр -
طفولته عليه السلام وحادثة شق صدره الشريف
وهكذا بقي رسول الله ﷺ في بني سعد حتى إذا كانت السنة الرابعة من عمره أو الخامسة وقع حادث عجيب.
وذلك أن النبي ﷺ أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب واستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك ثمّ غسله(1) في طست من ذهب بماء زمزم ثمّ لَأَمه(2) وجاء الغلمان يسعون إلى أمّه(3) فقالوا إن محمداً قد قتل، لأنهم رأوا الملك جاء إليه وشق صدره وأخرج قلبه، فخرجت حليمة مع زوجها ينظران إلى مقتل النبي ﷺ فوجداه قائماً ﷺ ولكنه منتقع اللون لأن هذا الأمر غريب بالنسبة إليه ﷺ ، وهذه آية من آيات الله تبارك وتعالى، والله جلّ وعلا على كل شيء قدير، عند ذلك خافت حليمة على النبي ﷺ فردته إلى أمه.
* * *
طفولته عليه السلام وحادثة شق صدره الشريف
وهكذا بقي رسول الله ﷺ في بني سعد حتى إذا كانت السنة الرابعة من عمره أو الخامسة وقع حادث عجيب.
وذلك أن النبي ﷺ أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب واستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك ثمّ غسله(1) في طست من ذهب بماء زمزم ثمّ لَأَمه(2) وجاء الغلمان يسعون إلى أمّه(3) فقالوا إن محمداً قد قتل، لأنهم رأوا الملك جاء إليه وشق صدره وأخرج قلبه، فخرجت حليمة مع زوجها ينظران إلى مقتل النبي ﷺ فوجداه قائماً ﷺ ولكنه منتقع اللون لأن هذا الأمر غريب بالنسبة إليه ﷺ ، وهذه آية من آيات الله تبارك وتعالى، والله جلّ وعلا على كل شيء قدير، عند ذلك خافت حليمة على النبي ﷺ فردته إلى أمه.
* * *
0 Комментарии 0 Поделились 216 Просмотры 0 предпросмотр -
وفاة أمّه ﷺ
لما بلغ السادسة من عمره خرجت أمه به لتزور قبر والده في طريق المدينة، فزارت قبر أبيه، وكان معها في سفرها هذا جده عبد المطلب، وخادمتها أم أيمن، فبعد أن زارت قبر والده وهم في الطريق إلى مكة ماتت أمّه صلوات الله وسلامه عليه، في مكان بين مكة والمدينة يقال له الأبواء.
فبعد أن كان النبي ﷺ يتيم الأب، صار ﷺ في السادسة من عمره يتيم الأب والأم بأبي هو وأمي.
وفاة جدّه: ثم كفله جدّه ورباه، ولما بلغ الثامنة من عمره مات جدّه عبد المطلب.
احتضان عمّه له: عند ذلك احتضنه عمه أبو طالب ورباه حتى بلغ سن الرجال ﷺ وقد قام أبو طالب بحق سيدنا محمد ﷺ خير قيام، وكان ربما قدّمه على ولده.
* * *
وفاة أمّه ﷺ
لما بلغ السادسة من عمره خرجت أمه به لتزور قبر والده في طريق المدينة، فزارت قبر أبيه، وكان معها في سفرها هذا جده عبد المطلب، وخادمتها أم أيمن، فبعد أن زارت قبر والده وهم في الطريق إلى مكة ماتت أمّه صلوات الله وسلامه عليه، في مكان بين مكة والمدينة يقال له الأبواء.
فبعد أن كان النبي ﷺ يتيم الأب، صار ﷺ في السادسة من عمره يتيم الأب والأم بأبي هو وأمي.
وفاة جدّه: ثم كفله جدّه ورباه، ولما بلغ الثامنة من عمره مات جدّه عبد المطلب.
احتضان عمّه له: عند ذلك احتضنه عمه أبو طالب ورباه حتى بلغ سن الرجال ﷺ وقد قام أبو طالب بحق سيدنا محمد ﷺ خير قيام، وكان ربما قدّمه على ولده.
* * *
0 Комментарии 0 Поделились 232 Просмотры 0 предпросмотр -
حادثة النبي ﷺ مع الراهب بحيرى
ولما بلغ رسول الله ﷺ اثنتي عشرة سنة، خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام في تجارة له، فمرَّ الركب على راهب يقال له بحيرى، في مكان يقال له بصرى ولما نزل به أبو طالب ومن معه أكرم ضيافتهم ثمّ قال: من معكم؟ قالوا: نحن. قال: ما معكم أحد آخر؟ قالوا: معنا صبي عند متاعنا. قال: ائتنوني به، فلما جاء النبي ﷺ ورآه بحيرى الراهب نظر في وجهه، وكان يعرف أن هذا الوقت وقت خروج نبي ثمّ بحث فوجد خاتم النبوة (وخاتم النبوة عبارة عن ورمة في كتف النبي ﷺ من خلف بحجم البيضة).
فقال بحيري لأبي طالب: إنكم حينما أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا وخرّ ساجداً، ولا تسجد هذه إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة في أسفل غضروف كتفه، مثل التفاحة وقد وجدناه في كتبنا فارجع به فإني أخاف عليه اليهود(1)، فرجع به إلى مكة أخرجه الترمذي(2).
* * *
حادثة النبي ﷺ مع الراهب بحيرى
ولما بلغ رسول الله ﷺ اثنتي عشرة سنة، خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام في تجارة له، فمرَّ الركب على راهب يقال له بحيرى، في مكان يقال له بصرى ولما نزل به أبو طالب ومن معه أكرم ضيافتهم ثمّ قال: من معكم؟ قالوا: نحن. قال: ما معكم أحد آخر؟ قالوا: معنا صبي عند متاعنا. قال: ائتنوني به، فلما جاء النبي ﷺ ورآه بحيرى الراهب نظر في وجهه، وكان يعرف أن هذا الوقت وقت خروج نبي ثمّ بحث فوجد خاتم النبوة (وخاتم النبوة عبارة عن ورمة في كتف النبي ﷺ من خلف بحجم البيضة).
فقال بحيري لأبي طالب: إنكم حينما أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا وخرّ ساجداً، ولا تسجد هذه إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة في أسفل غضروف كتفه، مثل التفاحة وقد وجدناه في كتبنا فارجع به فإني أخاف عليه اليهود(1)، فرجع به إلى مكة أخرجه الترمذي(2).
* * *
0 Комментарии 0 Поделились 220 Просмотры 0 предпросмотр -
حلف الفضول
وحضر ﷺ حلف الفضول وذلك حين بلغ الخامسة عشرة من عمره.
وهذا الحلف تداعت إليه بنو هاشم وبنو المطلب وبنو أسد وبنو زهرة وبنو تيم، اجتمعوا في دار عبد الله بن جدعان التيمي، وذلك لسنه وشرفه، وتعاقدوا على ألّا يجدوا مظلوماً بمكة سواءً كان من أهلها أو من غيرهم إلا نصروه، وأخذوا له حقه.
وكان النبي ﷺ يقول بعد ذلك: `حضرت حلف الفضول ولو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت وما أحب أن لي به حمر النعم`(1)، هي الإبل الحمراء التي تشتاق إليها نفوس العرب وتحبها.
* * *
حلف الفضول
وحضر ﷺ حلف الفضول وذلك حين بلغ الخامسة عشرة من عمره.
وهذا الحلف تداعت إليه بنو هاشم وبنو المطلب وبنو أسد وبنو زهرة وبنو تيم، اجتمعوا في دار عبد الله بن جدعان التيمي، وذلك لسنه وشرفه، وتعاقدوا على ألّا يجدوا مظلوماً بمكة سواءً كان من أهلها أو من غيرهم إلا نصروه، وأخذوا له حقه.
وكان النبي ﷺ يقول بعد ذلك: `حضرت حلف الفضول ولو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت وما أحب أن لي به حمر النعم`(1)، هي الإبل الحمراء التي تشتاق إليها نفوس العرب وتحبها.
* * *
0 Комментарии 0 Поделились 189 Просмотры 0 предпросмотр
Больше