• لا تقومُ الساعةُ حتى يَكثُرَ المالُ ويَفيضَ . حتى يَخرُجَ الرجلُ بزَكاةِ مالِه فلا يجِدُ أحدًا يَقبَلُها منه . وحتى تعودَ أرضُ العربِ مُروجًا وأنهارًا

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ يُخبِرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لن تقومَ السَّاعةُ، أي: القيامةُ، حتَّى يَكثُرَ المالُ، فيَفيضَ وتعُمَّ الثَّروةُ في أيدي النَّاسِ جميعًا، فلا يَحتاج أحدٌ إلى الزَّكاةِ، حتَّى يَجتهِدَ ربُّ المالِ في البَحْثِ عن شَخصٍ فقيرٍ من أَهْلِ الزَّكاةِ، يَقبَلُ مِنْه زَكاةَ مالِه، فلا يَجِدُ مَن يَقْبَلها؛ لكثرةِ المالِ ولقِلَّةِ الميلِ إليه في هذه الأوقاتِ.
    وكذلك أَخْبَر صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه لن تَقومَ السَّاعةُ حتى تعودَ أرضُ العَرَبِ، أي: تَصيرَ وتَرجِعَ جزيرةُ العربِ مُروجًا، والمَرْجُ هو الأرضُ الواسعةُ ذاتُ نباتٍ كثيرٍ يَمْرَحُ فيه الدَّوابُّ، وأنهارًا أي: تَكثُرُ بها المياهُ العَذْبةُ الصَّالحةُ للشُّربِ والرِّيِّ.
    في الحديثِ: التَّحذيرُ مِن التَّسويفِ في إخْراجِ الزَّكاةِ؛ لأنَّه قد يكونُ التَّأخيرُ سببًا في عدمِ وجودِ مَن يقبَلُها.
    وفيه: إخبارُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأُمورِ الغيبِ.

    صحيح مسلم

    لا تقومُ الساعةُ حتى يَكثُرَ المالُ ويَفيضَ . حتى يَخرُجَ الرجلُ بزَكاةِ مالِه فلا يجِدُ أحدًا يَقبَلُها منه . وحتى تعودَ أرضُ العربِ مُروجًا وأنهارًا

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ يُخبِرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لن تقومَ السَّاعةُ، أي: القيامةُ، حتَّى يَكثُرَ المالُ، فيَفيضَ وتعُمَّ الثَّروةُ في أيدي النَّاسِ جميعًا، فلا يَحتاج أحدٌ إلى الزَّكاةِ، حتَّى يَجتهِدَ ربُّ المالِ في البَحْثِ عن شَخصٍ فقيرٍ من أَهْلِ الزَّكاةِ، يَقبَلُ مِنْه زَكاةَ مالِه، فلا يَجِدُ مَن يَقْبَلها؛ لكثرةِ المالِ ولقِلَّةِ الميلِ إليه في هذه الأوقاتِ. وكذلك أَخْبَر صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه لن تَقومَ السَّاعةُ حتى تعودَ أرضُ العَرَبِ، أي: تَصيرَ وتَرجِعَ جزيرةُ العربِ مُروجًا، والمَرْجُ هو الأرضُ الواسعةُ ذاتُ نباتٍ كثيرٍ يَمْرَحُ فيه الدَّوابُّ، وأنهارًا أي: تَكثُرُ بها المياهُ العَذْبةُ الصَّالحةُ للشُّربِ والرِّيِّ. في الحديثِ: التَّحذيرُ مِن التَّسويفِ في إخْراجِ الزَّكاةِ؛ لأنَّه قد يكونُ التَّأخيرُ سببًا في عدمِ وجودِ مَن يقبَلُها. وفيه: إخبارُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأُمورِ الغيبِ.

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 33 Просмотры 0 предпросмотр
  • مَنِ اقتَنى كلبًا لا يُغني عنه زَرعًا ولا ضَرعًا ، نقَص من عملِه ، كلَّ يومٍ ، قِيراطٌ . قال : آنتَ سمِعتَ هذا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : إي وربِّ هذا المسجدِ !

    شرح الحديث

    حذَّر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من اقتناءِ الكلبِ لغير حاجةٍ، وعَظَّم هذا الفِعلَ في أكثرَ من مَوْضع، وبَيَّن أنَّ هذا الفعلَ يكونُ سببًا في ذَهَابِ الحَسناتِ.
    وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَن اقْتَنى كلبًا"، أي: مَنِ اتَّخَذ كلبًا، "لا يُغني عنه زَرْعًا ولا ضَرْعًا"، أي لغير حاجةٍ، فهو لا يستفيد منه في حراسةِ الزَّرع ولا يستفيد منه في حِراسةِ الماشيةِ؛ نَقَصَ كلَّ يومٍ من حَسناته مِقدارُ قيراطٍ من الأَجْر، والقيراطُ مقدارٌ معلومٌ عند الله؛ وذلك لأنَّ الكِلابَ تُخيفُ الناسَ، وتَمنَعُ دُخولَ الملائكةِ إلى المكانِ، ولأنَّ مَن اتَّخَذَ الكلبَ لغيرِ هذه الأمورِ فقدْ خالَفَ الشَّرْعَ فاستحقَّ نُقصانَ الأجرِ، فسأَلَ السائبُ بنُ يَزيدَ سُفيانَ بن أبي زُهَير: هل أنت سمِعتَ هذا الحديثَ من النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فقال سفيانُ بنُ أبي زُهَير: "إي"، أي: نعم، وأَقْسم بربِّ المسجدِ أنَّه سمِعَه من رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
    وفي الحديث: النَّهيُ عن اقتناءِ الكَلبِ لغير حاجةٍ.

    صحيح مسلم

    مَنِ اقتَنى كلبًا لا يُغني عنه زَرعًا ولا ضَرعًا ، نقَص من عملِه ، كلَّ يومٍ ، قِيراطٌ . قال : آنتَ سمِعتَ هذا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : إي وربِّ هذا المسجدِ !

    شرح الحديث

    حذَّر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من اقتناءِ الكلبِ لغير حاجةٍ، وعَظَّم هذا الفِعلَ في أكثرَ من مَوْضع، وبَيَّن أنَّ هذا الفعلَ يكونُ سببًا في ذَهَابِ الحَسناتِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَن اقْتَنى كلبًا"، أي: مَنِ اتَّخَذ كلبًا، "لا يُغني عنه زَرْعًا ولا ضَرْعًا"، أي لغير حاجةٍ، فهو لا يستفيد منه في حراسةِ الزَّرع ولا يستفيد منه في حِراسةِ الماشيةِ؛ نَقَصَ كلَّ يومٍ من حَسناته مِقدارُ قيراطٍ من الأَجْر، والقيراطُ مقدارٌ معلومٌ عند الله؛ وذلك لأنَّ الكِلابَ تُخيفُ الناسَ، وتَمنَعُ دُخولَ الملائكةِ إلى المكانِ، ولأنَّ مَن اتَّخَذَ الكلبَ لغيرِ هذه الأمورِ فقدْ خالَفَ الشَّرْعَ فاستحقَّ نُقصانَ الأجرِ، فسأَلَ السائبُ بنُ يَزيدَ سُفيانَ بن أبي زُهَير: هل أنت سمِعتَ هذا الحديثَ من النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فقال سفيانُ بنُ أبي زُهَير: "إي"، أي: نعم، وأَقْسم بربِّ المسجدِ أنَّه سمِعَه من رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. وفي الحديث: النَّهيُ عن اقتناءِ الكَلبِ لغير حاجةٍ.

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 35 Просмотры 0 предпросмотр
  • ثلاثٌ إذا خَرَجنَ ، لا يَنفَعُ نفسًا إيمانُها لم تكُنْ آمنَتْ من قبلُ أو كَسَبَتْ في إيمانِها خيرًا : طُلوعُ الشمسِ من مَغرِبِها . والدَّجَّالُ . ودابةُ الأرضِ

    شرح الحديث

    كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يأمُرُ أُمَّته بما يَنفعُهم، ويُحذِّرهم ممَّا يخافُ عليهم منه، فأخبرهم بعلامات الساعة التي تُنذِر بقُرْبها؛ ليبادِرُوا بالعمل الصالح نجاةً من هَوْلها.
    وفي هذا الحديث يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "ثلاثٌ إذا خرجْنَ"؛ أيْ: ثلاث آياتٍ عندما تظهرُ للناس، "فلا ينفعُ نفسًا إيمانُهَا لم تكُنْ آمنَتْ من قَبلُ أو كسبَتْ في إيمانِهَا خيرًا"، فلن تنفعَ التوبةُ ولن ينفعَ في هذا الوقتِ أن يَستدرِكَ المقصِّرُ ما قصَّرَ فيه من أعمالٍ يُزَادُ بها الإيمانُ، فيحثُّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على العملِ الصالحِ وزيادةِ الإيمانِ قبل تلك الثَّلاث: "طلوع الشَّمسِ من مَغْربها"، وهي أن تَخرُجَ في صَبيحةِ يومٍ من المَغْرب بدلًا من المَشْرق. و"الدَّجَّال" وهو المسيحُ الأعورُ مُدَّعي الألوهِيَّة الذي يدورُ في الأرض أربعينَ يومًا ويُمنعُ من دخول بعض الأماكن التي حَفِظَها الله سبحانه وتعالى منه كَمَكَّةَ والمَدِينَةِ. و"دابَّة الأرض" التي تخرجُ فتُخْبِرُ وتوضِّحُ المؤمنَ من الكافرِ. وقد جاء في صَحيح مُسلمٍ أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا تقومُ الساعةُ حتى تطلُعَ الشمسُ من مَغْربها، فإذا طَلَعَتْ من مَغْربها آمَنَ الناسُ كلُّهم أجمعون، فيومئذٍ لا ينفعُ نفسًا إيمانُهَا لم تكُنْ آمنَتْ من قبلُ، أو كسبَتْ في إيمانها خيرًا"؛ فهذا الحديث يدلُّ على أنَّ التوبةَ لا تنقطِعُ إلَّا إذا طلعَتِ الشمسُ من مَغْربها، وأمَّا قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: "ثلاثٌ إذا خرجْنَ، لا ينفعُ نفسًا إيمانُهَا لم تكُنْ آمنَتْ من قَبلُ أو كسبَتْ في إيمانِهَا خيرًا: طلوع الشمسِ من مَغْربها، والدَّجَّال، ودابَّة الأرض"، فيدلُّ على أنَّ انقطاعَ التوبةِ يكونُ إذا خرجْنَ كُلُّهُنَّ، وذلك لا يكونُ إلَّا إذا طلعَتِ الشمسُ من مَغْربها، إلَّا أنَّ خروجَ الدَّجَّال، وكذلك الدَّابَّة، قريبٌ من طلوعِ الشمس من مَغْربها.
    وفي الحديث: نُصْحُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم للأُمَّة.
    وفيه: هَوْل علاماتِ السَّاعة وعِظَمُها وعِظَمُ آثارِها على الناس، خصوصًا تلك الثَّلاثِ الآيات..

    صحيح مسلم

    ثلاثٌ إذا خَرَجنَ ، لا يَنفَعُ نفسًا إيمانُها لم تكُنْ آمنَتْ من قبلُ أو كَسَبَتْ في إيمانِها خيرًا : طُلوعُ الشمسِ من مَغرِبِها . والدَّجَّالُ . ودابةُ الأرضِ

    شرح الحديث

    كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يأمُرُ أُمَّته بما يَنفعُهم، ويُحذِّرهم ممَّا يخافُ عليهم منه، فأخبرهم بعلامات الساعة التي تُنذِر بقُرْبها؛ ليبادِرُوا بالعمل الصالح نجاةً من هَوْلها. وفي هذا الحديث يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "ثلاثٌ إذا خرجْنَ"؛ أيْ: ثلاث آياتٍ عندما تظهرُ للناس، "فلا ينفعُ نفسًا إيمانُهَا لم تكُنْ آمنَتْ من قَبلُ أو كسبَتْ في إيمانِهَا خيرًا"، فلن تنفعَ التوبةُ ولن ينفعَ في هذا الوقتِ أن يَستدرِكَ المقصِّرُ ما قصَّرَ فيه من أعمالٍ يُزَادُ بها الإيمانُ، فيحثُّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على العملِ الصالحِ وزيادةِ الإيمانِ قبل تلك الثَّلاث: "طلوع الشَّمسِ من مَغْربها"، وهي أن تَخرُجَ في صَبيحةِ يومٍ من المَغْرب بدلًا من المَشْرق. و"الدَّجَّال" وهو المسيحُ الأعورُ مُدَّعي الألوهِيَّة الذي يدورُ في الأرض أربعينَ يومًا ويُمنعُ من دخول بعض الأماكن التي حَفِظَها الله سبحانه وتعالى منه كَمَكَّةَ والمَدِينَةِ. و"دابَّة الأرض" التي تخرجُ فتُخْبِرُ وتوضِّحُ المؤمنَ من الكافرِ. وقد جاء في صَحيح مُسلمٍ أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا تقومُ الساعةُ حتى تطلُعَ الشمسُ من مَغْربها، فإذا طَلَعَتْ من مَغْربها آمَنَ الناسُ كلُّهم أجمعون، فيومئذٍ لا ينفعُ نفسًا إيمانُهَا لم تكُنْ آمنَتْ من قبلُ، أو كسبَتْ في إيمانها خيرًا"؛ فهذا الحديث يدلُّ على أنَّ التوبةَ لا تنقطِعُ إلَّا إذا طلعَتِ الشمسُ من مَغْربها، وأمَّا قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: "ثلاثٌ إذا خرجْنَ، لا ينفعُ نفسًا إيمانُهَا لم تكُنْ آمنَتْ من قَبلُ أو كسبَتْ في إيمانِهَا خيرًا: طلوع الشمسِ من مَغْربها، والدَّجَّال، ودابَّة الأرض"، فيدلُّ على أنَّ انقطاعَ التوبةِ يكونُ إذا خرجْنَ كُلُّهُنَّ، وذلك لا يكونُ إلَّا إذا طلعَتِ الشمسُ من مَغْربها، إلَّا أنَّ خروجَ الدَّجَّال، وكذلك الدَّابَّة، قريبٌ من طلوعِ الشمس من مَغْربها. وفي الحديث: نُصْحُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم للأُمَّة. وفيه: هَوْل علاماتِ السَّاعة وعِظَمُها وعِظَمُ آثارِها على الناس، خصوصًا تلك الثَّلاثِ الآيات..

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 36 Просмотры 0 предпросмотр
  • لا تبيعوا الدينارَ بالدينارينِ . ولا الدرهمَ بالدرهمينِ

    شرح الحديث

    الرِّبَا نوعٌ مِن أنواعِ الاستغلالِ في الْمُعاملاتِ، وفيه قدْرٌ كبيرٌ مِنَ الضَّررِ، وفيهِ سُحْتٌ وأخْذُ زِيادةٍ بِالباطلِ، ومِن هنا كان مُحَرَّمًا في جَميعِ الشَّرائعِ، ولِلرِّبا أنواعٌ كلُّها مُحرَّمَةٌ ومنها رِبَا الفَضْلِ وهو بَيعُ المالِ الرِّبويِّ بِجنسِهِ مع زيادةٍ في أحدِ العِوَضَينِ كَبيعِ الدِّينارِ الذَّهبِ بِالدِّينارَيْنِ، والدِّرْهمِ الفضَّةِ بِالدِّرهَمَينِ الَّذي نهى صلَّى الله عليه وسلَّم عَن بَيعِه في هذا الحديثِ.
    في الحديثِ: النَّهْيُ عَن رِبا الفَضْلِ.

    صحيح مسلم

    لا تبيعوا الدينارَ بالدينارينِ . ولا الدرهمَ بالدرهمينِ

    شرح الحديث

    الرِّبَا نوعٌ مِن أنواعِ الاستغلالِ في الْمُعاملاتِ، وفيه قدْرٌ كبيرٌ مِنَ الضَّررِ، وفيهِ سُحْتٌ وأخْذُ زِيادةٍ بِالباطلِ، ومِن هنا كان مُحَرَّمًا في جَميعِ الشَّرائعِ، ولِلرِّبا أنواعٌ كلُّها مُحرَّمَةٌ ومنها رِبَا الفَضْلِ وهو بَيعُ المالِ الرِّبويِّ بِجنسِهِ مع زيادةٍ في أحدِ العِوَضَينِ كَبيعِ الدِّينارِ الذَّهبِ بِالدِّينارَيْنِ، والدِّرْهمِ الفضَّةِ بِالدِّرهَمَينِ الَّذي نهى صلَّى الله عليه وسلَّم عَن بَيعِه في هذا الحديثِ. في الحديثِ: النَّهْيُ عَن رِبا الفَضْلِ.

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 37 Просмотры 0 предпросмотр
  • الذهبُ بالذهبِ وزنًا بوزنٍ . مِثْلًا بِمِثْلٍ . والفِضَّةُ بالفِضَّةِ وزنًا بوزنٍ . مِثْلًا بِمِثْلٍ . فمَنْ زادَ أو استَزَادَ فهوَ ربًا

    شرح الحديث

    الرِّبا نوعٌ مِن أنواعِ الاستغلالِ في الْمُعامَلاتِ، وفيه قدْرٌ كبيرٌ مِنَ الضَّررِ، وفيه سُحتٌ وأخْذُ زيادةٍ بِالباطلِ؛ ومِن هنا كان مُحَرَّمًا في جَميعِ الشَّرائعِ، ولِلرِّبا أنواعٌ كلُّها مُحرَّمةٌ، ومنها رِبَا الفضلِ وهو بيعُ المالِ الرِّبويِّ بِجنسهِ مع زِيادةٍ في أحَدِ العِوَضَيْنِ كَبَيعِ الدِّينارِ الذَّهبِ بِالدِّينارَينِ والدِّرهمِ الْفِضَّةِ بِالدِّرْهَمَيْنِ؛ وَلِذلكَ أمَرَنَا صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ نَبيعَ الذَّهبَ بِالذَّهبِ، أي: دَنانيرَ الذَّهبِ وَزْنًا بِوزْنٍ، ومِثْلًا بِمِثْلٍ مِن غيرِ زيادةٍ أو نقصانٍ، وَالفضَّةُ بِالفضَّةِ، أي: دَرَاهمُ الفضَّةِ وزْنًا بِوزنٍ، ومِثْلًا بِمثْلٍ مِن غيرِ زِيادةٍ أو نقصانٍ، فَمَنْ زَاد أوِ استزادَ فهو رِبًا مُحرَّمٌ، أي: فَمَنْ أَعطَى زِيادةً أوْ أَخَذَ زِيادَةً فَقدْ فَعلَ الرِّبَا الْمُحرَّمَ.
    في الحَديثِ: النَّهْيُ عَن رِبَا الفَضْلِ.

    صحيح مسلم

    الذهبُ بالذهبِ وزنًا بوزنٍ . مِثْلًا بِمِثْلٍ . والفِضَّةُ بالفِضَّةِ وزنًا بوزنٍ . مِثْلًا بِمِثْلٍ . فمَنْ زادَ أو استَزَادَ فهوَ ربًا

    شرح الحديث

    الرِّبا نوعٌ مِن أنواعِ الاستغلالِ في الْمُعامَلاتِ، وفيه قدْرٌ كبيرٌ مِنَ الضَّررِ، وفيه سُحتٌ وأخْذُ زيادةٍ بِالباطلِ؛ ومِن هنا كان مُحَرَّمًا في جَميعِ الشَّرائعِ، ولِلرِّبا أنواعٌ كلُّها مُحرَّمةٌ، ومنها رِبَا الفضلِ وهو بيعُ المالِ الرِّبويِّ بِجنسهِ مع زِيادةٍ في أحَدِ العِوَضَيْنِ كَبَيعِ الدِّينارِ الذَّهبِ بِالدِّينارَينِ والدِّرهمِ الْفِضَّةِ بِالدِّرْهَمَيْنِ؛ وَلِذلكَ أمَرَنَا صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ نَبيعَ الذَّهبَ بِالذَّهبِ، أي: دَنانيرَ الذَّهبِ وَزْنًا بِوزْنٍ، ومِثْلًا بِمِثْلٍ مِن غيرِ زيادةٍ أو نقصانٍ، وَالفضَّةُ بِالفضَّةِ، أي: دَرَاهمُ الفضَّةِ وزْنًا بِوزنٍ، ومِثْلًا بِمثْلٍ مِن غيرِ زِيادةٍ أو نقصانٍ، فَمَنْ زَاد أوِ استزادَ فهو رِبًا مُحرَّمٌ، أي: فَمَنْ أَعطَى زِيادةً أوْ أَخَذَ زِيادَةً فَقدْ فَعلَ الرِّبَا الْمُحرَّمَ. في الحَديثِ: النَّهْيُ عَن رِبَا الفَضْلِ.

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 37 Просмотры 0 предпросмотр
  • لا ربًا فيمَا كانَ يدًا بيَدٍ

    شرح الحديث

    الرِّبا له ضررٌ شديدٌ على الفرد والمجتمع، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (لا رِبا فِيما كانَ يَدًا بِيَدٍ). وقد في روايةٍ أخرى: (إِنَّما الرِّبا فِي النَّسِيئَةِ)، أي: إنَّ رِبا النسيئة هو الأغلظُ في التَّحريم، المُتوعَّدُ عليه بالعقوبةِ الشَّديدة، وقد يكونُ المعنى أنَّه لا رِبا فيما كان يدًا بيدٍ إذا اختلفتِ الأنواع؛ حيثُ يجوزُ التفاضُل، ويَبقَى الرِّبا في التأجيلِ فقط.
    وفي الحَديثِ: الفصلُ بين المعاملاتِ الرِّبويَّةِ وغير الرِّبويَّةِ، وأنَّ التقابُض َفي الحالِ مِن شُروطِ صِحَّةِ بَيْعِ الأجناس الرِّبويَّةِ..

    صحيح مسلم

    لا ربًا فيمَا كانَ يدًا بيَدٍ

    شرح الحديث

    الرِّبا له ضررٌ شديدٌ على الفرد والمجتمع، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (لا رِبا فِيما كانَ يَدًا بِيَدٍ). وقد في روايةٍ أخرى: (إِنَّما الرِّبا فِي النَّسِيئَةِ)، أي: إنَّ رِبا النسيئة هو الأغلظُ في التَّحريم، المُتوعَّدُ عليه بالعقوبةِ الشَّديدة، وقد يكونُ المعنى أنَّه لا رِبا فيما كان يدًا بيدٍ إذا اختلفتِ الأنواع؛ حيثُ يجوزُ التفاضُل، ويَبقَى الرِّبا في التأجيلِ فقط. وفي الحَديثِ: الفصلُ بين المعاملاتِ الرِّبويَّةِ وغير الرِّبويَّةِ، وأنَّ التقابُض َفي الحالِ مِن شُروطِ صِحَّةِ بَيْعِ الأجناس الرِّبويَّةِ..

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 48 Просмотры 0 предпросмотр
  • من احتكرَ فهوَ خاطئٌ . فقيل لسعيدٍ : فإنَّكَ تحتكرُ ؟ قال سعيدٌ : إنَّ معْمَرًا الذي كان يُحَدِّثُ هذا الحديثَ كان يحتكرُ .

    شرح الحديث

    يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَنِ احتَكَرَ فهو "خَاطئٌ"، أي: عاصٍ آثمٌ، والمحتكِرُ هو الَّذي يَشتري السِّلَعَ مِنَ الطَّعامِ ونحوِه مِمَّا يَحتاجُه النَّاسُ في وقتِ الشِّدَّةِ، ويُخزِّنُه إذا اشتدَّ الغَلاءُ حتَّى يَبيعَه بِأكثرَ، فَقيلَ لِسعيدِ بنِ الْمسيِّبِ: فإنَّكَ تَحتكرُ؟ قال سعيدٌ: إنَّ مَعْمَرًا الَّذي كان يُحدِّثُ هذا الحَديثَ كان يَحتَكِرُ، والمقصودُ الاحتكارُ المباحُ، وهو إذا كان لا يَضرُّ بِأهلِ البلدِ أو أنَّهما كانَا يَحتكرانِ الزَّيتَ وحَمَلَا الحديثَ على احتِكارِ الأقواتِ عند الحاجةِ إليها والغلاءِ.
    في الحديثِ: النَّهْيُ عَنِ احتِكارِ الطَّعامِ ونحوِه مِمَّا يَحتاجُه النَّاسُ في وقتِ الشِّدَّةِ.

    صحيح مسلم

    من احتكرَ فهوَ خاطئٌ . فقيل لسعيدٍ : فإنَّكَ تحتكرُ ؟ قال سعيدٌ : إنَّ معْمَرًا الذي كان يُحَدِّثُ هذا الحديثَ كان يحتكرُ .

    شرح الحديث

    يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَنِ احتَكَرَ فهو "خَاطئٌ"، أي: عاصٍ آثمٌ، والمحتكِرُ هو الَّذي يَشتري السِّلَعَ مِنَ الطَّعامِ ونحوِه مِمَّا يَحتاجُه النَّاسُ في وقتِ الشِّدَّةِ، ويُخزِّنُه إذا اشتدَّ الغَلاءُ حتَّى يَبيعَه بِأكثرَ، فَقيلَ لِسعيدِ بنِ الْمسيِّبِ: فإنَّكَ تَحتكرُ؟ قال سعيدٌ: إنَّ مَعْمَرًا الَّذي كان يُحدِّثُ هذا الحَديثَ كان يَحتَكِرُ، والمقصودُ الاحتكارُ المباحُ، وهو إذا كان لا يَضرُّ بِأهلِ البلدِ أو أنَّهما كانَا يَحتكرانِ الزَّيتَ وحَمَلَا الحديثَ على احتِكارِ الأقواتِ عند الحاجةِ إليها والغلاءِ. في الحديثِ: النَّهْيُ عَنِ احتِكارِ الطَّعامِ ونحوِه مِمَّا يَحتاجُه النَّاسُ في وقتِ الشِّدَّةِ.

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 34 Просмотры 0 предпросмотр
  • إياكم وكثرةَ الحَلِفِ في البيعِ . فإنَّهُ يُنَفِّقُ ثم يَمْحَقُ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُحذِّرُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن كثرةِ الحلفِ في البيعِ، فيقولُ: إيَّاكم وكثرةَ الحَلِفِ في البيعِ، أي: اتَّقوا كثرَتَها ولو كنتم صَادقِينَ؛ لأنَّه ربما يقعُ كذبًا، فإِنَّه، أي: إكثارُ الحلِفِ "يُنفِّقُ" أي: يُروِّجُ المتاعَ، ويُكْثِرُ الرَّغباتِ فيه، ثُمَّ "يَمْحَقُ"، أي: يُذهِبُ البركةَ، فَيُنفقُ حالًا ويَمْحقُ مَآلًا.
    في الحديثِ: النَّهْيُ عَن كَثرةِ الحلِفِ في البيعِ، وإنْ كان صادقًا.

    صحيح مسلم

    إياكم وكثرةَ الحَلِفِ في البيعِ . فإنَّهُ يُنَفِّقُ ثم يَمْحَقُ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُحذِّرُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن كثرةِ الحلفِ في البيعِ، فيقولُ: إيَّاكم وكثرةَ الحَلِفِ في البيعِ، أي: اتَّقوا كثرَتَها ولو كنتم صَادقِينَ؛ لأنَّه ربما يقعُ كذبًا، فإِنَّه، أي: إكثارُ الحلِفِ "يُنفِّقُ" أي: يُروِّجُ المتاعَ، ويُكْثِرُ الرَّغباتِ فيه، ثُمَّ "يَمْحَقُ"، أي: يُذهِبُ البركةَ، فَيُنفقُ حالًا ويَمْحقُ مَآلًا. في الحديثِ: النَّهْيُ عَن كَثرةِ الحلِفِ في البيعِ، وإنْ كان صادقًا.

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 34 Просмотры 0 предпросмотр
  • كفارةُ النذرِ كفارةُ اليمينِ

    شرح الحديث

    النَّذرُ عهْدٌ يقطعُه الإنسانُ على نفْسِه ويَلتزمُه؛ فَمَنْ نذَرَ فعليه الوفاءُ بِنَذرِه، وهنا يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ كفَّارةَ النَّذرِ كفارةُ اليمينِ؛ فَمنْ نذَر فِعْلَ شيءٍ يجوزُ فِعلُه، وَجَبَ عليه الإتيانُ بما نذَرَ، فَإنْ عَجَزَ كفَّرَ كفَّارةَ يمينٍ؛ لأنَّ النَّذرَ يمينٌ؛ لأنَّه عقدٌ للهِ بِالتزامِ شيءٍ، والحالفُ عَقَدَ يمينَه بِاللهِ مُلتزِمًا بِشيءٍ، وكفَّارةُ اليمينِ بيَّنَها اللهُ في قولِه تعالى: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة:].

    صحيح مسلم

    كفارةُ النذرِ كفارةُ اليمينِ

    شرح الحديث

    النَّذرُ عهْدٌ يقطعُه الإنسانُ على نفْسِه ويَلتزمُه؛ فَمَنْ نذَرَ فعليه الوفاءُ بِنَذرِه، وهنا يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ كفَّارةَ النَّذرِ كفارةُ اليمينِ؛ فَمنْ نذَر فِعْلَ شيءٍ يجوزُ فِعلُه، وَجَبَ عليه الإتيانُ بما نذَرَ، فَإنْ عَجَزَ كفَّرَ كفَّارةَ يمينٍ؛ لأنَّ النَّذرَ يمينٌ؛ لأنَّه عقدٌ للهِ بِالتزامِ شيءٍ، والحالفُ عَقَدَ يمينَه بِاللهِ مُلتزِمًا بِشيءٍ، وكفَّارةُ اليمينِ بيَّنَها اللهُ في قولِه تعالى: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة:].

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 34 Просмотры 0 предпросмотр
  • لا تَحلفوا بالطَّواغي ولا بآبائكم

    شرح الحديث

    نْهَى النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَنِ الحَلِفِ بغيرِ اللهِ، وأخْبَر أنَّه شِركٌ بِاللهِ، وهنا يَنْهَى النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَنِ الحلِفِ "بِالطَّواغِي" جمْعُ طاغية، وهي الأصنامُ، الَّتي كانوا يَعبدونَها مِن دُونِ اللهِ، وسُمِّيت بذلك؛ لأنَّها سببُ الطُّغيانِ، ويَنْهَى صلَّى الله عليه وسلَّم عَنِ الحَلِفِ بِالآباءِ: حيثُ كانتِ العربُ في جاهلِيَّتِهم يَحلفونَ بِالأصنامِ وبِالآباءِ؛ فَنُهوا عَن ذلك لِيكونوا على تَيقُّظٍ في مُحاورتِهم، حتَّى لا يَسبقَ به لسانُهم جريًا على ما تَعوَّدوه.

    صحيح مسلم

    لا تَحلفوا بالطَّواغي ولا بآبائكم

    شرح الحديث

    نْهَى النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَنِ الحَلِفِ بغيرِ اللهِ، وأخْبَر أنَّه شِركٌ بِاللهِ، وهنا يَنْهَى النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَنِ الحلِفِ "بِالطَّواغِي" جمْعُ طاغية، وهي الأصنامُ، الَّتي كانوا يَعبدونَها مِن دُونِ اللهِ، وسُمِّيت بذلك؛ لأنَّها سببُ الطُّغيانِ، ويَنْهَى صلَّى الله عليه وسلَّم عَنِ الحَلِفِ بِالآباءِ: حيثُ كانتِ العربُ في جاهلِيَّتِهم يَحلفونَ بِالأصنامِ وبِالآباءِ؛ فَنُهوا عَن ذلك لِيكونوا على تَيقُّظٍ في مُحاورتِهم، حتَّى لا يَسبقَ به لسانُهم جريًا على ما تَعوَّدوه.

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 38 Просмотры 0 предпросмотр