• الناسُ تبَعٌ لقُريشٍ في الخيرِ والشرِّ

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ النَّاسَ (أي: سَائِرَ العَرَبِ) تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ، في الخيرِ (أي: الإسلامِ)، والشَّرِّ (أي: الجاهليَّةِ)؛ وذلك لأنَّهم كانوا في الجاهليَّةِ رُؤساءَ العَرَبِ وأصحابَ حَرَمِ الله وأهلَ حَجِّ بيتِ الله، وكانت العَرَبُ تَنتظِرُ إسلامَهم، فلمَّا أَسلَمُوا وفُتِحَتْ مَكَّةُ تَبِعَهُمُ النَّاسُ، وجاءتْ وُفودُ العَرَبِ مِن كلِّ جِهَةٍ، ودخَل النَّاسُ في دِينِ الله أَفواجًا، وكذلك في الإسلامِ هُمْ أصحابُ الخِلافَةِ والناسُ تَبَعٌ لهم.
    في الحديثِ: فضلُ قُرَيْشٍ.

    صحيح مسلم

    الناسُ تبَعٌ لقُريشٍ في الخيرِ والشرِّ

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ النَّاسَ (أي: سَائِرَ العَرَبِ) تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ، في الخيرِ (أي: الإسلامِ)، والشَّرِّ (أي: الجاهليَّةِ)؛ وذلك لأنَّهم كانوا في الجاهليَّةِ رُؤساءَ العَرَبِ وأصحابَ حَرَمِ الله وأهلَ حَجِّ بيتِ الله، وكانت العَرَبُ تَنتظِرُ إسلامَهم، فلمَّا أَسلَمُوا وفُتِحَتْ مَكَّةُ تَبِعَهُمُ النَّاسُ، وجاءتْ وُفودُ العَرَبِ مِن كلِّ جِهَةٍ، ودخَل النَّاسُ في دِينِ الله أَفواجًا، وكذلك في الإسلامِ هُمْ أصحابُ الخِلافَةِ والناسُ تَبَعٌ لهم. في الحديثِ: فضلُ قُرَيْشٍ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 64 Views 0 Reviews
  • يا أبا ذر ! إني أراكَ ضعيفا . وإنّي أحبّ لكَ ما أحِبّ لنفسي . لا تأمرَنّ على اثنينِ . ولا تَولينّ مالَ يتيمٍ

    شرح الحديث

    يَحكِي أبو ذَرٍّ رضِي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال له: يا أبا ذَرٍّ، إنِّي أَرَاكَ، أي: أَظُنُّك أو أَعرِفُك؛ ضعيفًا، أي: عن القِيامِ بوَظائِفِ الوِلاياتِ، فتَعجِز عن تنفيذِ أُمورِها ورِعايَةِ حقوقِها؛ وإنِّي أُحِبُّ لك ما أُحِبُّ لِنَفْسِي، أي: أَرْضَى لك ما أَرْضَاهُ لِنَفْسِي، أي: لو كُنْتُ ضعيفًا مِثْلَك لَمَا تَحمَّلْتُ هذا الحِمْلَ، ولكنَّ اللهَ قوَّاني فحَمَّلني، ولولا أنَّه حَمَّلني لَمَا حَمَلْتُ؛ لَا تَأَمَّرَنَّ، أي: لا تَقْبَلَنَّ الإمارَةَ؛ على اثْنَيْنِ، أي: فَضْلًا عن أكثرَ منهما ; فإنَّ العَدْلَ والتَّسْوِيَةَ أمرٌ صَعْبٌ بينهما؛ ولا تَوَلَّيَنَّ مالَ يَتِيمٍ، أي: لا تَقْبَلَنَّ وِلايَةَ مالِ يَتِيمٍ؛ لأنَّ خَطَرَه عظيمٌ ووَبَالَهُ جَسِيمٌ.
    في الحديثِ: النهيُ عن تولِّي الإمارةِ لِمَنْ يَعجِزُ عن القيامِ بحقوقِها وتنفيذِ أُمورِها.
    وفيه: النهيُ عن تَوَلِّي مالَ اليتيمِ لِمَنْ يَعجِزُ عن إصلاحِه.

    صحيح مسلم

    يا أبا ذر ! إني أراكَ ضعيفا . وإنّي أحبّ لكَ ما أحِبّ لنفسي . لا تأمرَنّ على اثنينِ . ولا تَولينّ مالَ يتيمٍ

    شرح الحديث

    يَحكِي أبو ذَرٍّ رضِي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال له: يا أبا ذَرٍّ، إنِّي أَرَاكَ، أي: أَظُنُّك أو أَعرِفُك؛ ضعيفًا، أي: عن القِيامِ بوَظائِفِ الوِلاياتِ، فتَعجِز عن تنفيذِ أُمورِها ورِعايَةِ حقوقِها؛ وإنِّي أُحِبُّ لك ما أُحِبُّ لِنَفْسِي، أي: أَرْضَى لك ما أَرْضَاهُ لِنَفْسِي، أي: لو كُنْتُ ضعيفًا مِثْلَك لَمَا تَحمَّلْتُ هذا الحِمْلَ، ولكنَّ اللهَ قوَّاني فحَمَّلني، ولولا أنَّه حَمَّلني لَمَا حَمَلْتُ؛ لَا تَأَمَّرَنَّ، أي: لا تَقْبَلَنَّ الإمارَةَ؛ على اثْنَيْنِ، أي: فَضْلًا عن أكثرَ منهما ; فإنَّ العَدْلَ والتَّسْوِيَةَ أمرٌ صَعْبٌ بينهما؛ ولا تَوَلَّيَنَّ مالَ يَتِيمٍ، أي: لا تَقْبَلَنَّ وِلايَةَ مالِ يَتِيمٍ؛ لأنَّ خَطَرَه عظيمٌ ووَبَالَهُ جَسِيمٌ. في الحديثِ: النهيُ عن تولِّي الإمارةِ لِمَنْ يَعجِزُ عن القيامِ بحقوقِها وتنفيذِ أُمورِها. وفيه: النهيُ عن تَوَلِّي مالَ اليتيمِ لِمَنْ يَعجِزُ عن إصلاحِه.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 83 Views 0 Reviews
  • ْ إن المقسطينَ ، عند اللِه ، على منابرَ من نورٍ . عن يمينِ الرحمنِ عز وجل . وكلتَا يديهِ يمينٌ ؛ الذين يعدلونَ في حُكمهِم وأهليهِم وما وُلّوا

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ العادِلِينَ في حُكمِهم وخِلافَتِهم في أَهلِيهم وفِيمَن ولَّاهم اللهُ عليه؛ عند الله، مُقرَّبون إليه ومُكرَّمون لَدَيْهِ؛ مُرتَفِعون على مَنابِرَ (وهي الأماكِن العالِيَةُ الغالِيَةُ) مِن نُورٍ، أي: خُلِقَتْ مِن نُورٍ؛ عن يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وكِلْتَا يَدَيْهِ سُبحانَه يَمِينٌ. وقد رَوَى مُسلِم في صحيحِه من حديثِ عبدِ الله بنِ عُمَرَ رضِي اللهُ عنه مرفوعًا: " يَطوِي الله عَزَّ وجَلَّ السَّموَاتِ يومَ القيامةِ، ثُمَّ يَأخُذُهُنَّ بيدِه اليُمنَى، ثُمَّ يقولُ: أنا المَلِكُ ! أين الجبَّارون؟ أين المتكبِّرون؟ ثُمَّ يَطوِي الأَرَضِينَ بشِمالِه، ثُمَّ يقول... "، فالله سُبحانَه تُوصَفُ يَداه باليَمِين والشِّمالِ مِن حيثُ الاسْمِ، كما في حديثِ ابنِ عُمَرَ، وكِلْتاهُما يَمِينٌ مُبارَكَةٌ مِن حيثُ الشَّرَفِ والفضلِ، كما في هذا الحديثِ.
    في الحديثِ: فضلُ العَدْلِ في الأهلِ، وكذلك في الأولاد، وكذلك أيضًا في كلِّ مَن ولَّاك الله عليه.
    وفيه: ثُبوتُ صِفَةِ اليَدَيْنِ لله عزَّ وجلَّ.

    صحيح مسلم

    ْ إن المقسطينَ ، عند اللِه ، على منابرَ من نورٍ . عن يمينِ الرحمنِ عز وجل . وكلتَا يديهِ يمينٌ ؛ الذين يعدلونَ في حُكمهِم وأهليهِم وما وُلّوا

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ العادِلِينَ في حُكمِهم وخِلافَتِهم في أَهلِيهم وفِيمَن ولَّاهم اللهُ عليه؛ عند الله، مُقرَّبون إليه ومُكرَّمون لَدَيْهِ؛ مُرتَفِعون على مَنابِرَ (وهي الأماكِن العالِيَةُ الغالِيَةُ) مِن نُورٍ، أي: خُلِقَتْ مِن نُورٍ؛ عن يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وكِلْتَا يَدَيْهِ سُبحانَه يَمِينٌ. وقد رَوَى مُسلِم في صحيحِه من حديثِ عبدِ الله بنِ عُمَرَ رضِي اللهُ عنه مرفوعًا: " يَطوِي الله عَزَّ وجَلَّ السَّموَاتِ يومَ القيامةِ، ثُمَّ يَأخُذُهُنَّ بيدِه اليُمنَى، ثُمَّ يقولُ: أنا المَلِكُ ! أين الجبَّارون؟ أين المتكبِّرون؟ ثُمَّ يَطوِي الأَرَضِينَ بشِمالِه، ثُمَّ يقول... "، فالله سُبحانَه تُوصَفُ يَداه باليَمِين والشِّمالِ مِن حيثُ الاسْمِ، كما في حديثِ ابنِ عُمَرَ، وكِلْتاهُما يَمِينٌ مُبارَكَةٌ مِن حيثُ الشَّرَفِ والفضلِ، كما في هذا الحديثِ. في الحديثِ: فضلُ العَدْلِ في الأهلِ، وكذلك في الأولاد، وكذلك أيضًا في كلِّ مَن ولَّاك الله عليه. وفيه: ثُبوتُ صِفَةِ اليَدَيْنِ لله عزَّ وجلَّ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 65 Views 0 Reviews
  • أَنَّ عَائِذَ بنَ عَمْرٍو، وكان مِنْ أصحابِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم دخل على عُبَيْدِ الله بْنِ زيادٍ، فقال: أَيْ بُنَيَّ، إنِّي سَمِعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم يقولُ: إن شرّ الرعاءِ الحُطمةُ . فإياكَ أن تكونَ منهُم ، فقال له : اجلسْ . فإنما أنتَ من نخالة أصحابِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم . فقال : وهل كانت لَهُم نخالةٌ ؟ إنما النخالةُ بعدهم ، وفي غيرهم .

    شرح الحديث

    دخَل عائِذُ بنُ عَمْرٍو رضِي اللهُ عنه (وكان مِن أصحابِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم) على عُبَيْدِ الله بنِ زِيَادٍ، فقال: أَيْ بُنَيَّ، إنِّي سَمِعْتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: إنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ (جمعِ رَاعٍ وهو الوَالِي) الحُطَمَةُ (وهو مَن يَظلِمُ الرَّعِيَّةَ ولا يَرحَمُهم في البَلِيَّةِ)، ثُمَّ يقول عائِذٌ لِعُبَيْدِ الله: فإيَّاكَ أن تكونَ منهم، فقال له عُبَيْدُ الله: اجْلِسْ؛ فإنَّما أنتَ مِن "نُخَالَةِ" أصحابِ مُحَمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: أنت مِن سَقَطِ أصحابِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولَسْتَ مِن فُضَلائِهم وخِيارِهم، والنُّخَالَةُ: ما يَبْقَى مِن قُشُورِ الحِنْطَةِ وغيرِها بعدَ غَرْبَلَةِ الدَّقِيقِ؛ فقال عائِذٌ رضِي اللهُ عنه: وهل كانت لهم نُخَالَةٌ؟! إنَّما النُّخَالَةُ بعدَهم، وفي غيرِهم، أي: إنَّما جاء السَّقَطُ فِيمَنْ بعدَ الصحابةِ، وأمَّا هم فكلُّهم كانوا صَفْوَةَ الأُمَّةِ وسَادَاتِ الناسِ.
    في الحديثِ: التَّنبِيهُ لِوُلاةِ الأمورِ على السَّعيِ في مصالِحِ الرَّعِيَّةِ، والجَهْدِ في دَفْعِ ضَرَرِهم وما يَشُقُّ عليهم من قولٍ أو فعلٍ، وعدمِ الغفلةِ عن أحوالِهم.
    وفيه: فضلُ الصحابةِ رضوان الله عليهم، وأنَّهم كلَّهم هم صَفْوَةُ الناسِ، وساداتُ الأُمَّةِ وأفضلُ مِمَّنْ بعدَهم.

    صحيح مسلم

    أَنَّ عَائِذَ بنَ عَمْرٍو، وكان مِنْ أصحابِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم دخل على عُبَيْدِ الله بْنِ زيادٍ، فقال: أَيْ بُنَيَّ، إنِّي سَمِعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم يقولُ: إن شرّ الرعاءِ الحُطمةُ . فإياكَ أن تكونَ منهُم ، فقال له : اجلسْ . فإنما أنتَ من نخالة أصحابِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم . فقال : وهل كانت لَهُم نخالةٌ ؟ إنما النخالةُ بعدهم ، وفي غيرهم .

    شرح الحديث

    دخَل عائِذُ بنُ عَمْرٍو رضِي اللهُ عنه (وكان مِن أصحابِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم) على عُبَيْدِ الله بنِ زِيَادٍ، فقال: أَيْ بُنَيَّ، إنِّي سَمِعْتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: إنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ (جمعِ رَاعٍ وهو الوَالِي) الحُطَمَةُ (وهو مَن يَظلِمُ الرَّعِيَّةَ ولا يَرحَمُهم في البَلِيَّةِ)، ثُمَّ يقول عائِذٌ لِعُبَيْدِ الله: فإيَّاكَ أن تكونَ منهم، فقال له عُبَيْدُ الله: اجْلِسْ؛ فإنَّما أنتَ مِن "نُخَالَةِ" أصحابِ مُحَمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: أنت مِن سَقَطِ أصحابِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولَسْتَ مِن فُضَلائِهم وخِيارِهم، والنُّخَالَةُ: ما يَبْقَى مِن قُشُورِ الحِنْطَةِ وغيرِها بعدَ غَرْبَلَةِ الدَّقِيقِ؛ فقال عائِذٌ رضِي اللهُ عنه: وهل كانت لهم نُخَالَةٌ؟! إنَّما النُّخَالَةُ بعدَهم، وفي غيرِهم، أي: إنَّما جاء السَّقَطُ فِيمَنْ بعدَ الصحابةِ، وأمَّا هم فكلُّهم كانوا صَفْوَةَ الأُمَّةِ وسَادَاتِ الناسِ. في الحديثِ: التَّنبِيهُ لِوُلاةِ الأمورِ على السَّعيِ في مصالِحِ الرَّعِيَّةِ، والجَهْدِ في دَفْعِ ضَرَرِهم وما يَشُقُّ عليهم من قولٍ أو فعلٍ، وعدمِ الغفلةِ عن أحوالِهم. وفيه: فضلُ الصحابةِ رضوان الله عليهم، وأنَّهم كلَّهم هم صَفْوَةُ الناسِ، وساداتُ الأُمَّةِ وأفضلُ مِمَّنْ بعدَهم.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 66 Views 0 Reviews
  • من استعملناهُ منكُم على عملٍ ، فكتمنا مخيطًا فما فوقهُ ، كان غلولا يأتي بهِ يومَ القيامةِ . قال : فقامَ إليهِ رجلٌ أسودٌ ، من الأنصارِ . كأني أنظرُ إليهِ . فقال : يا رسولَ اللهِ ! اقْبِلْ عنّي عملكَ . قال ومالكَ ؟ قال : سمعتك تقولُ كذا وكذا . قال : وأنا أقولهُ الآن . من استعملناهُ منكم على عملٍ فليجيء بقليلهِ وكثيرهِ . فما أوتِي منه أخذَ . وما نُهِي عنهُ انتهى

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ "مَنِ اسْتَعْمَلْناه منكم" أي: جَعَلْناه عامِلًا على عملٍ؛ فكَتَمَنا، أي: أَخْفَى علينا؛ مَخِيطًا، أي: إِبْرَةً؛ فما فَوْقَهُ، أي: فشيئًا يكونُ فَوْقَه في الصِّغَرِ أو الكِبَرِ؛ كان، أي ذلك الكِتْمَانُ "غُلُولًا" أي: خِيَانَةً في الغَنِيمَةِ؛ يأتي به، أي: بِمَا غَلَّ؛ يومَ القيامةِ، تَفضِيحًا له؛ فقام إليه رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنَ الأنصارِ (خوفًا على نفسِه من الهلاكِ والبَوارِ)، فقال: يا رسولَ الله، اقْبَلْ عنِّي عَمَلَك، أي: أَقِلْنِي منه وكلِّف غيري به؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: وما لك؟ فقال: سَمِعْتُك تقول كذا وكذا، أي: في الوَعِيدِ على العملِ، وهو لا يَخلُو من الزَّلَلِ؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: وأنا أَقُولُه الآنَ، أي ما سَبَق مِنَ القولِ: مَنِ استَعْمَلْناه منكم (أي: جعلناه عاملًا) على عملٍ، فَلْيَجِئْ بقَلِيلِه وكثيرِه، فما أُوتِيَ منه (أي: أُعْطِيَ مِن ذلك العملِ) أخَذ، وما نُهِيَ عنه انتَهى، أي: وما مُنِع مِن أخذِه امْتَنَع عنه، وهذا تأكيدٌ لِمَا قَبْلَه.
    في هذا الحديثِ: النهيُ عن الخِيانَةِ.
    وفيه: النهيُ عن الغُلولِ.

    صحيح مسلم

    من استعملناهُ منكُم على عملٍ ، فكتمنا مخيطًا فما فوقهُ ، كان غلولا يأتي بهِ يومَ القيامةِ . قال : فقامَ إليهِ رجلٌ أسودٌ ، من الأنصارِ . كأني أنظرُ إليهِ . فقال : يا رسولَ اللهِ ! اقْبِلْ عنّي عملكَ . قال ومالكَ ؟ قال : سمعتك تقولُ كذا وكذا . قال : وأنا أقولهُ الآن . من استعملناهُ منكم على عملٍ فليجيء بقليلهِ وكثيرهِ . فما أوتِي منه أخذَ . وما نُهِي عنهُ انتهى

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ "مَنِ اسْتَعْمَلْناه منكم" أي: جَعَلْناه عامِلًا على عملٍ؛ فكَتَمَنا، أي: أَخْفَى علينا؛ مَخِيطًا، أي: إِبْرَةً؛ فما فَوْقَهُ، أي: فشيئًا يكونُ فَوْقَه في الصِّغَرِ أو الكِبَرِ؛ كان، أي ذلك الكِتْمَانُ "غُلُولًا" أي: خِيَانَةً في الغَنِيمَةِ؛ يأتي به، أي: بِمَا غَلَّ؛ يومَ القيامةِ، تَفضِيحًا له؛ فقام إليه رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنَ الأنصارِ (خوفًا على نفسِه من الهلاكِ والبَوارِ)، فقال: يا رسولَ الله، اقْبَلْ عنِّي عَمَلَك، أي: أَقِلْنِي منه وكلِّف غيري به؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: وما لك؟ فقال: سَمِعْتُك تقول كذا وكذا، أي: في الوَعِيدِ على العملِ، وهو لا يَخلُو من الزَّلَلِ؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: وأنا أَقُولُه الآنَ، أي ما سَبَق مِنَ القولِ: مَنِ استَعْمَلْناه منكم (أي: جعلناه عاملًا) على عملٍ، فَلْيَجِئْ بقَلِيلِه وكثيرِه، فما أُوتِيَ منه (أي: أُعْطِيَ مِن ذلك العملِ) أخَذ، وما نُهِيَ عنه انتَهى، أي: وما مُنِع مِن أخذِه امْتَنَع عنه، وهذا تأكيدٌ لِمَا قَبْلَه. في هذا الحديثِ: النهيُ عن الخِيانَةِ. وفيه: النهيُ عن الغُلولِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 81 Views 0 Reviews
  • َ عليكَ السّمْعُ والطّاعَة في عُسْركَ ويُسْركَ . ومَنْشَطكَ ومَكْرَهكَ . وأثرة عليكَ

    شرح الحديث

    يَأمُر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم المسلِمين أنْ يَلْزَمُوا السَّمْعَ والطاعةَ لولاةِ أُمورِهم في العُسْرِ واليُسْرِ، أي: في حالِ الفَقْرِ والغِنَى، وفي حالِ "المَنْشَطِ" أي: في الأمرِ الذي إذا أُمِرْتَ به نَشِطْتَ له؛ لأنَّه يُوافِقُ هَوَاكَ، و"المَكْرَهِ" أي: في الأمرِ الذي إذا أَمَرُوكَ به لم تَكُنْ نَشِيطًا فيه؛ لأنَّك تَكرَهُه؛ "وَأَثَرَةٍ عليك" يعني: إذا فضَّل وَلِيُّ الأمرِ عليك غيرَك في الاستِحقاقِ ومَنَعك حقَّك، فاصْبِرْ ولا تُخالِفْه.
    في الحديثِ: الأمرُ بطاعةِ الأُمَراءِ على كلِّ حالٍ فيما يُرضِي اللهَ عزَّ وجلَّ.

    صحيح مسلم

    َ عليكَ السّمْعُ والطّاعَة في عُسْركَ ويُسْركَ . ومَنْشَطكَ ومَكْرَهكَ . وأثرة عليكَ

    شرح الحديث

    يَأمُر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم المسلِمين أنْ يَلْزَمُوا السَّمْعَ والطاعةَ لولاةِ أُمورِهم في العُسْرِ واليُسْرِ، أي: في حالِ الفَقْرِ والغِنَى، وفي حالِ "المَنْشَطِ" أي: في الأمرِ الذي إذا أُمِرْتَ به نَشِطْتَ له؛ لأنَّه يُوافِقُ هَوَاكَ، و"المَكْرَهِ" أي: في الأمرِ الذي إذا أَمَرُوكَ به لم تَكُنْ نَشِيطًا فيه؛ لأنَّك تَكرَهُه؛ "وَأَثَرَةٍ عليك" يعني: إذا فضَّل وَلِيُّ الأمرِ عليك غيرَك في الاستِحقاقِ ومَنَعك حقَّك، فاصْبِرْ ولا تُخالِفْه. في الحديثِ: الأمرُ بطاعةِ الأُمَراءِ على كلِّ حالٍ فيما يُرضِي اللهَ عزَّ وجلَّ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 69 Views 0 Reviews
  • من خرج من الطاعةِ ، وفارقَ الجماعةَ ، فماتَ ، ماتَ ميتةً جاهليّةً . ومن قاتلَ تحتَ رايةٍ عميّةٍ ، يغضبُ لعُصبةٍ ، أو يدعو إلى عُصبةٍ ، أو ينصر عُصْبةً ، فقتلِ ، فقتلةُ جاهليّةٌ . ومن خرج على أمّتي ، يضربُ بَرّها وفاجِرها . ولا يتحاشَ من مؤمِنِها ، ولا يَفي لِذِي عهدٍ عهْدهُ ، فليس مني ولستُ منهُ . وفي رواية : لا يتحاشى من مؤمنها

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن خرَج مِن الطاعةِ، أي: طاعةِ الإمامِ؛ وفارَق الجماعةَ، أي: جماعةَ الإسلامِ؛ فمَات، أي: على ذلك؛ مَاتَ مِيتَةً جاهليَّةً، أي: على الضَّلالِ؛ لأنَّه مُفارِقٌ للجماعةِ عاصٍ لِوَلِيِّ أمرِه؛ ومَن قاتَلَ تحتَ رَايَةٍ "عُمِّيَّةٍ": نِسبَة إلى العَمَى الَّذِي لا يَستبِين فيه وجهُ الحقِّ من الباطلِ؛ يَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ ويُقاتِلُ لِلْعَصَبَةِ، أي: يَغضَبُ لِمَحْضِ التَّعَصُّبِ لقومِه، لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ والحقِّ، فيُقاتِلُ بغيرِ بَصِيرَةٍ وعلمٍ تعصُّبًا كقِتال الجاهليَّةِ، ولا يَعرِفُ المُحِقَّ مِنَ المُبطِلِ، وإنَّما يَغضَبُ لِعَصَبَةٍ لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ؛ فلَيْسَ مِن أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: فليس على نَهْجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وليس على سُنَّتِه؛ ومَن خرَج مِن أُمَّتِي على أُمَّتِي، يَضرِبُ "بَرَّها" أي: صالِحَها؛ و"فاجِرَها" أي: طالِحَها؛ لا يَتَحَاشَ مِن مُؤمِنِها، أي: لا يَكْتَرِثُ ولا يُبالِي بما يَفعَلُه ولا يَخافُ عُقوبَتَه ووبَالَه، ولا يَفِي بِذِي عَهْدِها؛ فليس مِنَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: فَلَيْسَ على طَرِيقَتِه.
    في الحديثِ: الأمرُ بطاعةِ الأُمراءِ على كلِّ حالٍ فيما يُرضِي اللهَ عزَّ وجلَّ.
    وفيه: الأمرُ بِمُلازَمَةِ الجَماعةِ.
    وفيه: النَّهيُ عن القتالِ عَصَبِيَّةً.
    وفيه: النَّهيُ عن الخروجِ على الأُمَراءِ.

    صحيح مسلم

    من خرج من الطاعةِ ، وفارقَ الجماعةَ ، فماتَ ، ماتَ ميتةً جاهليّةً . ومن قاتلَ تحتَ رايةٍ عميّةٍ ، يغضبُ لعُصبةٍ ، أو يدعو إلى عُصبةٍ ، أو ينصر عُصْبةً ، فقتلِ ، فقتلةُ جاهليّةٌ . ومن خرج على أمّتي ، يضربُ بَرّها وفاجِرها . ولا يتحاشَ من مؤمِنِها ، ولا يَفي لِذِي عهدٍ عهْدهُ ، فليس مني ولستُ منهُ . وفي رواية : لا يتحاشى من مؤمنها

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن خرَج مِن الطاعةِ، أي: طاعةِ الإمامِ؛ وفارَق الجماعةَ، أي: جماعةَ الإسلامِ؛ فمَات، أي: على ذلك؛ مَاتَ مِيتَةً جاهليَّةً، أي: على الضَّلالِ؛ لأنَّه مُفارِقٌ للجماعةِ عاصٍ لِوَلِيِّ أمرِه؛ ومَن قاتَلَ تحتَ رَايَةٍ "عُمِّيَّةٍ": نِسبَة إلى العَمَى الَّذِي لا يَستبِين فيه وجهُ الحقِّ من الباطلِ؛ يَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ ويُقاتِلُ لِلْعَصَبَةِ، أي: يَغضَبُ لِمَحْضِ التَّعَصُّبِ لقومِه، لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ والحقِّ، فيُقاتِلُ بغيرِ بَصِيرَةٍ وعلمٍ تعصُّبًا كقِتال الجاهليَّةِ، ولا يَعرِفُ المُحِقَّ مِنَ المُبطِلِ، وإنَّما يَغضَبُ لِعَصَبَةٍ لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ؛ فلَيْسَ مِن أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: فليس على نَهْجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وليس على سُنَّتِه؛ ومَن خرَج مِن أُمَّتِي على أُمَّتِي، يَضرِبُ "بَرَّها" أي: صالِحَها؛ و"فاجِرَها" أي: طالِحَها؛ لا يَتَحَاشَ مِن مُؤمِنِها، أي: لا يَكْتَرِثُ ولا يُبالِي بما يَفعَلُه ولا يَخافُ عُقوبَتَه ووبَالَه، ولا يَفِي بِذِي عَهْدِها؛ فليس مِنَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: فَلَيْسَ على طَرِيقَتِه. في الحديثِ: الأمرُ بطاعةِ الأُمراءِ على كلِّ حالٍ فيما يُرضِي اللهَ عزَّ وجلَّ. وفيه: الأمرُ بِمُلازَمَةِ الجَماعةِ. وفيه: النَّهيُ عن القتالِ عَصَبِيَّةً. وفيه: النَّهيُ عن الخروجِ على الأُمَراءِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 68 Views 0 Reviews
  • من قُتِلَ تحتَ رايةٍ عميّةٍ ، يدعو عصبيّةً ، أو ينصُر عصبيّةً ، فقتلةٌ جاهلية

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن قُتِلَ تحتَ رايةٍ "عُمِّيَّةٍ": نِسبة إلى العَمَى الذي لا يَستبِين فيه وجهُ الحقِّ من الباطِلِ؛ يَدعُو عَصَبِيَّةً أو يَنصُرُ عَصَبِيَّةً، أي: يَغضَبُ لِمَحْضِ التعصُّبِ لقومِه، لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ والحقِّ، فيُقاتِلُ بغيرِ بصيرةٍ وعلمٍ تعصُّبًا، كقِتالِ الجاهليَّةِ، ولا يَعرِفُ المُحِقَّ من المُبطِلِ، وإنَّما يَغضَبُ لِعَصَبَةٍ لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ؛ فَقِتْلَةٌ، أي: قَتْلُه قِتْلَةٌ جاهليَّةٌ؛ لأنَّه ليس على نَهْجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وليس على سُنَّتِه؛ أي: قُتِل على الضَّلالَةِ كما يُقتَلُ أهلِ الجاهليَّةِ عليها مِن جِهَةِ أنَّهم كانوا يُقاتِلون عَصَبِيَّةً.
    في الحديثِ: النهيُ عن القتالِ عَصَبِيَّةً.

    صحيح مسلم

    من قُتِلَ تحتَ رايةٍ عميّةٍ ، يدعو عصبيّةً ، أو ينصُر عصبيّةً ، فقتلةٌ جاهلية

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن قُتِلَ تحتَ رايةٍ "عُمِّيَّةٍ": نِسبة إلى العَمَى الذي لا يَستبِين فيه وجهُ الحقِّ من الباطِلِ؛ يَدعُو عَصَبِيَّةً أو يَنصُرُ عَصَبِيَّةً، أي: يَغضَبُ لِمَحْضِ التعصُّبِ لقومِه، لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ والحقِّ، فيُقاتِلُ بغيرِ بصيرةٍ وعلمٍ تعصُّبًا، كقِتالِ الجاهليَّةِ، ولا يَعرِفُ المُحِقَّ من المُبطِلِ، وإنَّما يَغضَبُ لِعَصَبَةٍ لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ؛ فَقِتْلَةٌ، أي: قَتْلُه قِتْلَةٌ جاهليَّةٌ؛ لأنَّه ليس على نَهْجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وليس على سُنَّتِه؛ أي: قُتِل على الضَّلالَةِ كما يُقتَلُ أهلِ الجاهليَّةِ عليها مِن جِهَةِ أنَّهم كانوا يُقاتِلون عَصَبِيَّةً. في الحديثِ: النهيُ عن القتالِ عَصَبِيَّةً.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 68 Views 0 Reviews
  • إنه ستكون هنّاتٌ وهنّاتٌ . فمن أرادَ أن يُفَرّقَ أمرَ هذهِ الأمةِ ، وهي جميعٌ ، فاضرِبُوهُ بالسيفِ ، كائنا من كانَ . وفي رواية : بمثله . غيرَ أن في حديثِهم جميعا فاقتلوهُ

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه سيكون "هَنَاتٌ وهَنَاتٌ" أي: شُرورٌ ومَفَاسِدُ مُتتابِعَةٌ خارِجةٌ عن السُّنةِ والجماعةِ، والمرادُ بها: الفِتَنُ المُتوالِيَةُ، والمعنى: أنَّه سيَظهرُ في الأرضِ أنواعُ الفسادِ، ومِنها: الفتنةُ لطلبِ الإمارةِ مِن كل جِهةٍ، وإنَّما الإمامُ مَنِ انْعَقَدَتْ أوَّلًا له البَيْعَةُ؛ فمَن أراد أن يُفرِّقَ أي: يَفصِلَ ويَقطَعَ؛ أمرَ هذه الأُمَّةِ، وهي "جَمِيعٌ" أي: والحالُ أنَّ الأُمَّةَ مُجتَمِعَةٌ وكَلِمَتَهم واحدةٌ؛ فاضْرِبوه بالسَّيْفِ، أي فإنَّه أحقُّ بالتَّفرِيقِ والتقطيعِ، وقِيل: فاقْتُلُوهُ؛ وذلك جَزَاء فِعلِه؛ كائنًا مَن كان.
    في الحديثِ: الأمرُ بطاعةِ الأُمراءِ ووُلاةِ الأمورِ على كلِّ حالٍ فيما يُرضِي الله عزَّ وجلَّ.
    وفيه: الأمرُ بملازمةِ الجماعةِ.
    وفيه: النهيُ عن الخروجِ على الأُمَراءِ ووُلاةِ الأمورِ.

    صحيح مسلم

    إنه ستكون هنّاتٌ وهنّاتٌ . فمن أرادَ أن يُفَرّقَ أمرَ هذهِ الأمةِ ، وهي جميعٌ ، فاضرِبُوهُ بالسيفِ ، كائنا من كانَ . وفي رواية : بمثله . غيرَ أن في حديثِهم جميعا فاقتلوهُ

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه سيكون "هَنَاتٌ وهَنَاتٌ" أي: شُرورٌ ومَفَاسِدُ مُتتابِعَةٌ خارِجةٌ عن السُّنةِ والجماعةِ، والمرادُ بها: الفِتَنُ المُتوالِيَةُ، والمعنى: أنَّه سيَظهرُ في الأرضِ أنواعُ الفسادِ، ومِنها: الفتنةُ لطلبِ الإمارةِ مِن كل جِهةٍ، وإنَّما الإمامُ مَنِ انْعَقَدَتْ أوَّلًا له البَيْعَةُ؛ فمَن أراد أن يُفرِّقَ أي: يَفصِلَ ويَقطَعَ؛ أمرَ هذه الأُمَّةِ، وهي "جَمِيعٌ" أي: والحالُ أنَّ الأُمَّةَ مُجتَمِعَةٌ وكَلِمَتَهم واحدةٌ؛ فاضْرِبوه بالسَّيْفِ، أي فإنَّه أحقُّ بالتَّفرِيقِ والتقطيعِ، وقِيل: فاقْتُلُوهُ؛ وذلك جَزَاء فِعلِه؛ كائنًا مَن كان. في الحديثِ: الأمرُ بطاعةِ الأُمراءِ ووُلاةِ الأمورِ على كلِّ حالٍ فيما يُرضِي الله عزَّ وجلَّ. وفيه: الأمرُ بملازمةِ الجماعةِ. وفيه: النهيُ عن الخروجِ على الأُمَراءِ ووُلاةِ الأمورِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 67 Views 0 Reviews
  • إذا بُويِعَ لخليفتينِ ، فاقتلُوا الآخرَ منهما

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه إذا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَيُقْتَلُ الآخِرَ منهما؛ وذلك لأنَّه بُويِعَ للأوَّلِ واستقرَّتِ الأُمورُ له، ثُمَّ أتَى الثاني فخرَج عليه وطلَب لنفسِه البَيْعَةَ، فهُنا يُضرَبُ عُنُقُه.
    في الحديثِ: أنَّ الأوَّلَ في البيعةِ هو الخَلِيفَةُ.
    وفيه: أنَّ مَن يُطالِبُ بالبَيْعَةِ بعدَ البَيْعَةِ الأُولَى يُقْتَلُ على اعتبارِ خُروجِه على الإمامِ.

    صحيح مسلم

    إذا بُويِعَ لخليفتينِ ، فاقتلُوا الآخرَ منهما

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه إذا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَيُقْتَلُ الآخِرَ منهما؛ وذلك لأنَّه بُويِعَ للأوَّلِ واستقرَّتِ الأُمورُ له، ثُمَّ أتَى الثاني فخرَج عليه وطلَب لنفسِه البَيْعَةَ، فهُنا يُضرَبُ عُنُقُه. في الحديثِ: أنَّ الأوَّلَ في البيعةِ هو الخَلِيفَةُ. وفيه: أنَّ مَن يُطالِبُ بالبَيْعَةِ بعدَ البَيْعَةِ الأُولَى يُقْتَلُ على اعتبارِ خُروجِه على الإمامِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 65 Views 0 Reviews