• يمينُك على ما يُصَدِّقُك عليه صاحبُك . وقال عَمرو : يُصَدِّقُك به صاحبُك

    شرح الحديث

    في هذا الحديث يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ يمينَ المرءِ، أي: حَلِفَه، على ما يُصدِّقه عليه أو به صاحبُه، أي: خَصْمُه والمُدَّعي عليه ومُحاوِرُه، والمعنى: أنَّه واقعٌ عليه لا يُؤثِّرُ فيه التَّوريةُ؛ فإنَّ العبرةَ في اليمينِ بِقصدِ المستحلِفِ.
    في الحديثِ: أنَّ اليمينَ تكونُ على نِيَّةِ الْمُحلِّفِ، ولا ينفع فيها نيَّةُ الحالِفِ إذا نوَى بها غَيرَ ما أظهرَه.

    صحيح مسلم

    يمينُك على ما يُصَدِّقُك عليه صاحبُك . وقال عَمرو : يُصَدِّقُك به صاحبُك

    شرح الحديث

    في هذا الحديث يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ يمينَ المرءِ، أي: حَلِفَه، على ما يُصدِّقه عليه أو به صاحبُه، أي: خَصْمُه والمُدَّعي عليه ومُحاوِرُه، والمعنى: أنَّه واقعٌ عليه لا يُؤثِّرُ فيه التَّوريةُ؛ فإنَّ العبرةَ في اليمينِ بِقصدِ المستحلِفِ. في الحديثِ: أنَّ اليمينَ تكونُ على نِيَّةِ الْمُحلِّفِ، ولا ينفع فيها نيَّةُ الحالِفِ إذا نوَى بها غَيرَ ما أظهرَه.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 56 Views 0 Reviews
  • للمملوكِ طعامُهُ وكِسْوَتُهُ . ولا يُكَلَّفُ من العملِ إلا ما يطيقُ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ لِلمملوكِ، أي: لِلعبدِ على سَيِّدِه، طعامَه، أي: أَكْلَه وشُربَه، وكُسوتَه، أي: مَلابسَه، بِالقَدْرِ الَّذي يَدفعُ به ضَرورتَه، وأنَّ المملوكَ لا يُكلَّفُ مِنَ العملِ إلَّا ما يُطيقُ، أي: لا يُكلِّفُه سيِّدُه إلَّا مِن جِنسِ ما يقدِرُ عليه.
    في الحديثِ: الحثُّ على الإحسانِ إلى المماليكِ والرِّفقِ بهم.

    صحيح مسلم

    للمملوكِ طعامُهُ وكِسْوَتُهُ . ولا يُكَلَّفُ من العملِ إلا ما يطيقُ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ لِلمملوكِ، أي: لِلعبدِ على سَيِّدِه، طعامَه، أي: أَكْلَه وشُربَه، وكُسوتَه، أي: مَلابسَه، بِالقَدْرِ الَّذي يَدفعُ به ضَرورتَه، وأنَّ المملوكَ لا يُكلَّفُ مِنَ العملِ إلَّا ما يُطيقُ، أي: لا يُكلِّفُه سيِّدُه إلَّا مِن جِنسِ ما يقدِرُ عليه. في الحديثِ: الحثُّ على الإحسانِ إلى المماليكِ والرِّفقِ بهم.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 85 Views 0 Reviews
  • إذا صنعَ لأحدكم خادمُهُ طعامَهُ ثم جاءَهُ بهِ ، وقد وَلِىَ حَرَّهُ ودخانَهُ ، فليُقْعِدْهُ معهُ . ليَأْكُلْ . فإن كان الطعامُ مشفوهًا قليلًا ، فليضعْ في يدِهِ منهُ أُكلةً أو أُكلتيْنِ

    شرح الحديث

    كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رحيمًا رفيقًا، تظهَرُ علاماتُ رحمتِه مَعَ الحُرِّ والعبدِ، والكَبيرِ والصَّغير، والحيوانِ والجماد، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واسعَ الرَّحمةِ مع الخَدَمِ والعَبيدِ على وجهِ الخُصوص.
    فها هو النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إذا كلَّف أحدُكم خادمَه الَّذي يقومُ على خِدمتِه أن يصنَعَ له طعامًا، ثمَّ صنَع الطَّعامَ وباشَر طَهْيَهُ ومتابعةَ طبْخِه على النَّارِ، وذاق حَرَّه، وعانى دُخَانَه، وجاء به بعد معاناةِ كلِّ تلك المشقَّةِ - فليُجلِسْ معه خادمَه ليأكُلَ معه؛ فقد تَعِبَ في إعدادِ هذا الطَّعامِ، فإنْ كان الطَّعامُ "مَشْفُوهًا"، أي: كثيرَ الشِّفاهِ حولَه، يعني أنَّ العددَ كثيرٌ، والطَّعامُ قليلٌ لا يَكفي لجلوسِ الخادمِ ليأكُلَ منه، فلْيُعطِ الخادمَ ولو جُزءًا يسيرًا مِن هذا الطَّعامِ؛ حيث إنَّه قد تحمَّلَ مشقَّةَ إعدادِ الطَّعامِ ومعاناتَه.
    وفي الحديثِ: الحثُّ على الرَّحمةِ بالخَدمِ والعبيدِ.
    وفيه: مشاركةُ الرَّقيقِ في الطَّعامِ والشَّرابِ.

    صحيح مسلم

    إذا صنعَ لأحدكم خادمُهُ طعامَهُ ثم جاءَهُ بهِ ، وقد وَلِىَ حَرَّهُ ودخانَهُ ، فليُقْعِدْهُ معهُ . ليَأْكُلْ . فإن كان الطعامُ مشفوهًا قليلًا ، فليضعْ في يدِهِ منهُ أُكلةً أو أُكلتيْنِ

    شرح الحديث

    كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رحيمًا رفيقًا، تظهَرُ علاماتُ رحمتِه مَعَ الحُرِّ والعبدِ، والكَبيرِ والصَّغير، والحيوانِ والجماد، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واسعَ الرَّحمةِ مع الخَدَمِ والعَبيدِ على وجهِ الخُصوص. فها هو النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إذا كلَّف أحدُكم خادمَه الَّذي يقومُ على خِدمتِه أن يصنَعَ له طعامًا، ثمَّ صنَع الطَّعامَ وباشَر طَهْيَهُ ومتابعةَ طبْخِه على النَّارِ، وذاق حَرَّه، وعانى دُخَانَه، وجاء به بعد معاناةِ كلِّ تلك المشقَّةِ - فليُجلِسْ معه خادمَه ليأكُلَ معه؛ فقد تَعِبَ في إعدادِ هذا الطَّعامِ، فإنْ كان الطَّعامُ "مَشْفُوهًا"، أي: كثيرَ الشِّفاهِ حولَه، يعني أنَّ العددَ كثيرٌ، والطَّعامُ قليلٌ لا يَكفي لجلوسِ الخادمِ ليأكُلَ منه، فلْيُعطِ الخادمَ ولو جُزءًا يسيرًا مِن هذا الطَّعامِ؛ حيث إنَّه قد تحمَّلَ مشقَّةَ إعدادِ الطَّعامِ ومعاناتَه. وفي الحديثِ: الحثُّ على الرَّحمةِ بالخَدمِ والعبيدِ. وفيه: مشاركةُ الرَّقيقِ في الطَّعامِ والشَّرابِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 56 Views 0 Reviews
  • إنَّ اللهَ يرضَى لكم ثلاثا ويكرهُ لكُم ثلاثا . فيرضَى لكُم أن تعبدوهُ ولا تشركوا به شيئا . وأن تعتصِموا بحبلِ اللهِ جميعا ولا تفرّقوا . ويكرهُ لكم قيلَ وقالَ . وكثرةَ السؤالِ . وإِضاعةَ المالِ . وفي رواية : مثله . غيرَ أنهُ قال : ويسخطُ لكم ثلاثا . ولم يذكر : ولا تفرقوا .

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يَرضَى لعبادِه ثلاثًا، ويَكره (وقيل: يَسخط) لهم ثلاثًا.
    فيَرضَى لهم: أن يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، لا شِركًا أكبَر ولا شِركًا أصغَر. وأنْ يَعتصِموا بِحَبْلِ الله جميعًا ولا يَتفرَّقوا، وهو التمسُّكُ بكتابِه والاتِّباع له وعَدَمُ الاختِلافِ.
    ويَكرَهُ لهم: قِيلَ وقالَ، وهو فُضولُ ما يَتحدَّث به المُجالِسون مِن قولِهم: قِيلَ كذا، وقالَ كذا؛ فإنَّ ذلك مِن دَوَاعِي الكَذِبِ وعدمِ التثبُّتِ واعتِقادِ غيرِ الحقِّ، ومِن أسبابِ وُقوعِ الفِتَنِ وتَنافُرِ القُلوبِ، ومِن الاشتِغالِ بالأُمورِ الضَّارَّةِ عن الأُمورِ النَّافِعة، وقَلَّ أن يَسْلَمَ أحدٌ مِن شيءٍ من ذلك. وكثرةَ السُّؤَالِ لِلنَّاسِ أموالَهم، أو المَسائِلَ العِلميَّة الَّتِي لا حاجَةَ إليها ولا تعني الإنسانَ. وإضاعةَ المالِ، أي: إنفاقَه فيما لا يَحِلُّ والإسرافَ فيه، أو بِتَرْكِ حِفْظِه حتَّى يَضِيعَ.
    في الحديثِ: إثباتُ الرِّضَا لله عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به.
    وفيه: إثباتُ الكُرْهِ لله عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به.
    وفيه: إثباتُ السَّخَطِ للهِ عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به
    وفيه: الحثُّ على الجَماعةِ، والأمرُ بلزومِها.
    وفيه: تَرْكُ الخَوْضِ في أخبارِ النَّاسِ وتَتبُّعِ أحوالِهم وحِكايةِ أقوالِهم وأفعالِهم.
    وفيه: الحثُّ على الحِفاظِ على المالِ وعدمِ الإسرافِ فيه.

    صحيح مسلم

    إنَّ اللهَ يرضَى لكم ثلاثا ويكرهُ لكُم ثلاثا . فيرضَى لكُم أن تعبدوهُ ولا تشركوا به شيئا . وأن تعتصِموا بحبلِ اللهِ جميعا ولا تفرّقوا . ويكرهُ لكم قيلَ وقالَ . وكثرةَ السؤالِ . وإِضاعةَ المالِ . وفي رواية : مثله . غيرَ أنهُ قال : ويسخطُ لكم ثلاثا . ولم يذكر : ولا تفرقوا .

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى يَرضَى لعبادِه ثلاثًا، ويَكره (وقيل: يَسخط) لهم ثلاثًا. فيَرضَى لهم: أن يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، لا شِركًا أكبَر ولا شِركًا أصغَر. وأنْ يَعتصِموا بِحَبْلِ الله جميعًا ولا يَتفرَّقوا، وهو التمسُّكُ بكتابِه والاتِّباع له وعَدَمُ الاختِلافِ. ويَكرَهُ لهم: قِيلَ وقالَ، وهو فُضولُ ما يَتحدَّث به المُجالِسون مِن قولِهم: قِيلَ كذا، وقالَ كذا؛ فإنَّ ذلك مِن دَوَاعِي الكَذِبِ وعدمِ التثبُّتِ واعتِقادِ غيرِ الحقِّ، ومِن أسبابِ وُقوعِ الفِتَنِ وتَنافُرِ القُلوبِ، ومِن الاشتِغالِ بالأُمورِ الضَّارَّةِ عن الأُمورِ النَّافِعة، وقَلَّ أن يَسْلَمَ أحدٌ مِن شيءٍ من ذلك. وكثرةَ السُّؤَالِ لِلنَّاسِ أموالَهم، أو المَسائِلَ العِلميَّة الَّتِي لا حاجَةَ إليها ولا تعني الإنسانَ. وإضاعةَ المالِ، أي: إنفاقَه فيما لا يَحِلُّ والإسرافَ فيه، أو بِتَرْكِ حِفْظِه حتَّى يَضِيعَ. في الحديثِ: إثباتُ الرِّضَا لله عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به. وفيه: إثباتُ الكُرْهِ لله عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به. وفيه: إثباتُ السَّخَطِ للهِ عزَّ وجلَّ كما يَلِيقُ به وفيه: الحثُّ على الجَماعةِ، والأمرُ بلزومِها. وفيه: تَرْكُ الخَوْضِ في أخبارِ النَّاسِ وتَتبُّعِ أحوالِهم وحِكايةِ أقوالِهم وأفعالِهم. وفيه: الحثُّ على الحِفاظِ على المالِ وعدمِ الإسرافِ فيه.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 68 Views 0 Reviews
  • ألا أخبركم بخيرِ الشُّهداءِ ! الذي يأتي بشهادتهِ قبل أن يسألها

    شرح الحديث

    يحدِّث النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أصحابَه، فيقول: «ألَا أُخبِرُكم بِخَيْرِ الشُّهَداءِ؟» ثُمَّ يُكمِل صلَّى الله عليه وسلَّم: «الَّذِي يأتِي بِشَهادتِه»، أي: يَحْمِلُها لِيُؤَدِّيَها «قَبْلَ أن يُسْأَلَها»، أي: قَبْلَ أن تُطلَبَ مِنه هذه الشَّهادَةُ. وحَمَله بعضُهم على مَن عِندَه شَهادَةٌ لإنسانٍ لا يَعْلَمُها فيُخبِرُه أنَّه شَهِيدٌ، أي شاهِدٌ. وحَمَله آخَرُونَ على شاهِدِ الحِسْبَةِ فيما يُقبَلُ فيه. وحَمَله آخَرُونَ على المُبالَغَةِ في أَداءِ الشَّهادَةِ بعدَ طَلَبِها.
    في الحديثِ: بيانُ خيرِ الشُّهود.
    وفيه: فَضْلُ الشَّهادةِ وعِظَمُ قَدْرِها.

    صحيح مسلم

    ألا أخبركم بخيرِ الشُّهداءِ ! الذي يأتي بشهادتهِ قبل أن يسألها

    شرح الحديث

    يحدِّث النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أصحابَه، فيقول: «ألَا أُخبِرُكم بِخَيْرِ الشُّهَداءِ؟» ثُمَّ يُكمِل صلَّى الله عليه وسلَّم: «الَّذِي يأتِي بِشَهادتِه»، أي: يَحْمِلُها لِيُؤَدِّيَها «قَبْلَ أن يُسْأَلَها»، أي: قَبْلَ أن تُطلَبَ مِنه هذه الشَّهادَةُ. وحَمَله بعضُهم على مَن عِندَه شَهادَةٌ لإنسانٍ لا يَعْلَمُها فيُخبِرُه أنَّه شَهِيدٌ، أي شاهِدٌ. وحَمَله آخَرُونَ على شاهِدِ الحِسْبَةِ فيما يُقبَلُ فيه. وحَمَله آخَرُونَ على المُبالَغَةِ في أَداءِ الشَّهادَةِ بعدَ طَلَبِها. في الحديثِ: بيانُ خيرِ الشُّهود. وفيه: فَضْلُ الشَّهادةِ وعِظَمُ قَدْرِها.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 71 Views 0 Reviews
  • لقد رأيتني في الحجْرِ . وقريشٌ تسألُنِي عن مسرايَ . فسألتني عن أشياءَ من بيتِ المقدسِ لم أثبتها . فكُرِبتُ كربةً ما كُربتُ مثلهً قط . قال فرفعهُ اللهُ لي أنظرُ إليهِ . ما يسألوني عن شيءٍ إلا أنبأْتهُم بهِ . وقد رأيتنِي في جماعةٍ من الأنبياءِ . فإذا موسى قائمٌ يصلي . فإذا رجلٌ ضربٌ جعْدٌ كأنه من رجالِ شنوءةٍ . وإذا عيسى بن مريم عليهِ السلامُ قائمٌ يصلي . أقربُ الناسِ بهِ شبها عروةُ بن مسعودٍ الثقفيّ . وإذا إبراهيمُ عليهِ السلامُ قائمٌ يصلي . أشبهُ الناسِ بهِ صاحبكُم ( يعني نفْسهُ ) فحانتِ الصلاةُ فأممتهُم . فلما فرغتُ من الصلاةِ قال قائل : يا محمدُ ! هذا مالكُ صاحبُ النارِ فسلّمَ عليهِ . فالتفتُّ إليهِ فبدأَنِي بالسلامِ

    شرح الحديث

    هذا الحديثُ في بيانِ بَعضِ أحداث رِحلةِ الإسراءِ والمِعراجِ، وهي مِن مُعجزاتِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ودَلائِلِ نُبُوَّتِهِ، وفيه يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: لقد رَأَيْتُنِي في الحِجْرِ، أي: حِجْرِ إِسْماعيلَ المُلاصِقِ للكعبةِ، وكان مُجتمعًا لِساداتِ قُريشٍ، وقُريشٌ تَسألُني عن مَسْرايَ، أي: عن رحلةِ الإسراءِ الَّتي كانتْ مِن المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى؛ فسَألَتْني عن أشياءَ من بيتِ المَقْدِسِ، أي: مَعالِمِهِ وما يُعْرَفُ به؛ وذلك لأنَّهم يُريدونَ أنْ يَتَثَبَّتُوا من صِدْقِ ما يقولُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في أنَّه سافرَ إليه في لَيلتهِ، وعِلْمُهُمْ أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لَمْ يُسافرْ إليه قَطُّ مُدَّةَ وُجودِهِ فيهم، لم أُثْبِتْها، أي: لم أحفَظْها؛ لكثرةِ ما انْشغلْتُ به وما كان في الرِّحلةِ ما هو أهَمُّ منها؛ فَكُرِبْتُ كُرْبَةً ما كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ، أي: أصابني غَمٌّ وهَمٌّ لِمَا لم أَحفَظْ ما يَسألوني عنه. فَرفعهُ اللهُ لي، أي: جَسَّدَ الله عزَّ وجلَّ له بيتَ المَقْدِسِ ورَفعهُ أمامه ينظرُ فيه، ما يَسألوني عن شيءٍ، أي: عن مَعالِمِهِ وأَوصافِهِ، إلَّا أَنْبَأْتُهم به، أي: ذَكَرْتُهُ وأَخبَرتُهم به، ثُمَّ يُخبرُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعضَ ما كان في مِعْراجِهِ، يقولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: وقد رَأَيْتُني في جَماعةٍ منَ الأنبياءِ، أي: أنَّه لمَّا صَعِدَ إلى السَّماءِ وَجَدَ بعضَ إِخوانهِ منَ الأنبياءِ، فإذا مُوسَى قائِمٌ يُصلِّي، أي: يَتَعَبَّدُ للهِ عزَّ وجلَّ، فإذا رجلٌ، أي: مُوسَى عليه السَّلامُ، ضَرْبٌ، أي: جَسدُه نَحيفٌ خَفيفُ اللَّحْمِ، جَعْدٌ، أي: وشَعرُه ليسَ ناعِمًا مُسْتَرْسِلًا، كأنَّه من رجالِ شَنُوءَةَ، أي: في طولِهِ وسُمْرَتِه، و"شَنُوءَةَ": قَبيلةٌ من قَحْطانَ مَعْروفونَ بالطُّولِ. وإذا عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ عليه السَّلامُ قائِمٌ يُصلِّي، أي: يَتَعَبَّدُ للَّهِ عزَّ وجلَّ، أَقربُ النَّاسِ به شَبَهًا عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، أي: في هَيئتِهِ وملامِحِهِ. وإذا إبْراهيمُ عليه السَّلامُ قائِمٌ يُصلِّي، أي: يَتَعَبَّدُ للهِ عزَّ وجلَّ، أَشْبَهُ النَّاسِ به، أي: في هَيئتِهِ وملامِحِهِ، صاحِبُكُم، يعني: نَفْسَهُ، أي: النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فَحانَتِ الصَّلاةُ، أي: دخلَ وقتُ الصَّلاةِ وهو معهم. فَأَمَمْتُهُمْ، أي: صلَّيتُ بالأنبياءِ عليهِمُ السَّلامُ إِمامًا. قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: فلمَّا فَرَغْتُ، أي: انْتَهيتُ، منَ الصَّلاةِ، قال قائِلٌ، أي: منَ الحاضِرينَ مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا مُحَمَّدُ، هذا مالِكٌ صاحِبُ النَّارِ، أي: حارِسُ النَّارِ، وهو أحدُ المَلائِكةِ؛ فسلِّمْ عليه، أي: يَطلُبُ المُنادي من رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يُسَلِّمَ على مالِكٍ، فَالْتَفَتُّ إليه، أي: لِيَرى النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مالِكًا ويُسلِّمَ عليه، فَبَدَأَنِي بالسَّلامِ، أي: فكان مالِكٌ هو الَّذي بدأَ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بالسَّلامِ.

    صحيح مسلم

    لقد رأيتني في الحجْرِ . وقريشٌ تسألُنِي عن مسرايَ . فسألتني عن أشياءَ من بيتِ المقدسِ لم أثبتها . فكُرِبتُ كربةً ما كُربتُ مثلهً قط . قال فرفعهُ اللهُ لي أنظرُ إليهِ . ما يسألوني عن شيءٍ إلا أنبأْتهُم بهِ . وقد رأيتنِي في جماعةٍ من الأنبياءِ . فإذا موسى قائمٌ يصلي . فإذا رجلٌ ضربٌ جعْدٌ كأنه من رجالِ شنوءةٍ . وإذا عيسى بن مريم عليهِ السلامُ قائمٌ يصلي . أقربُ الناسِ بهِ شبها عروةُ بن مسعودٍ الثقفيّ . وإذا إبراهيمُ عليهِ السلامُ قائمٌ يصلي . أشبهُ الناسِ بهِ صاحبكُم ( يعني نفْسهُ ) فحانتِ الصلاةُ فأممتهُم . فلما فرغتُ من الصلاةِ قال قائل : يا محمدُ ! هذا مالكُ صاحبُ النارِ فسلّمَ عليهِ . فالتفتُّ إليهِ فبدأَنِي بالسلامِ

    شرح الحديث

    هذا الحديثُ في بيانِ بَعضِ أحداث رِحلةِ الإسراءِ والمِعراجِ، وهي مِن مُعجزاتِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ودَلائِلِ نُبُوَّتِهِ، وفيه يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: لقد رَأَيْتُنِي في الحِجْرِ، أي: حِجْرِ إِسْماعيلَ المُلاصِقِ للكعبةِ، وكان مُجتمعًا لِساداتِ قُريشٍ، وقُريشٌ تَسألُني عن مَسْرايَ، أي: عن رحلةِ الإسراءِ الَّتي كانتْ مِن المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى؛ فسَألَتْني عن أشياءَ من بيتِ المَقْدِسِ، أي: مَعالِمِهِ وما يُعْرَفُ به؛ وذلك لأنَّهم يُريدونَ أنْ يَتَثَبَّتُوا من صِدْقِ ما يقولُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في أنَّه سافرَ إليه في لَيلتهِ، وعِلْمُهُمْ أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لَمْ يُسافرْ إليه قَطُّ مُدَّةَ وُجودِهِ فيهم، لم أُثْبِتْها، أي: لم أحفَظْها؛ لكثرةِ ما انْشغلْتُ به وما كان في الرِّحلةِ ما هو أهَمُّ منها؛ فَكُرِبْتُ كُرْبَةً ما كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ، أي: أصابني غَمٌّ وهَمٌّ لِمَا لم أَحفَظْ ما يَسألوني عنه. فَرفعهُ اللهُ لي، أي: جَسَّدَ الله عزَّ وجلَّ له بيتَ المَقْدِسِ ورَفعهُ أمامه ينظرُ فيه، ما يَسألوني عن شيءٍ، أي: عن مَعالِمِهِ وأَوصافِهِ، إلَّا أَنْبَأْتُهم به، أي: ذَكَرْتُهُ وأَخبَرتُهم به، ثُمَّ يُخبرُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعضَ ما كان في مِعْراجِهِ، يقولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: وقد رَأَيْتُني في جَماعةٍ منَ الأنبياءِ، أي: أنَّه لمَّا صَعِدَ إلى السَّماءِ وَجَدَ بعضَ إِخوانهِ منَ الأنبياءِ، فإذا مُوسَى قائِمٌ يُصلِّي، أي: يَتَعَبَّدُ للهِ عزَّ وجلَّ، فإذا رجلٌ، أي: مُوسَى عليه السَّلامُ، ضَرْبٌ، أي: جَسدُه نَحيفٌ خَفيفُ اللَّحْمِ، جَعْدٌ، أي: وشَعرُه ليسَ ناعِمًا مُسْتَرْسِلًا، كأنَّه من رجالِ شَنُوءَةَ، أي: في طولِهِ وسُمْرَتِه، و"شَنُوءَةَ": قَبيلةٌ من قَحْطانَ مَعْروفونَ بالطُّولِ. وإذا عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ عليه السَّلامُ قائِمٌ يُصلِّي، أي: يَتَعَبَّدُ للَّهِ عزَّ وجلَّ، أَقربُ النَّاسِ به شَبَهًا عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ، أي: في هَيئتِهِ وملامِحِهِ. وإذا إبْراهيمُ عليه السَّلامُ قائِمٌ يُصلِّي، أي: يَتَعَبَّدُ للهِ عزَّ وجلَّ، أَشْبَهُ النَّاسِ به، أي: في هَيئتِهِ وملامِحِهِ، صاحِبُكُم، يعني: نَفْسَهُ، أي: النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فَحانَتِ الصَّلاةُ، أي: دخلَ وقتُ الصَّلاةِ وهو معهم. فَأَمَمْتُهُمْ، أي: صلَّيتُ بالأنبياءِ عليهِمُ السَّلامُ إِمامًا. قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: فلمَّا فَرَغْتُ، أي: انْتَهيتُ، منَ الصَّلاةِ، قال قائِلٌ، أي: منَ الحاضِرينَ مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا مُحَمَّدُ، هذا مالِكٌ صاحِبُ النَّارِ، أي: حارِسُ النَّارِ، وهو أحدُ المَلائِكةِ؛ فسلِّمْ عليه، أي: يَطلُبُ المُنادي من رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يُسَلِّمَ على مالِكٍ، فَالْتَفَتُّ إليه، أي: لِيَرى النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مالِكًا ويُسلِّمَ عليه، فَبَدَأَنِي بالسَّلامِ، أي: فكان مالِكٌ هو الَّذي بدأَ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بالسَّلامِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 69 Views 0 Reviews
  • من آوى ضالةً فهو ضالٌ ، ما لم يُعرّفْها

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن "آوَى" أي: ضَمَّ وجَمَع "ضالَّةً" قيل: هي ما ضَلَّ مِنَ البَهِيمَةِ ذَكَرًا كان أو أُنثَى، واللُّقَطَةُ تَعُمُّ، لكنْ كَثُرَ استعمالُها في غيرِ الحيوان؛ "فهو ضالٌّ" أي: مائِلٌ عن الحقِّ مُفارِقٌ للصَّوابِ "ما لم يُعَرِّفْها"، والمعنَى: أنَّ مَن أخَذَها لِيَذْهَبَ بها فهو ضالٌّ، وأمَّا مَن أخَذَها لِيَرُدَّها أو لِيُعَرِّفَها ويَطلُبَ صاحبَها فلا بَأْسَ به. والتَّعرِيفُ: أن يُنادِيَ عليها في مَجامِعِ الناسِ، في الشهر مرَّتين، أو ثلاثًا، أو أربعًا، يقول: مَن له الغَنَمُ الضَّائِعَةُ؟ فإذا جاءه مَن يَعرِفُ صِفاتِها وأَمارَاتِها الخَفِيَّةَ دفَعها إليه، أو جاءه مَن يُقِيمُ البَيِّنَةَ عليها دَفَعها إليه، فإن مَضَتِ السَّنَةُ ولم تُعرَفْ فهي له.
    في الحديثِ: النهيُ عن إيواءِ الضالَّةِ دُونَ تَعريفِها.

    صحيح مسلم

    من آوى ضالةً فهو ضالٌ ، ما لم يُعرّفْها

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن "آوَى" أي: ضَمَّ وجَمَع "ضالَّةً" قيل: هي ما ضَلَّ مِنَ البَهِيمَةِ ذَكَرًا كان أو أُنثَى، واللُّقَطَةُ تَعُمُّ، لكنْ كَثُرَ استعمالُها في غيرِ الحيوان؛ "فهو ضالٌّ" أي: مائِلٌ عن الحقِّ مُفارِقٌ للصَّوابِ "ما لم يُعَرِّفْها"، والمعنَى: أنَّ مَن أخَذَها لِيَذْهَبَ بها فهو ضالٌّ، وأمَّا مَن أخَذَها لِيَرُدَّها أو لِيُعَرِّفَها ويَطلُبَ صاحبَها فلا بَأْسَ به. والتَّعرِيفُ: أن يُنادِيَ عليها في مَجامِعِ الناسِ، في الشهر مرَّتين، أو ثلاثًا، أو أربعًا، يقول: مَن له الغَنَمُ الضَّائِعَةُ؟ فإذا جاءه مَن يَعرِفُ صِفاتِها وأَمارَاتِها الخَفِيَّةَ دفَعها إليه، أو جاءه مَن يُقِيمُ البَيِّنَةَ عليها دَفَعها إليه، فإن مَضَتِ السَّنَةُ ولم تُعرَفْ فهي له. في الحديثِ: النهيُ عن إيواءِ الضالَّةِ دُونَ تَعريفِها.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 77 Views 0 Reviews
  • أيّما قريةٍ دخلتُموها ، وأقمتُم فيها ، فسهمكُم فيها . وأيّما قريةٍ عصتِ اللهَ ورسولهُ ، فإن خمسُها للهِ ولرسولهِ ، ثم هيَ لكُم

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أنَّ أيَّ قريةٍ دخَلها المسلمون بلا قتالٍ، بأَنْ خَلَا أهلُها، أو صالَحوا عليها، وأقام المسلِمون فيها؛ فسَهمُهم فيها لا يَخْتَصُّ بِمَن دخَلَها، بل تكونُ مُشتَرَكة بينَ مَن خَرَج للحَربِ وبينَ مَن لم يَخرُج منهم من جيشِ المسلمين; لأنَّ مِثلَ هذا المالِ يكون فَيْئًا، والفَيْءُ لا يَختَصُّ بالخارجين للمُحارَبَةِ. وأيُّما قريةٍ عَصَتِ اللهَ ورسولَه فأخَذ المسلِمون منهم مالًا بإِيجَافِ خَيْلٍ ورِكَابٍ؛ فإنَّ خُمُسَها للهِ ولرَسولِه، ثُمَّ تكونُ بَقيَّةُ الأموالِ والأراضِي غَنِيمَةً تُقسَمُ بينَ الخارِجين للمُحارَبَةِ.
    في الحديثِ: أنَّ أَرَاضِيَ العَنْوَةِ حُكمُها حُكمُ سائرِ الأموالِ الَّتِي تُغْنَمُ، وأنَّ خُمُسَها لأهلِ الخُمُسِ، وأَرْبَعَةَ أخماسِها للغانِمِين.
    وفيه: أنَّ الأراضِيَ الَّتِي فُتِحَتْ دونَ قتالٍ، بِصُلحٍ أو غيرِه، فهي فَيْءٌ للمسلِمين.

    صحيح مسلم

    أيّما قريةٍ دخلتُموها ، وأقمتُم فيها ، فسهمكُم فيها . وأيّما قريةٍ عصتِ اللهَ ورسولهُ ، فإن خمسُها للهِ ولرسولهِ ، ثم هيَ لكُم

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أنَّ أيَّ قريةٍ دخَلها المسلمون بلا قتالٍ، بأَنْ خَلَا أهلُها، أو صالَحوا عليها، وأقام المسلِمون فيها؛ فسَهمُهم فيها لا يَخْتَصُّ بِمَن دخَلَها، بل تكونُ مُشتَرَكة بينَ مَن خَرَج للحَربِ وبينَ مَن لم يَخرُج منهم من جيشِ المسلمين; لأنَّ مِثلَ هذا المالِ يكون فَيْئًا، والفَيْءُ لا يَختَصُّ بالخارجين للمُحارَبَةِ. وأيُّما قريةٍ عَصَتِ اللهَ ورسولَه فأخَذ المسلِمون منهم مالًا بإِيجَافِ خَيْلٍ ورِكَابٍ؛ فإنَّ خُمُسَها للهِ ولرَسولِه، ثُمَّ تكونُ بَقيَّةُ الأموالِ والأراضِي غَنِيمَةً تُقسَمُ بينَ الخارِجين للمُحارَبَةِ. في الحديثِ: أنَّ أَرَاضِيَ العَنْوَةِ حُكمُها حُكمُ سائرِ الأموالِ الَّتِي تُغْنَمُ، وأنَّ خُمُسَها لأهلِ الخُمُسِ، وأَرْبَعَةَ أخماسِها للغانِمِين. وفيه: أنَّ الأراضِيَ الَّتِي فُتِحَتْ دونَ قتالٍ، بِصُلحٍ أو غيرِه، فهي فَيْءٌ للمسلِمين.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 53 Views 0 Reviews
  • لأُخرجنّ اليهودَ والنصارى من جزيرةِ العربِ . حتى لا أدعُ إلا مسلما

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه إن عاش سيُخرِجُ اليَهُودَ والنَّصارَى مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ، حتَّى لا يَتْرُكَ فيها إلا مُسلِمًا؛ وكأنَّه عَمَّمَ الكُفَّارَ في الحُكمِ بعدَ تخصيصِ اليهودِ والنَّصارَى.
    في الحديثِ: الحضُّ على إخراجِ المشركين مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ.

    صحيح مسلم

    لأُخرجنّ اليهودَ والنصارى من جزيرةِ العربِ . حتى لا أدعُ إلا مسلما

    شرح الحديث

    يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه إن عاش سيُخرِجُ اليَهُودَ والنَّصارَى مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ، حتَّى لا يَتْرُكَ فيها إلا مُسلِمًا؛ وكأنَّه عَمَّمَ الكُفَّارَ في الحُكمِ بعدَ تخصيصِ اليهودِ والنَّصارَى. في الحديثِ: الحضُّ على إخراجِ المشركين مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 63 Views 0 Reviews
  • إذا دخل أهل الجنةِ الجنةَ ، قال يقولُ اللهُ تبارك وتعالى : تريدونَ شيئا أزيدكُم ؟ فيقولونَ : ألم تبيضْ وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنةَ وتنجنا من النار . قال فيكشِفُ الحجابَ . فما أُعطوا شيئا أحبَّ إليهِم من النظرِ إلى ربّهم عز وجلَّ . وفي روايةٍ : وزادَ : ثم تَلا هذهِ الآيةَ : { لِلّذِينَ أَحْسَنُواْ الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } [ 10 / يونس / الآية - 26 ] .

    شرح الحديث

    الجَنَّةُ هي جَزاءُ اللهِ لعِبادِه المتَّقين المؤمِنين، ومَن رأى هولَ المَحشَر والقِيامةِ، ثمَّ فازَ بالجَنَّة فإنَّه يَعلمُ مِقدارَ نِعمةِ الله وفَضْله عليه، ومع ذلك فإنَّ الكريمَ الرَّحيمَ يَتكرَّم على عبادِه بأفضالِه ومَثوبته، ويَزيدهم مِن نِعَمِه وكرامتِه.
    ومِن هذِه النِّعمِ: أنَّه "إذا دَخَل أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ"، أي: إذا استقَرُّوا في الجَنَّة بإذن الله، فيقولُ الله تَبارَك وتعالى: "تُريدون شيئًا أَزيدكم؟"، وهذا مِن زيادة الفضلِ والنِّعمة، وهذا السُّؤال تمهيدٌ لِما سيأتي بعد ذلك من بيان الزِّيادة والفضل، فيقول أهلُ الجَنَّة: "ألَمْ تُبيِّض وُجوهَنا؟ ألم تُدخِلْنا الجَنَّة، وتُنجِنا مِن النَّار؟!"، أي: إنَّ تبييضَ الوجوه والرِّضا عنهم مع إدْخالهم الجَنَّةَ وإنجائِهم من النَّار كان مُنتهى أَملِهم؛ فلا يتخيَّلون وجودَ شيءٍ أفضلَ مِن هذا، ولكنَّ الله الكريم، أفضالُه لا تنتهي، "فيَكشِف الحِجابَ، فما أُعْطوا شيئًا أحبَّ إليهم من النَّظر إلى ربِّهم عزَّ وجلَّ".
    وفي روايةِ: "وزادَ، ثُمَّ تلا هذه الآيةَ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ]"، فالحُسنى: هي الجَنَّةُ التي أدخلهم الله إيَّاها، والزِّيادة: هي النَّظرُ إلى ربِّهم.
    وفي الحديث: بيانُ فَضْلِ الله على المؤمنِينَ بإدخالِهم الجَنَّةَ.
    وفيه: إثباتُ نَظرِ المؤمنين إلى اللهِ يومَ القِيامةِ في الجَنَّة.

    صحيح مسلم

    إذا دخل أهل الجنةِ الجنةَ ، قال يقولُ اللهُ تبارك وتعالى : تريدونَ شيئا أزيدكُم ؟ فيقولونَ : ألم تبيضْ وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنةَ وتنجنا من النار . قال فيكشِفُ الحجابَ . فما أُعطوا شيئا أحبَّ إليهِم من النظرِ إلى ربّهم عز وجلَّ . وفي روايةٍ : وزادَ : ثم تَلا هذهِ الآيةَ : { لِلّذِينَ أَحْسَنُواْ الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } [ 10 / يونس / الآية - 26 ] .

    شرح الحديث

    الجَنَّةُ هي جَزاءُ اللهِ لعِبادِه المتَّقين المؤمِنين، ومَن رأى هولَ المَحشَر والقِيامةِ، ثمَّ فازَ بالجَنَّة فإنَّه يَعلمُ مِقدارَ نِعمةِ الله وفَضْله عليه، ومع ذلك فإنَّ الكريمَ الرَّحيمَ يَتكرَّم على عبادِه بأفضالِه ومَثوبته، ويَزيدهم مِن نِعَمِه وكرامتِه. ومِن هذِه النِّعمِ: أنَّه "إذا دَخَل أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ"، أي: إذا استقَرُّوا في الجَنَّة بإذن الله، فيقولُ الله تَبارَك وتعالى: "تُريدون شيئًا أَزيدكم؟"، وهذا مِن زيادة الفضلِ والنِّعمة، وهذا السُّؤال تمهيدٌ لِما سيأتي بعد ذلك من بيان الزِّيادة والفضل، فيقول أهلُ الجَنَّة: "ألَمْ تُبيِّض وُجوهَنا؟ ألم تُدخِلْنا الجَنَّة، وتُنجِنا مِن النَّار؟!"، أي: إنَّ تبييضَ الوجوه والرِّضا عنهم مع إدْخالهم الجَنَّةَ وإنجائِهم من النَّار كان مُنتهى أَملِهم؛ فلا يتخيَّلون وجودَ شيءٍ أفضلَ مِن هذا، ولكنَّ الله الكريم، أفضالُه لا تنتهي، "فيَكشِف الحِجابَ، فما أُعْطوا شيئًا أحبَّ إليهم من النَّظر إلى ربِّهم عزَّ وجلَّ". وفي روايةِ: "وزادَ، ثُمَّ تلا هذه الآيةَ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ]"، فالحُسنى: هي الجَنَّةُ التي أدخلهم الله إيَّاها، والزِّيادة: هي النَّظرُ إلى ربِّهم. وفي الحديث: بيانُ فَضْلِ الله على المؤمنِينَ بإدخالِهم الجَنَّةَ. وفيه: إثباتُ نَظرِ المؤمنين إلى اللهِ يومَ القِيامةِ في الجَنَّة.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 66 Views 0 Reviews