• بينما رجلٌ يَمشي ، قد أعجبتْهُ جُمَّتُهُ وبُرْدَاهُ ، إذ خُسِفَ بهِ الأرضُ ، فهو يتجلجلُ في الأرضِ حتى تقومَ الساعةُ

    شرح الحديث

    الكِبْرُ مِنْ أَعْظَمِ الذُّنوبِ، وَأَكْبَرِ الآثامِ، وقدْ نَهَى اللهُ عنه نَهْيًا شَديدًا، وتَوَعَّدَ أصحابَ الكِبْرِ بأشدِّ العذابِ؛ حيث خَلَقَ اللهُ عِبادَهُ كُلَّهم سَواسِيَةً، لا فَضْلَ لِأَحَدٍ على أَحَدٍ.
    وفي هذا الحَديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "بَيْنَما رَجُلٌ يَمْشي"، قِيلَ: هو إِخْبارٌ عن شخْصٍ في الأُمَّةِ سَيَحْدُثُ له ذلك، وَقِيلَ: هو إِخْبارٌ عَمَّنْ سَبَقَنَا مِنْ بني إسرائيلَ، "قدْ أَعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ"، يَعْني هُنا سُرَّ حتَّى اسْتَكْبَرَ، والجُمَّةُ هي شَعرُ الرَّأْسِ إذا طال فَوَصَلَ إلى المَنْكِبَيْنِ، "وَبُرْداهُ"، أي: ثِيَابَهُ، فكان جَزَاءُ ذلك الكِبْرِ: "إذْ خُسِفَ به الأرضُ"، أي: انْهارَتْ به، فَدَخَلَ فيها، "فهو يَتَجَلْجَلُ في الأرضِ حتَّى تَقومَ السَّاعةُ"، أي: يَتَحَرَّكُ وَيَضْطَرِبُ وهو يَنزِلُ وَيَغوصُ في باطنِ الأرضِ إلى قِيامِ السَّاعَةِ؛ فَقِيلَ: هذا العذابُ يَحْدُثُ له في باطنِ الأرضِ وهو حَيٌّ. وَقِيلَ: بل لَمَّا انْخَسَفَتْ به الأرضُ دُفِنَ فَماتَ، وَتَجَلْجُلُهُ فيها إلى قِيامِ السَّاعَةِ مِنْ عذابِ قَبْرِهِ.
    وفي الحديثِ: التَّحْذيرُ مِنَ الكِبْرِ.
    وفيه: إثباتُ الخَسْفِ لِلْعاصينَ.( ).

    صحيح مسلم

    بينما رجلٌ يَمشي ، قد أعجبتْهُ جُمَّتُهُ وبُرْدَاهُ ، إذ خُسِفَ بهِ الأرضُ ، فهو يتجلجلُ في الأرضِ حتى تقومَ الساعةُ

    شرح الحديث

    الكِبْرُ مِنْ أَعْظَمِ الذُّنوبِ، وَأَكْبَرِ الآثامِ، وقدْ نَهَى اللهُ عنه نَهْيًا شَديدًا، وتَوَعَّدَ أصحابَ الكِبْرِ بأشدِّ العذابِ؛ حيث خَلَقَ اللهُ عِبادَهُ كُلَّهم سَواسِيَةً، لا فَضْلَ لِأَحَدٍ على أَحَدٍ. وفي هذا الحَديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "بَيْنَما رَجُلٌ يَمْشي"، قِيلَ: هو إِخْبارٌ عن شخْصٍ في الأُمَّةِ سَيَحْدُثُ له ذلك، وَقِيلَ: هو إِخْبارٌ عَمَّنْ سَبَقَنَا مِنْ بني إسرائيلَ، "قدْ أَعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ"، يَعْني هُنا سُرَّ حتَّى اسْتَكْبَرَ، والجُمَّةُ هي شَعرُ الرَّأْسِ إذا طال فَوَصَلَ إلى المَنْكِبَيْنِ، "وَبُرْداهُ"، أي: ثِيَابَهُ، فكان جَزَاءُ ذلك الكِبْرِ: "إذْ خُسِفَ به الأرضُ"، أي: انْهارَتْ به، فَدَخَلَ فيها، "فهو يَتَجَلْجَلُ في الأرضِ حتَّى تَقومَ السَّاعةُ"، أي: يَتَحَرَّكُ وَيَضْطَرِبُ وهو يَنزِلُ وَيَغوصُ في باطنِ الأرضِ إلى قِيامِ السَّاعَةِ؛ فَقِيلَ: هذا العذابُ يَحْدُثُ له في باطنِ الأرضِ وهو حَيٌّ. وَقِيلَ: بل لَمَّا انْخَسَفَتْ به الأرضُ دُفِنَ فَماتَ، وَتَجَلْجُلُهُ فيها إلى قِيامِ السَّاعَةِ مِنْ عذابِ قَبْرِهِ. وفي الحديثِ: التَّحْذيرُ مِنَ الكِبْرِ. وفيه: إثباتُ الخَسْفِ لِلْعاصينَ.( ).

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 53 Views 0 Reviews
  • إذا انتعلَ أحدُكم فليبدأْ باليُمنى . وإذا خلعَ فليبدأْ بالشمالِ . وليَنْعَلْهُمَا جميعًا . أو ليَخْلَعْهُمَا جميعًا

    شرح الحديث

    علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَّتَه الخَير والهَديَ القَويمَ، ومِن ذلك التَّيامُنُ والبَدءُ باليَمينِ في الأفْعالِ التي فيها اخْتِيارٌ بين اليَمينِ والشِّمالِ؛ فاليَمينُ جِهةٌ مُباركةٌ في مُسمَّاها؛ فَأهْلُ اليَمينِ هم أهْلُ الجنَّةِ، وفيها مَعاني اليُمْنِ والبَركةِ وغير ذلك، كما جُعلَ الشِّمالُ للأُمورِ المسْتَقذَرة والتي فيها أذًى.
    وفي هذا الحَديثِ يَقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إذا انْتَعلَ أحَدُكُمْ»، أي: إذا أراد أن يَلبَسَ النَّعلَ أو الحِذاءَ، «فَليَبدَأْ بَاليُمْنى، وإذا خَلعَ فلْيَبدأْ بالشِّمالِ»؛ تكَريمًا لليَمينِ، ولُبسُ الحِذاءِ صِيانةٌ لِلرِّجلِ ووِقايةٌ لها. «وَليَنْعَلْهُمَا جَميعًا، أو ليَخْلَعْهُما جَميعًا»، وذلك إذا حَلَّ به أَمرٌ، كَأنْ فَقَدَ إحْدَى نَعلَيه، أو قُطِعَتْ إِحداهُما، فلم يَجدْ إلا نَعلًا واحدةً، فَإمَّا أنْ يُحْفيَ قَدمَيهِ مَعًا ويَخلعَ النَّعلينِ، أو يَلبَسَ نَعلينِ غَيرَهُما إذا تَوفَّرَ له ذلك؛ وذلك لأنَّ هذِه المشيةَ مِشيةُ الشيطانِ، كما عِندَ الطَّحَاويِّ في مُشكِلِ الآثارِ، حيث جاءَ تعليلُ هذا النهيِ، مِن حديثِ أبي هُرَيرة رضِي اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: نَهَى عن المَشيِ في النَّعلِ الواحدةِ، وقال: إنَّ الشيطانَ يَمشي في نَعلٍ واحدةٍ". وممَّا قيل أيضًا في حِكمةِ هذا النهيِ: حتى يَحفَظَ هَيبتَه في المَشْي؛ لأنَّه لا يأمنُ عند ذلك التَّعَثُّر والعَنتَ، مع قُبحِ المَنظَرِ. وقيل: رُبَّما يَدخُلُ في بَابِ الشُّهرةِ، حيثُ تمتدُّ الأبصارُ إلى مَن يَفعَلُ ذلك. وأيضًا ربَّما نُسِبَ فاعلُ ذلك إلى اختلالِ الرأيِ والعقلِ( ).

    صحيح مسلم

    إذا انتعلَ أحدُكم فليبدأْ باليُمنى . وإذا خلعَ فليبدأْ بالشمالِ . وليَنْعَلْهُمَا جميعًا . أو ليَخْلَعْهُمَا جميعًا

    شرح الحديث

    علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَّتَه الخَير والهَديَ القَويمَ، ومِن ذلك التَّيامُنُ والبَدءُ باليَمينِ في الأفْعالِ التي فيها اخْتِيارٌ بين اليَمينِ والشِّمالِ؛ فاليَمينُ جِهةٌ مُباركةٌ في مُسمَّاها؛ فَأهْلُ اليَمينِ هم أهْلُ الجنَّةِ، وفيها مَعاني اليُمْنِ والبَركةِ وغير ذلك، كما جُعلَ الشِّمالُ للأُمورِ المسْتَقذَرة والتي فيها أذًى. وفي هذا الحَديثِ يَقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إذا انْتَعلَ أحَدُكُمْ»، أي: إذا أراد أن يَلبَسَ النَّعلَ أو الحِذاءَ، «فَليَبدَأْ بَاليُمْنى، وإذا خَلعَ فلْيَبدأْ بالشِّمالِ»؛ تكَريمًا لليَمينِ، ولُبسُ الحِذاءِ صِيانةٌ لِلرِّجلِ ووِقايةٌ لها. «وَليَنْعَلْهُمَا جَميعًا، أو ليَخْلَعْهُما جَميعًا»، وذلك إذا حَلَّ به أَمرٌ، كَأنْ فَقَدَ إحْدَى نَعلَيه، أو قُطِعَتْ إِحداهُما، فلم يَجدْ إلا نَعلًا واحدةً، فَإمَّا أنْ يُحْفيَ قَدمَيهِ مَعًا ويَخلعَ النَّعلينِ، أو يَلبَسَ نَعلينِ غَيرَهُما إذا تَوفَّرَ له ذلك؛ وذلك لأنَّ هذِه المشيةَ مِشيةُ الشيطانِ، كما عِندَ الطَّحَاويِّ في مُشكِلِ الآثارِ، حيث جاءَ تعليلُ هذا النهيِ، مِن حديثِ أبي هُرَيرة رضِي اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: نَهَى عن المَشيِ في النَّعلِ الواحدةِ، وقال: إنَّ الشيطانَ يَمشي في نَعلٍ واحدةٍ". وممَّا قيل أيضًا في حِكمةِ هذا النهيِ: حتى يَحفَظَ هَيبتَه في المَشْي؛ لأنَّه لا يأمنُ عند ذلك التَّعَثُّر والعَنتَ، مع قُبحِ المَنظَرِ. وقيل: رُبَّما يَدخُلُ في بَابِ الشُّهرةِ، حيثُ تمتدُّ الأبصارُ إلى مَن يَفعَلُ ذلك. وأيضًا ربَّما نُسِبَ فاعلُ ذلك إلى اختلالِ الرأيِ والعقلِ( ).

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 54 Views 0 Reviews
  • لا يستلقيَنَّ أحدُكم ثم يضعُ إحدِى رجلَيْهِ على الأُخرَى

    شرح الحديث

    كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مُربِّيًا ومُعلِّمًا، يُربِّي المسلمين على مكارمِ الأخلاق، ويُعلِّمهم ما تَكتمِلُ به مُروءتُهم وهَيْبتُهم، ومن ذلك أنَّ بعضَ الناس كانوا في الجاهليَّة لا يُبالون بما يَنكشِف من عَوْراتهم، وربَّما كانوا يَجلِسون وينامون في التَّجمُّعات ولا يتحرَّزون عن الأعين، لحِفْظ هيئتِهم وعَوْراتِهم، فعلَّمهم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ هذه الأمور يجب أنْ تُصان، فقال في هذا الحديث الذي هو مَعْلَمٌ من مَعالِم التَّربية النَّبويَّة: "لا يَستلقينَّ أحدُكم"، والاستِلقاء: هو النَّومُ على الظَّهر، أو مدُّ الجسمِ على الأرض لغَرَض الرَّاحة أو النَّوم، وكان النَّاس يَنامون في المسجدِ، "ثمَّ يَضَعُ إحدى رِجْليه على الأخرى"، وهذه الصُّورة تُتخيَّلُ بأكثرَ مِن وَضْع، وهي أنْ يَرفَع إحدى رُكبتيه ويَنصِبها، ثم يَضَع الرِّجلَ الأخرى فوقَ رُكبته المُنتصِبة، وهذه الحال مَظِنَّة انكشافِ العَوْرة؛ فالنَّهي عنها مُحقَّقٌ إذا انكشفتِ العَوْرة، والصُّورة الثَّانية، أنْ يَمُدَّ المرءُ جسدَه ورجلَيه على الأرضِ، ثم يَلُفَّ إحدى رِجليه على الأخرى، وهذه الحالة أكثر تَحرُّزًا من الأُولى، إلَّا إذا كان ثوبُه قصيرًا أو ضيِّقًا، فإنَّه يكون مَظِنَّةَ انكشاف العَوْرة؛ فالنَّهيُ فيها مُحقَّق أيضًا.
    أمَّا إذا أَمِنَ انكشافَ العورة وتحرَّز بلُبْس السَّراويل وغيره، فلا حَرَج عليه؛ فقد ثبَت في الصَّحيحينِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم اسْتلقى في المسجد واضعًا إحدى رِجليه على الأخرى، فيكون النَّهي عن الاستلقاءُ إذا صحِبتْه هذه الحالةُ مِن رفْع إحدى الرِّجلين على الأخرى إذا انكشَفتِ العَورةُ.
    وفي الحديث: تربيَّةٌ نبويَّةٌ للنَّاس على حِفْظ هيآتِهم وعَوْراتهم.
    وفيه: النَّهيُ عن الاستِلقاء مع رفْع إحدى الرِّجلين على الأخرى مع عدمِ التَّحرُّز من انكشافِ العَوْرة.

    صحيح مسلم

    لا يستلقيَنَّ أحدُكم ثم يضعُ إحدِى رجلَيْهِ على الأُخرَى

    شرح الحديث

    كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مُربِّيًا ومُعلِّمًا، يُربِّي المسلمين على مكارمِ الأخلاق، ويُعلِّمهم ما تَكتمِلُ به مُروءتُهم وهَيْبتُهم، ومن ذلك أنَّ بعضَ الناس كانوا في الجاهليَّة لا يُبالون بما يَنكشِف من عَوْراتهم، وربَّما كانوا يَجلِسون وينامون في التَّجمُّعات ولا يتحرَّزون عن الأعين، لحِفْظ هيئتِهم وعَوْراتِهم، فعلَّمهم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ هذه الأمور يجب أنْ تُصان، فقال في هذا الحديث الذي هو مَعْلَمٌ من مَعالِم التَّربية النَّبويَّة: "لا يَستلقينَّ أحدُكم"، والاستِلقاء: هو النَّومُ على الظَّهر، أو مدُّ الجسمِ على الأرض لغَرَض الرَّاحة أو النَّوم، وكان النَّاس يَنامون في المسجدِ، "ثمَّ يَضَعُ إحدى رِجْليه على الأخرى"، وهذه الصُّورة تُتخيَّلُ بأكثرَ مِن وَضْع، وهي أنْ يَرفَع إحدى رُكبتيه ويَنصِبها، ثم يَضَع الرِّجلَ الأخرى فوقَ رُكبته المُنتصِبة، وهذه الحال مَظِنَّة انكشافِ العَوْرة؛ فالنَّهي عنها مُحقَّقٌ إذا انكشفتِ العَوْرة، والصُّورة الثَّانية، أنْ يَمُدَّ المرءُ جسدَه ورجلَيه على الأرضِ، ثم يَلُفَّ إحدى رِجليه على الأخرى، وهذه الحالة أكثر تَحرُّزًا من الأُولى، إلَّا إذا كان ثوبُه قصيرًا أو ضيِّقًا، فإنَّه يكون مَظِنَّةَ انكشاف العَوْرة؛ فالنَّهيُ فيها مُحقَّق أيضًا. أمَّا إذا أَمِنَ انكشافَ العورة وتحرَّز بلُبْس السَّراويل وغيره، فلا حَرَج عليه؛ فقد ثبَت في الصَّحيحينِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم اسْتلقى في المسجد واضعًا إحدى رِجليه على الأخرى، فيكون النَّهي عن الاستلقاءُ إذا صحِبتْه هذه الحالةُ مِن رفْع إحدى الرِّجلين على الأخرى إذا انكشَفتِ العَورةُ. وفي الحديث: تربيَّةٌ نبويَّةٌ للنَّاس على حِفْظ هيآتِهم وعَوْراتهم. وفيه: النَّهيُ عن الاستِلقاء مع رفْع إحدى الرِّجلين على الأخرى مع عدمِ التَّحرُّز من انكشافِ العَوْرة.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 48 Views 0 Reviews
  • إذا أَتَى أحدُكم أهلَهُ ، ثم أرادَ أن يعودَ ، فليتوضأْ . زادَ أبو بكرٍ في حديثِهِ : بينَهما وُضوءًا . وقال : ثم أرادَ أن يُعاوِدَ .

    شرح الحديث

    يُرشِد النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ لأمرٍ فيه مصلحةٌ ظاهرةٌ؛ حيثُ قال: إذا أتَى أحَدُكم أهْلَه، أي: إذا جامَعَ حَليلتَه أو أَمَتَه، ثمَّ أرادَ أنْ يُعاوِدَ الجِماعَ قَبْل غُسْلِه، فليتوضَّأَ، بحيثُ يَجعَلُ بَينَ الجماعين وضوءًا، وقد ورَد في صَحيحِ ابنِ خُزيمةَ أنَّ ذلِك أنشطُ للعودِ، ومِن المصلحة في ذلك: أنَّ الوضُوءَ يَجمَعُ بين تخفيف الحَدَث، وعلى التَّنظيفِ وإزالةِ القَذرِ الذي بُنيتْ عليه الشريعةُ، والوضوء مُشتمِلٌ على غَسْل الذَّكر؛ وفي ذلك فائدةٌ طبيَّةٌ لتقوية العُضوِ، ثمَّ إنَّ البدنَ يَسكُن مِن الانزعاجِ بتِلك الساعة فيعود مستريحًا، وفيه تتميمُ اللَّذةِ بإزالةِ ما تَعلَّق به قبلُ مِن ماء الفَرْجِ وانتشرَ على العُضوِ مِن المنيِّ الخارجِ منه، وكلُّ ذلك مُفسدٌ للذَّةِ الجِماعِ المستأنَف.

    صحيح مسلم

    إذا أَتَى أحدُكم أهلَهُ ، ثم أرادَ أن يعودَ ، فليتوضأْ . زادَ أبو بكرٍ في حديثِهِ : بينَهما وُضوءًا . وقال : ثم أرادَ أن يُعاوِدَ .

    شرح الحديث

    يُرشِد النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ لأمرٍ فيه مصلحةٌ ظاهرةٌ؛ حيثُ قال: إذا أتَى أحَدُكم أهْلَه، أي: إذا جامَعَ حَليلتَه أو أَمَتَه، ثمَّ أرادَ أنْ يُعاوِدَ الجِماعَ قَبْل غُسْلِه، فليتوضَّأَ، بحيثُ يَجعَلُ بَينَ الجماعين وضوءًا، وقد ورَد في صَحيحِ ابنِ خُزيمةَ أنَّ ذلِك أنشطُ للعودِ، ومِن المصلحة في ذلك: أنَّ الوضُوءَ يَجمَعُ بين تخفيف الحَدَث، وعلى التَّنظيفِ وإزالةِ القَذرِ الذي بُنيتْ عليه الشريعةُ، والوضوء مُشتمِلٌ على غَسْل الذَّكر؛ وفي ذلك فائدةٌ طبيَّةٌ لتقوية العُضوِ، ثمَّ إنَّ البدنَ يَسكُن مِن الانزعاجِ بتِلك الساعة فيعود مستريحًا، وفيه تتميمُ اللَّذةِ بإزالةِ ما تَعلَّق به قبلُ مِن ماء الفَرْجِ وانتشرَ على العُضوِ مِن المنيِّ الخارجِ منه، وكلُّ ذلك مُفسدٌ للذَّةِ الجِماعِ المستأنَف.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 50 Views 0 Reviews
  • خيرُ صفوفِ الرجالِ أولُها . وشرُّها آخرُها . وخيرُ صفوفِ النساءِ آخرُها . وشرُّها أولُها

    شرح الحديث

    الإسلام يَدْعو أتْباعَه إلى الفضائِل، ويأمرُهم بتجنُّب النَّقائِص، رِجالًا ونساءً، ويَدْعو إلى المُسارعةِ إلى الطَّاعاتِ والعباداتِ بالضَّوابطِ الشَّرعيَّة، فمَن عمِلَ الخيرَ والعملَ الصَّالح والتزَم ضوابطَه، فإنَّه أفضلُ ممَّن عمِله ولم يَلتزِمْ تلك الضوابطَ مع قُدرته على الإتيان بها.
    وهذا الحديثُ يُوضِّح أنَّ النِّساء لهنَّ أحكامٌ خاصَّةٌ بهنَّ في حضورِ الصَّلوات في المساجِد؛ من حيث: السُّترةُ والبُعْدُ عن مَواطِن الشُّبهات، ومَوضِعُهن من صفوف الرِّجال؛ حيث قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "خيرُ صُفوفِ الرِّجالِ أوَّلُها، وشرُّها آخِرُها"، أي: أفضلُ مواقفِ الرِّجال أنْ يكونوا في الصُّفوف الأُولى، ويُسارِعوا إلى الصَّدارة في الطَّاعات وفي الصَّلوات خاصَّة، بأنْ يَقِف في الصَّفِّ الأوَّل خَلْف الإمام، وهذه الحالُ في كلِّ الأمور، وفي كلِّ الصَّلوات، ويكون أكثرَ خيريَّةً عند حضور النِّساء للصَّلوات؛ فيكون الصَّفُّ الأوَّلُ أكثرَ بُعْدًا عن النِّساء. قال: "وشرُّ صُفوف الرِّجالِ آخِرُها"؛ لتأخُّرهم عن الطَّاعات، وفي الصَّلواتِ لقُرْبهم من صفوفِ النِّساء.
    وعلى العكسِ مِن الرِّجال، فقد أَمَر الله النِّساءَ بالاحتِجاب والسُّترة عن الأعين؛ ولذلك قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "وخيرُ صفوفِ النِّساء آخِرُها، وشرُّها أوَّلُها"، أي: خيرُ صفوفِ النِّساء وأَوْلاها بالأفضليَّةِ هو آخِرُ الصُّفوف؛ لبُعْدها عن صفوفِ الرِّجال والفِتنة، وشرُّها أوَّلُها؛ لقُرْبها من صفوفِ الرِّجال، وتَعرُّضِها أكثرَ للفتنةِ، وهذا إذا كانتِ الصَّلاةُ في مسجدٍ يَحضُر فيه الرِّجال والنِّساء، أمَّا إذا انفردتِ النِّساءُ في الجماعةِ، فهُنَّ كالرِّجال في أفضليَّةِ الصُّفوف الأُولى.
    وفي الحديث: أنَّ كمالَ الطَّاعة مُرتَبِطٌ بأدائها بالضَّوابط الشَّرعيَّة.
    وفيه: حَثُّ الرِّجالِ على المُسارَعةِ إلى الطَّاعات والصُّفوفِ الأُوْلى في الصَّلواتِ، وهو مَحلُّ الأفضليَّة لهم.
    وفيه: حثُّ النِّساءِ على الوقوفِ في الصُّفوف الخلفيَّةِ، أو بالاحتِجاب عن الأعين، وهو مَحلُّ الأفضليَّة لهنَّ .

    صحيح مسلم

    خيرُ صفوفِ الرجالِ أولُها . وشرُّها آخرُها . وخيرُ صفوفِ النساءِ آخرُها . وشرُّها أولُها

    شرح الحديث

    الإسلام يَدْعو أتْباعَه إلى الفضائِل، ويأمرُهم بتجنُّب النَّقائِص، رِجالًا ونساءً، ويَدْعو إلى المُسارعةِ إلى الطَّاعاتِ والعباداتِ بالضَّوابطِ الشَّرعيَّة، فمَن عمِلَ الخيرَ والعملَ الصَّالح والتزَم ضوابطَه، فإنَّه أفضلُ ممَّن عمِله ولم يَلتزِمْ تلك الضوابطَ مع قُدرته على الإتيان بها. وهذا الحديثُ يُوضِّح أنَّ النِّساء لهنَّ أحكامٌ خاصَّةٌ بهنَّ في حضورِ الصَّلوات في المساجِد؛ من حيث: السُّترةُ والبُعْدُ عن مَواطِن الشُّبهات، ومَوضِعُهن من صفوف الرِّجال؛ حيث قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "خيرُ صُفوفِ الرِّجالِ أوَّلُها، وشرُّها آخِرُها"، أي: أفضلُ مواقفِ الرِّجال أنْ يكونوا في الصُّفوف الأُولى، ويُسارِعوا إلى الصَّدارة في الطَّاعات وفي الصَّلوات خاصَّة، بأنْ يَقِف في الصَّفِّ الأوَّل خَلْف الإمام، وهذه الحالُ في كلِّ الأمور، وفي كلِّ الصَّلوات، ويكون أكثرَ خيريَّةً عند حضور النِّساء للصَّلوات؛ فيكون الصَّفُّ الأوَّلُ أكثرَ بُعْدًا عن النِّساء. قال: "وشرُّ صُفوف الرِّجالِ آخِرُها"؛ لتأخُّرهم عن الطَّاعات، وفي الصَّلواتِ لقُرْبهم من صفوفِ النِّساء. وعلى العكسِ مِن الرِّجال، فقد أَمَر الله النِّساءَ بالاحتِجاب والسُّترة عن الأعين؛ ولذلك قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "وخيرُ صفوفِ النِّساء آخِرُها، وشرُّها أوَّلُها"، أي: خيرُ صفوفِ النِّساء وأَوْلاها بالأفضليَّةِ هو آخِرُ الصُّفوف؛ لبُعْدها عن صفوفِ الرِّجال والفِتنة، وشرُّها أوَّلُها؛ لقُرْبها من صفوفِ الرِّجال، وتَعرُّضِها أكثرَ للفتنةِ، وهذا إذا كانتِ الصَّلاةُ في مسجدٍ يَحضُر فيه الرِّجال والنِّساء، أمَّا إذا انفردتِ النِّساءُ في الجماعةِ، فهُنَّ كالرِّجال في أفضليَّةِ الصُّفوف الأُولى. وفي الحديث: أنَّ كمالَ الطَّاعة مُرتَبِطٌ بأدائها بالضَّوابط الشَّرعيَّة. وفيه: حَثُّ الرِّجالِ على المُسارَعةِ إلى الطَّاعات والصُّفوفِ الأُوْلى في الصَّلواتِ، وهو مَحلُّ الأفضليَّة لهم. وفيه: حثُّ النِّساءِ على الوقوفِ في الصُّفوف الخلفيَّةِ، أو بالاحتِجاب عن الأعين، وهو مَحلُّ الأفضليَّة لهنَّ .

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 53 Views 0 Reviews
  • إذا شهدتْ إحداكن العشاءَ ، فلا تَطَيَّبْ تلكَ الليلةَ

    شرح الحديث

    للنَّساءِ أحكامٌ خاصَّة بهنَّ في حُضورِ الصَّلوات في المساجد، وفي كيفيَّة الخروج وهيئته؛ من حيث: الحِشْمة، والزِّينة، والسُّترة، والبُعْد عن مُواطِن الشُّبهات، وعملُ الطَّاعة لا بدَّ أنَ يكون بالضَّوابط الشَّرعيَّة، فمَن عَمِل الخير والعملَ الصَّالح والتزَم ضوابطَه، فإنَّه أفضلُ ممن عمِله ولم يَلتزِم تلك الضوابطَ مع قُدرتِه على الإتيانِ بها.
    وقوله: "إذا شَهِدت إحداكنَّ العِشاء"، أي: إذا أرادتِ امرأةٌ مسلمةٌ أن تَحضُر صلاةَ العِشاء في المسجد، فلا بدَّ لها أنْ تلتزمَ بالأوامرِ الشرعيَّة، ومنها: أنَّها "لا تَطيَّب تِلك الليلةَ"، أي: مع تمامِ نظافتِها وطهارتِها لا تَضَع عِطرًا ولا طِيبًا له رائحةٌ عِندَ ذَهابها للصَّلاةِ؛ لأنَّ الطِّيبَ ينمُّ على صاحبِه فَيُوجِبُ الالتِفَاتَ إليها، ويُحرِّك قلوبَ الرِّجالِ وشهواتِهم.
    وهذا النَّهي يَنسحِبُ على كلَّ الصَّلوات، ولعلَّ تخصيصَ صلاةِ العِشاء بالذَّكر هنا؛ لأنَّ الخوفَ عليهنَّ في اللَّيلِ أكثرُ، ووقوعَ الفتنةِ فيه أقربُ، أو لأنَّ عادةَ النِّساءِ استعمالُ الطِّيب في اللَّيلِ لأزواجهنَّ. وألْحَق العلماءُ بالطِّيبِ ما في مَعْناه كالملابِس المتبرِّجةِ، ولُبْسِ الحُليِّ الذي يَظهرُ أثرُه في الزِّينةِ، وكلِّ ما يُؤدِّي إلى افتِتنان الرِّجالِ بالمرأةِ ويُحرِّكُ داعيةَ الرِّجالِ وشهوتَهم.
    وفي الحديث: أنَّ كمالَ الطَّاعةِ مُرتبِطٌ بأدائها بالضَّوابطِ الشَّرعيَّة.
    وفيه: نَهيُ النِّساءِ عن التَّعطُّرِ عند الخروجِ إلى الصَّلاة.

    صحيح مسلم

    إذا شهدتْ إحداكن العشاءَ ، فلا تَطَيَّبْ تلكَ الليلةَ

    شرح الحديث

    للنَّساءِ أحكامٌ خاصَّة بهنَّ في حُضورِ الصَّلوات في المساجد، وفي كيفيَّة الخروج وهيئته؛ من حيث: الحِشْمة، والزِّينة، والسُّترة، والبُعْد عن مُواطِن الشُّبهات، وعملُ الطَّاعة لا بدَّ أنَ يكون بالضَّوابط الشَّرعيَّة، فمَن عَمِل الخير والعملَ الصَّالح والتزَم ضوابطَه، فإنَّه أفضلُ ممن عمِله ولم يَلتزِم تلك الضوابطَ مع قُدرتِه على الإتيانِ بها. وقوله: "إذا شَهِدت إحداكنَّ العِشاء"، أي: إذا أرادتِ امرأةٌ مسلمةٌ أن تَحضُر صلاةَ العِشاء في المسجد، فلا بدَّ لها أنْ تلتزمَ بالأوامرِ الشرعيَّة، ومنها: أنَّها "لا تَطيَّب تِلك الليلةَ"، أي: مع تمامِ نظافتِها وطهارتِها لا تَضَع عِطرًا ولا طِيبًا له رائحةٌ عِندَ ذَهابها للصَّلاةِ؛ لأنَّ الطِّيبَ ينمُّ على صاحبِه فَيُوجِبُ الالتِفَاتَ إليها، ويُحرِّك قلوبَ الرِّجالِ وشهواتِهم. وهذا النَّهي يَنسحِبُ على كلَّ الصَّلوات، ولعلَّ تخصيصَ صلاةِ العِشاء بالذَّكر هنا؛ لأنَّ الخوفَ عليهنَّ في اللَّيلِ أكثرُ، ووقوعَ الفتنةِ فيه أقربُ، أو لأنَّ عادةَ النِّساءِ استعمالُ الطِّيب في اللَّيلِ لأزواجهنَّ. وألْحَق العلماءُ بالطِّيبِ ما في مَعْناه كالملابِس المتبرِّجةِ، ولُبْسِ الحُليِّ الذي يَظهرُ أثرُه في الزِّينةِ، وكلِّ ما يُؤدِّي إلى افتِتنان الرِّجالِ بالمرأةِ ويُحرِّكُ داعيةَ الرِّجالِ وشهوتَهم. وفي الحديث: أنَّ كمالَ الطَّاعةِ مُرتبِطٌ بأدائها بالضَّوابطِ الشَّرعيَّة. وفيه: نَهيُ النِّساءِ عن التَّعطُّرِ عند الخروجِ إلى الصَّلاة.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 53 Views 0 Reviews
  • لا يَدخُلُ الجنَّةَ مَن لا يَأمَنُ جارُه بوائقَه.

    شرح الحديث

    يَحُثُّ الإسلامُ على إقامةِ حياةٍ مُجتمعيَّةٍ آمنةٍ وهادئةٍ ومستقِرَّة، وقَرَّر لتحقيقِ ذلك أوامرَ ونواهيَ كثيرة؛ لِضمان حُسْنِ العلاقةِ بين النَّاسِ، ومِن ذلك: الأوامرُ بإحسانِ كلِّ جارٍ إلى جارِه، والوصيَّة به، والإهداء إليه، والنَّهي عن سُوءِ معاملتِه أو إلحاق الضَّرر به، وغير ذلك من الأوامرِ والنَّواهي.
    وهذا الحديثِ من أشدِّ الأحاديثِ في عاقبةِ المُسيء إلى جيرانه؛ حيثُ قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "لا يَدخُلُ الجَنَّةَ مَن لا يأمَن جارُه بوائقَه" والبوائِق: الظُّلمُ والجَورُ والتَّعدِّي، وقوله: "لا يَدخُل الجنة"، معناه أنَّه إذا كان مُسلِمًا وماتَ على التَّوحيدِ، فإنَّه لا يَدخُل الجَنَّة مع الدَّاخلين الأوَّلين، ولكنَّه يُمنَع مِن دُخولها أولًا حتى يُحاسَب، ثمَّ يَدخُل الجَنَّةَ؛ لأنَّه شهِدَ بالتَّوحيد.
    وفي الحديث: الزَّجرُ الشَّديدُ عن إيذاءِ الجيران.

    صحيح مسلم

    لا يَدخُلُ الجنَّةَ مَن لا يَأمَنُ جارُه بوائقَه.

    شرح الحديث

    يَحُثُّ الإسلامُ على إقامةِ حياةٍ مُجتمعيَّةٍ آمنةٍ وهادئةٍ ومستقِرَّة، وقَرَّر لتحقيقِ ذلك أوامرَ ونواهيَ كثيرة؛ لِضمان حُسْنِ العلاقةِ بين النَّاسِ، ومِن ذلك: الأوامرُ بإحسانِ كلِّ جارٍ إلى جارِه، والوصيَّة به، والإهداء إليه، والنَّهي عن سُوءِ معاملتِه أو إلحاق الضَّرر به، وغير ذلك من الأوامرِ والنَّواهي. وهذا الحديثِ من أشدِّ الأحاديثِ في عاقبةِ المُسيء إلى جيرانه؛ حيثُ قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "لا يَدخُلُ الجَنَّةَ مَن لا يأمَن جارُه بوائقَه" والبوائِق: الظُّلمُ والجَورُ والتَّعدِّي، وقوله: "لا يَدخُل الجنة"، معناه أنَّه إذا كان مُسلِمًا وماتَ على التَّوحيدِ، فإنَّه لا يَدخُل الجَنَّة مع الدَّاخلين الأوَّلين، ولكنَّه يُمنَع مِن دُخولها أولًا حتى يُحاسَب، ثمَّ يَدخُل الجَنَّةَ؛ لأنَّه شهِدَ بالتَّوحيد. وفي الحديث: الزَّجرُ الشَّديدُ عن إيذاءِ الجيران.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 52 Views 0 Reviews
  • إنَّ أدنى أهلِ النارِ عذابًا ، يَنتعلُ بنعلينِ من نارٍ ، يغلي دماغُه من حرارةِ نعلَيه

    شرح الحديث

    إنَّ عذابَ الله وشدَّته أمرٌ غير مُتصوَّر لأيِّ إنسانٍ، وما وصَفه الله في القرآنِ، وما ذَكَره النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في سُنَّته من عذاب العاصين، يُوضِّح صورةً مِن شِدَّة هذا العذاب في جهنَّمَ وساءتْ مصيرًا، وهو ما يَستدعي أنْ يخافَ كلُّ إنسانٍ من سُوء العذاب يومَ القِيامةِ.
    وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنَّ أَدْنى أهلِ النَّار عذابًا"، أي: إنَّ أقلَّ أهلِ النَّارِ عذابًا "يَنتعِل بنَعْلين من نار"، أي: يُجعَل في قدمَيه أو حَوْلهما نَعْلانِ مُحيطانِ بهما، مَصنوعانِ من نار جهنَّم؛ كما قال تعالى: {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ}، ومع تَصوُّر هذين النَّعْلين، وأنَّه أقلُّ أهل النَّار عذابًا، فإنَّه "يغلي دماغُه من حرارة نَعْلَيه"، وغَليان الدِّماغِ مِن حرارةِ النَّعلينِ يُوضِّح مدى شدَّة هذه الحرارةِ الصَّادرة عن نَعْلين فقط مِن النَّار، وتدلُّ على أنَّ العذاب والغَليان قد وقَعَا على الجسدِ كلِّه.
    وفي الحديث: بيانُ شدَّة عذابِ النَّار، وأنَّ أقلَّه نعلانِ يَغلي منهما الدِّماغ.
    وفيه: التَّخويفُ من النَّارِ، والحثُّ على عَملِ ما يُبعِد عنها.

    صحيح مسلم

    إنَّ أدنى أهلِ النارِ عذابًا ، يَنتعلُ بنعلينِ من نارٍ ، يغلي دماغُه من حرارةِ نعلَيه

    شرح الحديث

    إنَّ عذابَ الله وشدَّته أمرٌ غير مُتصوَّر لأيِّ إنسانٍ، وما وصَفه الله في القرآنِ، وما ذَكَره النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في سُنَّته من عذاب العاصين، يُوضِّح صورةً مِن شِدَّة هذا العذاب في جهنَّمَ وساءتْ مصيرًا، وهو ما يَستدعي أنْ يخافَ كلُّ إنسانٍ من سُوء العذاب يومَ القِيامةِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنَّ أَدْنى أهلِ النَّار عذابًا"، أي: إنَّ أقلَّ أهلِ النَّارِ عذابًا "يَنتعِل بنَعْلين من نار"، أي: يُجعَل في قدمَيه أو حَوْلهما نَعْلانِ مُحيطانِ بهما، مَصنوعانِ من نار جهنَّم؛ كما قال تعالى: {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ}، ومع تَصوُّر هذين النَّعْلين، وأنَّه أقلُّ أهل النَّار عذابًا، فإنَّه "يغلي دماغُه من حرارة نَعْلَيه"، وغَليان الدِّماغِ مِن حرارةِ النَّعلينِ يُوضِّح مدى شدَّة هذه الحرارةِ الصَّادرة عن نَعْلين فقط مِن النَّار، وتدلُّ على أنَّ العذاب والغَليان قد وقَعَا على الجسدِ كلِّه. وفي الحديث: بيانُ شدَّة عذابِ النَّار، وأنَّ أقلَّه نعلانِ يَغلي منهما الدِّماغ. وفيه: التَّخويفُ من النَّارِ، والحثُّ على عَملِ ما يُبعِد عنها.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 51 Views 0 Reviews
  • لا تصحبُ الملائكةُ رفقةً فيها كلبٌ ولا جرسٌ

    شرح الحديث

    يُبيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الملائكةَ، أي: ملائكةَ الرَّحمةِ والاستغفارِ لا تَصحَبُ "رُفقةً"- وهي الجماعةُ المرافِقُون في السَّفرِ- فيها كلْبٌ، أي: لِغيرِ الصَّيدِ والحِراسةِ، أو فيها "جرَسٌ" يُعلَّقُ في عُنقِ البَعيرِ والدَّوابِّ مِمَّا له صلصلَةٌ، والَّذي يُضْرَبُ به وهو الصَّوتُ الخِفِيُّ.
    في الحديثِ: النَّهيُ عَنِ اتِّخاذِ الكلابِ في السَّفرِ لِغيرِ صيدٍ أو حِراسةٍ.
    وفيه: النَّهيُ عَن اتخاذِ الأجراسِ في الأسفارِ.
    وفيه: إخبارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنِ الغَيبيَّاتِ

    صحيح مسلم

    لا تصحبُ الملائكةُ رفقةً فيها كلبٌ ولا جرسٌ

    شرح الحديث

    يُبيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الملائكةَ، أي: ملائكةَ الرَّحمةِ والاستغفارِ لا تَصحَبُ "رُفقةً"- وهي الجماعةُ المرافِقُون في السَّفرِ- فيها كلْبٌ، أي: لِغيرِ الصَّيدِ والحِراسةِ، أو فيها "جرَسٌ" يُعلَّقُ في عُنقِ البَعيرِ والدَّوابِّ مِمَّا له صلصلَةٌ، والَّذي يُضْرَبُ به وهو الصَّوتُ الخِفِيُّ. في الحديثِ: النَّهيُ عَنِ اتِّخاذِ الكلابِ في السَّفرِ لِغيرِ صيدٍ أو حِراسةٍ. وفيه: النَّهيُ عَن اتخاذِ الأجراسِ في الأسفارِ. وفيه: إخبارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنِ الغَيبيَّاتِ

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 86 Views 0 Reviews
  • الجرسُ مزاميرُ الشيطانِ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُبيِّنُ لنا النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الجرَسَ "مَزاميرُ" الشَّيطانِ، وأَخبرَ عَنِ المفرَدِ بِالجمعِ؛ إمَّا لِإرادةِ الجنْسِ، أو لأنَّ صوتَها لا ينقطعُ كلَّما تحرَّكَ المعلَّقُ به، لا سِيَّما في السَّفرِ، وأضافَ إلى الشَّيطانِ؛ لأنَّ صوتَه لم يَزلْ يَشغَلُ الإنسانَ مِنَ الذِّكرِ والفِكْرِ

    صحيح مسلم

    الجرسُ مزاميرُ الشيطانِ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُبيِّنُ لنا النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الجرَسَ "مَزاميرُ" الشَّيطانِ، وأَخبرَ عَنِ المفرَدِ بِالجمعِ؛ إمَّا لِإرادةِ الجنْسِ، أو لأنَّ صوتَها لا ينقطعُ كلَّما تحرَّكَ المعلَّقُ به، لا سِيَّما في السَّفرِ، وأضافَ إلى الشَّيطانِ؛ لأنَّ صوتَه لم يَزلْ يَشغَلُ الإنسانَ مِنَ الذِّكرِ والفِكْرِ

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 80 Views 0 Reviews