• قال خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عامَ غزوةِ تبوكَ . فكان يجمعُ الصلاةَ . فصلى الظهرَ والعصرَ جميعًا . والمغربَ والعشاءَ جميعًا . حتى إذا كان يومًا أخَّرَ الصلاةَ . ثم خرج فصلى الظهرَ والعصرَ جميعًا . ثم دخل ثم خرج بعد ذلك . فصلى المغربَ والعشاءَ جميعًا . ثم قال إنكم ستأتون غدًا ، إن شاء اللهُ ، عينَ تبوكَ . وإنكم لن تأتوها حتى يَضْحَى النهارُ . فمن جاءَها منكم فلا يمسَّ من مائِها شيئًا حتى آتِيَ فجئناها وقد سبقَنَا إليها رجلانِ . والعينُ مثلُ الشراكِ تبُضُّ بشيٍء من ماءٍ . قال فسألهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هل مسستما من مائِها شيئًا ؟ قالا : نعم . فسبَّهما النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وقال لهما ما شاء اللهُ أن يقول . قال ثم غرفوا بأيديهم من العينِ قليلًا قليلًا . حتى اجتمعَ في شيٍء . قال وغسل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيهِ يدَه ووجهَه . ثم أعادَه فيها . فجرتِ العينُ بماءٍ منهمرٍ . أو قال غزيرٍ - شك أبو عليٍّ أيهما قال - حتى استقى الناسُ . ثم قال يُوشكُ يا معاذُ ! إن طالت بك حياةٌ ، أن ترى ما ههنا قد مُلِئ جِنانًا .

    شرح الحديث

    يَحكي معاذُ بنُ جبلٍ رضي الله عنه: خرَجْنا مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عامَ غزوةِ تبوكَ، وهي موضعٌ معروفٌ بطريقِ الشَّام، فيه ماءٌ، فكان يجمعُ الصَّلاةَ، فصلَّى الظُّهرَ والعصرَ جميعًا، والمغربَ والعِشاءَ جميعًا، أي: جمَع بين كلِّ صلاتينِ، حتَّى إذا كان يومٌ آخرُ أخَّر الصَّلاةَ، ثمَّ خرَج فصلَّى الظُّهرَ والعصرَ جميعًا، ثمَّ دخل، ثمَّ خرج بعد ذلك، فصلَّى المغربَ والعِشاءَ جميعًا. ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّكم ستأتون غدًا إنْ شاء الله عينَ تبوكَ، وإنَّكم لن تأتوها حتَّى يُضحيَ النَّهارُ، فمَن جاءَها منكم فلا يمَسَّ مِن مائِها شيئًا، فجِئْناها وقد سبَقَنا إليها رجُلانِ والعينُ مِثلُ الشِّراكِ تَبِضُّ بشيءٍ مِن ماءٍ، أي: تسيلُ بماءٍ قليل رقيق مثلِ شراك النَّعل، فسأل صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الرَّجلينِ: هل مسَسْتُما مِن مائِها شيئًا؟ فأجابا: نَعم، فسَبَّهما صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقال لهما ما شاء اللهُ أن يقولَ، ويحتملُ أنْ يكونَ: لأنَّهما كانا منافقَينِ قصَدا المخالفةَ، فصادَف السَّبُّ محِلَّه، ويحتملُ أن كانا غيرَ منافقَينِ، ولم يعلَما بنهيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ويكون سبُّه لهما لم يصادِفْ محِلَّا، فيكون ذلك لهما رحمةً وزكاةً، كما قاله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((اللَّهمَّ مَن لعنتُه أو سبَبْتُه، وليس لذلك بأهلٍ، فاجعَل ذلك له زكاةً، ورحمةً، وقُربةً تقرِّبُه بها إليك يومَ القيامةِ))، فأمَر أن يُغرَفَ له من مائِها، وكأنَّه أراد أنْ يباشرَ الماءَ وهو في موضعِه، لكن لَمَّا سبَقه غيره إليها، جمَعوا له من مائِها، فغسل فيه يديه ووجهَه، ثمَّ أمَر أن يُعادَ ذلك الماءُ فيها، فلمَّا فعَلوا ذلك جاءت العين بماءٍ منهمرٍ، أي: كثيرِ الانصبابِ، حتَّى ارتوى النَّاسُ وشرِبوا، ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يوشكُ، أي: يجيءُ ويُسرعُ، يا معاذُ، إنْ أطال اللهُ عزَّ وجلَّ في عُمُرِك أنْ ترَى ما هاهنا قد مُلِئَ جِنانًا، والجِنانُ: البُستانُ مِن النَّخلِ وغيرِه.
    في الحديثِ: الجمعُ في الصَّلاةِ في السَّفرِ.
    وفيه: معجزةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
    وفيه: تأديبُ الحاكمِ باللِّسانِ، والسَّبِّ غَيرِ المُقذِع نَفْسِه

    صحيح مسلم

    قال خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عامَ غزوةِ تبوكَ . فكان يجمعُ الصلاةَ . فصلى الظهرَ والعصرَ جميعًا . والمغربَ والعشاءَ جميعًا . حتى إذا كان يومًا أخَّرَ الصلاةَ . ثم خرج فصلى الظهرَ والعصرَ جميعًا . ثم دخل ثم خرج بعد ذلك . فصلى المغربَ والعشاءَ جميعًا . ثم قال إنكم ستأتون غدًا ، إن شاء اللهُ ، عينَ تبوكَ . وإنكم لن تأتوها حتى يَضْحَى النهارُ . فمن جاءَها منكم فلا يمسَّ من مائِها شيئًا حتى آتِيَ فجئناها وقد سبقَنَا إليها رجلانِ . والعينُ مثلُ الشراكِ تبُضُّ بشيٍء من ماءٍ . قال فسألهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هل مسستما من مائِها شيئًا ؟ قالا : نعم . فسبَّهما النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وقال لهما ما شاء اللهُ أن يقول . قال ثم غرفوا بأيديهم من العينِ قليلًا قليلًا . حتى اجتمعَ في شيٍء . قال وغسل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيهِ يدَه ووجهَه . ثم أعادَه فيها . فجرتِ العينُ بماءٍ منهمرٍ . أو قال غزيرٍ - شك أبو عليٍّ أيهما قال - حتى استقى الناسُ . ثم قال يُوشكُ يا معاذُ ! إن طالت بك حياةٌ ، أن ترى ما ههنا قد مُلِئ جِنانًا .

    شرح الحديث

    يَحكي معاذُ بنُ جبلٍ رضي الله عنه: خرَجْنا مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عامَ غزوةِ تبوكَ، وهي موضعٌ معروفٌ بطريقِ الشَّام، فيه ماءٌ، فكان يجمعُ الصَّلاةَ، فصلَّى الظُّهرَ والعصرَ جميعًا، والمغربَ والعِشاءَ جميعًا، أي: جمَع بين كلِّ صلاتينِ، حتَّى إذا كان يومٌ آخرُ أخَّر الصَّلاةَ، ثمَّ خرَج فصلَّى الظُّهرَ والعصرَ جميعًا، ثمَّ دخل، ثمَّ خرج بعد ذلك، فصلَّى المغربَ والعِشاءَ جميعًا. ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّكم ستأتون غدًا إنْ شاء الله عينَ تبوكَ، وإنَّكم لن تأتوها حتَّى يُضحيَ النَّهارُ، فمَن جاءَها منكم فلا يمَسَّ مِن مائِها شيئًا، فجِئْناها وقد سبَقَنا إليها رجُلانِ والعينُ مِثلُ الشِّراكِ تَبِضُّ بشيءٍ مِن ماءٍ، أي: تسيلُ بماءٍ قليل رقيق مثلِ شراك النَّعل، فسأل صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الرَّجلينِ: هل مسَسْتُما مِن مائِها شيئًا؟ فأجابا: نَعم، فسَبَّهما صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقال لهما ما شاء اللهُ أن يقولَ، ويحتملُ أنْ يكونَ: لأنَّهما كانا منافقَينِ قصَدا المخالفةَ، فصادَف السَّبُّ محِلَّه، ويحتملُ أن كانا غيرَ منافقَينِ، ولم يعلَما بنهيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ويكون سبُّه لهما لم يصادِفْ محِلَّا، فيكون ذلك لهما رحمةً وزكاةً، كما قاله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((اللَّهمَّ مَن لعنتُه أو سبَبْتُه، وليس لذلك بأهلٍ، فاجعَل ذلك له زكاةً، ورحمةً، وقُربةً تقرِّبُه بها إليك يومَ القيامةِ))، فأمَر أن يُغرَفَ له من مائِها، وكأنَّه أراد أنْ يباشرَ الماءَ وهو في موضعِه، لكن لَمَّا سبَقه غيره إليها، جمَعوا له من مائِها، فغسل فيه يديه ووجهَه، ثمَّ أمَر أن يُعادَ ذلك الماءُ فيها، فلمَّا فعَلوا ذلك جاءت العين بماءٍ منهمرٍ، أي: كثيرِ الانصبابِ، حتَّى ارتوى النَّاسُ وشرِبوا، ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يوشكُ، أي: يجيءُ ويُسرعُ، يا معاذُ، إنْ أطال اللهُ عزَّ وجلَّ في عُمُرِك أنْ ترَى ما هاهنا قد مُلِئَ جِنانًا، والجِنانُ: البُستانُ مِن النَّخلِ وغيرِه. في الحديثِ: الجمعُ في الصَّلاةِ في السَّفرِ. وفيه: معجزةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وفيه: تأديبُ الحاكمِ باللِّسانِ، والسَّبِّ غَيرِ المُقذِع نَفْسِه

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 38 Просмотры 0 предпросмотр
  • بِتُّ عند خالتي ميمونةَ . واقتصَّ الحديثَ . ولم يذكر غسلَ الوجه والكفَّينِ . غير أنه قال : ثم أتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . فتوضأ وضوءًا بين الوضوءَينِ . ثم أتى فراشَه فنام . ثم قام قومةً أخرى . فأتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . ثم توضأ وضوءًا هو الوضوءُ . وقال أَعظِمْ لي نورًا ولم يذكر : واجعلني نورًا .

    شرح الحديث

    كان صحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصون على مَعرفةِ تفاصيلِ عبادتِه، ويَسألُون عمَّا لا يَرَوْنه مِمَّا كان يتعبَّد به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتِه، وكان بعضُهم يَتحرَّى معرفةَ ذلك بما لهم مِن صِلاتٍ وقَرابةٍ مع النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِن هؤلاء: عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ ابنُ عَمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وابنُ أُختِ زَوجتِه مَيْمُونَةَ، وفي هذا الحديثِ يَحكي ابنُ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهما فيقولُ: "بِتُّ عندَ خالتي مَيْمُونَةَ"، وهي زَوْجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَها تلك الليلة، فتوضَّأ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ قام فصلَّى.
    وفي صِفةِ وُضوئِه: "لم يَذكُرْ غَسْلَ الوجهِ والكَفَّينِ"، ولعلَّ ابنَ عبَّاسٍ لم يُوضِّح كيفَ غَسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجهَه وكفَّيْه في هذا الوُضوءِ، ولا يدلُّ على أنَّه لم يَغسِلْهما أصلًا، وقد أوضَحَتْ روايةٌ أُخرَى أنَّه توضَّأ وُضوءًا خفيفًا.
    وقال ابنُ عبَّاسٍ: "ثُمَّ أتَى القِربَةَ فحَلَّ شِنَاقَها"، أي: حَلَّ رِبَاطَها، "فتوضَّأ وُضوءًا بينَ الوُضوءَيْن"، أي: توضَّأ وضوءًا خَفيفًا، "ثُمَّ أتَى فِراشَه فنام"، ولم يبيِّن هل صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذا الوضوءِ الأوَّلِ أم لا؟
    ثُمَّ قام قَوْمَةً أُخرَى، فأتَى القِربَةَ فحَلَّ شِناقَها، ثُمَّ توضَّأ وضوءًا هو الوضوءُ"، أي: هو الوضوءُ المعتادُ مِن حيثُ الإسباغُ وغَسْلُ الأعضاءِ ثلاثًا، وقال داعيًا: "أعظِمْ لي نورًا"، أي: واجعَلْ لي نورًا عظيمًا، غيرَ أنَّه لم يُبيِّن متَى ولا أيْنَ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الدُّعاءَ؟ هل بعدَ الوضوءِ أم في الصلاة؟ وقد ورَد أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَدعُو به في مواضِعَ مختلفةٍ: بعدَ الوضوءِ، وفي السُّجودِ، وبعدَ الانتهاءِ مِن الصَّلاةِ.
    ولم يَذكُر: "واجعَلْني نورًا"، أي: في هذه الرِّوايةِ لم يَرِدْ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في دعائِه: "واجعَلْني نورًا".
    وفي الحديثِ: بيانُ قيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للصَّلاةِ في الليلِ، وأنَّه رُبَّما نام ثُمَّ قام وصلَّى مِن اللَّيلِ ما شاء الله، ثُمَّ نام ثُمَّ قام لصلاة الفجرِ.
    وفيه: بيانُ دعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقولِه: وأعظِمْ لي نورًا، في بعضِ المواضعِ. .

    صحيح مسلم

    بِتُّ عند خالتي ميمونةَ . واقتصَّ الحديثَ . ولم يذكر غسلَ الوجه والكفَّينِ . غير أنه قال : ثم أتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . فتوضأ وضوءًا بين الوضوءَينِ . ثم أتى فراشَه فنام . ثم قام قومةً أخرى . فأتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . ثم توضأ وضوءًا هو الوضوءُ . وقال أَعظِمْ لي نورًا ولم يذكر : واجعلني نورًا .

    شرح الحديث

    كان صحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصون على مَعرفةِ تفاصيلِ عبادتِه، ويَسألُون عمَّا لا يَرَوْنه مِمَّا كان يتعبَّد به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتِه، وكان بعضُهم يَتحرَّى معرفةَ ذلك بما لهم مِن صِلاتٍ وقَرابةٍ مع النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِن هؤلاء: عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ ابنُ عَمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وابنُ أُختِ زَوجتِه مَيْمُونَةَ، وفي هذا الحديثِ يَحكي ابنُ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهما فيقولُ: "بِتُّ عندَ خالتي مَيْمُونَةَ"، وهي زَوْجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَها تلك الليلة، فتوضَّأ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ قام فصلَّى. وفي صِفةِ وُضوئِه: "لم يَذكُرْ غَسْلَ الوجهِ والكَفَّينِ"، ولعلَّ ابنَ عبَّاسٍ لم يُوضِّح كيفَ غَسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجهَه وكفَّيْه في هذا الوُضوءِ، ولا يدلُّ على أنَّه لم يَغسِلْهما أصلًا، وقد أوضَحَتْ روايةٌ أُخرَى أنَّه توضَّأ وُضوءًا خفيفًا. وقال ابنُ عبَّاسٍ: "ثُمَّ أتَى القِربَةَ فحَلَّ شِنَاقَها"، أي: حَلَّ رِبَاطَها، "فتوضَّأ وُضوءًا بينَ الوُضوءَيْن"، أي: توضَّأ وضوءًا خَفيفًا، "ثُمَّ أتَى فِراشَه فنام"، ولم يبيِّن هل صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذا الوضوءِ الأوَّلِ أم لا؟ ثُمَّ قام قَوْمَةً أُخرَى، فأتَى القِربَةَ فحَلَّ شِناقَها، ثُمَّ توضَّأ وضوءًا هو الوضوءُ"، أي: هو الوضوءُ المعتادُ مِن حيثُ الإسباغُ وغَسْلُ الأعضاءِ ثلاثًا، وقال داعيًا: "أعظِمْ لي نورًا"، أي: واجعَلْ لي نورًا عظيمًا، غيرَ أنَّه لم يُبيِّن متَى ولا أيْنَ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الدُّعاءَ؟ هل بعدَ الوضوءِ أم في الصلاة؟ وقد ورَد أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَدعُو به في مواضِعَ مختلفةٍ: بعدَ الوضوءِ، وفي السُّجودِ، وبعدَ الانتهاءِ مِن الصَّلاةِ. ولم يَذكُر: "واجعَلْني نورًا"، أي: في هذه الرِّوايةِ لم يَرِدْ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في دعائِه: "واجعَلْني نورًا". وفي الحديثِ: بيانُ قيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للصَّلاةِ في الليلِ، وأنَّه رُبَّما نام ثُمَّ قام وصلَّى مِن اللَّيلِ ما شاء الله، ثُمَّ نام ثُمَّ قام لصلاة الفجرِ. وفيه: بيانُ دعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقولِه: وأعظِمْ لي نورًا، في بعضِ المواضعِ. .

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 37 Просмотры 0 предпросмотр
  • يا رسولَ اللهِ ! أرأيتَ الرجلَ يجدُ مع امرأتِه رجلًا أيقتلُه ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا قال سعدٌ : بلى ، والذي أكرمك بالحقِّ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اسمعوا إلى ما يقولُ سيِّدكم .

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ أنَّه لَمَّا نَزَلَ قولُ اللهِ تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ} [النور: ] قال سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ: "يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ الرَّجلَ يجدُ معَ امرأتِهِ رجلًا أيقتلُهُ؟" أي: أيقتلُهُ فيُقتَل بِه قِصاصًا، أم يَذهبُ حتَّى يأتيَ بأربعةِ شُهودٍ فيَهْرُب ويكونُ قد قضَى حاجتَهُ، "قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا"، أي: لا يُقتَل، بل يُؤْتى بالشُّهود ويُقامُ عليه الحدُّ؛ لأنَّه لو لم يَحدُثْ ذلك، لَتجرَّأ السَّكرانُ والغضبانُ والغيرانُ على القتلِ، ثُمّ ادَّعى أنَّها كانت تفعلُ الفاحشةَ، وتَعُمُّ الفَوْضى، "فقال سعدٌ: بلَى! والذي أكرمكَ بالحقِّ!" أي: إنَّ مَن يَرى ذلكَ في أهلِهِ يَسْتَوْلي عليه الغَضَبُ والغَيْرَةُ؛ فيَقومُ بضَرْبِه بالسَّيفِ، وهذا ليس مُعارضةً لكلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإنَّما قاله غَيْرَةً، وطمعًا في الرُّخصةِ بقَتْلِ الزاني وهو في حالةِ تلبُّسٍ بالمعصيةِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتعجِّبًا: "اسَمَعوا إلى ما يَقولُ سَيِّدُكمْ"، و"السَّيِّدُ" رئيسُ القومِ، ومُقَدَّمُهم، والمرادُ: انظُروا إلى غَيْرَتِهِ!
    وفي الحديثِ: أنَّ الغَيرةَ والنَّخوةَ يَنبغِي ألَّا تَحولَ بينَ العبدِ وبينَ تنفيذِ أوامرِ اللهِ وإقامةِ حُدودِه.
    وفيه: ضرورةُ الإتيان بالشُّهودِ على الزِّنا..

    صحيح مسلم

    يا رسولَ اللهِ ! أرأيتَ الرجلَ يجدُ مع امرأتِه رجلًا أيقتلُه ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا قال سعدٌ : بلى ، والذي أكرمك بالحقِّ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اسمعوا إلى ما يقولُ سيِّدكم .

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ أنَّه لَمَّا نَزَلَ قولُ اللهِ تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ} [النور: ] قال سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ: "يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ الرَّجلَ يجدُ معَ امرأتِهِ رجلًا أيقتلُهُ؟" أي: أيقتلُهُ فيُقتَل بِه قِصاصًا، أم يَذهبُ حتَّى يأتيَ بأربعةِ شُهودٍ فيَهْرُب ويكونُ قد قضَى حاجتَهُ، "قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا"، أي: لا يُقتَل، بل يُؤْتى بالشُّهود ويُقامُ عليه الحدُّ؛ لأنَّه لو لم يَحدُثْ ذلك، لَتجرَّأ السَّكرانُ والغضبانُ والغيرانُ على القتلِ، ثُمّ ادَّعى أنَّها كانت تفعلُ الفاحشةَ، وتَعُمُّ الفَوْضى، "فقال سعدٌ: بلَى! والذي أكرمكَ بالحقِّ!" أي: إنَّ مَن يَرى ذلكَ في أهلِهِ يَسْتَوْلي عليه الغَضَبُ والغَيْرَةُ؛ فيَقومُ بضَرْبِه بالسَّيفِ، وهذا ليس مُعارضةً لكلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإنَّما قاله غَيْرَةً، وطمعًا في الرُّخصةِ بقَتْلِ الزاني وهو في حالةِ تلبُّسٍ بالمعصيةِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتعجِّبًا: "اسَمَعوا إلى ما يَقولُ سَيِّدُكمْ"، و"السَّيِّدُ" رئيسُ القومِ، ومُقَدَّمُهم، والمرادُ: انظُروا إلى غَيْرَتِهِ! وفي الحديثِ: أنَّ الغَيرةَ والنَّخوةَ يَنبغِي ألَّا تَحولَ بينَ العبدِ وبينَ تنفيذِ أوامرِ اللهِ وإقامةِ حُدودِه. وفيه: ضرورةُ الإتيان بالشُّهودِ على الزِّنا..

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 37 Просмотры 0 предпросмотр
  • إنَّ أزواجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، حين تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، أردْنَ أن يبعثْن عثمانَ بنَ عفَّانٍ إلى أبي بكرٍ . فيسأَلْنه ميراثهَنَّ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قالت عائشةُ لهنَّ : أليس قد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( لا نُورثُ . ما تركْنا فهو صدقةٌ ) ؟

    شرح الحديث

    الأنبياءُ والمُرسَلون لهم بعضُ الخصائص التي ميَّزهم الله بها عن بقيَّة أُمَمِهم، ومِن هذا: أنَّهم لا يُورَثون، وإنْ ترَكوا مالًا فهو صدقةٌ في سبيلِ الله؛ لأنَّهم إنَّما يُوَرِّثون مَن وراءَهم مِن ذُرِّيَّةٍ أو أتْباعٍ: العِلمَ والدَّعوةَ.
    وهذا الحديثُ يُوضِّح بعضَ هذه المعاني مع نبيِّنا مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "فإنَّ أزواجَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ تُوُفِّيَ أَرَدْنَ أن يَبْعَثْنَ عُثمَانَ بنَ عَفَّانَ إلى أَبِي بَكْرٍ"؛ لأنَّ عُثمانَ كان زَوْجَ ابنتَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "فيَسْأَلْنه مِيرَاثَهُنَّ مِنَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: يَطلُبْنَ مِن أبي بكرٍ أنْ يُعطِيَهُنَّ نَصِيبَهُنَّ مِمَّا ترَكَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أَموالٍ كانتْ مُخصَّصةً له؛ مِثلِ: سَهْمِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في خَيْبَرَ وفَدَكَ والمدينةِ، وغيرِ ذلك مِمَّا هو معروف.
    فقالت عائشةُ لهنَّ موضِّحةً عدمَ صحَّةِ طلبِهنَّ: "أليس قد قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا نُورَثُ؛ ما ترَكْنا فهو صدقةٌ؟!" أي: إنَّ الأنبياءَ لا يُورَثون، وما تركوه مِن مالٍ فهو صدقةٌ على الفُقَراءِ والمساكينِ، ويُوزِّعها وَلِيُّ الأمرِ مِن بعدِهم، وليسَ لورثتِه إلَّا ما يَكفِيهم مِن قُوتٍ وطعامٍ ويُقِيمُ حياتَهم.
    وهكذا أوضحَتْ أمُّ المؤمنين عائشةُ بِقولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا يُوجَد مِيراثٌ مِن أموالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأزواجِه أو أبنائِه أو مَن لهم حقُّ الميراث، ولعلَّهُنَّ لم يَسْمَعْنَه مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يَعْلَمْنَ بذلك مِن أيِّ وجهٍ، فلمَّا عَلِمْنَ توقَّفْنَ والْتَزَمْنَ ما قاله النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
    وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ الأنبياءَ لا يُورِّثون مالًا، وأنَّ أموالَهم صدقةٌ مِن بعدِهم.
    وفيه: أنَّه يَلْزَمُ العالِمَ أن يُظهِرَ ما عِندَه مِن العِلم وقتَ الحاجةِ ولا يَكْتُمه.
    وفيه: بيانُ أنَّ سَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما ترَكه يَتصرَّف فيه وَلِيُّ الأمرِ مِن بعدِه..

    صحيح مسلم

    إنَّ أزواجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، حين تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، أردْنَ أن يبعثْن عثمانَ بنَ عفَّانٍ إلى أبي بكرٍ . فيسأَلْنه ميراثهَنَّ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . قالت عائشةُ لهنَّ : أليس قد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( لا نُورثُ . ما تركْنا فهو صدقةٌ ) ؟

    شرح الحديث

    الأنبياءُ والمُرسَلون لهم بعضُ الخصائص التي ميَّزهم الله بها عن بقيَّة أُمَمِهم، ومِن هذا: أنَّهم لا يُورَثون، وإنْ ترَكوا مالًا فهو صدقةٌ في سبيلِ الله؛ لأنَّهم إنَّما يُوَرِّثون مَن وراءَهم مِن ذُرِّيَّةٍ أو أتْباعٍ: العِلمَ والدَّعوةَ. وهذا الحديثُ يُوضِّح بعضَ هذه المعاني مع نبيِّنا مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "فإنَّ أزواجَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ تُوُفِّيَ أَرَدْنَ أن يَبْعَثْنَ عُثمَانَ بنَ عَفَّانَ إلى أَبِي بَكْرٍ"؛ لأنَّ عُثمانَ كان زَوْجَ ابنتَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "فيَسْأَلْنه مِيرَاثَهُنَّ مِنَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: يَطلُبْنَ مِن أبي بكرٍ أنْ يُعطِيَهُنَّ نَصِيبَهُنَّ مِمَّا ترَكَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أَموالٍ كانتْ مُخصَّصةً له؛ مِثلِ: سَهْمِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في خَيْبَرَ وفَدَكَ والمدينةِ، وغيرِ ذلك مِمَّا هو معروف. فقالت عائشةُ لهنَّ موضِّحةً عدمَ صحَّةِ طلبِهنَّ: "أليس قد قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا نُورَثُ؛ ما ترَكْنا فهو صدقةٌ؟!" أي: إنَّ الأنبياءَ لا يُورَثون، وما تركوه مِن مالٍ فهو صدقةٌ على الفُقَراءِ والمساكينِ، ويُوزِّعها وَلِيُّ الأمرِ مِن بعدِهم، وليسَ لورثتِه إلَّا ما يَكفِيهم مِن قُوتٍ وطعامٍ ويُقِيمُ حياتَهم. وهكذا أوضحَتْ أمُّ المؤمنين عائشةُ بِقولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا يُوجَد مِيراثٌ مِن أموالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأزواجِه أو أبنائِه أو مَن لهم حقُّ الميراث، ولعلَّهُنَّ لم يَسْمَعْنَه مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يَعْلَمْنَ بذلك مِن أيِّ وجهٍ، فلمَّا عَلِمْنَ توقَّفْنَ والْتَزَمْنَ ما قاله النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ الأنبياءَ لا يُورِّثون مالًا، وأنَّ أموالَهم صدقةٌ مِن بعدِهم. وفيه: أنَّه يَلْزَمُ العالِمَ أن يُظهِرَ ما عِندَه مِن العِلم وقتَ الحاجةِ ولا يَكْتُمه. وفيه: بيانُ أنَّ سَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وما ترَكه يَتصرَّف فيه وَلِيُّ الأمرِ مِن بعدِه..

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 38 Просмотры 0 предпросмотр
  • نحرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ الحُديبيةِ . البدنةُ عن سبعةٍ . والبقرةُ عن سبعةٍ .

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يَقولُ جابرٌ رضِي اللهُ عنه: نَحَرْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عامَ الحُديبِيَةِ، والحُدَيبيَةُ هوَ وادٍ بينَه وبينَ مكَّةَ كيلومِترًا على طريقِ جُدَّةَ، وعامُ الحُديبيةِ هوَ العامُ الَّذي خَرج فيهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُعتمرًا فصَدَّه المُشركونَ عنِ البَيتِ.
    وقَولُه: نَحرْنا البَدنةَ عن سَبعةٍ، والبَقرةَ عنْ سَبعةٍ، وهذا يَعني: أنَّ الهَديَ إذا كان بَدنةً أو بَقرةً أجْزَأَ فيه أن يَشترِكَ فيها سَبعةٌ.

    صحيح مسلم

    نحرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ الحُديبيةِ . البدنةُ عن سبعةٍ . والبقرةُ عن سبعةٍ .

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يَقولُ جابرٌ رضِي اللهُ عنه: نَحَرْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عامَ الحُديبِيَةِ، والحُدَيبيَةُ هوَ وادٍ بينَه وبينَ مكَّةَ كيلومِترًا على طريقِ جُدَّةَ، وعامُ الحُديبيةِ هوَ العامُ الَّذي خَرج فيهِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُعتمرًا فصَدَّه المُشركونَ عنِ البَيتِ. وقَولُه: نَحرْنا البَدنةَ عن سَبعةٍ، والبَقرةَ عنْ سَبعةٍ، وهذا يَعني: أنَّ الهَديَ إذا كان بَدنةً أو بَقرةً أجْزَأَ فيه أن يَشترِكَ فيها سَبعةٌ.

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 35 Просмотры 0 предпросмотр
  • نِمتُ عند ميمونةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندها تلك الليلةَ . فتوضأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ثم قام فصلى . فقمتُ عن يسارِه . فأخذني فجعلني عن يمينِه . فصلى في تلك الليلةِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً . ثم نام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى نفخَ . وكان إذا نام نفخَ . ثم أتاه المؤذِّنُ فخرج فصلَّى . ولم يتوضَّأْ .

    شرح الحديث

    كان صحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصون على معرفةِ تفاصيلِ عبادتِه، ويَسألُون عمَّا لا يَرَوْنه مِمَّا كان يتعبَّدُ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتِه، وكان بعضُهم يتحرَّى معرفةَ ذلك بما لهم مِن صِلاتٍ وقَرابةٍ مع النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِن هؤلاء: عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ ابنُ عَمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وابنُ أُختِ زَوجتِه مَيْمُونَةَ.
    فعَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهما قال: "نِمْتُ عندَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، وهي خالةُ ابنِ عبَّاسٍ، وكان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَها تلك الليلةَ، "فتوضَّأ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ قام فصلَّى"، وقد أوضَحَ أنَّه توضَّأ وُضوءًا خَفِيفًا في روايةٍ أُخرَى.
    قال: "فقُمتُ عن يَسارِه، فأَخَذني فجَعَلني عن يمينِه"، أي: أَوْقَفني عن يمينِه في الصَّلاةِ، وهذا بيانٌ وتأكيدٌ لموقِفِ الإمامِ والمأمومِ في صلاةِ الاثنينِ جماعةً ولو كانت نَفْلًا.
    فصلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "في تلك الليلةِ ثلاثَ عَشْرَةَ ركعةً"، وهي قِيامُ اللَّيلِ، "ثُمَّ نام رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نَفَخَ، وكان إذا نام نَفَخَ"، أي: نام حتَّى غَطَّ في النَّومِ ، وظهَر صوتُ نَفَسِه؛ مِمَّا يدلُّ على عُمقِ النومِ.
    "ثُمَّ أتاه المؤذِّنُ، فخرَج فصلَّى، ولم يتوضَّأْ" أي: بعدَ أنِ استَيْقَظَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن نومِه قام لصلاةِ الفَجرِ وصلَّاها ولم يجدِّد وُضوءَه؛ وهذا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاصَّة؛ لأنَّه تنامُ عيناه ولا يَنامُ قلبُه، فلا يَنتقِضُ وُضوءُه.
    وفي الحديثِ: بيانُ قيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للصَّلاةِ في الليلِ، وأنَّه رُبَّما نام ثُمَّ قام وصلَّى مِن اللَّيلِ ما شاء الله، ثُمَّ نام ثُمَّ قام لصلاة الفجرِ. .

    صحيح مسلم

    نِمتُ عند ميمونةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندها تلك الليلةَ . فتوضأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ثم قام فصلى . فقمتُ عن يسارِه . فأخذني فجعلني عن يمينِه . فصلى في تلك الليلةِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً . ثم نام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى نفخَ . وكان إذا نام نفخَ . ثم أتاه المؤذِّنُ فخرج فصلَّى . ولم يتوضَّأْ .

    شرح الحديث

    كان صحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصون على معرفةِ تفاصيلِ عبادتِه، ويَسألُون عمَّا لا يَرَوْنه مِمَّا كان يتعبَّدُ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتِه، وكان بعضُهم يتحرَّى معرفةَ ذلك بما لهم مِن صِلاتٍ وقَرابةٍ مع النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِن هؤلاء: عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ ابنُ عَمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وابنُ أُختِ زَوجتِه مَيْمُونَةَ. فعَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهما قال: "نِمْتُ عندَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، وهي خالةُ ابنِ عبَّاسٍ، وكان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَها تلك الليلةَ، "فتوضَّأ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ قام فصلَّى"، وقد أوضَحَ أنَّه توضَّأ وُضوءًا خَفِيفًا في روايةٍ أُخرَى. قال: "فقُمتُ عن يَسارِه، فأَخَذني فجَعَلني عن يمينِه"، أي: أَوْقَفني عن يمينِه في الصَّلاةِ، وهذا بيانٌ وتأكيدٌ لموقِفِ الإمامِ والمأمومِ في صلاةِ الاثنينِ جماعةً ولو كانت نَفْلًا. فصلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "في تلك الليلةِ ثلاثَ عَشْرَةَ ركعةً"، وهي قِيامُ اللَّيلِ، "ثُمَّ نام رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نَفَخَ، وكان إذا نام نَفَخَ"، أي: نام حتَّى غَطَّ في النَّومِ ، وظهَر صوتُ نَفَسِه؛ مِمَّا يدلُّ على عُمقِ النومِ. "ثُمَّ أتاه المؤذِّنُ، فخرَج فصلَّى، ولم يتوضَّأْ" أي: بعدَ أنِ استَيْقَظَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن نومِه قام لصلاةِ الفَجرِ وصلَّاها ولم يجدِّد وُضوءَه؛ وهذا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاصَّة؛ لأنَّه تنامُ عيناه ولا يَنامُ قلبُه، فلا يَنتقِضُ وُضوءُه. وفي الحديثِ: بيانُ قيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للصَّلاةِ في الليلِ، وأنَّه رُبَّما نام ثُمَّ قام وصلَّى مِن اللَّيلِ ما شاء الله، ثُمَّ نام ثُمَّ قام لصلاة الفجرِ. .

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 37 Просмотры 0 предпросмотр
  • ما لي أسمعُك ذكرتَ مكةَ وأهلَها وحُرمتَها ، ولم تذكرِ المدينةَ وأهلَها وحُرمتَها . وقد حرم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما بين لابَتَيها . وذلك عندنا في أديمٍ خولانيٍ إن شئت أقرأْتُكَه . قال : فسكت مروانُ ثم قال : قد سمعتُ بعضَ ذلك .

    شرح الحديث

    هَذا الحَديثُ في بَيانِ أنَّ المَدينةَ مُحرَّمةٌ كمكَّةَ، وفي تِلكَ الرِّوايةِ قِصَّةٌ، وَهي أنَّ مَروانَ بنَ الحَكمِ، خَطبَ النَّاسَ، فذَكرَ مكَّةَ وأَهلَها وحُرمتَها، ولَم يَذكرِ المَدينةَ وأَهلَها وحُرمتَها، فَناداهُ رافعُ بنُ خُديجٍ رضِي اللهُ عنهُ، فَقال: (ما لي أَسمعُك ذَكرتَ مكَّةَ وأَهلَها وحُرمتَها، ولَم تَذكرِ المَدينةَ وأَهلَها وحُرمتَها، وقد حرَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ما بَين لابَتَيْها)، وَهما الحَرَّتان، وَالمدينَةُ بَين حرَّتَينِ، والحَرَّةُ الأَرضُ المُلبَسةُ حِجارةً سَوداءَ، ثُمَّ قالَ: وَذلكَ عِندَنا في أَديم خَولانيٍّ وهوَ جِلدٌ يُنسَبُ إِلى خَولانَ منَ اليَمنِ، ولَعلَّ في هَذا الجِلدِ قوَّةً ومَتانةً يُحفَظُ بِه مثلُ هَذه الأُمورِ، ثُمَّ قال لَه رافعٌ إِن شِئتَ أَقرأَتُكه، يعني: أَعطَيتُه لك فتَقرأَه. فسَكتَ مَروانُ ثُمَّ أَقرَّ بذلكَ فَقال: قدْ سَمِعْت بعضَ ذَلك .

    صحيح مسلم

    ما لي أسمعُك ذكرتَ مكةَ وأهلَها وحُرمتَها ، ولم تذكرِ المدينةَ وأهلَها وحُرمتَها . وقد حرم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما بين لابَتَيها . وذلك عندنا في أديمٍ خولانيٍ إن شئت أقرأْتُكَه . قال : فسكت مروانُ ثم قال : قد سمعتُ بعضَ ذلك .

    شرح الحديث

    هَذا الحَديثُ في بَيانِ أنَّ المَدينةَ مُحرَّمةٌ كمكَّةَ، وفي تِلكَ الرِّوايةِ قِصَّةٌ، وَهي أنَّ مَروانَ بنَ الحَكمِ، خَطبَ النَّاسَ، فذَكرَ مكَّةَ وأَهلَها وحُرمتَها، ولَم يَذكرِ المَدينةَ وأَهلَها وحُرمتَها، فَناداهُ رافعُ بنُ خُديجٍ رضِي اللهُ عنهُ، فَقال: (ما لي أَسمعُك ذَكرتَ مكَّةَ وأَهلَها وحُرمتَها، ولَم تَذكرِ المَدينةَ وأَهلَها وحُرمتَها، وقد حرَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ما بَين لابَتَيْها)، وَهما الحَرَّتان، وَالمدينَةُ بَين حرَّتَينِ، والحَرَّةُ الأَرضُ المُلبَسةُ حِجارةً سَوداءَ، ثُمَّ قالَ: وَذلكَ عِندَنا في أَديم خَولانيٍّ وهوَ جِلدٌ يُنسَبُ إِلى خَولانَ منَ اليَمنِ، ولَعلَّ في هَذا الجِلدِ قوَّةً ومَتانةً يُحفَظُ بِه مثلُ هَذه الأُمورِ، ثُمَّ قال لَه رافعٌ إِن شِئتَ أَقرأَتُكه، يعني: أَعطَيتُه لك فتَقرأَه. فسَكتَ مَروانُ ثُمَّ أَقرَّ بذلكَ فَقال: قدْ سَمِعْت بعضَ ذَلك .

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 45 Просмотры 0 предпросмотр
  • أنَّ سعدًا ركب إلى قصرِه بالعقيقِ . فوجد عبدًا يقطع شجرًا أو يخبطُه . فسلبَه . فلما رجع سعدٌ ، جاءه أهلُ العبدِ فكلَّموه أن يردَّ على غلامِهم ، أو عليهم ، ما أخذ من غلامِهم فقال : معاذ اللهِ ! أن أردَّ شيئًا نفَّلَنِيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . وأبى أن يردَّ عليهم .

    شرح الحديث

    في هَذا الحَديثِ: أنَّ سعد بن أبي وقَّاص رَضِيَ اللهُ عنهُ رَكِبَ إِلى قَصرِه بالعَقيقِ، وهوَ مَوضعٌ قَريبٌ منَ المَدينةِ، فوَجد عبدًا يَقطعُ شَجرًا، أي: شجرٌ مِن حَرَمِ المَدينةِ أو يَخبطُه، يَعني: يَخبِطُ وَرق شَجرٍ بضَربٍ أو رَمْيِ حَجَرٍ، فسَلَبَه سعدًا رَضِيَ اللهُ عنهُ، بأنْ أَخذَ ثِيابَه أو كَسلَبِ القَتيلِ منَ الكُفَّارِ فيَدخلُ فيهِ فَرسُه وسلاحُه ونَفقتُه وغيرُ ذلكَ ممَّا يَدخلُ في سَلَبِ القَتيلِ، فجاءَه أَهلُ العَبدِ فكلَّموه أنْ يَرُدَّ على غُلامِهم، أو عَليهم، ما أخَذَ مِن غُلامِهم، فرَفَضَ ذلكَ مُستدلًّا بأَمرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَلى فاعِلِ ذلكَ في حَرمِ المَدينةِ، فَقال: مَعاذَ اللهِ أنْ أَرُدَّ شيئًا نَفَلْنِيه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وأَبى أنْ يردَّ عليهِم .

    صحيح مسلم

    أنَّ سعدًا ركب إلى قصرِه بالعقيقِ . فوجد عبدًا يقطع شجرًا أو يخبطُه . فسلبَه . فلما رجع سعدٌ ، جاءه أهلُ العبدِ فكلَّموه أن يردَّ على غلامِهم ، أو عليهم ، ما أخذ من غلامِهم فقال : معاذ اللهِ ! أن أردَّ شيئًا نفَّلَنِيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . وأبى أن يردَّ عليهم .

    شرح الحديث

    في هَذا الحَديثِ: أنَّ سعد بن أبي وقَّاص رَضِيَ اللهُ عنهُ رَكِبَ إِلى قَصرِه بالعَقيقِ، وهوَ مَوضعٌ قَريبٌ منَ المَدينةِ، فوَجد عبدًا يَقطعُ شَجرًا، أي: شجرٌ مِن حَرَمِ المَدينةِ أو يَخبطُه، يَعني: يَخبِطُ وَرق شَجرٍ بضَربٍ أو رَمْيِ حَجَرٍ، فسَلَبَه سعدًا رَضِيَ اللهُ عنهُ، بأنْ أَخذَ ثِيابَه أو كَسلَبِ القَتيلِ منَ الكُفَّارِ فيَدخلُ فيهِ فَرسُه وسلاحُه ونَفقتُه وغيرُ ذلكَ ممَّا يَدخلُ في سَلَبِ القَتيلِ، فجاءَه أَهلُ العَبدِ فكلَّموه أنْ يَرُدَّ على غُلامِهم، أو عَليهم، ما أخَذَ مِن غُلامِهم، فرَفَضَ ذلكَ مُستدلًّا بأَمرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَلى فاعِلِ ذلكَ في حَرمِ المَدينةِ، فَقال: مَعاذَ اللهِ أنْ أَرُدَّ شيئًا نَفَلْنِيه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وأَبى أنْ يردَّ عليهِم .

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 36 Просмотры 0 предпросмотр
  • رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يرمي على راحلتِه يومَ النَّحرِ ، ويقول لِتأْخذوا مناسكَكم . فإني لا أدري لعلِّي لا أحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذه .

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُخبرُ الصَّحابيُّ الجَليلُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضي اللهُ عنهُما أنَّه رَأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَرمي عَلى راحلَتِه يومَ النَّحرِ، يَعني: رَميَه لِلجَمرةِ في يومِ العيدِ، ويَقولُ: (لِتَأخُذوا مَناسكَكم)، يَعني: تَعلَّموا مِنِّي واحفَظوا الأُمورَ الَّتي أَتيتُ بها في حَجَّتي مِنَ الأَقوالِ والأَفعالِ، والهيْئاتِ وهيَ أُمورُ الحجِّ، وهيَ مَناسِكُكم، فخُذوها عَنِّي واقْبَلوها، واحْفَظوها واعَمَلوا بِها، وعَلِّمُوها النَّاسَ؛ فإِنِّي لا أَدرِي لعلِّي لا أَحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذِه، وذَلك إِشارةٌ إلى تَوديعِهم، وإعلامِهم بقُربِ وَفاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وحثِّهم على الِاعتِناءِ بالأَخْذِ عنه وانتِهازِ الفُرصةِ مِن مُلازمتِه وتَعلُّم أُمورِ الدِّينِ؛ ولِهذا سُمِّيت حجَّةَ الوَداعِ.

    صحيح مسلم

    رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يرمي على راحلتِه يومَ النَّحرِ ، ويقول لِتأْخذوا مناسكَكم . فإني لا أدري لعلِّي لا أحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذه .

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُخبرُ الصَّحابيُّ الجَليلُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضي اللهُ عنهُما أنَّه رَأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَرمي عَلى راحلَتِه يومَ النَّحرِ، يَعني: رَميَه لِلجَمرةِ في يومِ العيدِ، ويَقولُ: (لِتَأخُذوا مَناسكَكم)، يَعني: تَعلَّموا مِنِّي واحفَظوا الأُمورَ الَّتي أَتيتُ بها في حَجَّتي مِنَ الأَقوالِ والأَفعالِ، والهيْئاتِ وهيَ أُمورُ الحجِّ، وهيَ مَناسِكُكم، فخُذوها عَنِّي واقْبَلوها، واحْفَظوها واعَمَلوا بِها، وعَلِّمُوها النَّاسَ؛ فإِنِّي لا أَدرِي لعلِّي لا أَحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذِه، وذَلك إِشارةٌ إلى تَوديعِهم، وإعلامِهم بقُربِ وَفاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وحثِّهم على الِاعتِناءِ بالأَخْذِ عنه وانتِهازِ الفُرصةِ مِن مُلازمتِه وتَعلُّم أُمورِ الدِّينِ؛ ولِهذا سُمِّيت حجَّةَ الوَداعِ.

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 43 Просмотры 0 предпросмотр
  • أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قرأ في ركعتي الفجرِ : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ .

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُرَيرَةَ رَضيَ اللهُ عنه: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَرأ في رَكعَتيِ الفَجرِ، أي: سُنَّةِ الفَجرِ الرَّاتبَةِ بِسورَتَي: (قُل يا أيُّها الكافِرونَ)، و(قُل هو اللهُ أحدٌ)، أي: بَعدَ قِراءةِ الفاتِحةِ؛ لاشتِمالِهِما عَلى نَفيِ الأندادِ وإثباتِ التَّوحيدِ.
    في الحَديثِ: القِراءةُ في سُنَّةِ الفَجرِ عَقِبَ الفاتِحةِ.

    صحيح مسلم

    أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قرأ في ركعتي الفجرِ : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ .

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُرَيرَةَ رَضيَ اللهُ عنه: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَرأ في رَكعَتيِ الفَجرِ، أي: سُنَّةِ الفَجرِ الرَّاتبَةِ بِسورَتَي: (قُل يا أيُّها الكافِرونَ)، و(قُل هو اللهُ أحدٌ)، أي: بَعدَ قِراءةِ الفاتِحةِ؛ لاشتِمالِهِما عَلى نَفيِ الأندادِ وإثباتِ التَّوحيدِ. في الحَديثِ: القِراءةُ في سُنَّةِ الفَجرِ عَقِبَ الفاتِحةِ.

    صحيح مسلم
    0 Комментарии 0 Поделились 56 Просмотры 0 предпросмотр