• أمرنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، لما أحلَلْنا ، أن نحرمَ إذا توجَّهنا إلى مِنًى . قال : فأهلَلْنا من الأبطحِ .

    شرح الحديث

    كانتْ حجَّةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثريَّةً بالأَحكامِ، وقد وضَّحَ النَّبيُّ أحكامَ الحَجِّ والعُمرَةِ، وماذا يفعَلُ القارِنُ أو المُتمتِّعُ أو المُفرِدُ، وغيرَ ذلكَ ممَّا أمَرَ أُمَّتَه أن يتعلَّموهُ عَنهُ مِنَ المَناسِكِ والشَّعائرِ.
    وفي هَذا الحَديثِ يَقولُ الصَّحابيُّ الجَليلُ جابرُ بنُ عَبدِاللهِ - رضيَ اللهُ عَنهُما -: "أَمَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لما أحلَلْنا"، أي: لما أحلَلْنا مِن إحرامِنا بعدَ أداءِ العُمرَةِ، وكانَ ذلكَ لمَن لم يَسُقِ الهدْيَ معَهُ، "ثمَّ أمَرَهُم النَّبيُّ أن يُحرِمُوا بالحَجِّ إذا توجَّهُوا إلى مِنى يومَ الثَّامِنِ مِن ذِي الحَجَّةِ، وذلكَ هو يومَ التَّرويَةِ، قال: "فأهلَلْنا"؛ وهو: رفْعُ الصَّوتِ بالتلبيَةِ وعقدِ النيَّةِ بالإحرامِ، مِن "الأبطَحِ"، وهو بَطْحاءُ مكَّةَ، وهو مَكانٌ مليءٌ بالحَصَى والرِّمالِ.
    وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ التمتُّعِ بالعُمرَةِ إلى الحَجِّ.
    وفيه: مشروعيَّة الإحْرامِ بالحَجِّ يومَ التَّرويَةِ، وهو: يومُ الثَّامِنِ مِن ذي الحَجَّةِ.
    وفيه: الحثُّ على اتِّباعِ هدْي النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحجِّ.

    صحيح مسلم

    أمرنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، لما أحلَلْنا ، أن نحرمَ إذا توجَّهنا إلى مِنًى . قال : فأهلَلْنا من الأبطحِ .

    شرح الحديث

    كانتْ حجَّةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثريَّةً بالأَحكامِ، وقد وضَّحَ النَّبيُّ أحكامَ الحَجِّ والعُمرَةِ، وماذا يفعَلُ القارِنُ أو المُتمتِّعُ أو المُفرِدُ، وغيرَ ذلكَ ممَّا أمَرَ أُمَّتَه أن يتعلَّموهُ عَنهُ مِنَ المَناسِكِ والشَّعائرِ. وفي هَذا الحَديثِ يَقولُ الصَّحابيُّ الجَليلُ جابرُ بنُ عَبدِاللهِ - رضيَ اللهُ عَنهُما -: "أَمَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لما أحلَلْنا"، أي: لما أحلَلْنا مِن إحرامِنا بعدَ أداءِ العُمرَةِ، وكانَ ذلكَ لمَن لم يَسُقِ الهدْيَ معَهُ، "ثمَّ أمَرَهُم النَّبيُّ أن يُحرِمُوا بالحَجِّ إذا توجَّهُوا إلى مِنى يومَ الثَّامِنِ مِن ذِي الحَجَّةِ، وذلكَ هو يومَ التَّرويَةِ، قال: "فأهلَلْنا"؛ وهو: رفْعُ الصَّوتِ بالتلبيَةِ وعقدِ النيَّةِ بالإحرامِ، مِن "الأبطَحِ"، وهو بَطْحاءُ مكَّةَ، وهو مَكانٌ مليءٌ بالحَصَى والرِّمالِ. وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ التمتُّعِ بالعُمرَةِ إلى الحَجِّ. وفيه: مشروعيَّة الإحْرامِ بالحَجِّ يومَ التَّرويَةِ، وهو: يومُ الثَّامِنِ مِن ذي الحَجَّةِ. وفيه: الحثُّ على اتِّباعِ هدْي النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحجِّ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 47 Views 0 Reviews
  • ويلك ! تُحدِّثُ بمثلِ هذا قال عمرُ : لا نتركُ كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لقولِ امرأةٍ . لا ندري لعلَّها حفِظَتْ أو نسيَتْ لها السُّكنى والنفقةُ قال اللهُ عزّ وجلَّ : لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ [ 65 / الطلاق / 1 ]

    شرح الحديث

    كانَتْ فاطمةُ بنتُ قيسٍ رضِيَ الله عنها طُلِّقَتْ مِن زَوْجِها ثلاثًا، فأَمَرَها النبيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم أنْ تَنْتقِلَ لِبَيتِ ابنِ أُمِّ مَكْتومٍ وتَعتَدَّ عِندَهُ، وكانَ الأَسْودُ بنُ يَزيدَ- أحَدُ التَّابِعينَ- في المسجِدِ الأَعظَمِ، أي: المسْجِدِ الجامِعِ، والمرادُ به مَسجِدُ الكوفةِ، وكانَ الشَّعْبِيُّ- وهوَ عامِرُ بنُ شَراحِيلَ أحدُ التَّابِعينَ- يُحدِّثُ في هذا المسجِدِ بحديثِ فاطِمةَ بنتِ قَيْسٍ، أي: يُفتي به؛ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم لم يَجعلْ لِفاطِمةَ سُكْنى ولا نَفَقةً في طَلاقِها ثَلاثًا، فأخَذَ الأَسْودُ كفًّا مِن حَصًى، فَحَصَبَهُ به، أي جَعلَ يَرْمي الشَّعْبيَّ بالحَصَى الذي جَمَعهُ، وقال له: وَيْلكَ! تُحدِّثُ بمثلِ هَذا؟! وهَذا استِنكارٌ مِن الأَسوَدِ على الشَّعْبيِّ في تَحديثِهِ بهذا الحديثِ، وقدْ قال عُمرُ رضِيَ الله عنه: لا نَترُكُ كِتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّنا صلَّى الله عليهِ وسلَّم لِقَولِ امْرأةٍ، أي: لا نَعْتمِدُ في مِثل هذه الفَتوى على حديثِ فاطِمةَ؛ لِكِبَرِ شأنِ هذه الفَتوى؛ لعلَّها حفِظَتْ أو نَسِيَتْ، أي: إنَّ سببَ عدَمِ اعتِمادِنا عَلَيها وحدَها أنَّها رُبَّما حفِظتْ خَطأً أو نَسِيتْ، ثمَّ أقرَّ عُمرُ أنَّ لِلمُطلَّقةِ ثلاثًا السُّكْنى والنَّفَقةَ في عِدَّتِها؛ لقَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إلَّا أَنْ يَأْتِينَ بفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [الطلاق: ].
    وفي الحديثِ: الردُّ على العالمِ إذا أَخطأَ ولو كانَ في مَجلسِ عِلمِه.
    وفيه: بيانُ حِرصِ الصَّحابةِ على اتِّباعِ القرآنِ وصحيحِ السُّنَّة النبويَّة. .

    صحيح مسلم

    ويلك ! تُحدِّثُ بمثلِ هذا قال عمرُ : لا نتركُ كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لقولِ امرأةٍ . لا ندري لعلَّها حفِظَتْ أو نسيَتْ لها السُّكنى والنفقةُ قال اللهُ عزّ وجلَّ : لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ [ 65 / الطلاق / 1 ]

    شرح الحديث

    كانَتْ فاطمةُ بنتُ قيسٍ رضِيَ الله عنها طُلِّقَتْ مِن زَوْجِها ثلاثًا، فأَمَرَها النبيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم أنْ تَنْتقِلَ لِبَيتِ ابنِ أُمِّ مَكْتومٍ وتَعتَدَّ عِندَهُ، وكانَ الأَسْودُ بنُ يَزيدَ- أحَدُ التَّابِعينَ- في المسجِدِ الأَعظَمِ، أي: المسْجِدِ الجامِعِ، والمرادُ به مَسجِدُ الكوفةِ، وكانَ الشَّعْبِيُّ- وهوَ عامِرُ بنُ شَراحِيلَ أحدُ التَّابِعينَ- يُحدِّثُ في هذا المسجِدِ بحديثِ فاطِمةَ بنتِ قَيْسٍ، أي: يُفتي به؛ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم لم يَجعلْ لِفاطِمةَ سُكْنى ولا نَفَقةً في طَلاقِها ثَلاثًا، فأخَذَ الأَسْودُ كفًّا مِن حَصًى، فَحَصَبَهُ به، أي جَعلَ يَرْمي الشَّعْبيَّ بالحَصَى الذي جَمَعهُ، وقال له: وَيْلكَ! تُحدِّثُ بمثلِ هَذا؟! وهَذا استِنكارٌ مِن الأَسوَدِ على الشَّعْبيِّ في تَحديثِهِ بهذا الحديثِ، وقدْ قال عُمرُ رضِيَ الله عنه: لا نَترُكُ كِتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّنا صلَّى الله عليهِ وسلَّم لِقَولِ امْرأةٍ، أي: لا نَعْتمِدُ في مِثل هذه الفَتوى على حديثِ فاطِمةَ؛ لِكِبَرِ شأنِ هذه الفَتوى؛ لعلَّها حفِظَتْ أو نَسِيَتْ، أي: إنَّ سببَ عدَمِ اعتِمادِنا عَلَيها وحدَها أنَّها رُبَّما حفِظتْ خَطأً أو نَسِيتْ، ثمَّ أقرَّ عُمرُ أنَّ لِلمُطلَّقةِ ثلاثًا السُّكْنى والنَّفَقةَ في عِدَّتِها؛ لقَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إلَّا أَنْ يَأْتِينَ بفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [الطلاق: ]. وفي الحديثِ: الردُّ على العالمِ إذا أَخطأَ ولو كانَ في مَجلسِ عِلمِه. وفيه: بيانُ حِرصِ الصَّحابةِ على اتِّباعِ القرآنِ وصحيحِ السُّنَّة النبويَّة. .

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 47 Views 0 Reviews
  • ما رأيتُ امرأةً أحبَّ إليَّ أن أكون في مَسلاخِها من سودةَ بنتِ زَمعةَ . من امرأةٍ فيها حِدَّةٌ . قالت فلما كبرتْ جعلت يومَها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعائشةَ . قالت يا رسولَ اللهِ ! قد جعلتُ يومي منك لعائشةَ . فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقسِمُ لعائشةَ يومَين : يومَها ، ويوم َسودةَ .

    شرح الحديث

    سَوْدَةُ بنتُ زَمْعةَ زَوجُ النبيِّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم كانتْ مِن العابِداتِ الزَّاهِداتِ؛ ولذلِكَ تمنَّتْ عائِشةُ رضِيَ الله عنها أنْ تَكونَ في مِسْلاخِ سَوْدةَ بنتِ زَمْعةَ؛ أيْ: أن تُصبِحَ كأنَّها هيَ في العِبادةِ والطَّاعةِ، و"الْمِسْلاخُ": الجِلْدُ، وقولُها: (مِنِ امْرأةٍ فِيها حِدَّةٌ)، هوَ وَصْفٌ مِن عائِشةَ لِسَوْدةَ لا لِعَيْبِها، وهِيَ تُريدُ بذلكَ إظْهارَ قُوَّةِ نَفسِها وشِدَّتِها في المواقِفِ، فلمَّا كبِرَتْ سَوْدةُ في السِّنِّ جَعلَتْ يَومَها مع رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم لِعائشةَ، وهذا أيْضًا مِن رَجاحةِ عَقْلِ سَوْدةَ رضِيَ الله عنها؛ حيثُ جَعلَتْ يَومَها لأَكثَرِ النِّساءِ حُبًّا للنبيِّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم، فكانَ لِعائِشةَ رضِيَ الله عنها معَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم يَومانِ: يومُها، ويومُ سَوْدةَ، ولَيسَ المُرادُ هُنا تَوالي اليَومَينِ، ولكِنَّهُ بَيانٌ لِعَددِ أيَّامِ عائِشةَ عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم في كلِّ نَوْبَةٍ مِنْ نَوْباتِهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم معَ نِسائِه رِضوانُ اللهِ عليهنَّ.
    وفي الحديث: مَشروعيَّةُ الغِبطةِ في الخَيرِ وتَمنِّي الإنسانِ أنْ يكونَ مِثلَ غَيرِه في الصِّفاتِ الحميدةِ.
    وفيه: بيانُ حُبِّ نِساءِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له، وسَعيهنَّ في مَرضاتِه، وإرشادُ الزَّوجةِ إلى تَرضيةِ زَوجِها بما يُحبُّ..

    صحيح مسلم

    ما رأيتُ امرأةً أحبَّ إليَّ أن أكون في مَسلاخِها من سودةَ بنتِ زَمعةَ . من امرأةٍ فيها حِدَّةٌ . قالت فلما كبرتْ جعلت يومَها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعائشةَ . قالت يا رسولَ اللهِ ! قد جعلتُ يومي منك لعائشةَ . فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقسِمُ لعائشةَ يومَين : يومَها ، ويوم َسودةَ .

    شرح الحديث

    سَوْدَةُ بنتُ زَمْعةَ زَوجُ النبيِّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم كانتْ مِن العابِداتِ الزَّاهِداتِ؛ ولذلِكَ تمنَّتْ عائِشةُ رضِيَ الله عنها أنْ تَكونَ في مِسْلاخِ سَوْدةَ بنتِ زَمْعةَ؛ أيْ: أن تُصبِحَ كأنَّها هيَ في العِبادةِ والطَّاعةِ، و"الْمِسْلاخُ": الجِلْدُ، وقولُها: (مِنِ امْرأةٍ فِيها حِدَّةٌ)، هوَ وَصْفٌ مِن عائِشةَ لِسَوْدةَ لا لِعَيْبِها، وهِيَ تُريدُ بذلكَ إظْهارَ قُوَّةِ نَفسِها وشِدَّتِها في المواقِفِ، فلمَّا كبِرَتْ سَوْدةُ في السِّنِّ جَعلَتْ يَومَها مع رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم لِعائشةَ، وهذا أيْضًا مِن رَجاحةِ عَقْلِ سَوْدةَ رضِيَ الله عنها؛ حيثُ جَعلَتْ يَومَها لأَكثَرِ النِّساءِ حُبًّا للنبيِّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم، فكانَ لِعائِشةَ رضِيَ الله عنها معَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم يَومانِ: يومُها، ويومُ سَوْدةَ، ولَيسَ المُرادُ هُنا تَوالي اليَومَينِ، ولكِنَّهُ بَيانٌ لِعَددِ أيَّامِ عائِشةَ عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم في كلِّ نَوْبَةٍ مِنْ نَوْباتِهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم معَ نِسائِه رِضوانُ اللهِ عليهنَّ. وفي الحديث: مَشروعيَّةُ الغِبطةِ في الخَيرِ وتَمنِّي الإنسانِ أنْ يكونَ مِثلَ غَيرِه في الصِّفاتِ الحميدةِ. وفيه: بيانُ حُبِّ نِساءِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له، وسَعيهنَّ في مَرضاتِه، وإرشادُ الزَّوجةِ إلى تَرضيةِ زَوجِها بما يُحبُّ..

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 49 Views 0 Reviews
  • أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُسِرَتْ رَباعيتُه يومَ أُحُدٍ . وشُجَّ في رأسِه . فجعل يسلُتُ الدمَ عنه ويقول ( كيف يُفلحُ قومٌ شجُّوا نبيَّهم وشجُّوا رَباعيتَه ، وهو يدعوهم إلى اللهِ ؟ ) فأنزل اللهُ تعالى : لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيءٌ [ 3 / آل عمران / 128 ] .

    شرح الحديث

    يَحكِي أَنَسٌ رضِي اللهُ عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم كُسِرَتْ "رَبَاعِيَتُه" أي: السِّنُّ الَّذِي بينَ الثَّنِيَّةِ والنَّابِ، وكانت الرَّبَاعِيَةُ المكسورةُ هي السُّفْلَى مِنَ الجانِبِ الأَيْمَنِ؛ يومَ أُحُدٍ، و"شُجَّ" أي: جُرِح، في رأسِه، فجَعَل "يَسْلِتُ" أي: يُزِيلُ، الدَّمَ عنه، ويقول (أي: استِعظامًا واستِعجابًا): كيف يُفلِحُ قومٌ شَجُّوا رأسَ نبيِّهم وكَسَروا رَبَاعِيَتَه وهو يَدعُوهم إلى الله؟! فأنزَل اللهُ تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: ]، أي: ليس إليكَ مِن إصلاحِهم ولا مِن عذابِهم شيءٌ، وقيل: ليس إليكَ من النصرِ والهزيمةِ شيءٌ؛ فإنَّما هو لِأَجْلِنا وفِينَا ومِن جَرَّانَا، ونحن المُجازُون عليه.
    في الحديثِ: سببُ نزولِ قولِه تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} مِن سُورة آل عمران.
    وفيه: تحمُّلُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم المشاقَّ والأذَى من أجلِ الدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى.
    وفيه: أنَّ ما على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلَّا البَلاغ، والله عزَّ وجلَّ هو الَّذِي يَهدِي مَن يَشاءُ.

    صحيح مسلم

    أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُسِرَتْ رَباعيتُه يومَ أُحُدٍ . وشُجَّ في رأسِه . فجعل يسلُتُ الدمَ عنه ويقول ( كيف يُفلحُ قومٌ شجُّوا نبيَّهم وشجُّوا رَباعيتَه ، وهو يدعوهم إلى اللهِ ؟ ) فأنزل اللهُ تعالى : لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيءٌ [ 3 / آل عمران / 128 ] .

    شرح الحديث

    يَحكِي أَنَسٌ رضِي اللهُ عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم كُسِرَتْ "رَبَاعِيَتُه" أي: السِّنُّ الَّذِي بينَ الثَّنِيَّةِ والنَّابِ، وكانت الرَّبَاعِيَةُ المكسورةُ هي السُّفْلَى مِنَ الجانِبِ الأَيْمَنِ؛ يومَ أُحُدٍ، و"شُجَّ" أي: جُرِح، في رأسِه، فجَعَل "يَسْلِتُ" أي: يُزِيلُ، الدَّمَ عنه، ويقول (أي: استِعظامًا واستِعجابًا): كيف يُفلِحُ قومٌ شَجُّوا رأسَ نبيِّهم وكَسَروا رَبَاعِيَتَه وهو يَدعُوهم إلى الله؟! فأنزَل اللهُ تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: ]، أي: ليس إليكَ مِن إصلاحِهم ولا مِن عذابِهم شيءٌ، وقيل: ليس إليكَ من النصرِ والهزيمةِ شيءٌ؛ فإنَّما هو لِأَجْلِنا وفِينَا ومِن جَرَّانَا، ونحن المُجازُون عليه. في الحديثِ: سببُ نزولِ قولِه تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} مِن سُورة آل عمران. وفيه: تحمُّلُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم المشاقَّ والأذَى من أجلِ الدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى. وفيه: أنَّ ما على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلَّا البَلاغ، والله عزَّ وجلَّ هو الَّذِي يَهدِي مَن يَشاءُ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 48 Views 0 Reviews
  • أنَّ رجلًا أعتق ستةَ مملوكين له عند موتِه . لم يكن له مالٌ غيرُهم . فدعا بهم إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فجزَّأهم أثلاثًا . ثم أقرع بينهم . فأعتق اثنَين وأرَقَّ أربعةً . وقال له قولًا شديدًا .

    شرح الحديث

    في هذا الحديث أنَّ رجلًا أَعتقَ ستَّةَ مَملوكين، أي: عبيدًا له قبْلَ مَوتِه ولم يكنْ له مالٌ غيرُهم، فَطلبَهم صلَّى الله عليه وسلَّم، فَقسَّمَهم أثلاثًا، أي: ثلاثةَ أجزاءٍ، ثُمَّ أقرْعَ بينَهم، أي: بينَ الأثلاثِ أو بَيْنَ المملوكينَ السِّتةِ، فَأعتقَ اثنين وأرَقَّ أربعةً، أي: أَبْقَى حُكْمَ الرِّقِّ على الأربعةِ، وقال له صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: في شأْنِه، قولًا شديدًا، أي: كراهيةً لِفعْلِه وتغليظًا عليه.
    في الحديثِ: رعايةُ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِرعيَّتِه، ومُتابعتُه لِتصرُّفاتِهم، وإصلاحُ أَخطائِهم.
    وفيه: ثُبوتُ القُرعةِ في العتقِ ونحوِه.

    صحيح مسلم

    أنَّ رجلًا أعتق ستةَ مملوكين له عند موتِه . لم يكن له مالٌ غيرُهم . فدعا بهم إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فجزَّأهم أثلاثًا . ثم أقرع بينهم . فأعتق اثنَين وأرَقَّ أربعةً . وقال له قولًا شديدًا .

    شرح الحديث

    في هذا الحديث أنَّ رجلًا أَعتقَ ستَّةَ مَملوكين، أي: عبيدًا له قبْلَ مَوتِه ولم يكنْ له مالٌ غيرُهم، فَطلبَهم صلَّى الله عليه وسلَّم، فَقسَّمَهم أثلاثًا، أي: ثلاثةَ أجزاءٍ، ثُمَّ أقرْعَ بينَهم، أي: بينَ الأثلاثِ أو بَيْنَ المملوكينَ السِّتةِ، فَأعتقَ اثنين وأرَقَّ أربعةً، أي: أَبْقَى حُكْمَ الرِّقِّ على الأربعةِ، وقال له صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: في شأْنِه، قولًا شديدًا، أي: كراهيةً لِفعْلِه وتغليظًا عليه. في الحديثِ: رعايةُ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِرعيَّتِه، ومُتابعتُه لِتصرُّفاتِهم، وإصلاحُ أَخطائِهم. وفيه: ثُبوتُ القُرعةِ في العتقِ ونحوِه.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 53 Views 0 Reviews
  • كنا إذا حضَرنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طعامًا لم نضعْ أيديَنا ، حتى يبدأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيضع يدَه . وإنا حضرْنا معه ، مرةً ، طعامًا . فجاءت جاريةٌ كأنها تُدفعُ . فذهبتْ لتضعَ يدَها في الطعامِ ، فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيدِها . ثم جاء أعرابيٌّ كأنما يُدفَعُ . فأخذ بيدِه . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( إنَّ الشيطانَ يستحِلُّ الطعامَ أن لا يُذكَرَ اسمُ اللهِ عليه . وإنه جاء بهذه الجاريةِ لِيستحِلَّ بها . فأخذتُ بيدِها . فجاء بهذا الأعرابيِّ لِيستحِلَّ به . فأخذتُ بيدِه . والذي نفسي بيدِه ! إنَّ يدَه في يدي مع يدِها ) . وفي رواية : كنا إذ دُعينا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى طعامٍ . فذكر بمعنى حديثِ أبي معاويةَ . وقال ( كأنما يُطرَدُ ) وفي الجاريةِ ( كأنما تُطردُ ) وقدَّم مجيءَ الأعرابيٍّ في حديِثه قبل مجيئ ِالجاريةِ . وزاد في آخر الحديثِ : ثم ذَكر اسمَ اللهِ وأكل . وفي روايةٍ : قدَّم مجيئ َالجاريةِ قبلَ مَجيءِ الأعرابيِّ .

    شرح الحديث

    يَحكي حُذَيْفَةُ بنُ اليمانِ رضِي اللهُ عنهما أنَّهم كانوا إذا حضَرُوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طعامًا لم يَضَعوا أيدِيَهم، أي: في الطَّعامِ حتَّى يبدأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَيضعَ يدَه، أي: تَأدُّبًا معه، ثُمَّ إنَّهم حضَروا معه مرَّةً طعامًا فجاءَتْ جاريةٌ، أي: بنتٌ صغيرةٌ كأنَّها "تُدْفَعُ أو تُطْرَدُ" يعني: لِشدَّةِ سُرعتِها كأنَّها مَطرودةٌ أو مدفوعةٌ فذهبَتْ، أي: أرادَتْ وشَرَعَتْ؛ لِتضعَ يدَها في الطعام، أي: قبْلَنا فَأخذَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِيدِها ثُمَّ جاء أعرابيٌّ، أي: بَدوِيٌّ كأنَّما يُدفَعُ، يعني: لِشدَّةِ سُرعتِه كأنَّه مطرودٌ أو مدفوعٌ فَأخذَ بِيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قال: إنَّ الشَّيطانَ يَستحلُّ الطَّعامَ، أي: يَتمكَّنُ مِن أكْلِه، ومعناه: أنَّه يَتمكَّنُ مِن أكْلِ الطعَّامِ إذا شَرَعَ فيه إنسانٌ بِغيرِ ذكْرِ اللهِ تعالى، وأمَّا إذا لم يَشرعْ فيه أحدٌ فلا يتمكَّنُ، وإنَّه، أي: الشَّيطانُ جاء بهذه الجاريةِ؛ لِيستحلَّ بها، فأخذْتُ بِيدِها فجاء بهذا الأعرابيِّ؛ لِيستحلَّ به، فأخذْتُ بِيدِه والَّذي نَفْسي بِيدِه: هذا قَسَمٌ، يُقسِمُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِاللهِ؛ لأنَّه هو الَّذي أنفُسُ العبادِ بِيدهِ جل وعلا يَهديها إنْ شاءَ ويُضلُّها إنْ شاءَ، ويُميتُها إنْ شاءَ ويُبقِيها إنْ شاءَ، إنَّ يدَه، أي: يدَ الشَّيطانِ في يَدِي مع يدِها، أي: يدِ الجاريةِ وكذلك يدُ الأعرابيِّ، وفي رواية: ثُمَّ ذَكرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اسمَ اللهِ وَأكلَ.
    في الحديثِ: حُسنُ أَدبِ الصِّحابةِ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
    وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التَّسميةَ على الطَّعامِ.
    وفيه: استظهارُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الشَّيطانِ وقَهرُه له.
    وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَعليمَ الجاهلِ والأخْذَ على يدِه

    صحيح مسلم

    كنا إذا حضَرنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طعامًا لم نضعْ أيديَنا ، حتى يبدأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيضع يدَه . وإنا حضرْنا معه ، مرةً ، طعامًا . فجاءت جاريةٌ كأنها تُدفعُ . فذهبتْ لتضعَ يدَها في الطعامِ ، فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيدِها . ثم جاء أعرابيٌّ كأنما يُدفَعُ . فأخذ بيدِه . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( إنَّ الشيطانَ يستحِلُّ الطعامَ أن لا يُذكَرَ اسمُ اللهِ عليه . وإنه جاء بهذه الجاريةِ لِيستحِلَّ بها . فأخذتُ بيدِها . فجاء بهذا الأعرابيِّ لِيستحِلَّ به . فأخذتُ بيدِه . والذي نفسي بيدِه ! إنَّ يدَه في يدي مع يدِها ) . وفي رواية : كنا إذ دُعينا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى طعامٍ . فذكر بمعنى حديثِ أبي معاويةَ . وقال ( كأنما يُطرَدُ ) وفي الجاريةِ ( كأنما تُطردُ ) وقدَّم مجيءَ الأعرابيٍّ في حديِثه قبل مجيئ ِالجاريةِ . وزاد في آخر الحديثِ : ثم ذَكر اسمَ اللهِ وأكل . وفي روايةٍ : قدَّم مجيئ َالجاريةِ قبلَ مَجيءِ الأعرابيِّ .

    شرح الحديث

    يَحكي حُذَيْفَةُ بنُ اليمانِ رضِي اللهُ عنهما أنَّهم كانوا إذا حضَرُوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طعامًا لم يَضَعوا أيدِيَهم، أي: في الطَّعامِ حتَّى يبدأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَيضعَ يدَه، أي: تَأدُّبًا معه، ثُمَّ إنَّهم حضَروا معه مرَّةً طعامًا فجاءَتْ جاريةٌ، أي: بنتٌ صغيرةٌ كأنَّها "تُدْفَعُ أو تُطْرَدُ" يعني: لِشدَّةِ سُرعتِها كأنَّها مَطرودةٌ أو مدفوعةٌ فذهبَتْ، أي: أرادَتْ وشَرَعَتْ؛ لِتضعَ يدَها في الطعام، أي: قبْلَنا فَأخذَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِيدِها ثُمَّ جاء أعرابيٌّ، أي: بَدوِيٌّ كأنَّما يُدفَعُ، يعني: لِشدَّةِ سُرعتِه كأنَّه مطرودٌ أو مدفوعٌ فَأخذَ بِيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قال: إنَّ الشَّيطانَ يَستحلُّ الطَّعامَ، أي: يَتمكَّنُ مِن أكْلِه، ومعناه: أنَّه يَتمكَّنُ مِن أكْلِ الطعَّامِ إذا شَرَعَ فيه إنسانٌ بِغيرِ ذكْرِ اللهِ تعالى، وأمَّا إذا لم يَشرعْ فيه أحدٌ فلا يتمكَّنُ، وإنَّه، أي: الشَّيطانُ جاء بهذه الجاريةِ؛ لِيستحلَّ بها، فأخذْتُ بِيدِها فجاء بهذا الأعرابيِّ؛ لِيستحلَّ به، فأخذْتُ بِيدِه والَّذي نَفْسي بِيدِه: هذا قَسَمٌ، يُقسِمُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِاللهِ؛ لأنَّه هو الَّذي أنفُسُ العبادِ بِيدهِ جل وعلا يَهديها إنْ شاءَ ويُضلُّها إنْ شاءَ، ويُميتُها إنْ شاءَ ويُبقِيها إنْ شاءَ، إنَّ يدَه، أي: يدَ الشَّيطانِ في يَدِي مع يدِها، أي: يدِ الجاريةِ وكذلك يدُ الأعرابيِّ، وفي رواية: ثُمَّ ذَكرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اسمَ اللهِ وَأكلَ. في الحديثِ: حُسنُ أَدبِ الصِّحابةِ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التَّسميةَ على الطَّعامِ. وفيه: استظهارُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الشَّيطانِ وقَهرُه له. وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَعليمَ الجاهلِ والأخْذَ على يدِه

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 50 Views 0 Reviews
  • إذا دخل الرجلُ بيتَه ، فذكر اللهَ عند دخولِه وعند طعامِه ، قال الشيطانُ : لا مَبيتَ لكم ولا عشاءَ . وإذا دخل فلم يذكر اللهَ عند دخولِه ، قال الشيطانُ : أدركتُم المَبيتَ . وإذا لم يذكر اللهَ عند طعامِه ، قال : أدركتُم المَبيتَ والعَشاءَ ) . وفي رواية : ( وإن لم يذكر اسمَ اللهِ عند طعامِه ، وإن لم يذكر اسمَ اللهِ عند دخولِه ) .

    شرح الحديث

    يُعلِّمُنا الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكثيرَ والكثيرَ مِنَ الآدابِ، ومنها- كما في هذا الحديثِ- ذِكرُ اللهِ عند دُخولِ البيتِ وذِكرُه قبْلَ تناولِ الطَّعامِ؛ فإنَّه إذا دخلَ الرَّجلُ بَيتَه، أي: مَسكَنه الَّذي يَبيتُ فيه فَذكرَ اللهَ عند دُخولِه وعند طعامِه، أي: قبْلَ أنْ يبدأَ في تناولِه، قال الشَّيطانُ لأتْباعِه وإخوانِه وأعوانِه ورفقتِه: لا مَبيتَ، أي: لا مَوضعَ بَيتوتَةٍ لكم ولا مُقامَ ولا عَشاءَ، أي: طعامَ العَشاءِ في هذا المكانِ، وأمَّا إذا دَخَلَ الرَّجلُ فلم يَذكُرِ اللهَ عند دُخولِه وعند طَعامِه أو لَمْ يُسمِّ اللهَ عندَ دُخولِه وعند تناولِه الطَّعامَ قال الشَّيطانُ: أدْركتُمُ الْمَبيتَ والعَشاءَ.
    في الحديثِ: فضْلُ ذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
    وفيه: انتهازُ الشَّيطانِ حالَ الغَفلَةِ مِنَ الإنسانِ.
    وفيه: ثبوتُ أكْلِ الشَّيطانِ

    صحيح مسلم

    إذا دخل الرجلُ بيتَه ، فذكر اللهَ عند دخولِه وعند طعامِه ، قال الشيطانُ : لا مَبيتَ لكم ولا عشاءَ . وإذا دخل فلم يذكر اللهَ عند دخولِه ، قال الشيطانُ : أدركتُم المَبيتَ . وإذا لم يذكر اللهَ عند طعامِه ، قال : أدركتُم المَبيتَ والعَشاءَ ) . وفي رواية : ( وإن لم يذكر اسمَ اللهِ عند طعامِه ، وإن لم يذكر اسمَ اللهِ عند دخولِه ) .

    شرح الحديث

    يُعلِّمُنا الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكثيرَ والكثيرَ مِنَ الآدابِ، ومنها- كما في هذا الحديثِ- ذِكرُ اللهِ عند دُخولِ البيتِ وذِكرُه قبْلَ تناولِ الطَّعامِ؛ فإنَّه إذا دخلَ الرَّجلُ بَيتَه، أي: مَسكَنه الَّذي يَبيتُ فيه فَذكرَ اللهَ عند دُخولِه وعند طعامِه، أي: قبْلَ أنْ يبدأَ في تناولِه، قال الشَّيطانُ لأتْباعِه وإخوانِه وأعوانِه ورفقتِه: لا مَبيتَ، أي: لا مَوضعَ بَيتوتَةٍ لكم ولا مُقامَ ولا عَشاءَ، أي: طعامَ العَشاءِ في هذا المكانِ، وأمَّا إذا دَخَلَ الرَّجلُ فلم يَذكُرِ اللهَ عند دُخولِه وعند طَعامِه أو لَمْ يُسمِّ اللهَ عندَ دُخولِه وعند تناولِه الطَّعامَ قال الشَّيطانُ: أدْركتُمُ الْمَبيتَ والعَشاءَ. في الحديثِ: فضْلُ ذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ. وفيه: انتهازُ الشَّيطانِ حالَ الغَفلَةِ مِنَ الإنسانِ. وفيه: ثبوتُ أكْلِ الشَّيطانِ

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 47 Views 0 Reviews
  • أنَ رجلًا أكل عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشمالِه . فقال ( كُلْ بيمينِك ) قال : لا أستطيعُ . قال ( لا استطعتَ ) ما منَعَه إلا الكِبرُ . قال : فما رفعَها إلى فِيه .

    شرح الحديث

    يُعلِّمُنا الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكثيرَ والكثيرَ مِنَ الآدابِ، ومنها-كما في هذا الحديثِ-: أنْ يأكُلَ المسلمُ بِيمينِه حيثُ رأى رجُلًا أَكلَ بِشِمالِه فَأمرَه أنْ يأكلَ بِيمينِه، فَأجابَه الرَّجلُ أنَّه لا يستطيعُ أنْ يأكلَ بها، فدعَا عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ قال: ما منَعَه إلَّا الكِبْرُ، أي: العنادُ ورفْضُ قَبولِ الحقِّ، فَأجابَ اللهُ دعوتَه فلمْ يرفَعْها إلى فمِه بعد ذلك.
    في الحديثِ: بيانُ هَديِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في تَناولِ الطَّعامِ.
    وفيه: الأمْرُ بِالأكلِ بِاليمينِ.
    وفيه: الأمرُ بِالمعروفِ والنَّهيُ عَنِ المنْكرِ في كلِّ حالٍ.
    وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدُّعاءَ على مَن قصدَ الخُروجَ عَن أحكامِ الشَّريعةِ عمْدًا

    صحيح مسلم

    أنَ رجلًا أكل عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشمالِه . فقال ( كُلْ بيمينِك ) قال : لا أستطيعُ . قال ( لا استطعتَ ) ما منَعَه إلا الكِبرُ . قال : فما رفعَها إلى فِيه .

    شرح الحديث

    يُعلِّمُنا الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكثيرَ والكثيرَ مِنَ الآدابِ، ومنها-كما في هذا الحديثِ-: أنْ يأكُلَ المسلمُ بِيمينِه حيثُ رأى رجُلًا أَكلَ بِشِمالِه فَأمرَه أنْ يأكلَ بِيمينِه، فَأجابَه الرَّجلُ أنَّه لا يستطيعُ أنْ يأكلَ بها، فدعَا عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ قال: ما منَعَه إلَّا الكِبْرُ، أي: العنادُ ورفْضُ قَبولِ الحقِّ، فَأجابَ اللهُ دعوتَه فلمْ يرفَعْها إلى فمِه بعد ذلك. في الحديثِ: بيانُ هَديِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في تَناولِ الطَّعامِ. وفيه: الأمْرُ بِالأكلِ بِاليمينِ. وفيه: الأمرُ بِالمعروفِ والنَّهيُ عَنِ المنْكرِ في كلِّ حالٍ. وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدُّعاءَ على مَن قصدَ الخُروجَ عَن أحكامِ الشَّريعةِ عمْدًا

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 52 Views 0 Reviews
  • بينما جاريةٌ على ناقةٍ ، عليها بعضُ متاعِ القومِ ، إذ بَصرتُ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . وتضايق بهم الجبلُ . فقالت : حَلْ . اللهمَّ ! الْعَنْها . قال فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا تُصاحِبْنا ناقةٌ عليها لعنةٌ . وزاد في حديث المعتمرِ لا . أيمُ اللهِ ! لا تصاحِبْنا راحلةٌ عليها لعنةٌ من اللهِ أو كما قال .

    شرح الحديث


    بَينَما "جاريةٌ"، أيِ: امرأةٌ شابَّةٌ؛ عَلى ناقةٍ عَليها بعضُ متاعِ القَومِ، أي: حاجاتُ القَومِ مِن طعامٍ ولِباسٍ وغيرِه إِذ بَصُرَت، أي: رَأتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "وتَضايقَ بِهمُ الجبَلُ"، أي: بِالقومِ الَّذينَ فيهِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَت للنَّاقةِ: "حِل"، وهيَ كَلمةٌ تُقالُ لِزَجرِ الإِبلِ وحثِّها عَلى القيامِ، أو عَلى سُرعةِ السَّيرِ؛ ثُمَّ دَعتْ عَليها باللَّعنةِ، أي: بالإبعادِ مِن رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ فسَمِعَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال: لا تُصاحِبْنا، أي: في سَفَرِهم؛ ناقةٌ عَليها لَعنَةٌ؛ وقيلَ: إنَّه أَقسَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وايمُ اللهِ، أي: وَايمنُ اللهِ، أي: وأَيمانُ اللهِ لا تُصاحبُنا راحلَةٌ، أي: ناقةٌ عَليها لَعنةٌ منَ اللهِ، أي: دُعِيَ عَليها بالإبعادِ مِن رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
    وَليسَ في كَلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهيٌ عنْ بيعِها وذَبحِها ورُكوبِها في غيرِ صُحبتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ بل كُلُّ ذلكَ وَما سِواه منَ التَّصرُّفاتِ جائزٌ لا مانعَ منه، إلَّا مِن مُصاحبتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لأنَّ هَذه التَّصرُّفاتِ كُلَّها كانت جائزةً فمُنِعَ بعضٌ مِنها، فبَقِيَ الباقي عَلى ما كانَ، واللهُ أَعلمُ.
    في الحديثِ: النَّهيُ عنْ لَعنِ المُعينِ.

    صحيح مسلم

    بينما جاريةٌ على ناقةٍ ، عليها بعضُ متاعِ القومِ ، إذ بَصرتُ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . وتضايق بهم الجبلُ . فقالت : حَلْ . اللهمَّ ! الْعَنْها . قال فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا تُصاحِبْنا ناقةٌ عليها لعنةٌ . وزاد في حديث المعتمرِ لا . أيمُ اللهِ ! لا تصاحِبْنا راحلةٌ عليها لعنةٌ من اللهِ أو كما قال .

    شرح الحديث

    بَينَما "جاريةٌ"، أيِ: امرأةٌ شابَّةٌ؛ عَلى ناقةٍ عَليها بعضُ متاعِ القَومِ، أي: حاجاتُ القَومِ مِن طعامٍ ولِباسٍ وغيرِه إِذ بَصُرَت، أي: رَأتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "وتَضايقَ بِهمُ الجبَلُ"، أي: بِالقومِ الَّذينَ فيهِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَت للنَّاقةِ: "حِل"، وهيَ كَلمةٌ تُقالُ لِزَجرِ الإِبلِ وحثِّها عَلى القيامِ، أو عَلى سُرعةِ السَّيرِ؛ ثُمَّ دَعتْ عَليها باللَّعنةِ، أي: بالإبعادِ مِن رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ فسَمِعَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال: لا تُصاحِبْنا، أي: في سَفَرِهم؛ ناقةٌ عَليها لَعنَةٌ؛ وقيلَ: إنَّه أَقسَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وايمُ اللهِ، أي: وَايمنُ اللهِ، أي: وأَيمانُ اللهِ لا تُصاحبُنا راحلَةٌ، أي: ناقةٌ عَليها لَعنةٌ منَ اللهِ، أي: دُعِيَ عَليها بالإبعادِ مِن رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ. وَليسَ في كَلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهيٌ عنْ بيعِها وذَبحِها ورُكوبِها في غيرِ صُحبتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ بل كُلُّ ذلكَ وَما سِواه منَ التَّصرُّفاتِ جائزٌ لا مانعَ منه، إلَّا مِن مُصاحبتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لأنَّ هَذه التَّصرُّفاتِ كُلَّها كانت جائزةً فمُنِعَ بعضٌ مِنها، فبَقِيَ الباقي عَلى ما كانَ، واللهُ أَعلمُ. في الحديثِ: النَّهيُ عنْ لَعنِ المُعينِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 48 Views 0 Reviews
  • أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جمع له أبوَيه يوم أُحُدٍ . قال : كان رجلٌ من المشركين قد أحرقَ المسلمين . فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ارْمِ . فداك أبي وأمي ! قال فنزعتُ له بسهمٍ ليس فيه نصلٌ . فأصبتُ جنبَه فسقَط . فانكشفَت عورتُه . فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . حتى نظرتُ إلى نواجذِه .

    شرح الحديث

    كان سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ رضيَ اللهُ عنهُ أوَّلَ مَن رَمى بسَهمٍ في سبيلِ اللهِ؛ فكانت تلكَ من مَناقبِه وفضائِله العظيمةِ.
    وفي هذا الحديثِ يُخبرُ سعدُ بن أبي وقَّاصٍ رضيَ اللهُ عنهُ: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جمَعَ له أبوَيهِ يومَ أُحُدٍ"، أي: يَفدِيه بِهما، وكانَ ذلكَ في غَزوةِ أحدٍ، قال سَعدٌ: "كانَ رجلٌ مِن المشركينَ قد أَحرقَ المسلمينَ"، أي: أثْخنَ فيهِم بالقِتالِ مثلَ ما تفعلُ النارُ، وقيلَ: إنَّه أغاظَهم، فقالَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ارْمِ، فداكَ أبي وأُمي"، أي: يُحرِّضه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويُشجِّعُه على النَّيلِ من هذا الرَّجُلِ، قال سَعدٌ: "فنزَعْتُ له بسَهمٍ ليس فيهِ نَصْلٌ"، أي: رميْتُه بسَهمٍ ليستْ بهِ الحديدةُ التي تكونُ على رأسِه، "فأصبْتُ جَنبَه فسَقطَ فانكشفَتْ عورتُه، فضَحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نظرتُ إلى نَواجِذه"، أي: أنيابِه، وقيلَ: أضراسِه.
    وأمَّا ضحِكُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقيلَ: إنَّ ضَحِكَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ سُرورًا بقَتلِ الرجلِ لا لِمَا انكشفَ من عَورتِه.( ).

    صحيح مسلم

    أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جمع له أبوَيه يوم أُحُدٍ . قال : كان رجلٌ من المشركين قد أحرقَ المسلمين . فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ارْمِ . فداك أبي وأمي ! قال فنزعتُ له بسهمٍ ليس فيه نصلٌ . فأصبتُ جنبَه فسقَط . فانكشفَت عورتُه . فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . حتى نظرتُ إلى نواجذِه .

    شرح الحديث

    كان سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ رضيَ اللهُ عنهُ أوَّلَ مَن رَمى بسَهمٍ في سبيلِ اللهِ؛ فكانت تلكَ من مَناقبِه وفضائِله العظيمةِ. وفي هذا الحديثِ يُخبرُ سعدُ بن أبي وقَّاصٍ رضيَ اللهُ عنهُ: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جمَعَ له أبوَيهِ يومَ أُحُدٍ"، أي: يَفدِيه بِهما، وكانَ ذلكَ في غَزوةِ أحدٍ، قال سَعدٌ: "كانَ رجلٌ مِن المشركينَ قد أَحرقَ المسلمينَ"، أي: أثْخنَ فيهِم بالقِتالِ مثلَ ما تفعلُ النارُ، وقيلَ: إنَّه أغاظَهم، فقالَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ارْمِ، فداكَ أبي وأُمي"، أي: يُحرِّضه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويُشجِّعُه على النَّيلِ من هذا الرَّجُلِ، قال سَعدٌ: "فنزَعْتُ له بسَهمٍ ليس فيهِ نَصْلٌ"، أي: رميْتُه بسَهمٍ ليستْ بهِ الحديدةُ التي تكونُ على رأسِه، "فأصبْتُ جَنبَه فسَقطَ فانكشفَتْ عورتُه، فضَحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نظرتُ إلى نَواجِذه"، أي: أنيابِه، وقيلَ: أضراسِه. وأمَّا ضحِكُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقيلَ: إنَّ ضَحِكَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ سُرورًا بقَتلِ الرجلِ لا لِمَا انكشفَ من عَورتِه.( ).

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 50 Views 0 Reviews