• تبليغ دعوته و سنته

    تبليغ دعوته و سنته :
    يقول الله تعالي قل هذه سبيلي أدعوا إلي الله علي بصيرة أنا و من تبعني و سبحان الله و ما أنا من المشركين
    و يقول الله تعالي و من أحسن قولا ممن دعا إلي الله و عمل صالحا و قال انني من المسلمين
    يقول الإمام بن القيم- رحمه الله الدعوة إلي الله تعالي هي وظيفة المرسلين و أتباعهم ، و هم خلفاء الرسل في أممهم ، و الناس تبع لهم ، و الله سبحانه قد أمر رسوله أن يبلغ ما أنزل إليه ، وضمن له حفظه و عصمته من الناس

    و هكذا المبلغون عنه من أمته ، لهم من حفظ الله و عصمته إياهم بحسب قيامهم بدينه و تبليغهم له ، و قد أمر النبي بالتبليغ عنه و لو آية ، و دعا لمن بلغ عنه و لو حديثا ، و تبليغ سنته إلي الأمة أفضل من تبليغ السهام إلي نحور العدو ، لأن ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس ، و أما تبليغ السنن فلا تقوم به إلا ورثة الأنبياء و خلفاؤهم في أممهم ، جعلنا الله منهم بمنه و كرمه
    و يكفي في هذا قول النبي لعلي و معاذ لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ، و قوله من دعا إلي هدي فاتُبع عليه ، كان له مثل أجر من اتبعه إلي عمله ، إلي يوم القيامة

    "

    تبليغ دعوته و سنته

    تبليغ دعوته و سنته : يقول الله تعالي قل هذه سبيلي أدعوا إلي الله علي بصيرة أنا و من تبعني و سبحان الله و ما أنا من المشركين و يقول الله تعالي و من أحسن قولا ممن دعا إلي الله و عمل صالحا و قال انني من المسلمين يقول الإمام بن القيم- رحمه الله الدعوة إلي الله تعالي هي وظيفة المرسلين و أتباعهم ، و هم خلفاء الرسل في أممهم ، و الناس تبع لهم ، و الله سبحانه قد أمر رسوله أن يبلغ ما أنزل إليه ، وضمن له حفظه و عصمته من الناس
    و هكذا المبلغون عنه من أمته ، لهم من حفظ الله و عصمته إياهم بحسب قيامهم بدينه و تبليغهم له ، و قد أمر النبي بالتبليغ عنه و لو آية ، و دعا لمن بلغ عنه و لو حديثا ، و تبليغ سنته إلي الأمة أفضل من تبليغ السهام إلي نحور العدو ، لأن ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس ، و أما تبليغ السنن فلا تقوم به إلا ورثة الأنبياء و خلفاؤهم في أممهم ، جعلنا الله منهم بمنه و كرمه و يكفي في هذا قول النبي لعلي و معاذ لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ، و قوله من دعا إلي هدي فاتُبع عليه ، كان له مثل أجر من اتبعه إلي عمله ، إلي يوم القيامة

    "
    0 Comments 0 Shares 128 Views 0 Reviews
  • التحلي بأخلاقه صلى الله عليه وسلم

    التحلي بأخلاقه :

    يقول الله تعالي َ وإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ، و يقول الله تعالى : )لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا(
    لقد كان رسول الله يمتاز بسمو خلق لا يحيط بوصفه البيان ، اجتمعت به كل الصفات الجميلة ففاضت القلوب إجلالاً له، وتفانى المنصفون في تعظيمه وإكباره، بما لا تعرف الدنيا لرجل غيره، فقد كان أحسن النَّاس خلقاً، بحيث يستطيع الإنسان أن يستشعر ذلك من خلال تعامله مع الصغير والكبير ومع المؤمنين وغيرهم


    وكان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه إذا وصف النبي يقول:

    «إذا كان في النَّاس غمرهم، كأنَّما عرقه في وجهه اللؤلؤ، عرقه أطيب من ريح المسك، ليس بالعاجز ولا باللئيم، أكرم النَّاس عشرة، وألينهم عريكة، وأجودهم كفاً، من خالطه بمعرفة أحبَّه، ومن رآه بديهة هابه، عِزَّه بين عينية، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله ، فقد كان خلقه القرآن كما جاء في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت كان خُلق رسول الله القرآن


    فعلي كل مسلم اتباع رسولنا الحبيب في أخلاقه

    "

    التحلي بأخلاقه صلى الله عليه وسلم

    التحلي بأخلاقه : يقول الله تعالي َ وإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ، و يقول الله تعالى : )لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا( لقد كان رسول الله يمتاز بسمو خلق لا يحيط بوصفه البيان ، اجتمعت به كل الصفات الجميلة ففاضت القلوب إجلالاً له، وتفانى المنصفون في تعظيمه وإكباره، بما لا تعرف الدنيا لرجل غيره، فقد كان أحسن النَّاس خلقاً، بحيث يستطيع الإنسان أن يستشعر ذلك من خلال تعامله مع الصغير والكبير ومع المؤمنين وغيرهم
    وكان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه إذا وصف النبي يقول:
    «إذا كان في النَّاس غمرهم، كأنَّما عرقه في وجهه اللؤلؤ، عرقه أطيب من ريح المسك، ليس بالعاجز ولا باللئيم، أكرم النَّاس عشرة، وألينهم عريكة، وأجودهم كفاً، من خالطه بمعرفة أحبَّه، ومن رآه بديهة هابه، عِزَّه بين عينية، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله ، فقد كان خلقه القرآن كما جاء في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت كان خُلق رسول الله القرآن
    فعلي كل مسلم اتباع رسولنا الحبيب في أخلاقه

    "
    0 Comments 0 Shares 119 Views 0 Reviews
  • تعظيمه و توقيره و الأدب معه

    تعظيمه و توقيره و الأدب معه :
    يقول الله تعالي انا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا لتؤمنوا بالله و رسوله و تعزروه و توقروه و تسبحوه بكرة و أصيلا
    فعلى كل مسلم توقيره واحترامه وتعظيمه و نصرته صلوات الله وسلامه عليه ولهذا جمع الله تبارك وتعالى فى القرآن الكريم بين النصرة والإتباع وأخبر أن الفَلَاح معلق بذلك وذلك فى قوله تعالى: ﴿فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذين أنزل معه أولئك هم المفلحون﴾



    وأمرنا الله تعالى بالتأدب معه ومع سنته فيقول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } ، وقوله تعالى { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجرعظيم } ، وقال تعالى : { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً }


    تعظيمه و توقيره و الأدب معه

    تعظيمه و توقيره و الأدب معه : يقول الله تعالي انا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا لتؤمنوا بالله و رسوله و تعزروه و توقروه و تسبحوه بكرة و أصيلا فعلى كل مسلم توقيره واحترامه وتعظيمه و نصرته صلوات الله وسلامه عليه ولهذا جمع الله تبارك وتعالى فى القرآن الكريم بين النصرة والإتباع وأخبر أن الفَلَاح معلق بذلك وذلك فى قوله تعالى: ﴿فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذين أنزل معه أولئك هم المفلحون﴾
    وأمرنا الله تعالى بالتأدب معه ومع سنته فيقول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } ، وقوله تعالى { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجرعظيم } ، وقال تعالى : { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً }

    0 Comments 0 Shares 140 Views 0 Reviews
  • طاعته فى كل ما أمر به

    طاعته صلى الله عليه وسلم فى كل ما أمر به :

    فيجب على كل مسلم اتباع شريعته، والالتزام بسنته، مع الرضا بما قضاه والتسليم له، والاعتقاد الجازم أن طاعته هي طاعة لله، وأن معصيته معصية لله، لأنه هو الواسطة بين الله تعالي وبين الثقلين فى التبليغ



    يقول الله تعالى من يطع الرسول فقد أطاع الله و من تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا


    و يقول الله تعالى فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما


    و يقول الله تعالى و اتبعوه لعلكم تهتدون
    و الإتباع ليس مجرد شعارات ترفع أو ملصقات تلصق أو بطاقات توضع على الصدور أو مسيرات تنظّم أو نحو ذلك وإنما حقيقة اتباعه لزوم نهجه

    "

    طاعته فى كل ما أمر به

    طاعته صلى الله عليه وسلم فى كل ما أمر به : فيجب على كل مسلم اتباع شريعته، والالتزام بسنته، مع الرضا بما قضاه والتسليم له، والاعتقاد الجازم أن طاعته هي طاعة لله، وأن معصيته معصية لله، لأنه هو الواسطة بين الله تعالي وبين الثقلين فى التبليغ
    يقول الله تعالى من يطع الرسول فقد أطاع الله و من تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا
    و يقول الله تعالى فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما
    و يقول الله تعالى و اتبعوه لعلكم تهتدون و الإتباع ليس مجرد شعارات ترفع أو ملصقات تلصق أو بطاقات توضع على الصدور أو مسيرات تنظّم أو نحو ذلك وإنما حقيقة اتباعه لزوم نهجه

    "
    0 Comments 0 Shares 121 Views 0 Reviews
  • محبته دون غلو

    محبته دون غلو :
    إن محبته صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الإيمان ، و حقيقة المحبة (( أن يميل قلب المسلم إلى رسول الله ميلا يتجلي فيه إيثاره على كل محبوب من نفس ووالد و ولد و الناس أجمعين ))


    يقول الله تعالى: ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم﴾



    وفى صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال(( قلت يا رسول الله لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسى قال لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من نفسه فقال عمر والله لأنت الآن أحب إلي حتى من نفسى قال الآن يا عمر )) ، وفى الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين



    وليس محبةُ النبي صلى الله عليه وسلم مجرد دعوى تُدّعى وإنما حقيقتها اتباع له وانقياد لأمره ولزومٌ نهجه صلوات الله وسلامه عليه وفى هذا أنزل الله قوله: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم﴾

    محبته دون غلو

    محبته دون غلو : إن محبته صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الإيمان ، و حقيقة المحبة (( أن يميل قلب المسلم إلى رسول الله ميلا يتجلي فيه إيثاره على كل محبوب من نفس ووالد و ولد و الناس أجمعين ))
    يقول الله تعالى: ﴿النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم﴾
    وفى صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال(( قلت يا رسول الله لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسى قال لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من نفسه فقال عمر والله لأنت الآن أحب إلي حتى من نفسى قال الآن يا عمر )) ، وفى الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين
    وليس محبةُ النبي صلى الله عليه وسلم مجرد دعوى تُدّعى وإنما حقيقتها اتباع له وانقياد لأمره ولزومٌ نهجه صلوات الله وسلامه عليه وفى هذا أنزل الله قوله: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم﴾

    0 Comments 0 Shares 123 Views 0 Reviews
  • الإيمان به صلى الله عليه وسلم

    الايمان به صلى الله عليه وسلم :
    يقول الله تعالي قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

    و الايمان به هو التصديق بنبوته صلى الله عليه وسلم و رسالة الله تعالى له و تصديقه فى جميع ما جاء به و ما قاله و مطابقة تصديق القلب بذلك

    و بشهادة اللسان بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم

    فإذا اجتمع التصديق به بالقلب و النطق بالشهادة ، تم الإيمان به عليه الصلاة و السلام و التصديق له


    فيجب علي كل مسلم :

    الإيمان بعموم رسالته إلى كافة الثقلين إنسهم وجنهم

    الإيمان بكونه خاتم النبين، ورسالته خاتمة الرسالات

    الإيمان بكون رسالته ناسخة لما قبلها من الشرائع

    الإيمان بأنه قد بلغ الرسالة وأكملها، وأدى الأمانة، ونصح لأمته حتى تركهم على البيضاء ليلها كنهارها

    الإيمان بعصمته

    "

    الإيمان به صلى الله عليه وسلم

    الايمان به صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالي قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ و الايمان به هو التصديق بنبوته صلى الله عليه وسلم و رسالة الله تعالى له و تصديقه فى جميع ما جاء به و ما قاله و مطابقة تصديق القلب بذلك
    و بشهادة اللسان بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فإذا اجتمع التصديق به بالقلب و النطق بالشهادة ، تم الإيمان به عليه الصلاة و السلام و التصديق له
    فيجب علي كل مسلم :
    الإيمان بعموم رسالته إلى كافة الثقلين إنسهم وجنهم
    الإيمان بكونه خاتم النبين، ورسالته خاتمة الرسالات
    الإيمان بكون رسالته ناسخة لما قبلها من الشرائع
    الإيمان بأنه قد بلغ الرسالة وأكملها، وأدى الأمانة، ونصح لأمته حتى تركهم على البيضاء ليلها كنهارها
    الإيمان بعصمته

    "
    0 Comments 0 Shares 115 Views 0 Reviews
  • مكانته فى قريش

    مكانته فى قريش

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بمكانة خاصة بين قبيلته؛ فالجميع كانوا يبجلونه ويسمونه بالصادق الأمين، ويرضون به حكما فى أشد المواقف نزاعا، حتى قبل أن يبعث نبيا

    ولعل خير مثال على ذلك، حادثة وضع الحجر الأسود



    فقد أرادت قريش أن تهدم الكعبة وتعيد بناءها من جديد وقسمت العمل بين جميع قبائلها فكان شق الباب لبنى مناف وزهرة وظهر الكعبة لبنى جمح وبنى سهم ، وشق الحجر لبنى عبد الدار وبنى أسد وبنى عدى ، وما بين الركن الأسود واليماني لبنى مخزوم وقبائل من قريش انضموا إليهم



    وترددت قريش فى هدم الكعبة فقد خشيت أن يصيبهم أذى من الله ، فأقدم الوليد ابن المغيرة وهدم بعضا منها ، وانتظر القوم حتى الصباح لينظروا ما الله فاعل بالوليد فلما أصبح على خير قدموا يهدمون الكعبة ثم قامت القبائل بنقل الحجارة من جبال مكة ، وشارك عليه السلام في حمل هذه الحجارة، ثم بدأت كل جماعة في بناء ما أسند إليها



    فلما ارتفع البناء مقدار قامة رجل وجاء وقت وضع الحجر الأسود في مكانة تنازعت القبائل جمعيها شرف وضعه ، واشتد الخلاف بينهم وتحالفت بنى الدار وبنى عدى أن يحولوا بين أي قبيلة وهذا الشرف العظيم ، وجاءوا بحفنة مملوءة دما و وضعوا أيديهم فيها توكيدا لإيمانهم ، ومن ثم سموا بلعقه الدم وباتت قريش على أهلية وتوقف البناء خمسة أيام



    ويرى المؤرخون أن أبا أمية بن المغيرة وكان من قريش لما رأى ما وصلت إليه حال القبائل خشى أن ينفرط عقدها ، فأشار عليهم بأن يُحَكِمُوا بينهم أول من يدخل عليهم ، فكان محمد ، فقالوا رضينا بالأمين حكما واخبروه الخبر ففرد ثوبا وأخذ الحجر ووضعه ، وطلب من رؤساء القبائل أن يأخذ كل منهم بطرف من أطراف الثواب ، فرفعوه جميعا حتى إذا بلع موضعه وضعة بيده ثم بنى عليه


    وهكذا نجد أن محمد قد شارك قومه حياتهم العادية وعاش فى مكة عيشة الشرفاء المهذبين واجتمعت له كل الصفات الإنسانية النبيلة وبلغ بها مرتبة الكمال وعرفه قومه بالصادق الأمين وكانت عناية الله تكلؤه وترعاه وتحوطه من أفزار الجاهلية وتنأى به بعيدا عن مساوئ البشر



    هذه الحادثة تبين لنا كيف أن محمدا كانت له مكانة مميزة بين عشيرته وقومه

    فها هم يرضون به حكما فى أصعب المواقف



    مكانته فى قريش

    مكانته فى قريش كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمتع بمكانة خاصة بين قبيلته؛ فالجميع كانوا يبجلونه ويسمونه بالصادق الأمين، ويرضون به حكما فى أشد المواقف نزاعا، حتى قبل أن يبعث نبيا
    ولعل خير مثال على ذلك، حادثة وضع الحجر الأسود
    فقد أرادت قريش أن تهدم الكعبة وتعيد بناءها من جديد وقسمت العمل بين جميع قبائلها فكان شق الباب لبنى مناف وزهرة وظهر الكعبة لبنى جمح وبنى سهم ، وشق الحجر لبنى عبد الدار وبنى أسد وبنى عدى ، وما بين الركن الأسود واليماني لبنى مخزوم وقبائل من قريش انضموا إليهم
    وترددت قريش فى هدم الكعبة فقد خشيت أن يصيبهم أذى من الله ، فأقدم الوليد ابن المغيرة وهدم بعضا منها ، وانتظر القوم حتى الصباح لينظروا ما الله فاعل بالوليد فلما أصبح على خير قدموا يهدمون الكعبة ثم قامت القبائل بنقل الحجارة من جبال مكة ، وشارك عليه السلام في حمل هذه الحجارة، ثم بدأت كل جماعة في بناء ما أسند إليها
    فلما ارتفع البناء مقدار قامة رجل وجاء وقت وضع الحجر الأسود في مكانة تنازعت القبائل جمعيها شرف وضعه ، واشتد الخلاف بينهم وتحالفت بنى الدار وبنى عدى أن يحولوا بين أي قبيلة وهذا الشرف العظيم ، وجاءوا بحفنة مملوءة دما و وضعوا أيديهم فيها توكيدا لإيمانهم ، ومن ثم سموا بلعقه الدم وباتت قريش على أهلية وتوقف البناء خمسة أيام
    ويرى المؤرخون أن أبا أمية بن المغيرة وكان من قريش لما رأى ما وصلت إليه حال القبائل خشى أن ينفرط عقدها ، فأشار عليهم بأن يُحَكِمُوا بينهم أول من يدخل عليهم ، فكان محمد ، فقالوا رضينا بالأمين حكما واخبروه الخبر ففرد ثوبا وأخذ الحجر ووضعه ، وطلب من رؤساء القبائل أن يأخذ كل منهم بطرف من أطراف الثواب ، فرفعوه جميعا حتى إذا بلع موضعه وضعة بيده ثم بنى عليه
    وهكذا نجد أن محمد قد شارك قومه حياتهم العادية وعاش فى مكة عيشة الشرفاء المهذبين واجتمعت له كل الصفات الإنسانية النبيلة وبلغ بها مرتبة الكمال وعرفه قومه بالصادق الأمين وكانت عناية الله تكلؤه وترعاه وتحوطه من أفزار الجاهلية وتنأى به بعيدا عن مساوئ البشر
    هذه الحادثة تبين لنا كيف أن محمدا كانت له مكانة مميزة بين عشيرته وقومه
    فها هم يرضون به حكما فى أصعب المواقف

    0 Comments 0 Shares 128 Views 0 Reviews
  • مكانته بين الأنبياء

    مكانته بين الأنبياء:
    اختص الله تبارك وتعالى عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم دون غيره من الأنبياء عليهم السلام بخصائص كثيرة تشريفاً له وتكريماً مما يدل على جليل رتبته وشرف منزلته عند ربه عز
    وجل



    فمن الخصائص التى اختص الله بها نبيه فى الحياة الدنيا :



    أخذ الله تعالى العهد له على جميع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام :
    قال تعالى و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لَمَا آتيتُكُم من كتابٍ وحكمةٍ ثُم جاءَكُم رسولٌ مصدِقٌ لِمَا معكم لتُؤمِنُن بِهِ ولَتَنصُرُنهُ قال أَأَقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا على ذلكم من الشاهدين )آل عمران 81)



    فضل الله تعالي النبي على الأنبياء الآخرين بعدة فضائل، وهذا ما يوضحه لنا الحديث الشريف؛ فعن أبى هريرة أنَّ رسول الله قال: فضلت على الأنبياء بِسِت: أُعْطِيتُ جوامع الكَلِم ونُصِرتُ بالرُّعْب وأُحِلَّت لي الغنائم وجُعِلَت لي الأرض طَهُورًا ومسجدًا وأُرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون

    (رواه مسلم)


    وفي حديث جابر: وأُعطيت الشفاعة

    (رواه البخاري ومسلم)



    إنها فضائل تجعله مميزا بين الرسل والأنبياء

    فهو الذي أعطاه الله تعالي جوامع الكلم، فكانت كلماته بلسما يداوى، وعلما يعلم، وحكمة تنفع، ودينا يربى، وخلقا يرتقى به



    ونُصر على أعدائه بالرعب يلقيه الله تعالي فى قلوب الأعداء فيسهل النصر عليهم وصدق الله وعده إذ يقول إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ [الأنفال : 12]،

    و أحلت له الغنائم و لم تكن تحل لنبي قبله



    وجعل الله له ولأمته الأرض مسجداً وطهوراً، فقد كان اليهود و النصارى قبلنا لايصلون إلا في كنائسهم ومعابدهم ولايصح طهورهم إلا بالماء فجعل الله تعالى الأرض كلها مسجدا صالحة للصلاة عليها وجعل ترابها صالحا للتيمم واستباحة الصلاة به ، فأى مسلم أدركته الصلاة وحان وقتها وكاد يخرج ولم يجد الماء فعنده مسجده وطهوره فليتيمم وليصل



    و أرسله الله تعالي للخلق جميعا الجن والإنس ، وللأزمان كلها، منذ بدء رسالته، بينما اختص كل نبي بقومه فقط



    فكل من عيسى وموسى، أرسل إلى بنى إسرائيل، وأرسل صالح إلى ثمود

    وهود إلى عاد

    بينما أرسل محمد للعالمين كافة



    إنه خاتم النبيين الذي أرسله الله عز وجل ليكمل به للبشرية الرسالة التي خلقت من أجلها، وليضع للأخلاق لمساتها الأخيرة، حتى تكون مكتملة



    قال الحافظ ابن كثير يرحمه الله : فالرسول محمد خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه دائماً على يوم الدين ، هو الإمام الأعظم الذي إن وُجد في أي عصر لكان هو الواجب الطاعة المقدم على الأنبياء كلهم ، ولهذا كان إمامهم ليلة الإسراء لمَا اجتمعوا ببيت المقدس



    في الحديث الذي رواه الشيخان عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بنيانا، فأحسنه وكمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه

    فجعل الناس يطوفون به ويعجبون ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة

    قال: فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين



    أما الشفاعة العظمى التي تشمل أهل الموقف العظيم جميعا ، يوم يلجأ الناس من الهول إلى الأنبياء فيحيلون الخلائق إلى محمد صلى الله عليه وسلم



    وكما نعلم جميعا، فإن لكل نبي شيئا اختصه به ربه

    فموسى كليم الله، وإبراهيم خليل الله، وعيسى كلمة الله، ومحمد صلى الله عليه وسلم حبيب الله

    وأي مكانة أعظم من الحبيب؟



    أنه أكثر الأنبياء أتباعا :
    قال رسول الله : ( وأنا أكثر الأنبياء تبعاً )



    القسم بحياته عليه الصلاة والسلام :
    قال تعالى : ( لعمرُك إنهم لفي سَكرَتِهِم يعمهون ) 72
    والقسم به عليه الصلاة والسلام خاص بالله عز وجل إذ له أن يُقسم سبحانه بمن شاء من خلقه تشريفاً له وليس للعبد أن يُقسم إلا بربه

    هكذا كانت مكانة الرسول بين الأنبياء، وما أعظمها من مكانة




    مكانته بين الأنبياء

    مكانته بين الأنبياء: اختص الله تبارك وتعالى عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم دون غيره من الأنبياء عليهم السلام بخصائص كثيرة تشريفاً له وتكريماً مما يدل على جليل رتبته وشرف منزلته عند ربه عز وجل
    فمن الخصائص التى اختص الله بها نبيه فى الحياة الدنيا :
    أخذ الله تعالى العهد له على جميع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام : قال تعالى و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لَمَا آتيتُكُم من كتابٍ وحكمةٍ ثُم جاءَكُم رسولٌ مصدِقٌ لِمَا معكم لتُؤمِنُن بِهِ ولَتَنصُرُنهُ قال أَأَقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا على ذلكم من الشاهدين )آل عمران 81)
    فضل الله تعالي النبي على الأنبياء الآخرين بعدة فضائل، وهذا ما يوضحه لنا الحديث الشريف؛ فعن أبى هريرة أنَّ رسول الله قال: فضلت على الأنبياء بِسِت: أُعْطِيتُ جوامع الكَلِم ونُصِرتُ بالرُّعْب وأُحِلَّت لي الغنائم وجُعِلَت لي الأرض طَهُورًا ومسجدًا وأُرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون
    (رواه مسلم)
    وفي حديث جابر: وأُعطيت الشفاعة
    (رواه البخاري ومسلم)
    إنها فضائل تجعله مميزا بين الرسل والأنبياء
    فهو الذي أعطاه الله تعالي جوامع الكلم، فكانت كلماته بلسما يداوى، وعلما يعلم، وحكمة تنفع، ودينا يربى، وخلقا يرتقى به
    ونُصر على أعدائه بالرعب يلقيه الله تعالي فى قلوب الأعداء فيسهل النصر عليهم وصدق الله وعده إذ يقول إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ [الأنفال : 12]، و أحلت له الغنائم و لم تكن تحل لنبي قبله
    وجعل الله له ولأمته الأرض مسجداً وطهوراً، فقد كان اليهود و النصارى قبلنا لايصلون إلا في كنائسهم ومعابدهم ولايصح طهورهم إلا بالماء فجعل الله تعالى الأرض كلها مسجدا صالحة للصلاة عليها وجعل ترابها صالحا للتيمم واستباحة الصلاة به ، فأى مسلم أدركته الصلاة وحان وقتها وكاد يخرج ولم يجد الماء فعنده مسجده وطهوره فليتيمم وليصل
    و أرسله الله تعالي للخلق جميعا الجن والإنس ، وللأزمان كلها، منذ بدء رسالته، بينما اختص كل نبي بقومه فقط
    فكل من عيسى وموسى، أرسل إلى بنى إسرائيل، وأرسل صالح إلى ثمود
    وهود إلى عاد
    بينما أرسل محمد للعالمين كافة
    إنه خاتم النبيين الذي أرسله الله عز وجل ليكمل به للبشرية الرسالة التي خلقت من أجلها، وليضع للأخلاق لمساتها الأخيرة، حتى تكون مكتملة
    قال الحافظ ابن كثير يرحمه الله : فالرسول محمد خاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه دائماً على يوم الدين ، هو الإمام الأعظم الذي إن وُجد في أي عصر لكان هو الواجب الطاعة المقدم على الأنبياء كلهم ، ولهذا كان إمامهم ليلة الإسراء لمَا اجتمعوا ببيت المقدس
    في الحديث الذي رواه الشيخان عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بنيانا، فأحسنه وكمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه
    فجعل الناس يطوفون به ويعجبون ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة
    قال: فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين
    أما الشفاعة العظمى التي تشمل أهل الموقف العظيم جميعا ، يوم يلجأ الناس من الهول إلى الأنبياء فيحيلون الخلائق إلى محمد صلى الله عليه وسلم
    وكما نعلم جميعا، فإن لكل نبي شيئا اختصه به ربه
    فموسى كليم الله، وإبراهيم خليل الله، وعيسى كلمة الله، ومحمد صلى الله عليه وسلم حبيب الله
    وأي مكانة أعظم من الحبيب؟
    أنه أكثر الأنبياء أتباعا : قال رسول الله : ( وأنا أكثر الأنبياء تبعاً )
    القسم بحياته عليه الصلاة والسلام : قال تعالى : ( لعمرُك إنهم لفي سَكرَتِهِم يعمهون ) 72 والقسم به عليه الصلاة والسلام خاص بالله عز وجل إذ له أن يُقسم سبحانه بمن شاء من خلقه تشريفاً له وليس للعبد أن يُقسم إلا بربه هكذا كانت مكانة الرسول بين الأنبياء، وما أعظمها من مكانة

    0 Comments 0 Shares 126 Views 0 Reviews
  • مكانته فى القرآن الكريم

    مكانه النبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم

    اشتمل القرآن الكريم على كثير من الآيات التى تشير إلى مكانة الرسول ، ومنها هذه:



    قول الله تعالى ” {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56] ففي هذه الآية الكريمة إشارة للنبي في الملأ الأعلى


    فهو سبحانه يثنى عليه ويصلى دائماً عليه ، وكذلك الملائكة ، ثم أمر الله أهل الأرض بالصلاة والسلام ليجمع الثناء عليه من ربه وأهل السماء وأهل الأرض





    دافع الله تعالى عنه ضد كل من حاول أن ينقص من قدره ، أو يتهمه بما ليس فيه


    فحين قال المشركون ” {يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} [الحجر: 6] أجاب الله عنه بنفسه وقال: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)} [القلم: 1، 2] وحين قال المشركون : {لَسْتَ مُرْسَلًا} [الرعد: 43] قال تعالى فى الرد عليهم : {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)} [يس: 1 - 4] وحين قال المشركون : {أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ } [الصافات: 36] أجاب الله تعالى عنه فقال : { بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 37] وقال : {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} [يس: 69]
    وحين قال المشركون عن القرآن : ” {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان: 5] {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } [الفرقان: 6]



    ولما تأخر الوحي عن رسول الله وقال المشركون : ” إن رب محمد قد قلاه “ رد الله عليهم زعمهم وقال : {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 3]ولما قال المشركون :{مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} [الفرقان: 7] “ أجاب الله تعالى عنه وقال : {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ } [الفرقان: 20] وهكذا ما من افتراء أو ادعاء جاء به المشركون تجاه رسول الله إلا ونزه الله تعالى ساحته ، ورفع قدره ، ورد على المشركين ما زعموه ، وقال لنبيه {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 95]



    ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه أقسم به ، فقال: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72] كما أقسم بمكة التي ولد ونشأ ، فقال {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ } [البلد: 1، 2]



    ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه جعله طاعته فقال: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] كما جعل بيعته فقال {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } [الفتح: 10]

    في الوقت الذي نهى عن التقدم بين يديه بأمر أو نهى ، فقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] أي لا تأمروا ولا تنهوا حتى يقضى الله على لسانه ما يشاء


    وحذر من التخلف عن أمره أو نهيه لما يؤدى إليه من الإفساد ، فقال سبحانه {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 63]
    فالآية الكريمة تحمل ضمن معانيها أنه لا يجوز التردد فى إجابة رسول الله إذا ما دعا لأمر ما وإلا تعرض المرء للفتنه فى الدنيا والعذاب الأليم فى الآخرة





    ومن مظاهر تكريم الله لنبيه قوله له {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } [الكوثر: 1] وقد فسر الكوثر بأنه الخير الكثير فى الدنيا والآخرة ، ومن هذا الخير نهر من الجنة يسمى بهذا الاسم


    وقد استعملت الآية الكريمة لكلمة ” أعطيناك “ بدلاً من ” سنعطيك “ للدلالة على عظيم فضل الله على نبيه وعظم منزلته عنده حيث كتب له هذا الفضل في الزمن الماضي ، ثم أمره تعالى بإخلاص العبودية له قائل {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [الكوثر: 2] ورد على من وصفوه بما لا يليق بقوله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 3] وشانئك يعنى عدوك


    قال ابن كثير : قال السدي : كانوا إذا مات ذكور الرجل قال بتر ، فلما مات أبناء رسول الله r قالوا : بتر محمد ، فأنزل الله{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} وهذا يرجع إلى ما قلناه من أن الأبتر الذي إذا مات انقطع ذكره ، فتوهموا لجهلهم أنه إذا مات بنوه انقطع ذكره ، وحاشا وكلا ، بل قد أبقى الله ذكره على رؤوس الأشهاد ، وأوجب شرعه على رقاب العباد ، مستمراً على دوام الآباد ، إلى يوم المحشر والمعاد ، صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم التناد





    ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أن الله تعالى ذكر فى كتابه أن الكتب السابقة كالتوراة والإنجيل اشتملت على التنويه برسالته ، فقال : ” الذين يتبعون الرسول النبي الأمر الذى يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والإنجيل …

    إلخ “ وأن معرفة أهل الكتاب به كمعرفتهم لأبنائهم ، وإن كانوا يعاندون الحق ويكتمونه ، فقال تعالى {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 146]



    ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه شهد له بنفسه بالرسالة ، فقال : {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ } [المنافقون: 1] وقال{لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 166] وقال {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا } [الأحزاب: 45، 46]



    وأكدت الآيات على عموم بعثته للعالمين ، وأن بعثته كانت رحمة لكل الخلق ، فقال تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]
    قال ابن عباس رضى الله عنهما : ” هو رحمة للبر والفاجر ، لأن كل نبي إذا كُذِبَ أهلك الله من كذبه , أما نبينا فهو رحمة للمؤمنين بالهداية ، ورحمة للمنافق بالأمان من القتل ، ورحمة للكافر بتأخير العذاب ، قال تعالى{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال: 33]



    مكانته فى القرآن الكريم

    مكانه النبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم اشتمل القرآن الكريم على كثير من الآيات التى تشير إلى مكانة الرسول ، ومنها هذه:
    قول الله تعالى ” {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56] ففي هذه الآية الكريمة إشارة للنبي في الملأ الأعلى
    فهو سبحانه يثنى عليه ويصلى دائماً عليه ، وكذلك الملائكة ، ثم أمر الله أهل الأرض بالصلاة والسلام ليجمع الثناء عليه من ربه وأهل السماء وأهل الأرض

    دافع الله تعالى عنه ضد كل من حاول أن ينقص من قدره ، أو يتهمه بما ليس فيه
    فحين قال المشركون ” {يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} [الحجر: 6] أجاب الله عنه بنفسه وقال: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)} [القلم: 1، 2] وحين قال المشركون : {لَسْتَ مُرْسَلًا} [الرعد: 43] قال تعالى فى الرد عليهم : {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)} [يس: 1 - 4] وحين قال المشركون : {أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ } [الصافات: 36] أجاب الله تعالى عنه فقال : { بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 37] وقال : {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} [يس: 69] وحين قال المشركون عن القرآن : ” {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان: 5] {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } [الفرقان: 6]
    ولما تأخر الوحي عن رسول الله وقال المشركون : ” إن رب محمد قد قلاه “ رد الله عليهم زعمهم وقال : {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 3]ولما قال المشركون :{مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} [الفرقان: 7] “ أجاب الله تعالى عنه وقال : {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ } [الفرقان: 20] وهكذا ما من افتراء أو ادعاء جاء به المشركون تجاه رسول الله إلا ونزه الله تعالى ساحته ، ورفع قدره ، ورد على المشركين ما زعموه ، وقال لنبيه {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 95]
    ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه أقسم به ، فقال: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72] كما أقسم بمكة التي ولد ونشأ ، فقال {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ } [البلد: 1، 2]
    ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه جعله طاعته فقال: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] كما جعل بيعته فقال {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } [الفتح: 10]
    في الوقت الذي نهى عن التقدم بين يديه بأمر أو نهى ، فقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] أي لا تأمروا ولا تنهوا حتى يقضى الله على لسانه ما يشاء
    وحذر من التخلف عن أمره أو نهيه لما يؤدى إليه من الإفساد ، فقال سبحانه {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 63] فالآية الكريمة تحمل ضمن معانيها أنه لا يجوز التردد فى إجابة رسول الله إذا ما دعا لأمر ما وإلا تعرض المرء للفتنه فى الدنيا والعذاب الأليم فى الآخرة

    ومن مظاهر تكريم الله لنبيه قوله له {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } [الكوثر: 1] وقد فسر الكوثر بأنه الخير الكثير فى الدنيا والآخرة ، ومن هذا الخير نهر من الجنة يسمى بهذا الاسم
    وقد استعملت الآية الكريمة لكلمة ” أعطيناك “ بدلاً من ” سنعطيك “ للدلالة على عظيم فضل الله على نبيه وعظم منزلته عنده حيث كتب له هذا الفضل في الزمن الماضي ، ثم أمره تعالى بإخلاص العبودية له قائل {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [الكوثر: 2] ورد على من وصفوه بما لا يليق بقوله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 3] وشانئك يعنى عدوك
    قال ابن كثير : قال السدي : كانوا إذا مات ذكور الرجل قال بتر ، فلما مات أبناء رسول الله r قالوا : بتر محمد ، فأنزل الله{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} وهذا يرجع إلى ما قلناه من أن الأبتر الذي إذا مات انقطع ذكره ، فتوهموا لجهلهم أنه إذا مات بنوه انقطع ذكره ، وحاشا وكلا ، بل قد أبقى الله ذكره على رؤوس الأشهاد ، وأوجب شرعه على رقاب العباد ، مستمراً على دوام الآباد ، إلى يوم المحشر والمعاد ، صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم التناد

    ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أن الله تعالى ذكر فى كتابه أن الكتب السابقة كالتوراة والإنجيل اشتملت على التنويه برسالته ، فقال : ” الذين يتبعون الرسول النبي الأمر الذى يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والإنجيل …
    إلخ “ وأن معرفة أهل الكتاب به كمعرفتهم لأبنائهم ، وإن كانوا يعاندون الحق ويكتمونه ، فقال تعالى {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 146]
    ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه شهد له بنفسه بالرسالة ، فقال : {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ } [المنافقون: 1] وقال{لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 166] وقال {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا } [الأحزاب: 45، 46]
    وأكدت الآيات على عموم بعثته للعالمين ، وأن بعثته كانت رحمة لكل الخلق ، فقال تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] قال ابن عباس رضى الله عنهما : ” هو رحمة للبر والفاجر ، لأن كل نبي إذا كُذِبَ أهلك الله من كذبه , أما نبينا فهو رحمة للمؤمنين بالهداية ، ورحمة للمنافق بالأمان من القتل ، ورحمة للكافر بتأخير العذاب ، قال تعالى{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال: 33]

    0 Comments 0 Shares 120 Views 0 Reviews
  • مكانته عند الله

    مكانته عند الله:
    للرسول عند الله عز وجل، مكانة تميز بها عن بقية المرسلين

    فنحن نرى دوما أن الله يخاطب المرسلين بأسمائهم، فقال: يا آدم، يا نوح، يا إبراهيم، يا موسى، يا عيسى، يا زكريا، يا يحيى

    إلخ، بينما نادى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله له: يا أيها النبي، يا أيها الرسول، يا أيها المزمل، يا أيها المدثر

    ولقد رفع الله ذكر النبي فى العالمين، وفى كل حين؛ حيث يقول عز وجل: ورفعنا لك ذكرك

    ولقد بين لنا الله عز وجل أن طاعة النبي ومبايعته، هي عين طاعة الله تعالى ومبايعته :
    قال تعالى: {مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}


    وأقسم الله تعالى بعظيم قدره حين قال: {لَعَمْرُكَ إنَّهُم لَفِي سَكْرَتِهِم يَعْمَهونَ} ، اتفق أهل التفسير فى هذا أنَّهُ قَسَمٌ من الله جل جلاله بمدة حياة محمد ، ومعناه : وبقائكَ يا محمدُ، وقيل وعيشك، وقيل وحياتك

    وهذا نهاية التكريم وغاية البر والتشريف

    وكان الله عز وجل يثني على أنبيائه السابقين بما فيهم من أخلاق كريمة؛ ويذكر لكل نبي صفات محددة

    فقال عن خليله إبراهيم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} ، وقال عن إسماعيل: {إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا} ، وقال عن موسى: {إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا} ، وقال عن أيوب {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} ، وحين تحدث عن سيدنا محمد ، بين أنه حاز الكمالات كلها فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}

    ""

    مكانته عند الله

    مكانته عند الله: للرسول عند الله عز وجل، مكانة تميز بها عن بقية المرسلين
    فنحن نرى دوما أن الله يخاطب المرسلين بأسمائهم، فقال: يا آدم، يا نوح، يا إبراهيم، يا موسى، يا عيسى، يا زكريا، يا يحيى
    إلخ، بينما نادى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله له: يا أيها النبي، يا أيها الرسول، يا أيها المزمل، يا أيها المدثر
    ولقد رفع الله ذكر النبي فى العالمين، وفى كل حين؛ حيث يقول عز وجل: ورفعنا لك ذكرك
    ولقد بين لنا الله عز وجل أن طاعة النبي ومبايعته، هي عين طاعة الله تعالى ومبايعته : قال تعالى: {مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}
    وأقسم الله تعالى بعظيم قدره حين قال: {لَعَمْرُكَ إنَّهُم لَفِي سَكْرَتِهِم يَعْمَهونَ} ، اتفق أهل التفسير فى هذا أنَّهُ قَسَمٌ من الله جل جلاله بمدة حياة محمد ، ومعناه : وبقائكَ يا محمدُ، وقيل وعيشك، وقيل وحياتك
    وهذا نهاية التكريم وغاية البر والتشريف
    وكان الله عز وجل يثني على أنبيائه السابقين بما فيهم من أخلاق كريمة؛ ويذكر لكل نبي صفات محددة
    فقال عن خليله إبراهيم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} ، وقال عن إسماعيل: {إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا} ، وقال عن موسى: {إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا} ، وقال عن أيوب {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} ، وحين تحدث عن سيدنا محمد ، بين أنه حاز الكمالات كلها فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}

    ""
    0 Comments 0 Shares 117 Views 0 Reviews