• أنا أولُ شفيعٍ في الجنةِ . لم يُصدَّقْ نبيٌّ مِنَ الأنبياءِ ما صُدِّقتُ . وإنَّ مِنَ الأنبياءِ نبيًّا ما يُصدِّقُه مِنْ أُمَّتِه إلا رجلٌ واحدٌ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ بعضٌ من مَناقِبِ رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث يقولُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أنا أَوَّلُ شَفِيعٍ في الجنَّةِ، أي: لِلْعُصاةِ يومَ القيامةِ؛ لِيُدخِلَهم الجنَّةِ، أو يَشْفَعَ صلَّى الله عليه وسلَّم لِمَنْ في الجنَّةِ لِيَرفعَ دَرجاتِهِمْ فيها، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: لم يُصَدَّقْ نَبيٌّ منَ الأنبياءِ ما صُدِّقْتُ: أي: لم يكنْ لنَبيٍّ من أَتْباعٍ بِمثلِ ما كان لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم من أَتْباعٍ، وفي هذا إشعارٌ بأنَّ أَكثريةَ الأتْباعِ تُوجِبُ أَفضليةَ المتْبوعِ. قال: وإنَّ منَ الأنبياءِ، أي: حتَّى إنَّ هناك نَبِيًّا ما صَدَّقَهُ من أُمَّتِهِ إلَّا رَجُلٌ واحِدٌ، أي: لم يُؤمنْ به من قومهِ إلَّا رَجُلٌ واحِدٌ.

    صحيح مسلم

    أنا أولُ شفيعٍ في الجنةِ . لم يُصدَّقْ نبيٌّ مِنَ الأنبياءِ ما صُدِّقتُ . وإنَّ مِنَ الأنبياءِ نبيًّا ما يُصدِّقُه مِنْ أُمَّتِه إلا رجلٌ واحدٌ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ بعضٌ من مَناقِبِ رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث يقولُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أنا أَوَّلُ شَفِيعٍ في الجنَّةِ، أي: لِلْعُصاةِ يومَ القيامةِ؛ لِيُدخِلَهم الجنَّةِ، أو يَشْفَعَ صلَّى الله عليه وسلَّم لِمَنْ في الجنَّةِ لِيَرفعَ دَرجاتِهِمْ فيها، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: لم يُصَدَّقْ نَبيٌّ منَ الأنبياءِ ما صُدِّقْتُ: أي: لم يكنْ لنَبيٍّ من أَتْباعٍ بِمثلِ ما كان لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم من أَتْباعٍ، وفي هذا إشعارٌ بأنَّ أَكثريةَ الأتْباعِ تُوجِبُ أَفضليةَ المتْبوعِ. قال: وإنَّ منَ الأنبياءِ، أي: حتَّى إنَّ هناك نَبِيًّا ما صَدَّقَهُ من أُمَّتِهِ إلَّا رَجُلٌ واحِدٌ، أي: لم يُؤمنْ به من قومهِ إلَّا رَجُلٌ واحِدٌ.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 38 مشاهدة 0 معاينة
  • لا تَذبَحوا إلا مُسنَّةً . إلا أنْ يعسُرَ عليكم ، فتذبَحوا جَذَعةً مِنَ الضأْنِ

    شرح الحديث

    في هَذا الحديثِ يَنْهَى فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه عن ذَبْحِ شيءٍ مِنَ الإِبلِ أَوِ البَقرِ أَوِ الغَنمِ لِلنُّسُكِ إِلَّا أنْ تَكونَ مُسِنَّةً، وهي الَّتي بَلغَت سِنًّا مُعيَّنةً، وهي الثَّنيَّةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الإبلِ والبَقرِ والغَنمِ فَما فَوْقها، وهي ما تَمَّت لها خَمسُ سنينَ مِنَ الإبلِ، وَمنَ البَقرِ ما لها سَنتانِ ودَخلَت في الثَّالثةِ، ومِنَ الغَنمِ ما لها سَنةٌ. وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إلَّا أنْ يَعْسُرَ عَليكُم، فتَذْبَحوا جَذَعةً منَ الضَّأنِ. فيه تَصريحٌ بأَنَّه لا يَجوزُ الجَذَعُ مِن غَيرِ الضَّأنِ، وأنَّ الجَذَعةَ مِنَ الضَّأنِ لا تُجزِئُ إلَّا عند عدمِ المُسِنَّةِ. والجَذَعةُ مِنَ الضَّأنِ ما لَها ستَّةُ أَشهُرٍ.
    وقد ثَبَتَ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَوازُ الجَذَعةِ مِنَ الضَّأنِ مَع الدِّعَةِ بغَيرِ شَرطِ الإِعسارِ في المُسِنَّةِ؛ فتَبيَّنَ أنَّ الأَمرَ هنا للأَفضليَّةِ.

    صحيح مسلم

    لا تَذبَحوا إلا مُسنَّةً . إلا أنْ يعسُرَ عليكم ، فتذبَحوا جَذَعةً مِنَ الضأْنِ

    شرح الحديث

    في هَذا الحديثِ يَنْهَى فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه عن ذَبْحِ شيءٍ مِنَ الإِبلِ أَوِ البَقرِ أَوِ الغَنمِ لِلنُّسُكِ إِلَّا أنْ تَكونَ مُسِنَّةً، وهي الَّتي بَلغَت سِنًّا مُعيَّنةً، وهي الثَّنيَّةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الإبلِ والبَقرِ والغَنمِ فَما فَوْقها، وهي ما تَمَّت لها خَمسُ سنينَ مِنَ الإبلِ، وَمنَ البَقرِ ما لها سَنتانِ ودَخلَت في الثَّالثةِ، ومِنَ الغَنمِ ما لها سَنةٌ. وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إلَّا أنْ يَعْسُرَ عَليكُم، فتَذْبَحوا جَذَعةً منَ الضَّأنِ. فيه تَصريحٌ بأَنَّه لا يَجوزُ الجَذَعُ مِن غَيرِ الضَّأنِ، وأنَّ الجَذَعةَ مِنَ الضَّأنِ لا تُجزِئُ إلَّا عند عدمِ المُسِنَّةِ. والجَذَعةُ مِنَ الضَّأنِ ما لَها ستَّةُ أَشهُرٍ. وقد ثَبَتَ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَوازُ الجَذَعةِ مِنَ الضَّأنِ مَع الدِّعَةِ بغَيرِ شَرطِ الإِعسارِ في المُسِنَّةِ؛ فتَبيَّنَ أنَّ الأَمرَ هنا للأَفضليَّةِ.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 61 مشاهدة 0 معاينة
  • آتي بابَ الجنةِ يومَ القيامةِ . فأستفتِحُ . فيقولُ الخازِنُ : مَنْ أنت ؟ فأقولُ : محمدٌ . فيقولُ : بك أُمرتُ لا أفتحَ لأحدٍ قبلَك

    شرح الحديث

    النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم سَيِّدُ وَلَدِ آدمَ وله مَنزِلةٌ عَظيمةٌ عند الله عزَّ وجلَّ؛ يقولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: آتِي بابَ الجنَّةِ يومَ القيامةِ، أي: إنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم يَذهبُ إلى الجنَّةِ حتَّى يَقِفَ عند بابِها؛ فَأَسْتَفْتِحُ، أي: أَدُقُّ وأَقْرَعُ بابَها لِيُفتحَ لي، فيقولُ الخازِنُ، أي: حافِظُها وحارِسُها: مَن أنتَ؟ أي: الَّذي يَقْرَعُ البابَ؛ فأقولُ: مُحَمَّدٌ، فيقولُ الخازِنُ عندما يَسمعُ اسمَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: بِكَ أُمِرْتُ لا أَفتحُ لأَحدٍ قَبْلكَ، أي: لا أَفتحُ الجنَّةَ لأحدٍ قَبْلكَ حتَّى يكونَ أنتَ أَوَّلَ مَنْ يَفتحُها، وهذا إعلامٌ منه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه أَوَّلُ مَنْ يَدخُلُها.
    وفي الحديثِ: بيانُ التَّكريمِ الربَّانيِّ لنبيِّنا مُحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّمَ؛ بتَخصيصِه بأَوليَّةِ الدُّخولِ إلى الجَنَّةِ بل إلى أعْلى مَقاماتِها؛ إلى المقامِ المحمودِ؛ فإنَّ أهلَ الدُّنيا إذا أَرادوا بَيانَ فضْلِ إنسانٍ وعِظَمِه لم يُدْخِلوا أحدًا قبلَه إلى الدَّارِ أو إلى الولَيمةِ. .

    صحيح مسلم

    آتي بابَ الجنةِ يومَ القيامةِ . فأستفتِحُ . فيقولُ الخازِنُ : مَنْ أنت ؟ فأقولُ : محمدٌ . فيقولُ : بك أُمرتُ لا أفتحَ لأحدٍ قبلَك

    شرح الحديث

    النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم سَيِّدُ وَلَدِ آدمَ وله مَنزِلةٌ عَظيمةٌ عند الله عزَّ وجلَّ؛ يقولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: آتِي بابَ الجنَّةِ يومَ القيامةِ، أي: إنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم يَذهبُ إلى الجنَّةِ حتَّى يَقِفَ عند بابِها؛ فَأَسْتَفْتِحُ، أي: أَدُقُّ وأَقْرَعُ بابَها لِيُفتحَ لي، فيقولُ الخازِنُ، أي: حافِظُها وحارِسُها: مَن أنتَ؟ أي: الَّذي يَقْرَعُ البابَ؛ فأقولُ: مُحَمَّدٌ، فيقولُ الخازِنُ عندما يَسمعُ اسمَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: بِكَ أُمِرْتُ لا أَفتحُ لأَحدٍ قَبْلكَ، أي: لا أَفتحُ الجنَّةَ لأحدٍ قَبْلكَ حتَّى يكونَ أنتَ أَوَّلَ مَنْ يَفتحُها، وهذا إعلامٌ منه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه أَوَّلُ مَنْ يَدخُلُها. وفي الحديثِ: بيانُ التَّكريمِ الربَّانيِّ لنبيِّنا مُحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّمَ؛ بتَخصيصِه بأَوليَّةِ الدُّخولِ إلى الجَنَّةِ بل إلى أعْلى مَقاماتِها؛ إلى المقامِ المحمودِ؛ فإنَّ أهلَ الدُّنيا إذا أَرادوا بَيانَ فضْلِ إنسانٍ وعِظَمِه لم يُدْخِلوا أحدًا قبلَه إلى الدَّارِ أو إلى الولَيمةِ. .

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 41 مشاهدة 0 معاينة
  • لا يأكلُ أحدٌ من لحمِ أضحيتِهِ فوق ثلاثةِ أيامٍ

    شرح الحديث

    كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثيرًا ما يحُثُّ على الصَّدقةِ ويُشجِّعُ عليها؛ فقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحبُّ المساكين، ويعطِفُ عليهم.
    وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه أنَّه مَن ضَحَّى منهم، وأراد أن يدَّخِرَ مِن لحمِ أُضحيتِه، فليدَّخِرْ، ولكن لا يدَّخِرْ لحمًا إلَّا ما يَكفيه وأهلَه لثلاثةِ أيَّامٍ فقط، ولا يدَّخِرْ ما يَزيدُ على ذلك؛ حيثُ كانت في النَّاسِ حاجةٌ، وأراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُشبِعَ الفقراءَ لحمًا في هذه السَّنةِ، فشرَع ذلك الأمرَ؛ لكي يكفيَ الفقراءَ والمساكينَ مؤونتَهم تلك السَّنةَ، ثمَّ نُسِخَ ذلك الحُكمُ وأبيح الادِّخارُ؛ كما في قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنِّي كنتُ نهيتُكم عن لُحومِ الأضاحي، فتزوَّدوا وادَّخِروا).
    وفي الحديثِ: الحثُّ على كِفايةِ الفقراءِ والمساكينِ مؤونتَهم.
    مُشاركةُ الفقراءِ والمساكينِ في لحومِ الأُضحيةِ.

    صحيح مسلم

    لا يأكلُ أحدٌ من لحمِ أضحيتِهِ فوق ثلاثةِ أيامٍ

    شرح الحديث

    كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثيرًا ما يحُثُّ على الصَّدقةِ ويُشجِّعُ عليها؛ فقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحبُّ المساكين، ويعطِفُ عليهم. وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه أنَّه مَن ضَحَّى منهم، وأراد أن يدَّخِرَ مِن لحمِ أُضحيتِه، فليدَّخِرْ، ولكن لا يدَّخِرْ لحمًا إلَّا ما يَكفيه وأهلَه لثلاثةِ أيَّامٍ فقط، ولا يدَّخِرْ ما يَزيدُ على ذلك؛ حيثُ كانت في النَّاسِ حاجةٌ، وأراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُشبِعَ الفقراءَ لحمًا في هذه السَّنةِ، فشرَع ذلك الأمرَ؛ لكي يكفيَ الفقراءَ والمساكينَ مؤونتَهم تلك السَّنةَ، ثمَّ نُسِخَ ذلك الحُكمُ وأبيح الادِّخارُ؛ كما في قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (إنِّي كنتُ نهيتُكم عن لُحومِ الأضاحي، فتزوَّدوا وادَّخِروا). وفي الحديثِ: الحثُّ على كِفايةِ الفقراءِ والمساكينِ مؤونتَهم. مُشاركةُ الفقراءِ والمساكينِ في لحومِ الأُضحيةِ.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 40 مشاهدة 0 معاينة
  • يا أهلَ المدينةِ ! لا تأكلوا لحومَ الأضاحي فوق ثلاثٍ ( وقال ابنُ المثنى : ثلاثةَ أيامٍ ) . فشكوْا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ لهم عيالًا وحشمًا وخدمًا . فقال : كلوا وأطعِمُوا واحبِسُوا أو ادَّخِروا

    شرح الحديث

    التَّكافُلُ الاجتماعيُّ وسَدُّ حاجةِ الفُقراءِ والمُحتاجينَ في ثَوبٍ مِنَ الرَّحمةِ والتَّآلفِ؛ من الأُمورِ الَّتي عُنِيَ بها الإسلامُ عنايةً كبيرةً وحَثَّ عليها.
    وفي هذا الحديثِ نَهى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَهلَ المدينةِ، ويَدخُلُ معهم مَن كانَ في مِثلِ حالِهم مِنَ المُسلمينَ- نَهاهم عن ادِّخارِ لُحومِ الأضاحيِّ فَوق ثَلاثٍ، والثَّلاثُ كما قَال ابنُ المُثَنَّى، وهُو أحدُ رُواةِ الحديثِ: ثَلاثةُ أَيَّامٍ، فلَمَّا شَكَوْا لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ لهم عِيالًا وحَشَمًا وخَدَمًا، وحَشَمُ الرَّجلِ هم القَريبونَ مِنه الَّذين يَقومونَ على أُمورِه وخِدمتِه ويَغضَبون لَه.
    فلَمَّا شَكَوْا له ذلك أَذِنَ لهم بأنْ يَأكُلوا مِن أُضحيَّتِهم ويَتَصَدَّقوا ويُهْدوا، كَما أَذِنَ لهم في الادِّخارِ مِنها فَوقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ.

    صحيح مسلم

    يا أهلَ المدينةِ ! لا تأكلوا لحومَ الأضاحي فوق ثلاثٍ ( وقال ابنُ المثنى : ثلاثةَ أيامٍ ) . فشكوْا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ لهم عيالًا وحشمًا وخدمًا . فقال : كلوا وأطعِمُوا واحبِسُوا أو ادَّخِروا

    شرح الحديث

    التَّكافُلُ الاجتماعيُّ وسَدُّ حاجةِ الفُقراءِ والمُحتاجينَ في ثَوبٍ مِنَ الرَّحمةِ والتَّآلفِ؛ من الأُمورِ الَّتي عُنِيَ بها الإسلامُ عنايةً كبيرةً وحَثَّ عليها. وفي هذا الحديثِ نَهى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَهلَ المدينةِ، ويَدخُلُ معهم مَن كانَ في مِثلِ حالِهم مِنَ المُسلمينَ- نَهاهم عن ادِّخارِ لُحومِ الأضاحيِّ فَوق ثَلاثٍ، والثَّلاثُ كما قَال ابنُ المُثَنَّى، وهُو أحدُ رُواةِ الحديثِ: ثَلاثةُ أَيَّامٍ، فلَمَّا شَكَوْا لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ لهم عِيالًا وحَشَمًا وخَدَمًا، وحَشَمُ الرَّجلِ هم القَريبونَ مِنه الَّذين يَقومونَ على أُمورِه وخِدمتِه ويَغضَبون لَه. فلَمَّا شَكَوْا له ذلك أَذِنَ لهم بأنْ يَأكُلوا مِن أُضحيَّتِهم ويَتَصَدَّقوا ويُهْدوا، كَما أَذِنَ لهم في الادِّخارِ مِنها فَوقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 39 مشاهدة 0 معاينة
  • من كان لهُ ذبحٌ يذبحُهُ ، فإذا أَهَلَّ هلالُ ذي الحجةِ ، فلا يأخذَنَّ من شعرِهِ ولا من أظفارِهِ شيئًا ، حتى يُضحِّي

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن كانَ له ذَبْحٌ يَذبَحُه، أَي: أُضحِيَّةٌ؛ كَبشٌ أو غَيرُه، وقَولُه: يَذبَحُه، أي: يُريدُ أنْ يَذبَحَه.
    فإذا أَهَلَّ هِلالُ ذي الحِجَّةِ، أي: دَخلَ شَهرُ ذي الحِجَّةِ وثَبَتَ دُخولُه بظُهورِ هِلالِه، فعَلَى مَن أَرادَ أنْ يُضحِّيَ أَنْ لا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه سَواءٌ كانَ شَعرَ الرَّأسِ أو شَعرَ الإِبطِ أو العانةِ، ولا مِن أَظفارِه سَواءٌ كانَ ظُفرَ يدٍ أو رِجلٍ، حتَّى يُضحِّيَ، أي: حتَّى يَذبَحَ أُضحيَتَه؛ وذلك احترامًا للأُضحِيَّةِ وتَشبُّهًا بالمُحْرِمِ، فكَما أنَّ المُحرِمَ لا يَأخُذُ شَيئًا مِنَ الشُّعورِ أوِ الأَظْفارِ، فكَذلكَ غَيرُ المُحرِمِ له نَصيبٌ مِن شَعائرِ النُّسُكِ، فَأَمَرَه ألَّا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه وأَظفارِه.

    صحيح مسلم

    من كان لهُ ذبحٌ يذبحُهُ ، فإذا أَهَلَّ هلالُ ذي الحجةِ ، فلا يأخذَنَّ من شعرِهِ ولا من أظفارِهِ شيئًا ، حتى يُضحِّي

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن كانَ له ذَبْحٌ يَذبَحُه، أَي: أُضحِيَّةٌ؛ كَبشٌ أو غَيرُه، وقَولُه: يَذبَحُه، أي: يُريدُ أنْ يَذبَحَه. فإذا أَهَلَّ هِلالُ ذي الحِجَّةِ، أي: دَخلَ شَهرُ ذي الحِجَّةِ وثَبَتَ دُخولُه بظُهورِ هِلالِه، فعَلَى مَن أَرادَ أنْ يُضحِّيَ أَنْ لا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه سَواءٌ كانَ شَعرَ الرَّأسِ أو شَعرَ الإِبطِ أو العانةِ، ولا مِن أَظفارِه سَواءٌ كانَ ظُفرَ يدٍ أو رِجلٍ، حتَّى يُضحِّيَ، أي: حتَّى يَذبَحَ أُضحيَتَه؛ وذلك احترامًا للأُضحِيَّةِ وتَشبُّهًا بالمُحْرِمِ، فكَما أنَّ المُحرِمَ لا يَأخُذُ شَيئًا مِنَ الشُّعورِ أوِ الأَظْفارِ، فكَذلكَ غَيرُ المُحرِمِ له نَصيبٌ مِن شَعائرِ النُّسُكِ، فَأَمَرَه ألَّا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه وأَظفارِه.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 37 مشاهدة 0 معاينة
  • نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ ، فزوروها . ونهيتُكم عن لحومِ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ ، فأمسكوا ما بدا لكم . ونهيتُكم عن النبيذِ إلا في سقاءٍ ، فاشربوا في الأسقيةِ كلِّها . ولا تشربوا مسكرًا . وفي روايةٍ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : كنتُ نهيتُكم . . . فذكر بمعنى حديثِ أبي سنانٍ .

    شرح الحديث

    كان الوَحْيُ يَنزِلُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَدريجيًّا، ومن حكمة الله تعالى نَسْخِ بعضِ الأحكامِ؛ وذلك مِن أَجْلِ إتمامِ مَصلحةٍ، أو للتَّخفيفِ والسَّعَةِ، أو غيرِهما.
    وفي هذا الحديثِ يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نَهَيْتُكُمْ عن زيارةِ القُبورِ، فَزوروها"، أي: كُنْتُ قد مَنَعْتُكُمْ مِنَ الذَّهابِ إلى المَقابِرِ، وقدْ أَحَلَّ اللهُ لكم الزِّيَارَةَ؛ فَمَنْ أراد أنْ يَذهبَ إلى المَقابِرِ فَلْيَذْهَبْ، "وَنَهَيْتُكُمْ عن لُحومِ الأَضاحيِّ فَوْقَ ثَلاثٍ"، أي: وكُنْتُ قد نهيتُكم أنْ تَدَّخِروا مِن لُحومِ الأَضاحيِّ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، "فَأَمْسِكوا ما بَدَا لكم"، أي: فادَّخِروا مِن لُحومِ أَضاحيكم ما شِئْتُمْ مِنَ المُدَّةِ. ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ونهيتُكم عَنِ النَّبيذِ إلَّا في سِقاءٍ"، النَّبيذُ مِنَ النَّبْذِ، وهو التَّرْكُ، والمقصودُ ما يُنْقَعُ مِنَ الثِّمارِ- كالزَّبيبِ، أَوِ التَّمْرِ، أَوِ التِّينِ- في الماءِ، ويُتْرَكُ حتَّى يَصيرَ نَبيذًا، والمعنى: كُنتُ قد نهيتُكُمْ عَنِ الأشرِبَةِ الَّتي تُنْبَذُ في أَوْعِيَةٍ مُعَيَّنَةٍ، "فاشرَبوا في الأَسْقِيَةِ كُلِّها، ولا تشرَبوا مُسْكِرًا"، أي: فاشربوا مِن كُلِّ أنواعِ الأوعيةِ والأَواني، شَريطَةَ ألَّا يَكونَ الشَّرابُ مُسْكِرًا، "وفي رِوايةٍ"، أي: وفي رِوايةٍ أُخرى لِلْحديثِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ. . . فَذَكَرَهُ بِمعنى حديثِ أبي سِنانٍ. وهو يدلُّ على الاهتمامِ بحِفظِ الرِّواياتِ( ).

    صحيح مسلم

    نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ ، فزوروها . ونهيتُكم عن لحومِ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ ، فأمسكوا ما بدا لكم . ونهيتُكم عن النبيذِ إلا في سقاءٍ ، فاشربوا في الأسقيةِ كلِّها . ولا تشربوا مسكرًا . وفي روايةٍ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : كنتُ نهيتُكم . . . فذكر بمعنى حديثِ أبي سنانٍ .

    شرح الحديث

    كان الوَحْيُ يَنزِلُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَدريجيًّا، ومن حكمة الله تعالى نَسْخِ بعضِ الأحكامِ؛ وذلك مِن أَجْلِ إتمامِ مَصلحةٍ، أو للتَّخفيفِ والسَّعَةِ، أو غيرِهما. وفي هذا الحديثِ يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نَهَيْتُكُمْ عن زيارةِ القُبورِ، فَزوروها"، أي: كُنْتُ قد مَنَعْتُكُمْ مِنَ الذَّهابِ إلى المَقابِرِ، وقدْ أَحَلَّ اللهُ لكم الزِّيَارَةَ؛ فَمَنْ أراد أنْ يَذهبَ إلى المَقابِرِ فَلْيَذْهَبْ، "وَنَهَيْتُكُمْ عن لُحومِ الأَضاحيِّ فَوْقَ ثَلاثٍ"، أي: وكُنْتُ قد نهيتُكم أنْ تَدَّخِروا مِن لُحومِ الأَضاحيِّ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، "فَأَمْسِكوا ما بَدَا لكم"، أي: فادَّخِروا مِن لُحومِ أَضاحيكم ما شِئْتُمْ مِنَ المُدَّةِ. ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ونهيتُكم عَنِ النَّبيذِ إلَّا في سِقاءٍ"، النَّبيذُ مِنَ النَّبْذِ، وهو التَّرْكُ، والمقصودُ ما يُنْقَعُ مِنَ الثِّمارِ- كالزَّبيبِ، أَوِ التَّمْرِ، أَوِ التِّينِ- في الماءِ، ويُتْرَكُ حتَّى يَصيرَ نَبيذًا، والمعنى: كُنتُ قد نهيتُكُمْ عَنِ الأشرِبَةِ الَّتي تُنْبَذُ في أَوْعِيَةٍ مُعَيَّنَةٍ، "فاشرَبوا في الأَسْقِيَةِ كُلِّها، ولا تشرَبوا مُسْكِرًا"، أي: فاشربوا مِن كُلِّ أنواعِ الأوعيةِ والأَواني، شَريطَةَ ألَّا يَكونَ الشَّرابُ مُسْكِرًا، "وفي رِوايةٍ"، أي: وفي رِوايةٍ أُخرى لِلْحديثِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ. . . فَذَكَرَهُ بِمعنى حديثِ أبي سِنانٍ. وهو يدلُّ على الاهتمامِ بحِفظِ الرِّواياتِ( ).

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 38 مشاهدة 0 معاينة
  • الخمرُ من هاتينِ الشجرتينِ : الكرْمَةِ والنخلةِ . وفي روايةِ أبي كريبٍ : الكرْمِ والنخلِ

    شرح الحديث

    أكَّدَ الشَّرْعُ الحنيفُ عَلى بَيانِ أَمرِ الخَمرِ؛ لِيحذَرَها النَّاسُ، وكَثُرَ التَّنبيهُ عَلى ذلك مِن كُلِّ جِهةٍ.
    وفي هذا الحديثِ يَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الخَمرُ مِن هاتينِ الشَّجرَتينِ: الكَرْمَةِ والنَّخلَةِ، أي: مِن ثَمَرِهما، والكَرْمَةُ، أيِ: العِنَبَةُ، ولَيس في كَلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الخَمرَ لا يَكونُ إلَّا مِنَ العِنَبِ والتَّمرِ، وإنَّما كانَ جُلُّ خَمرِهم منهُما، وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس عَلى سَبيلِ الحَصْرِ، وإنَّما هُو لِتأكيدِ النَّهيِ عَنِ الخَمرِ المُتَّخَذِ مِن هاتينِ الشَّجرَتينِ؛ لضَراوَتِه وشِدَّةِ سَوْرَتِه فيهما.
    والمقصود من الحديثِ النَّهيُ عَنِ اتِّخاذِ الخَمْرِ مِن هاتينِ الشَّجرتَيْنِ، ويُلحَق بهما اتِّخاذها مِن أيِّ شيءٍ كان.

    صحيح مسلم

    الخمرُ من هاتينِ الشجرتينِ : الكرْمَةِ والنخلةِ . وفي روايةِ أبي كريبٍ : الكرْمِ والنخلِ

    شرح الحديث

    أكَّدَ الشَّرْعُ الحنيفُ عَلى بَيانِ أَمرِ الخَمرِ؛ لِيحذَرَها النَّاسُ، وكَثُرَ التَّنبيهُ عَلى ذلك مِن كُلِّ جِهةٍ. وفي هذا الحديثِ يَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الخَمرُ مِن هاتينِ الشَّجرَتينِ: الكَرْمَةِ والنَّخلَةِ، أي: مِن ثَمَرِهما، والكَرْمَةُ، أيِ: العِنَبَةُ، ولَيس في كَلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الخَمرَ لا يَكونُ إلَّا مِنَ العِنَبِ والتَّمرِ، وإنَّما كانَ جُلُّ خَمرِهم منهُما، وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليس عَلى سَبيلِ الحَصْرِ، وإنَّما هُو لِتأكيدِ النَّهيِ عَنِ الخَمرِ المُتَّخَذِ مِن هاتينِ الشَّجرَتينِ؛ لضَراوَتِه وشِدَّةِ سَوْرَتِه فيهما. والمقصود من الحديثِ النَّهيُ عَنِ اتِّخاذِ الخَمْرِ مِن هاتينِ الشَّجرتَيْنِ، ويُلحَق بهما اتِّخاذها مِن أيِّ شيءٍ كان.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 40 مشاهدة 0 معاينة
  • من شرب النبيذَ منكم ، فليشربْهُ زبيبًا فردًا . أو تمرًا فردًا . أو بُسْرًا فردًا . وفي روايةٍ : نهانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن نخلطَ بُسْرًا بتمرٍ . أو زبيبًا بتمرٍ . أو زبيبًا ببُسْرٍ . وقال : من شربَهُ منكم

    شرح الحديث

    شَدَّدتِ الشَّريعَةُ في أَمْرِ الخَمرِ وسدَّتْ كلَّ ذَريعةٍ لاتِّخاذِها، ومَنعَتِ من الطُّرُقِ المُؤدِّيَةِ إلى صُنعِها تحتَ أيِّ سَببٍ.
    وفي هَذا الحديثِ يَنْهَى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَن نَقعِ خَليطَيْنِ مِنَ الزَّبيبِ والتَّمرِ أَوِ البُسرِ والزَّبيبِ، أوِ التَّمرِ والبُسْرِ، وقال: مَن شَرِبَه مِنكم فَلْيَشْرَبْه زَبيبًا فَردًا أو تَمرًا فَردًا إِلى آخِرِه، أي: يَنقَعُ هَذا وَحدَه ويَنقَعُ هَذا وَحدَه، وإنَّما نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن خَلْطِ النَّوعينِ عِندَ النَّقعِ؛ لأنَّ الإسكارَ يُسرِعُ إليهما مَع عَدمِ تَغيُّرِ الطَّعمِ؛ إذْ كُلُّ وَاحدٍ يُقوِّي الآخَرَ ويَجعَلُه يَشتَدُّ سَريعًا؛ فسَدَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذَريعَةَ شُرْبِ المُسكِرِ بأنْ نَهى عن خَلْطِهما، ثُمَّ شُرْبِهما بَعدَ ذَلك.

    صحيح مسلم

    من شرب النبيذَ منكم ، فليشربْهُ زبيبًا فردًا . أو تمرًا فردًا . أو بُسْرًا فردًا . وفي روايةٍ : نهانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن نخلطَ بُسْرًا بتمرٍ . أو زبيبًا بتمرٍ . أو زبيبًا ببُسْرٍ . وقال : من شربَهُ منكم

    شرح الحديث

    شَدَّدتِ الشَّريعَةُ في أَمْرِ الخَمرِ وسدَّتْ كلَّ ذَريعةٍ لاتِّخاذِها، ومَنعَتِ من الطُّرُقِ المُؤدِّيَةِ إلى صُنعِها تحتَ أيِّ سَببٍ. وفي هَذا الحديثِ يَنْهَى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَن نَقعِ خَليطَيْنِ مِنَ الزَّبيبِ والتَّمرِ أَوِ البُسرِ والزَّبيبِ، أوِ التَّمرِ والبُسْرِ، وقال: مَن شَرِبَه مِنكم فَلْيَشْرَبْه زَبيبًا فَردًا أو تَمرًا فَردًا إِلى آخِرِه، أي: يَنقَعُ هَذا وَحدَه ويَنقَعُ هَذا وَحدَه، وإنَّما نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن خَلْطِ النَّوعينِ عِندَ النَّقعِ؛ لأنَّ الإسكارَ يُسرِعُ إليهما مَع عَدمِ تَغيُّرِ الطَّعمِ؛ إذْ كُلُّ وَاحدٍ يُقوِّي الآخَرَ ويَجعَلُه يَشتَدُّ سَريعًا؛ فسَدَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذَريعَةَ شُرْبِ المُسكِرِ بأنْ نَهى عن خَلْطِهما، ثُمَّ شُرْبِهما بَعدَ ذَلك.

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 40 مشاهدة 0 معاينة
  • من لبسَ الحريرَ في الدنيا ، لم يَلبسْه في الآخرةِ

    شرح الحديث

    يُبيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن لَبِسَ الحَريرَ الخالِصَ في الدُّنيا مِنَ الرِّجالِ لِغيرِ عُذرٍ، حُرِمَ منه يَومَ القيامةِ، إمَّا لِحرمانهِ مِنَ الجنَّةِ إنْ كان مُستحِلًّا لذلك؛ أو لأنَّه يَدخُلُ الجنَّةَ، ولكنَّه يُحْرَمُ منه فيها.
    في الحديثِ: النَّهيُ عَن لُبْسِ الحريرِ لِلرِّجالِ

    صحيح مسلم

    من لبسَ الحريرَ في الدنيا ، لم يَلبسْه في الآخرةِ

    شرح الحديث

    يُبيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن لَبِسَ الحَريرَ الخالِصَ في الدُّنيا مِنَ الرِّجالِ لِغيرِ عُذرٍ، حُرِمَ منه يَومَ القيامةِ، إمَّا لِحرمانهِ مِنَ الجنَّةِ إنْ كان مُستحِلًّا لذلك؛ أو لأنَّه يَدخُلُ الجنَّةَ، ولكنَّه يُحْرَمُ منه فيها. في الحديثِ: النَّهيُ عَن لُبْسِ الحريرِ لِلرِّجالِ

    صحيح مسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 39 مشاهدة 0 معاينة