لا يتمنَّى أحدُكم الموتَ، ولا يَدْعُ به مِن قَبلِ أن يأتيَه، إنَّه إذا مات أحَدُكم انقَطَع عمَلُه، وإنَّه لا يَزيدُ المؤمِنَ عُمرُه إلَّا خيرًا.
شرح الحديث
في هذا الحَديثِ يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ إلى عدمِ تَمنِّي الموتِ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا يَتمنَّى أحدُكم الموتَ ولا يَدْعُ به من قَبْلِ أنْ يأتِيَه"، أيْ: لا يَطْلْبه ولا يَسألْه في دُعائه بسببٍ ضرٍّ وابْتِلاءٍ أصابَهُ؛ "إنَّه إذا ماتَ أحدُكم انْقَطَع عَمَلُه"، أيْ: إذا مات المرءُ تَوقَّفَ عَمَلُه في الدُّنيا، فلا زيادةَ في العملِ فإنْ كان مُحسِنًا فلَهُ إحسانُه، وإنْ كان مُسيئًا فلا مجالَ للتَّوبةِ بَعْدَ الموتِ، "وإنَّه لا يَزيدُ المؤمنَ عُمُرُه إلَّا خيرًا"، أيْ: إنَّ المؤمِنَ يَزدادُ بِطُولِ عُمُرِه خيرًا مِن الطَّاعاتِ وأعمالِ الإيمانِ، كما قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في حديثٍ آخَرَ: "خَيْرُكم مَن طال عُمْرُه وحَسُنَ عَمْلُه"؛ وعلى هذا فلا يَنْبغي للمؤمِنِ المُتزوِّدِ للآخِرةِ، والسَّاعي في ازديادِ ما يُثابُ عليه من العَملِ الصَّالِحِ أنْ يَتمنَّى ما يَمْنعُه من البِرِّ والسُّلوكِ لطريقِ اللهِ.
وقَدْ وَرَدَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: "إذا مات الإنسانُ انْقَطَع عنه عَمَلُه إلَّا مِن ثلاثةٍ: إلَّا مِن صَدقةٍ جاريةٍ، أو عِلْم يُنْتَفعُ به، أو وَلَدٍ صالَحٍ يَدْعو له".( )
صحيح مسلم
لا يتمنَّى أحدُكم الموتَ، ولا يَدْعُ به مِن قَبلِ أن يأتيَه، إنَّه إذا مات أحَدُكم انقَطَع عمَلُه، وإنَّه لا يَزيدُ المؤمِنَ عُمرُه إلَّا خيرًا.
شرح الحديث
في هذا الحَديثِ يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ إلى عدمِ تَمنِّي الموتِ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا يَتمنَّى أحدُكم الموتَ ولا يَدْعُ به من قَبْلِ أنْ يأتِيَه"، أيْ: لا يَطْلْبه ولا يَسألْه في دُعائه بسببٍ ضرٍّ وابْتِلاءٍ أصابَهُ؛ "إنَّه إذا ماتَ أحدُكم انْقَطَع عَمَلُه"، أيْ: إذا مات المرءُ تَوقَّفَ عَمَلُه في الدُّنيا، فلا زيادةَ في العملِ فإنْ كان مُحسِنًا فلَهُ إحسانُه، وإنْ كان مُسيئًا فلا مجالَ للتَّوبةِ بَعْدَ الموتِ، "وإنَّه لا يَزيدُ المؤمنَ عُمُرُه إلَّا خيرًا"، أيْ: إنَّ المؤمِنَ يَزدادُ بِطُولِ عُمُرِه خيرًا مِن الطَّاعاتِ وأعمالِ الإيمانِ، كما قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في حديثٍ آخَرَ: "خَيْرُكم مَن طال عُمْرُه وحَسُنَ عَمْلُه"؛ وعلى هذا فلا يَنْبغي للمؤمِنِ المُتزوِّدِ للآخِرةِ، والسَّاعي في ازديادِ ما يُثابُ عليه من العَملِ الصَّالِحِ أنْ يَتمنَّى ما يَمْنعُه من البِرِّ والسُّلوكِ لطريقِ اللهِ. وقَدْ وَرَدَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: "إذا مات الإنسانُ انْقَطَع عنه عَمَلُه إلَّا مِن ثلاثةٍ: إلَّا مِن صَدقةٍ جاريةٍ، أو عِلْم يُنْتَفعُ به، أو وَلَدٍ صالَحٍ يَدْعو له".( )